عميد هندسة الأزهر ومحافظ قنا يبحثان سبل التعاون بين الكلية والمحافظة
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
حرصت جامعة الأزهر بقيادة الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، على التواصل والتعاون مع جميع مؤسسات الدولة الوطنية؛ قام الدكتور محمد جلال، عميد كلية الهندسة بقنا، يرافقه وفد من رؤساء الأقسام وأعضاء هيئة التدريس بالكلية، بزيارة محافظة قنا؛ لتقديم التهنئة للدكتور خالد عبد الحليم؛ بثقة القيادة السياسية وتعيينه محافظًا لقنا.
ونقل الدكتور محمد جلال، عميد الكلية، تحيات الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، وتحيات الدكتور محمد عبد المالك، نائب رئيس الجامعة للوجه القبلي، اللذين اتصلا به تليفونيًّا خلال اللقاء، داعين لسعادته بمزيد من التقدم والتوفيق في مهام منصبه الجديد والارتقاء بالمحافظة.
وأكد الدكتور محمد جلال على حرص كلية الهندسة بقنا؛ كونها صاحبة خبرة وطنية بما تذخر به من كفاءات وخبرات علمية متخصصة ومعامل هندسية معتمدة؛ على تحقيق جميع سبل التعاون والتنسيق بين الجامعة والمحافظة في عديد من الملفات المهمة لخدمة المجتمع ورقيه.
وقد أشاد الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، بدور الأزهر الشريف وجامعته في خدمة المجتمع، وبما تتمتع به كلية الهندسة بقنا من سمعة علمية وتعليمية متميزة من خلال خريجيها المتميزين وأعضاء هيئة التدريس الذين يشاركون في عديد من الملفات بالمحافظة، وأكد محافظ قنا على تعظيم التعاون مع الكلية مستقبلًا في عديد من الملفات المهمة الخاصة بدعم الصناعة، والحلول التكنولوجية في مجالات التكنولوجيا الخضراء، والطاقة المتجددة، ومعالجة المياه، ومعالجة المخلفات الصناعية والزراعية، والبناء الأخضر المستدام، ودعم الاقتصاد المعرفي والتكنولوجي بالمحافظة من خلال الخدمات التي تقدمها حاضنات الأعمال التكنولوجية بالكلية في تخريج ودعم الشركات الناشئة في صعيد مصر.
وفي ختام الزيارة قام عميد الكلية والوفد المرافق بتقديم درع الجامعة هديةإلى محافظ قنا.
وعلى صعيد اخر؛ وافق الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، على استمرار فتح باب التقدم إلكترونيًّا لاختبارات القدرات للالتحاق بالكليات التي تتطلب ذلك مع الالتزام بالتوزيع الجغرافي لكل طالب وطالبة.
وأعلن الدكتور محمد سيد فرج، مستشار رئيس الجامعة للتنسيق الإلكتروني، أنه تقدم لأداء اختبار القدرات حتى اليوم عدد 65 ألف طالب وطالبة، مشيرًا إلى أن التقدم لاختبار القدرات متاح أمام الطلاب الذين انتهوا من امتحانات الشهادة الثانوية الأزهرية ونجحوا في الدور الأول، إضافة إلى إتاحة التسجيل أمام طلاب الدور الثاني.
وأوضح مستشار رئيس الجامعة للتنسيق الإلكتروني أن باب التسجيل في اختبار القدرات بدأ الأحد 21 من يوليو الماضي وحتى مساء الجمعة القادم الموافق 9 أغسطس الجاري2024م.
وأضاف مستشار التنسيق الإلكتروني أن الكليات المعنية باختبار القدرات تستقبل الطلاب حتي 23 من أغسطس الجاري 2024م.
