الرعاية الصحية: نمتلك 12 معهدًا فنيًا للتمريض بنظام الخمس سنوات
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
أعلن الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان، عن مواصلة الهيئة تحقيق تقدما ملحوظا في مجال التعليم التمريضي من خلال معاهد رعاية الفنية للتمريض، مشيرا إلى أن هذه المعاهد تحقق طفرة نوعية في جودة التعليم المقدم بمحافظات تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل.
وأشار إلى أن الهيئة تمتلك 12 معهدًا فنيًا للتمريض بنظام الخمس سنوات في خمس محافظات، تشمل بورسعيد (3 معاهد) وهي: المبرة، السلام، والحياة بورفؤاد، والأقصر (5 معاهد) وهي: الكرنك الدولي، مجمع الأقصر الطبي الدولي، إيزيس التخصصي، حورس التخصصي، وطيبة التخصصي، والإسماعيلية (2 معهد) وهما: مجمع الإسماعيلية الطبي وفايد التخصصي، وجنوب سيناء معهدا واحدا وهو الفيروز الطبي، والسويس معهدا واحدا وهو المجمع الطبي حوض الدرس.
وقال السبكي: «نعمل على تطوير المناهج الدراسية لمعاهد رعاية الفنية للتمريض بالتعاون مع المشروع الإيطالي وجامعة ساساري ووزارة الصحة والسكان، وتطوير مهارات القائمين على العملية التعليمية من خلال سفر مجموعة متميزة منهم إلى جامعة ساساري في إيطاليا للتدريب على التدريب العملي الإكلينيكي ومهارات التواصل، ونقل التجربة إلى معاهد رعاية على مستوى فروع الهيئة، ما يعزز جودة التعليم والتدريب».
أحدث أساليب التعليم والتدريب في معاهد التمريضوأشار، إلى أن الهيئة تطبق أحدث أساليب التعليم والتدريب من خلال نظام Tutor Ship & Mentor Ship في معاهد رعاية الفنية للتمريض، ما يسهم في توجيه وتطوير الطلاب، تحسين الأداء الأكاديمي، تعزيز الثقة بالنفس والمهارات الشخصية، تعزيز الاستعداد المهني، توفير بيئة تعليمية داعمة، والاستفادة من الخبرات العملية.
وأكد أن الهدف هو تخريج كوادر تمريضية ذات مهارات فنية وتكنولوجية ولغوية متميزة، لتمكينها من تقديم خدمات تمريضية فعالة في منشآت الهيئة، وتلبية احتياجات المجتمع، والمنافسة في سوق العمل المحلي والإقليمي.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة كوثر محمود، المشرف العام على منظومة التمريض بالهيئة العامة للرعاية الصحية ونقيب التمريض وعضو مجلس الشيوخ، أن معاهد رعاية الفنية للتمريض تعتمد معايير دقيقة لاختيار الطلبة، تشمل الحصول على أعلى المجاميع، وتطبيق ضوابط لاختبارات القدرات المؤهلة لدخول كشف الهيئة، واستحداث اختبار القياس النفسي psychometric test للطلبة الجدد لتقييم قدرتهم على التكيف والتعامل مع البيئة الدراسية.
وأوضحت أن المعاهد تُحسن مهارات اللغة الإنجليزية لدى الطلاب عبر الحصول على شهادة كورس معتمد في جميع المحافظات، كما أنها تطبق نظام ملف إنجاز الطالب والمعلم Portofolio Of Teacher & Student لتوثيق وتقييم الأداء بشكل شامل، ما يساعد في متابعة تطور المهارات والمعرفة وتحسين الأداء التعليمي.
ولفتت إلى تحديث Log Book الخاص بالإجراءات التمريضية للصفوف الثلاثة، وتصميم Log Book للصفين الرابع والخامس وطلبة الامتياز، واعتمادها للتدريب على مستوى جميع معاهد رعاية الفنية للتمريض، ما يضمن توافق المواد التعليمية مع أحدث المعايير والممارسات التمريضية، ويعزز الكفاءة السريرية والجاهزية العملية.
وقالت إنه جرى إعداد بوكلت أسئلة شامل ومتنوع لكل المواد الدراسية لتعميمه في الامتحانات الدورية ونهاية العام الدراسي، ما يساهم في تقييم الطلاب بشكل عادل ومتسق، ويحسن جودة التعليم والتقييم في المعاهد.
كما لفتت إلى تشكيل فريق طائر لتدريب العاملين في المعاهد على صياغة الأهداف التعليمية، وطرق التدريس الحديثة، والتقييم والتقويم، والمهارات الشخصية، وتخطيط المنهج، والتدريب العملي، وإعداد الورقة الامتحانية، ومهارات التواصل، وإدارة الصف، وتنظيم دورات تدريبية لهيئة التدريس في المعاهد من خلال فريق التعليم الفني برئاسة الهيئة والفريق الطائر بالمعاهد، تشمل الطرق الحديثة في التدريس، التدريب العملي، وبناء الفريق، بالإضافة إلى برنامج تهيئة للمعاهد المنضمة حديثًا لضمان توافقها مع سياسات الهيئة العامة للرعاية الصحية.
