نزوح قسري من شمال غزة بعد تهديد الاحتلال بعملية واسعة
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
#سواليف
بدأ آلاف الفلسطينيين #النزوح من شمالي قطاع #غزة اليوم الأربعاء بعد تهديد #الجيش_الإسرائيلي بعملية عسكرية واسعة بذريعة إطلاق #صواريخ من المنطقة، في وقت أوقع القصف المتواصل مزيدا من #الشهداء الفلسطينيين.
ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن شهود عيان أن آلاف الفلسطينيين بدأوا النزوح من مناطق شمالي القطاع وتوجهوا إلى #جباليا ومدينة غزة.
وقالت الوكالة إن الفلسطينيين ينزحون من مناطقهم سيرا على الأقدام ويحملون أمتعتهم في ظل عدم توفر وسائل نقل.
مقالات ذات صلة هل إصابة المؤمّن عليه بحادث طريق إصابة عمل.؟ 2024/08/07وفي تغريدة نشرها في وقت مبكر اليوم على منصة “إكس”، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي إن على كل الموجودين في منطقة بيت حانون وحييْ المنشية والشيخ زايد والنازحين هناك إخلاء مناطقهم فورا نحو “المآوي المعروفة” في مركز مدينة غزة.
وأضاف أن حركة حماس والفصائل الأخرى تطلق الصواريخ من تلك المناطق، وأن الجيش الإسرائيلي سيعمل “فورا وبقوة ضدهم” بحسب تعبيره.
من جهة أخرى، قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن الجيش يستعد لما وصفته بنشاط بري واسع النطاق في بيت حانون.
ومنذ بدء اجتياحه البري أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نفذ جيش الاحتلال عدة توغلات شمالي القطاع المحاصر، خاصة في بيت حانون ومخيم جباليا، لكنه فشل مع ذلك في إنهاء المقاومة الفلسطينية هناك.
وفي الآونة الأخيرة، بدأ الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية واسعة شرق خان يونس وفي حي تل الهوى جنوب مدينة غزة، حيث تعرض لضربات متكررة من المقاومة، وذلك بالتوازي مع العمليات المستمرة في رفح جنوبا.
وتسببت الاجتياحات الإسرائيلية لرفح وخان يونس في تهجير أكثر من مليون فلسطيني، وفقا لأرقام نشرتها الأمم المتحدة.
قصف وشهداء
وبعد ساعات من تهديد جيش الاحتلال بتهجير سكان بيت حانون ومناطق أخرى شمال غزة، أفاد مراسل الجزيرة بتعرض المناطق الشرقية لجباليا البلد لقصف مدفعي.
كما أفاد المراسل باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين صباح اليوم بقصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية في حي التفاح شرقي مدينة غزة.
ووسط القطاع، أصيب مواطنون فلسطينيون اليوم في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منطقة المطاحن جنوبي مدينة دير البلح.
كما أطلقت آليات الاحتلال نيرانها على شرقي مخيم البريج، واستهدفت المدفعية الإسرائيلية المنطقة الواقعة شمال مخيم النصيرات وسط القطاع أيضا.
وبالتزامن قصفت زوارق إسرائيلية محيط جسر وادي غزة شمال غربي مخيم النصيرات.
وفي المنطقة نفسها، أعلنت قوات الشهيد عمر القاسم أنها استهدفت بعدد من قذائف الهاون تجمعات لقوات الاحتلال شرقي مخيم البريج.
وفي جنوبي القطاع، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد سيدة وإصابة آخرين إثر قصف مدفعي إسرائيلي على بلدة خزاعة شرقي مدينة خان يونس.
وكان أكثر من 20 فلسطينيا استشهدوا كما أصيب عشرات آخرون جراء القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، استشهد ما يقارب 40 ألف فلسطيني وأصيب أكثر من 91 ألفا، ولا يزال نحو 10 آلاف مفقودين، وفق تأكيد الأجهزة الحكومية الفلسطينية في غزة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف النزوح غزة الجيش الإسرائيلي صواريخ الشهداء جباليا مدینة غزة بیت حانون
إقرأ أيضاً:
الاحتلال دمر 70% من مباني مخيم جباليا بشكل كامل بعد اجتياحه للمرة الثالثة
دمر جيش الاحتلال الإسرائيلي نحو 70 بالمئة من المنازل والمباني في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، هو ما حوله إلى "مدينة الأشباح"، بعد أن كان "أحد أكثر الأماكن ازدحاما في العالم" قبل بدء حرب الإبادة الإسرائيلية الحالية.