الكليات التي يشترط للالتحاق بهاكما أوضح أن الكليات التي يشترط للالتحاق بها اجتياز اختبارات القدرات تشمل كليات: (التربية بالقاهرة تخصص عام انتظام - اللغات والترجمة تخصص عام انتظام - الدراسات الإنسانية للبنات بالقاهرة - رياض الأطفال انتظام - كلية القرآن الكريم للقراءات وعلومها بطنطا تخصص عام انتظام - التربية بنين بتفهنا الأشراف شعبة المكتبات والمعلومات وتكنولوجيا التعليم - التربية بنين بتفهنا الأشراف تخصص عام انتظام - كلية التربية بنات القاهرة تخصص عام انتظام- الدراسات الإنسانية للبنات بتفهنا الأشراف شعبة التربية انتظام - التربية بنين بالقاهرة تخصص المكتبات والمعلومات وتكنولوجيا التعليم انتظام - التربية الرياضية بنين القاهرة انتظام- التربية الرياضية بنات انتظام - التربية بنين القاهرة شعبة تربية فنية - التربية بنات القاهرة شعبة تربية فنية - التربية بنات القاهرة شعبة تربية خاصة - التربية بنين أسيوط تخصص عام انتظام - التربية بنات أسيوط انتظام - الدراسات الإنسانية للبنات بتفهنا الأشراف قسم رياض الأطفال - التربية بنين القاهرة شعبة التربية الخاصة - التربية بنين أسيوط شعبة التربية الخاصة - التربية بنات أسيوط شعبة التربية الخاصة - التربية بنين القاهرة شعبة التعليم الأساسي - التربية بنين أسيوط تعليم أساسي - التربية بنين تفهنا الاشراف شعبة تعليم أساسي - التربية بنات أسيوط قسم رياض الأطفال - التربية بنين تفهنا الأشراف شعبة التربية الخاصة)
والتقديم يكون عبر رابط بوابة الخدمات الإلكترونية لجامعة الأزهر:
azu.edu.eg
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عميد هندسة الأزهر هندسة الأزهر الأزهر قنا محافظ قنا التنمية المستدامة سلامة داود شعبة التربیة الخاصة تخصص عام انتظام القاهرة شعبة الدکتور محمد رئیس الجامعة التربیة بنین التربیة بنات بنین القاهرة محافظ قنا
إقرأ أيضاً:
خطبة الجمعة من الجامع الأزهر| الدكتور محمود الهواري يكشف عن معنى جميل في آية الأشهر الحرم.. ظلم الإنسان لنفسه ذكر في القرآن 28 مرة
خطبة الجمعة من الجامع الأزهر
الدكتور محمود الهواري يؤكد:
معنى جميل في آية الأشهر الحرم
ظلم الإنسان لنفسه ذكر في القرآن 28 مرة
معرفة الشيء تكون بمعرفة آثاره
البيوت لا تبنى على الحب وحده
قال الدكتور محمود الهواري، خطيب الجامع الأزهر، إن الأشهر الحرم قال عنها الله تعالى (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ).
وأضاف الهواري، في خطبة الجمعة بالجامع الأزهر، أن هذه الشهور هي التي بينها النبي الكريم في سنته الشريفة، في الحديث الذي يقول فيه النبي (إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّه السَّماواتِ والأَرْضَ: السَّنةُ اثْنَا عَشَر شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُم: ثَلاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو الْقعْدة، وَذو الْحجَّةِ، والْمُحرَّمُ، وَرجُب مُضَر الَّذِي بَيْنَ جُمادَى وَشَعْبَانَ).
وأشار إلى أنه كلما أهل هلال محرم من هذه الأربعة كلما أهل هلال شهر منها، رحنا نستلزم الدروس والعظات والعبر، فإن كلام ربنا وكلام نبينا أولى أن نتأمله حق التأمل ونتعمق في مضامينه، ومن المضامين الشريفة والمعاني العميقة التي وردت في سياق الكلام عن الأشهر الحرم قول الله (فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ).
وتابع: ولو تأملنا السياق من أول الآية الكريمة السابقة لاحتجنا لأن نتوقف مع كل عبارة، ولكن دعونا نقف مع قوله تعالى (فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ) فالظلم معروف أن يضع الإنسان شيئا في غير مكانه أو مكان لا يستحقه.
وقال الدكتور محمود الهواري، خطيب الجامع الأزهر، إن الله حرم الظلم في الآيات والأحاديث وتأتي الإشارة القرآنية لتنهى عن ظلم النفس للنفس بخلاف الأصل وهو النهي عن ظلم الإنسان لغيره.
واستشهد الهواري، في خطبة الجمعة بالجامع الأزهر، بالحديث القدسي (يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا) منوها أن نهى القرآن عن ظلم الإنسان لنفسه، هي لفتة قرآنية توقظ القلوب وبلاغة عالية كأنما يراد أن يقال لنا كل ظلم لغيرك هو في الحقيقة ظلم لنفسك وإن لم تفهم.
وتابع خطيب الجامع الأزهر: فبعض الناس قد تدعوهم مناصبهم أو قوتهم أو معارفهم أو نعم الله عندهم، إلى التجرؤ بها على خلق الله، فهم بذلك لا يعلمون أنهم يظلمون أنفسهم.
وذكر أن من تأمل كتاب الله، وجد النبي في القرآن ووجد عيب ظلم النفس في القرآن، في 28 آية وموضعا في كتاب الله، وهو ظلم شنيع أن يجترأ الإنسان على نفسه فيظلمها وكلها مواقع غير مقبولة.
وأكد من أشنع ظلم الإنسان لنفسه، أن يعبد غير الله وأن يتخذ إلها جديدا له يبيح له أن يحكم حياته ودنياه وسائر أمره، أمر عجيب مع أن الإنسان في زمن التوحيد وزمن العلم محال أن يعبد غير الله فنحن أمة الله تعالى.
