التعريف الحرفي أو الدلالي لكلمة "زكاة" هو "زيادة" ، كما في النمو (ناما) وتشير الكلمة أيضًا إلى "تحسين" (تحسين) أو "صلاح" أو "حمد" أو "بركة" أو "طهارة" أو "مدح" يستشهد العلماء باستخدامه في الشعر العربي قبل الإسلام. يأتي استخدامها كزكاة في وقت مبكر من نزول القرآن ، وذكرت ثماني مرات في اسور القرآن الكريم التي نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم في المرحلة الأولى من دعوته في مكة.
تنبع "الصدقة" من جذر الصدق ، بمعنى أن عمل شخص ما يشهد على اعتقاد يدعي أنه يعتنقه. لذا فإن مشتقات الصدق في اللغة (مثل الصدقة) تدل على الأفعال التي "تؤكد" أو "تدعم" شيئًا ما ، أو "التبرع" بملكية - وهي الأفعال التي تثبت إيمان الفرد بشيء ما أو اقتناعه به. يوضح الفقيه الأندلسي العظيم ابن العربي (د 1146) كيف أن معنى الصدقة في اللغة يعبر عن نفسه في معناه "الصدقة" - بما في ذلك معنى "الزكاة" - كما وردت 12 مرة في سور القرآن الكريم. بعد أن هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة:
معنى الصدقة مشتق من جذر الصدق لأن الصدقة تعني التبرع بالبضائع والأموال في سبيل الله ، وإثبات إخلاص الفرد ، وظهور إيمان المرء بالقيامة والآخرة في الواقع. (القرضاوي ، فقه الزكاة، بل إن النبي نفسه صلى الله عليه وسلم قال: (الصدقة برهان).
لماذا تستخدم كلمة "الزكاة" في العطاء (التصدق)؟
بتسمية فرائضه الواجبة "الزكاة" في القرآن ، فإن الله يغرس الواقع الروحي لهذه العبادة مع العديد من المعاني اللغوية لهذه الكلمة:
1.إنه يعد بالبركة الإ "للنمو" في الثروة المادية لكل من يدفع من أمواله وممتلكاته الصدقة السنوية التي ألزمها ، مع إعطاء "الزيادة" أيضًا لمن يتقاضى أو ينتفع من دفعها.
2. ويحدث هذا النمو أيضًا روحانيًا وذهنيًا عند من يدفع الزكاة ومن يأخذها.
وبالمثل فإن الزكاة الأعمال الخيرية"تطهر" روح معطيها من الخطيئة و ثروته المادية.
3. وكلمة "زكاة" تدل على "التحلية" ، أي أن المال الذي لم تدفع الزكاة على النحو الواجب يبقى مريرًا ، يفسد ، ويتسبب في تعفن ثروة المرء في الدنيا والآخرة.
ما يميز الزكاة عن الصدقة بالتفصيل وتميز الزكاة عن الصدقة بسبعة فوارق من حيث العطاء الفردي والتطوعي، والزكاة هي ثالث أركان الخمسة التي بنى عليها الإسلام. المؤمن بالإسلام يقوم بدفع مبلغ محدد في الصدقات السنوية (في الغالب 2.5 في المائة) من أشكال الثروة الفائضة للأنواع الثمانية من الناس الذين حددهم الله بنفسه في القرآن إما بشكل مباشر المستحقين أو المؤهلين لدفعه.