وقال محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل، إن هذا التدمير جاء خلال عمليته العسكرية التي بدأت هناك في 5 تشرين الأول/ أكتوبر 2024، بخلاف العمليتين السابقتين خلال الحرب المستمرة منذ 443.
وكانت المرة الأولى التي يجتاح فيها جيش الاحتلال مخيم جباليا في كانون الأول/ ديسمبر 2023، والثانية في أيار/ مايو 2024.
وأضاف هرئيل: "خلال زيارة قصيرة للمخيم، كان من الممكن رؤية أنه حتى في المباني القليلة المتبقية، لحقت بها أضرار ملحوظة".
وأكد أنه من الصعب مقارنة مواقع حزب الله "العملاقة" التي فجرها جيش الاحتلال في قرى جنوب لبنان، ومحور فيلادلفيا الموسع في رفح جنوب قطاع غزة، بما حدث خلال الشهرين ونصف الشهر الماضيين في مخيم جباليا، "من حيث شدة ونطاق الدمار".
وشبه هرئيل جباليا بـ"مدينة أشباح"، قائلا: "في الخارج يمكنك رؤية مجموعات من الكلاب تتجول بحثًا عن بقايا الطعام".
وتدير الفرقة 162 مدرعات أربعة ألوية قتالية في جباليا وفي مدينتي بيت حانون وبيت لاهيا (شمال) المجاورتين، وفق "هآرتس".
وبحسب هرئيل، يتولى عز الدين حداد، قائد الجناح العسكري لحركة حماس في شمال قطاع غزة، تنسيق جهود مواجهة جيش الاحتلال في المخيم.
وقال إن حماس تخوض معاركها هناك عبر مجموعات صغيرة مكونة من أربعة أو خمسة أفراد مسلحين بأسلحة خفيفة وصواريخ آر بي جي ومتفجرات وعبوات ناسفة.
ومنذ بدء الاجتياح الأخير في أكتوبر الماضي، قُتل 35 جنديًا من جيش الاحتلال في القتال داخل المخيم وحوله وجُرح المئات منهم، وفق هرئيل.
وبحسب محلل "هآرتس"، فبعد أن تكبدت القوات الإسرائيلية عددا كبيرا نسبيا من القتلى والجرحى، خاصة عند دخول المنازل المفخخة، تم اعتماد طريقة مختلفة للعملية، وهي اعتماد حركة "أبطأ وأكثر حذرا مما يترك دمارا هائلا، لكنه يقلل من عدد القتلى في صفوفه".
وأشار إلى أن ما يحدث في مخيم جباليا، يأتي على خلفية "خطة الجنرالات"، والتي تهدف إلى إخراج جميع السكان المدنيين الفلسطينيين من شمال القطاع وجنوبه حتى محور نتساريم في مدينة غزة.
و"خطة الجنرالات" هي خطة اقترحها مطلع أيلول/ سبتمبر الماضي الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي اللواء احتياط "غيورا أيلاند"، ودعمها العشرات من كبار الضباط الحاليين والسابقين بالجيش، وتهدف إلى سيطرة "إسرائيل" على توزيع المساعدات الإنسانية من خلال فرض حصار على شمال قطاع غزة وتهجير سكانه، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت".
ووفق الخطة، فإن كامل المنطقة الواقعة شمال ممر نتساريم (وهي محل إقامه جيش الاحتلال وسط قطاع غزة لفصل شماله عن جنوبه)، أي مدينة غزة وجميع أحيائها، ستصبح منطقة عسكرية مغلقة.
وبعبارة أخرى، فإن جميع السكان في المنطقة، والذين يقدر الجيش عددهم بنحو 300 ألف شخص، سيضطرون إلى المغادرة فورا عبر ممرات يزعم الجيش أنها "آمنة"، وفق ذات المصدر.
ولا يثق الفلسطينيون في ما تعتبره "إسرائيل" ممرات أو مناطق آمنة؛ إذ سبق أن نزحوا قسرا إلى مناطق صنفتها آمنة، ثم تعرضوا بشكل مستمر لقصف إسرائيلي أسفر عن شهداء وجرحى ودمار هائل.
وفي 5 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، اجتاح جيش الاحتلال مجددا شمال قطاع غزة، بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، بينما يقول الفلسطينيون إن تل أبيب ترغب في احتلال المنطقة وتحويلها إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلّفت قرابة 153 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.