وكالة الصحافة المستقلة:
2024-09-09@23:10:00 GMT

انتظار المجهول الآتي؟!

تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT

أغسطس 7, 2024آخر تحديث: أغسطس 7, 2024

د. علي عزيز أمين

نعيش اليوم حالة أجواء الحرب الكبرى وكل العالم في حالة ترقّب ومنهم المندهش والآخر شامت، والبعض الآخر مُحبط بسبب الخرق الأمني الذي فاق كل الخروقات السابقة من اغتيال علماء وقادة ومستشارين، واغتيال قادة مهمين ومأثرين في حزب الله.

لذلك لا يوجد أمن محكم مطلق في أي دولة، مهما كانت متطورة ومتقدمة تقنياً وأمنياً.

. وخير مثال تفجير أبراج نيويورك في أيلول 2001، واقتحام “حماس” لجدار غلاف غزة في 7 أكتوبر 2023، فكيف والحال في إيران التي تواجه تهديدات وتحديات خارجية وداخلية جدية وفاعلة، ناهيك عن الحصار الذي أثقل كاهلها، بالإضافة إلى أن لديها خصوم كُثر في الداخل: مجاهدو خلق، فلول الشاه، البلوش، الأكراد، وشريحة من الأحوازيين والإصلاحيين من كل الاتجاهات.. أما من الخارج: أميركا، “إسرائيل”، أنظمة خليجية، والمتطرفون من الجماعات السلفية وحتى من شرائح عديدة من الجوار العراقي..

لكن! وبعد عدة اختراقات حصلت في إيران ولبنان، خاصة الضاحية الجنوبية لبيروت، فإنه قد آن الأوان لإعادة النظر بإجراءات الأمن الوقائي والدفاعي للرموز والمنشآت الحيوية، حيث الأقمار التجسسية للخصم والتجسس الإلكتروني هو أكبر تحدٍ في أيامنا هذه، وهذا هو الذي يجب ان يُعطى الأولوية، فقد كانت أنفاق غزة خير تحصين أمني تجاه هكذا تهديدات. كما أن ردّ الضربة بضربة أقوى ضروري جداً لتحقيق الردع.. فالسكوت والرضوخ مع هكذا عدو أمر خطير، إذ أن الضربة الرادعة أو التلويح بالضربة الرادعة ينبغي أن تكون محسوبة بدقة في ميزان الربح والخسارة، وفي ميزان الكُلَف، وميزان الجدوى.

منذ الآن بات من الضروري التفكير والتخطيط والتجهيز استخبارياً وعملياتياً، لاستهداف رموز إسرائيل، على قاعدة الندّ بالندّ، وهو أكبر فاعل لتحقيق الردع. وكذلك فأن من الضروري لقيادة إيران إجراء مراجعات فكرية كأمر حيوي يساعد على أمن الداخل ونظافة المجتمع من الاختراقات الأمنية لاسيما القاسية منها..

وإذا كان ردّ إيران ومن معها، والمتوقع في أيّة ساعة، يُمكن أن يجرّ إلى حرب شاملة، وتدخل أمريكا المباشر لصالح العدو، فان الخيار البديل هو الاغتيال مقابل الاغتيال، وهو الأصوب في هذه الظروف المعقدة والملتهبة، حيث أن الحرب الشاملة يريدها نتنياهو لمصلحته الشخصية والسياسية، وليضرب إيران بأمريكا، وهذا بالضبط ما يريده ويسعى إليه، والأمريكان أيضاً يدركون ذلك. وهنا نستذكر ما حدث عندما اغتالت إسرائيل “أبو علي مصطفى”، كيف ردّت الجبهة الشعبية على ذلك باغتيال رحبعام زئيفي ـ جنرال ووزير سابق ـ مُحقّقة الردع ولو بشكل محدود، ولكنه كان مؤثراً جداً في جدار الأمن الإسرائيلي.. ويبدو أن إيران وأطراف المقاومة معنية بهذا الخيار حالياً، حيث بات العمل عليه ضروري وحيوي…

ان حالة الانتظار والترقب والاستنفار الموجودة حالياً في “إسرائيل”، وطبعاً هي سلاح مؤثر من الناحية النفسية كونه يُسبب الإرهاق والذعر والخوف والرعب، كما أن التلويح بضربة رادعة مهم حتى لو تأخر، فهو سلاح جديد في مسرح الصراع، والجميع انتبه إليه ويتحدث عنه، فلقد أحدث ويحدث في “إسرائيل” كُلفاً مالية واجتماعية ضخمة، إضافة للحالة النفسية التي ذكرناها.