وأوضحت، أن المعاهد تعتمد دراسة لمدة خمس سنوات مع ستة أشهر تدريب إجباري للحصول على الدبلوم الفني الصحي شعبة التمريض العام، وتضم خطة الدراسة مواد ثقافية وفنية علمية تشمل أسس التمريض، صحة المجتمع، تمريض الأطفال، النساء، الولادة، الباطني الجراحي، التغذية العلاجية، والتمريض النفسي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اختبارات القدرات التأمين الصحي التعليم الفني التغذية العلاجية الثقة بالنفس الدكتورة كوثر محمود الرعاية الصحية الصحة والسكان الطرق الحديثة العام الدراسي من خلال
إقرأ أيضاً:
ذياب بن محمد: الإمارات أَوْلَت أهمية كبرى لتوفير الرعاية الصحية العالية الجودة
بحضور سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس أمناء مؤسسة «إرث زايد الإنساني» التي تتبع لها مؤسسة «محمد بن زايد للأثر الإنساني»، أعلنت المؤسسة مع عدد من شركائها إطلاق مبادرة «صندوق البدايات» في إفريقيا لتحسين صحة الأمهات والمواليد الجدد وتقليل نسبة الوَفَيات بينهم.
وأُعلن إطلاق المبادرة خلال فعالية أُقيمَت في مستشفى كند في مدينة العين (المعروف سابقاً باسم مستشفى الواحة)، وهو أوَّل مستشفى حديث أُنشِئ في إمارة أبوظبي.
ورافق سموّ الشيخ ذياب بن محمد، خلال إطلاق المبادرة: عبدالرحمن العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، والشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير الدولة، ومنصور المنصوري، رئيس دائرة الصحة - أبوظبي، والدكتورة مها بركات، مساعدة وزير الخارجية للشؤون الطبية وعلوم الحياة، وخومبيز كاندودو شيبوندا، وزيرة الصحة في مالاوي، والدكتور سابين نسانزيمانا، وزير الصحة في رواندا، والدكتورة ميكدس دابا، وزيرة الصحة في إثيوبيا، وناصر أحمد مزروعي، وزير الصحة في زنجبار.
وستقدِّم مؤسسة محمد بن زايد للأثر الإنساني، الدعم المالي الأوَّلي لـ «صندوق البدايات»، الذي سيتعاون مع عدد من الحكومات الإفريقية والمنظمات الوطنية والخبراء الدوليين لتفادي نحو 300 ألف حالة وفاة، بتحسين الرعاية الصحية لنحو 34 مليون أُمّ وطفل في دول كثيرة في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بحلول عام 2030.
ويأتي إنشاء الصندوق في إطار التزام خيري مشترك بنحو 600 مليون دولار يدعم صحة الأمهات والمواليد الجدد، ويُسهم في تفادي وفيات الرُّضَّع، وسيخصّص 100 مليون دولار من الالتزامات الخيرية المشتركة لمبادرات تعزِّز صحة الأم والوليد.
وتقدِّم مؤسسة محمد بن زايد دعماً مالياً بقيمة 125 مليون دولار للصندوق والمبادرات الداعمة لها.
وستقدِّم مؤسسات صندوق الاستثمار للأطفال، ودلتا للأعمال الخيرية، وإلما، وغيتس دعماً مماثلاً، وستقدم مؤسستا هوراس دبليو جولدسميث، وباتشورك كوليكتيف وغيرهما تمويلاً إضافياً.
وقال سموّ الشيخ ذياب بن محمد «يشرِّفنا عبر المؤسسة تقديم الدعم والرعاية لصندوق البدايات، وجهوده الرامية إلى منح المزيد من الأمهات وأطفالهن فرصة التمتُّع ببداية صحية وحياة مشرقة. ودولة الإمارات أَوْلَت منذ قيامها أهمية كبرى لتوفير الرعاية الصحية العالية الجودة للجميع عبر مختلف مراحل الحياة، واستطاعت الإمارات بفضل الخبرة والمعارف التي اكتسبتها في هذا المجال تطوير الشراكات المؤثرة والتعاون مع مختلف الحكومات والجهات الفاعلة لبناء مستقبل واعد وصحي للأجيال المقبلة».
وتعاني مناطق إفريقيا الواقعة جنوبي الصحراء الكبرى، من أعلى نسبة من الوفيات بين الأطفال الحديثي الولادة في الشهر الأوَّل من حياتهم، ومن نسبة 70% من الوفيات بين الأمهات أثناء الوضع أو بعده، على الرغم من إمكانية تفادي معظم تلك الوفيات بتحسين مستوى الرعاية الصحية للمواليد والأمهات.