وقد أصبحت كلمة "الصدقة" عند المسلمين تعني "الأعمال الخيرية الطوعية" ، ولكن في زمن نزول القرآن وإيصال رسالته الرسول محمد عليه الصلاة والسلام ، كانت الصدقة تعني الزكاة. لذلك ، فإن الصدقة تشمل معنى الزكاة في الشريعة الإلهية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: معنى الزكاة والصدقة لغويا معنى الزكاة الصدقة الزكاة
إقرأ أيضاً:
سورة قبل النوم.. ثوابها يعادل قراءة القرآن كله 10 مرات فاغتنمها
وردت سورة قبل النوم في نصوص السُنة النبوية الشريفة ضمن سنن قبل النوم حرص عليها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بل وأوصى بقراءتها قبل النوم ، ولعل هذا يدلل على أهمية وعظم قدر هذه السُنة النبوية الشريفة المتمثلة في قراءة سورة قبل النوم ، وحيث إنه -صلى الله عليه وسلم يرشدنا إلى كل ما فيه خير وفلاح لنا في الدنيا والآخرة، فإن هذا يعني أن قراءة سورة قبل النوم يحوي من الخير الكثير، ويمنع عنا من الشر الكثير، بما يجعلنا نبحث عن 3 سور قبل النوم أوصى بها النبي - صلى الله عليه وسلم- لاتباع هديه الشريف.
ورد عن سورة قبل النوم ، رسول الله –صلى الله عليه وسلم- فضل قراءة سورة يس وعِظَمِ ثواب قراءتها باعتبارها سورة قبل النوم في نحو ما أخرجه الدارمي والترمذي -واللفظ له- والبيهقي في "شعب الإيمان" من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ قَلْبًا، وَقَلْبُ القُرْآنِ يس، وَمَنْ قَرَأَ يس كَتَبَ اللهُ لَهُ بِقِرَاءَتِهَا قِرَاءَةَ القُرْآنِ عَشْرَ مَرَّاتٍ».
وجاء عن سورة قبل النوم فإن أقوى ما جاء في فضل قراءة سورة يس باعتبارها سورة قبل النوم ما رواه ابن كثير في تفسيره، قال –صلى الله عليه وسلم-: «من قرأ يس في ليلة أصبح مغفورًا له»، كما أخرج الطبراني وابن مردويه في فضل قراءة سورة يس باعتبارها سورة قبل النوم من حديث أنس رضي الله عنه مرفوعًا: «مَنْ دَاوَمَ عَلَى قِرَاءَةِ يس كُلَّ لَيْلَةٍ ثُمَّ مَاتَ، مَاتَ شَهِيدًا».
اقرأ هذه السورة قبل النومورد الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة، حيث لم يقتصر رسول الله –صلى الله عليه وسلم- على دعاء قبل النوم مما فتح الله تعالى عليه، وإنما حرص كذلك على أن يكون دعاء قبل النوم من القرآن بأن يوصينا اقرأ هذه السورة قبل النوم ، حيث كان من دعاء قبل النوم عن النبي –صلى الله عليه وسلم- أن هناك ثلاث سور قبل النوم كان رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يمسح بها جسده الشريف عند دعاء قبل النوم كل ليلة.
ورد أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة يردد دعاء قبل النوم ويجمع كفيه وينفث فيهما ويقرأ 3 سور قبل النوم وهي سورة الإخلاص والفلق والناس ثلاث مرات، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده، بدءًا من الرأس والوجه وما أقبل من جسده الشريف، لما ورد في صحيح البخاري، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله تعالى عنها-: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ جَمَعَ كَفَّيْهِ ثُمَّ نَفَثَ فِيهِمَا فَقَرَأَ فِيهِمَا قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا مَا اسْتَطَاعَ مِنْ جَسَدِهِ يَبْدَأُ بِهِمَا عَلَى رَأْسِهِ وَوَجْهِهِ وَمَا أَقْبَلَ مِنْ جَسَدِهِ يَفْعَلُ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ».
سورة الملك قبل النومورد في سورة الملك العديد من الفضائل التي تحدّث عنها النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، ورواها أصحابه، يُذكر منها ما يأتي:
1. كان النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يحبّ سورة الملك ، ويداوم على قراءتها كلّ ليلةٍ، وذُكر أنّه يودّ لو أنّها في قلب كلّ مسلمٍ.
2. اتّبع أصحاب النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- خطاه في اهتمامهم بسورة الملك، فذات مرّةٍ سأل ابن عبّاس أحد جلسائه أن يحدّثه بحديثٍ يفرح له، فما كان قوله إلّا أن أوصاه بـ سورة الملك ، يتعلّمها ويعلّمها صبيانه وأهله وجميع جيرانه.