الكلّ بانتظار ما سيحدث، ولا أحد يعرف ما يحدث وما سيحدث، وهو المهم!

والملفت للنظر والانتباه والحذر أن في إسرائيل اتجاه وطرف متطرف، المحسوب على نتنياهو وزمرته، يُفكّر جديّاً في توجيه ضربة استباقية ضد بيروت وطهران، لكسر حالة الترقب المكلفة من جهة، ولإحباط استعداد إيران وبقية الفصائل من جهة ثانية. وهذا يتلاءم مع نوايا نتنياهو بالتصعيد، خاصة بعد أن تأكد من حصوله على تأكيد إدارة بايدن بالتدخل وبالدفاع عن إسرائيل ضد أي هجوم إيراني، وهذا احتمال وارد وغير مستبعد، خصوصاً وأن كمالا هاريس صرحت بأنه في الوقت الذي نستعد للدفاع عن إسرائيل، نعمل مع شركائنا في الشرق الأوسط لمنع وقوع حرب إقليمية، وكذلك المجرم الآخر بلينكن الذي صرّح أن “المنطقة تمر في لحظة وحالة حرجة وصعبة بسبب تهديدات إيران وأذرعها”..

إن ضبط إيقاع حالة الترقب، وتوجيه الضربة لإسرائيل، ومنع توسعها لحرب إقليمية شاملة، أغلب خيوطها وتقديرها بيد القيادة الإيرانية حالياً. ومع ذلك يبدو أن الأمريكان شعروا بقرب توقيت الضربة الإيرانية، ويظنون أنها ستأتي غداً الأربعاء، وبسبب هذا الإحساس غيّر بلينكن تصريحه هذا اليوم، مؤكداً ضرورة وقف التصعيد من قبل الأطراف، وكان مرتبكاً، ووجه متجهماً وكأنه خائف من المواجهة.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

دعاوى هامة في انتظار الحسم أمام المحكمة الدستورية.. الشهر المقبل

موعدٌ هام من المنتظر أن تتزامن معه المحكمة الدستورية العليا، بحلول شهر أكتوبر المقبل، مع انعقاد العديد من الجلسات والدعاوى الهامة، التي يُنتظر الفصل في عددٍ منها.

 

ارتكب 3 وقائع سرقة.. حبس لص الشقق السكنية بالقطامية المؤبد لـ عاطل بتهمة حيازة مخدر الهيروين بالبساتين

 

الحكم في دستورية المادة السابعة من قانون البنك المركزي

 

في الخامس من أكتوبر المقبل، تصدر المحكمة الدستورية العليا، برئاسة المستشار بولس فهمى، حكمها في الدعوى المطالبة بعدم دستورية نص الفقرة "د" من المادة السابعة من قانون البنك المركزى المصرى والجهاز المصرفى الصادر بالقانون رقم 120 لسنة 1975 وتعديلاته.

 

وتضمنت الدعوى الدستورية التي حملت رقم 18 لسنة 21، المطالبة بعدم دستورية اختصاص البنك المركزى فى إصدار اللوائح والتعليمات الرقابية للجهات المرخص لها والمسئولين الرئيسيين، والإشراف والرقابة عليها.

وتنص المادة 7 من القانون على أن يباشر البنك المركزى جميع الاختصاصات اللازمة لتحقيق أهدافه، وله على الأخص ما يأتي:

 

( أ) إصدار النقد وإدارته، وتحديد فئاته ومواصفاته

 

(ب) وضع السياسة النقدية وتنفيذها، وإصدار الأوراق والأدوات المالية بما يتناسب مع طبيعة أمواله ونشاطه والدخول في عمليات السوق المفتوحة ، وذلك دون التقيد بحكم المادة 465 من القانون المدنى

 

(ج) وضع نظام وسياسة سعر الصرف الأجنبي وتنفيذها، وتنظيم سوق الصرف الأجنبي ورقابته

 

(د) إصدار اللوائح والتعليمات الرقابية للجهات المرخص لها والمسئولين الرئيسيين، والإشراف والرقابة عليها

 

(هـ) وضع سياسة إدارة المخاطر الكلية في النظام المصرفي، وتنفيذها

 

(و) إدارة الأزمات المصرفية ، وتسوية أوضاع البنوك المتعثرة

 

(ز) الاحتفاظ باحتياطيات الدولة من الذهب والنقد الأجنبي، وإدارتها

 