وقال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية «لا شكَّ أنَّ العالم أحرز تقدُّماً حقيقياً نحو الحدِّ من عدد وفيات الأمهات والأطفال خلال العقدين الماضيين. وعلى الرغم من التقدُّم الحاصل، فإننا وبمعدل حالة كلَّ سبع ثوان، ما زلنا نشهد تعرُّض آلاف الأمهات أو أطفالهن المولودين حديثاً للوفاة، بسبب عوامل يُمكن الوقاية منها. لذا نرحِّب بإطلاق صندوق البدايات، ونتطلَّع إلى العمل من كثب مع جميع المعنيين لوضع حدٍّ لهذه المآسي التي يُمكن الوقاية منها».
وقالت الدكتورة ميكدس دابا «ينبغي أن لا تموت الأمهات والأطفال حديثو الولادة لأسباب نعرف كيفية منعها. إننا جميعاً نتحمَّل مسؤولية مشتركة لبناء أنظمة صحية قابلة للصمود وتزويدها بالموارد الكافية، كي تتمكَّن من حماية حياة كلِّ حامل وكلِّ مولود جديد. وعبر توجيه الاستثمارات والابتكارات نحو المجالات الملائمة، نجحت بلدان عدّة في مختلف أنحاء العالم في إحداث تحوُّل في رعاية الأمهات والمواليد الجدد، ولا يوجد سبب يمنع إفريقيا من القيام بإنجاز مماثل».
وبالتعاون مع شركاء التنفيذ في الدول المعنية، سيعمل صندوق البدايات في 10 دول، هي إثيوبيا وغانا وكينيا ومالاوي وليسوتو ونيجيريا ورواندا وتنزانيا وأوغندا وزيمبابوي، وسيواصل حشد التمويل واستثماره في مبادرات متعددة السنوات. وسيركِّز على تعزيز الكوادر الصحية وتجهيز المرافق عبر حزمة من التدخُّلات المثبتة، والعمل على تخفيض تكلفتها عن طريق آليات الشراء الموحَّدة.
وعبر الاستفادة من الابتكارات، وتمكين القوى العاملة الماهرة، وبناء أنظمة قوية للبيانات والإحالة، يهدف الصندوق إلى دعم الحكومات في منح الأمهات والأطفال أفضلَ فرص ممكنة للتمتُّع بمستقبل صحي.
وقالت روبين كالدر، رئيسة مؤسسة إلما الخيرية «من دواعي سرورنا أن نشارك الجهات الأخرى هذه الروح التفاؤلية، ونضمَّ تمويلنا إلى تمويلاتهم في صندوق البدايات، حتى نتمكَّن من تجاوُز الأساليب التقليدية القائمة على تقديمِ مِنَحٍ دوريَّةٍ من حين إلى آخر، ونعمل عوضاً عن ذلك على ضخِّ رؤوس أموال تستثمر في الأدوات والتقنيات والكوادر البشرية وغيرها، ما يسفر عن الحدِّ بشكل كبير ومستدام من وَفَيات الأمهات والمواليد الجدد في إفريقيا. إننا نأمل بأن نقلل وفيات مئات الآلاف من الأمهات وأطفالهن الحديثي الولادة، وتجنيب الأجيال المقبلة ما تخلِّفه هذه الخسارة العميقة من دمار على الأُسر والمجتمعات».
وقال مارك سوزمان، الرئيس التنفيذي لمؤسسة غيتس «خلال العقد الماضي، ابتكر الباحثون طرائق جديدة ومذهلة للحفاظ على حياة الأمهات وأطفالهن وصحتهم، لكن هذه الحلول لا تزال غير قادرة على الوصول إلى الأشد احتياجاً إليها. إننا ملتزمون بالعمل مع الأطراف الحكومية والعاملين في الصحة والشركاء البارزين، لمعالجة هذا التفاوت غير المقبول، وتسريع وتيرة التقدُّم في مجال صحة الأم والوليد».
وقالت أليس كانجيثي، الرئيسة التنفيذية لصندوق البدايات «بتوافر الدعم من المنظمات الخيرية والجهود الثنائية، يمكن للحكومات الأفريقية أن تقف في طليعة المساعي الرامية إلى تعزيز صحة الأمهات والأطفال الحديثي الولادة، وتحقيق ابتكارات رائدة. ومن المؤكَّد أنَّ القارة باتت تحقِّق تقدُّماً ملحوظاً، لكن تحقيق التغيير المستدام يتطلَّب عملاً تعاونياً تتضافر فيه الجهود. وأودُّ أن أُعرب عن امتناني للحكومات الإفريقية والمنظمات الوطنية والخبراء والمستثمرين المؤسسين الذين يشكِّلون جزءاً من هذا الجهد التعاوني الفريد، للدفع نحو تغييرات مستدامة تعمُّ إفريقيا بأكملها». (وام)