3. أنّها المنجية من العذاب بإذن الله تعالى، لمَن يحافظ ويداوم على قرائتها في ليلته، إذ تطلب سورة الملك من ربّها أن ينجّي صاحبها من النار.
4. والمجادلة عن صاحبها يوم القيامة، مجادِلةٌ عن صاحبها يوم القيامة، سورة الملك تأتي يوم القيامة وتجادلُ عن صاحبها لتدخلَه إلى جنان النعيم، وتبعدُ عنه عذابَ جهنّم.
5. شافعةٌ لصاحبها حتّى يُغفر له يومَ القيامة
6. سورة الملك تمنع عذاب القبر.
7. ذكر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّها شفيعةٌ لأصحابها، فقال في فضلها: (إنَّ سورةً من القرآنِ ثلاثون آيةً، شَفَعَتْ لرجلٍ حتى غُفِرَ له، وهي: تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ).
8. سورة الملك مسبّبةٌ للحسنات والثواب لصاحبها، فمن يحافظ على قراءتها يوميًّا قبل نومه يحصلْ على الكثير من الحسنات والثواب، فبكلِّ حرفٍ من القرآن حسنة، والحسنةُ بعشرةِ أمثالها والله يضاعفُ لمن يشاء، حيث يحصلُ المسلم على الكثيرِ الوارفِ من الثواب والحسنات إذا داومَ عليها.
السور المستحب قراءتها قبل النومقد ورد عن السور المستحب قراءتها قبل النوم ، أنه كان من هديه –صلى الله عليه وسلم- قراءة سورة الإسراء قبل النوم ، فعن أم المؤمنين عائشة بنت الصديق رضي الله عنهما قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ الزمر وبني إسرائيل وهي إحدى سور العتاق كما قال ابن مسعود رضي الله عنه بني إسرائيل والكهف ومريم وطه والأنبياء هن من العِتاقِ الأُولوهن من تلاد.
قرآن قبل النومورد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، أنه داوم على قراءة قرآن قبل النوم كل ليلة ، بل وأوصانا بالحرص على قرآن قبل النوم لما له من فضل عظيم، حثنا على اغتنامه، ومن قرآن قبل النوم :
• قراءة سورة ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) ، ومن ثمرتها : ( أنها براءة من الشرك ) رواه أبو داود والترمذي وأحمد وصححه ابن حبان والحاكم ووافقه الذهبي وحسنه الحافظ وصححه الألباني .
• يجمع كفيه ثم ينفث فيهما فيقرأ ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده يفعل ذلك ثلاث مرات )، رواه البخاري .
• قراءة آية الكرسي « اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ» رواه البخاري .
• قراءة آخر آيتين من سورة البقرة ، من قوله تعالى « آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ».
• التكبير والتسبيح عند المنام : فعن علي رضي الله عنه ، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال حين طلبت منه فاطمة -رضي الله عنها- خادمًا: "ألا أدلكما على ما هو خير لكما من خادم ؟ إذا أويتما إلى فراشكما ، أو أخذتما مضاجعكما ، فكبرا أربعًا وثلاثين ، وسبحا ثلاثًا وثلاثين ، واحمدا ثلاثًا وثلاثين. فهذا خير لكما من خادم" [متفق عليه: 6318 – 6915].
• ترديد أدعية النوم .
ورد أن قبل النوم هي فترة الإعداد والاستعداد للموتة الصغرى، بحسب ما جاء في قوله تعالى: « اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا ۖ فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَىٰ عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَىٰ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى»، حيث إن النوم هو الموتة الصغرى للإنسان، ولهذا أوصانا الرسول -صلى الله عليه وسلم - بمجموعة من الأعمال والسُنن لاغتنام خير هذا الوقت قبل النوم والوقاية من شره، خاصة وأن الليل والظلام هو مسكن كل شر ووقت انتشار الشياطين، لذا يحتاج النائم للحماية قبل النوم ، والتي تكون بتلك السُنن قبل النوم التي أوصى بها وداوم عليها رسول الله -صلى الله عليه وسلم.