(ح) القيام بدور المستشار والوكيل المالي للحكومة

 

(ط) حصر ومتابعة المديونية الخارجية على الحكومة والهيئات العامة الخدمية والاقتصادية وشركات القطاع العام وقطاع الأعمال العام والقطاع الخاص

 

(ی) العمل على حماية حقوق عملاء الجهات المرخص لها ، وتسوية المنازعات

ذات الصل

 

(ك) العمل على حماية المنافسة وتعزيزها ، ومنع الممارسات الاحتكارية بالجهات المرخص لها

 

(ل) العمل على تحقيق سلامة نظم وخدمات الدفع ، ورفع كفاءتها

 

 

الفصل في عدم دستورية مقابل التأخير عن سداد الضرائب على الدخل

 

وبالتاريخ نفسه، تصدر المحكمة الدستورية العليا، برئاسة المستشار بولس فهمى، حكمها في الدعوى المطالبة بعدم دستورية المادة 172 من قانون الضرائب على الدخل الصادر بالقانون رقم 157 لسنة 1981 المعدل بالقانون رقم 187 لسنة 1993.

 

وطالبت الدعوى التي حملت رقم 35 لسنة 25 دستورية، بعدم دستورية نص المادة 172 من قانون الضرائب على الدخل والتي تنص على أنه "يستحق مقابل تأخير على :

1-ما يجاوز مائتى جنيه مما لم يورد من الضرائب الواجبة الأداء من واقع الإقرار أو الربط حتى لو صدر قرار بتقسيطها.

ويسرى مقابل التأخير اعتبارا من الشهر التالى لانتهاء مدة شهر على تاريخ إخطار الممول بالتنبيه بصدور الورد أو من نهاية الميعاد المحدد لأداء الضريبة من واقع الإقرار.

 

2-ما لم يورد من المبالغ أو الضرائب التي ينص القانون على حجزها من المنبع وتوريدها للخزانة العامة اعتبارا من نهاية المهلة المحددة للتوريد طبقا لأحكام هذا القانون.

وفي جميع الأحوال المبينة في هذه المادة يحسب مقابل التأخير بواقع 1% عن كل شهر تأخير حتى تاريخ السداد مع جبر كسور الشهر والجنيه إلى شهر أو جنيه كامل.

 

الطعن على عدم دستورية النظام المالي للأندية

 

 

كما تنظر المحكمة الدستورية العليا برئاسة المستشار بولس فهمي، في جلسة الخامس من أكتوبر، الطعن على عدم دستورية المادة 38 من القرار الصادر من وزير الشباب والرياضة رقم 1173 لسنة 2000، والخاص باعتماد النظام المالي الموحد للأندية الرياضية، فيما يتعلق منح بعض فئات من خصم 50% من قيمة الاشتراكات الأندية الخاصة بهم.

 

وطالبت الدعوى التي حملت رقم 151 لسنة 29 دستورية المقامة عام 2017، بعدم دستورية نص المادة 38 من القرار الوزاري رقم 1173 لسنة 2000  إلى استثناء بعض فئات المجتمع من دفع اشتراكات أعمال الإنشاءات، وخصم 50% من قيمة الاشتراكات الخاصة بهم، وهو ما يخالف الدستور فى المساواة بين المواطنين.

 

 

مقالات مشابهة

  • إيران تتوعد بانتقام "مرير ومختلف هذه المرة" ضد إسرائيل بعد مرور 40 يوما على اغتيال إسماعيل هنية
  • صحافة عالمية: نتنياهو ضعيف ويقود إسرائيل نحو المجهول
  • "ملك الدولار".. قصة العراقي الذي استغل المركزي الأمريكي لتحويل أموال إلى إيران
  • متوعدا بالوصول إليهما.. غالانت في انتظار خطأ الشقيقين السنوار
  • حظك اليوم الاثنين| توقعات الأبراج النارية.. ترقية في انتظار الأسد
  • إسرائيل وامريكا يعملان على ردع تهديدات إيران
  • غرامة انتظار مترو الأنفاق.. قرار جديد يثير الجدل في مصر
  • دعاوى هامة في انتظار الحسم أمام المحكمة الدستورية.. الشهر المقبل
  • عاجل| تهديدات إسرائيل باجتياح الجنوب متكررة والمجتمع الدولي شريك في جرائمها
  • روسيا تعلن حالة الطوارئ في مقاطعة فورونيج عقب سقوط مسيرة أوكرانية