وقال الدكتور محمود الهواري، خطيب الجامع الأزهر، إن سيدنا موسى عليه السلام قال لقومه (إِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُم بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَىٰ بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ).
وأضاف الهواري، في خطبة الجمعة بالجامع الأزهر، أننا اليوم بالتأكيد لم نتخذ عجلا، لكن الواقع يشهد أن بعض الناس اتخذ عقله وقدم عقله وجعله حاكما على الشريعة، فهم في قديم الزمان اتخذوا عجلا، ونحن في زمن الحضارة اتخذنا عقلا، فأدى بنا إلى أن نحكم العقل في شرع الله.
وتابع: اتخاذ الناس عقولهم وتقديمها على الشرع، أدى بهم إلى إنكار وجود الله عز وجل، فهم يقولون عقولنا لا تقبل ولا تطمئن، لوجود الله.
ووجه خطيب الجامع الأزهر رسائل لهؤلاء: يا أيها المفكرون أين عقولكم؟ يا أيها المفكرون من أين تعرفون للروح أثرا أو جودا، يا أيها المفكرون، إنما نقر بوجود الشيء بمعرفة آثاره، فأين الكهرباء وأين الروح وأين العقل؟ فهذه كلها نقر بوجودها ولا نهتدي إليها بل لا نعرف على وجه الدقة مكانها ولا زمانها ولكنا نقر بوجودها، فلماذا سلمت بوجود موجود مع أنك لم تهتدِ إليه إلا بالآثار، وتنسى رب الوجود الذي ملأت آثار وجوده هذا الكون.
وأشار إلى أن هذا أمر عجيب ومغالطة منطقية، حينما يطمئن الإنسان إلى عقله فيطبق ما يريده هؤلاء من شبابنا من تلك الأجندات التي تريد شبابنا منحرفا بلا طعم ولا هوية تريده بلا شيء يصقله تريد أن تجعله بلا أمة، ولكن من فضل الله علينا أن جعلنا من خير أمة أخرجت للناس.
وقال الدكتور محمود الهواري، خطيب الجامع الأزهر، إن من ظلم النفس أيضًا ظلم الأزواج بعضهم بعضا، يظن الزوج أنه وحده من له حقوق أو تظن المرأة أنها وحدها من لها حقوق، وينسى كل منهما حق الآخر عليه، بل ينسيان هما الاثنان حقوق الأسرة والأولاد والمجتمع عليهما، وقول نبينا صلى الله عليه وسلم: لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها آخر" روشتة نبوية تربوية لاستقرار الأسرة وسعادة البيوت.
وأضاف الهواري، في خطبة الجمعة بالجامع الأزهر، أنه لا شك أن الحياة الزوجية في أكمل صورها قائمة على الحب بين الزوجين، لكن ذلك لا يعني أن الحياة بلا حب مستحيلة، فثمة عوامل أخرى تمد هذه الحياة بمادة بقائها واستمرارها، من هذه العوامل الإحسان إلى المرأة بإبقائها، أو إحسان المرأة إلى زوجها بالصبر عليه، أو الإحسان إلى الأبناء إن وجدوا ببقاء رابطة الزواج قائمة.
ومما يذكر هنا أن رجلاً جاء إلى عمر يريد أن يطلق زوجته معللاً ذلك بأنه لا يحبها، فقال له عمر: ويحك، ألم تُبْنَ البيوت إلا على الحب، فأين الرعاية وأين التذمم؟ والتذمم هو الإحسان إلى من يذم بترك الإحسان إليه، وقال عمر لامرأة سألها زوجها هل تبغضه؟ فقالت: نعم، فقال لها عمر: فلتكذب إحداكن ولتتجمل فليس كل البيوت تبنى على الحب، ولكن معاشرة على الأحساب والإسلام.
وأشار إلى أن المقصود أن رابطة الزواج لا تُبَت لعاطفة متقلبة أو لنزوة جامحة أو لهوى يذهب مع الريح، أو لاعتبارات تافهة لا قيمة لها، وإذا وصل الأمر إلى استحالة بناء هذه الرابطة أو كانت في بقائها مشقة، كان الطلاق آخر الحلول، ولكن من أعاجيب زماننا أن نلجأ للطلاق أول ما نلجأ إما تهديدا من الرجل، أو تهديدا من المرأة وهنالك تضعف النفوس ويكون ما يكون.
وفي ختام الخطبة حذر خطيب الجامع الأزهر من فساد التصور والفكرة، لأنه ظلم للنفس وظلم للمجتمع، ومن شواهد هذا قوله تعالى: ﴿وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَٰذِهِ أَبَدًا ﴾، فإنه ظلم نفسه باستجابته لأهوائها وشهواتها يسبب هلاكها.
وأشار إلى أن العلاج أن نستجيب لتوجيهات الله وإرشاداته الواردة في القرآن والسنة: ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾، ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا﴾.