حماس تعتمد إستراتيجية “الصدمة والرعب” في اختيارها للسنوار
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
#سواليف
تعد إستراتيجية الصدمة والرعب أحد الأساليب التي تستخدم في علم النفس القتالي لإصابة العدو بالذعر والخوف والهلع، ويبدو أن حركة #المقاومة_الإسلامية ( #حماس ) اتبعت هذا الأسلوب في اختيار رئيس مكتبها السياسي الجديد يحيى السنوار، العقل المدبر لمعركة #طوفان_الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي، خلفا لإسماعيل هنية الذي اغتيل في طهران الأسبوع الماضي.
اختيار #حماس للسنوار فاق كل التوقعات وقلب الطاولة على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو والدول الداعمة له، حسب رأي مدونين.
وفي رسالة تحد واضحة وقوية للاحتلال، حماس تختار السنوار، بهذه العبارة تفاعل رواد العالم الافتراضي مع إعلان حماس.
مقالات ذات صلة الفصائل الفلسطينية ترحب بانتخاب السنوار رئيسا لحركة حماس 2024/08/07رسائل بين يدي اختيار #يحيى_السنوار قائداً لـ #حماس????
– إن لغة القوة هي لغة المرحلة التي لا يفهم الاحتلال غيرها، فإن قتلتم هنية فقد جئنا لكم بصقر حماس وسيفها المسلول.
– كلمة حماس كلمة واحدة في السياسة والعسكر. "اخترناه بالإجماع وبايعناه" ليقود واحدة من أهم محطات الحركة دقةً… pic.twitter.com/08ae2xO5S1
وطرح أحد المدونين سؤالا: “لماذا تم اختيار السنوار في هذا التوقيت؟”، ويجيب بأن هذا الاختيار تم لعدة أسباب، أولا إنه مهندس طوفان الأقصى، ومن سيكون أقدر منه لاستكمال المعركة المفتوحة وتحمل تبعاتها؟
ثانيا: رسالة قوة من حماس تجاه إسرائيل، ولا تخلو من التحدي لها.
ثالثا: بهذا الاختيار تكون حماس قد رفعت الحرج عن أي دولة مضيفة لأي رئيس آخر لها، فقد تتعرض من خلال تلك الاستضافة للضغوطات والتهديدات الدولية.
رسائل حماس في اختيارها للسنوار رئيساً لها
د. إبراهيم حمّامي
06/08/2024
أعلنت حماس الليلة عن "اختيارها" ليحيى السنوار رئيساً لمكتبها السياسي خلفاً لاسماعيل هنية رحمه الله، وبالإجماع…
الاختيار جاء بعد اقل من اسبوع على اغتيال هنية في طهران، والإعلان جاء مفاجئاً خاصة أن أسماء كثيرة…
من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية الدكتور عبد الله الشايجي إن حماس اختارت المواجهة ردا على حرب إبادة الصهاينة وتعنت #نتنياهو ومراوغاته وإفشاله للمفاوضات.
وأضاف أن “حماس قلبت الطاولة وفاجأت وصفعت نتنياهو وعصابته الفاشية المتطرفة واختارت أخطر صقر من صقورها، السنوار رئيسا لها، خاصة أنه صاحب الرأي الفصل والأخير داخل #غزة و #المفاوضات”.
????????في رسالة تحدي قوية وبرسالة معبرة وبعد أيام من اغتيال #اسماعيل_هنية …
حركة #حماس تعلن تعيين أكبر صقورها #يحى_السنوار رئيسا لحركة #حماس….خليفة لإسماعيل هنية
????????وقد عجزت إسرائيل عن اغتياله لسنوات- وبعد 10 أشهر من حرب الإبادة لم تصل إلى السنوار واغتياله وهو داخل قطاع غزة وفي… pic.twitter.com/JEKW8I3tUH
ورأى أحد المعلقين أن اختيار #السنوار قائدا لحماس بمنزلة إعلان من الحركة وكل أبنائها التفافهم حول الطوفان خيارا وقرارا. وأشار إلى أن سرعة القرار والتشاور بين الداخل والخارج تعني أن آليات الشورى والأجهزة التنظيمية في حماس فاعلة، وهي قادرة على اتخاذ قرارات مصيرية في لحظات دقيقة.
إختيار #يحي_السنوار بهذه السرعة بمرحلة حساسة ودقيقة وظروف إسثنائية يؤكد أن حركة حماس لازالت صلبة قوية متوحدة أمام المخاطر التي تواجهها.وأن هيكليتها لم تتفكك بل هي صامدة وتسير على نهج وركب قادة حماس الذين رحلوا وآخرهم هنية..وإسرائيل اليوم تواجه رجلا يعتبر الأقوى بالشرق الأوسط pic.twitter.com/GCtKln3GdZ
— Maya rahhal (@rahhalmaya83) August 6, 2024وذهب آخرون إلى أن السنوار هو الأقدر على فهم الشخصية الإسرائيلية، وكيفية تفكيرها ومعرفة مواطن الضعف لديها، ويستطيع ضربها في ما يؤلمها ويؤثر سلبا في نفسيتها فتصاب بالإحباط والانهزامية، كما أن اختيار السنوار خلفا لهنية بالإجماع هي رسالة واضحة للعالم أجمع على وحدة قرار الحركة على اختيار الشخص المناسب للتعامل مع المحتل في هذه المرحلة.
وأضاف مدونون أن الحركة -باختيارها السنوار- اختارت طريق السلاح والمواجهة لآخر لحظة، بعيدا عن الدبلوماسية السياسية.
اختيار #السنوار خلفا #لهنية بالإجماع … رسالة واضحة للعالم أجمع على وحدة قرار الحركة على اختيار الشخص المناسب للتعامل مع المحتل في هذه المرحلة #طوفان_الأقصى
— محمد عبد العزيز الرنتيسي (@M_alrantisi1979) August 6, 2024في المقابل، رأى آخرون أن القرار خطأ بسبب وجود السنوار في الداخل، مما يعوق عملية التفاوض والتحركات السياسية بين الدول لمنح الفرصة لمزيد من التباحث والتفاوض.
وأضاف مغردون أن السنوار ليس رجل سياسة، بل هو رجل سلاح ومقاوم من الطراز الرفيع، وكان من الأفضل أن يتم اختيار أحد أبناء الحركة من الخارج.
رأيي ان القائد في الخارج افضل لكي يقوم بعمليات تفاوض وتحركات سياسيه
الداخل في ظل الحرب يعتبر منعزل عن العالم
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف المقاومة الإسلامية حماس طوفان الأقصى حماس نتنياهو يحيى السنوار حماس نتنياهو غزة المفاوضات اسماعيل هنية حماس حماس السنوار السنوار طوفان الأقصى السنوار رئیسا
إقرأ أيضاً:
يتسحاق بريك: “الجيش الإسرائيلي” لا يستطيع حسم المعركة مع “حماس”
#سواليف
كتب .. #يتسحاق_بريك
يبدو أن المستويَين الأمني والسياسي أغلقا آذانهما، ولم يتعلّما بعد شيئاً ممّا حدث لـ”شعب إسرائيل” خلال العام ونصف العام الماضيَين. لم يفهما حتى اللحظة أن ” #الجيش ” لا يستطيع، بوضعه الحالي، #تفكيك ” #حماس “. ألم يفهما حتى الآن أن “جيشنا” لا يستطيع البقاء وقتاً طويلاً في المناطق التي احتلها، ولا يملك القوة الكافية من أجل تفجير مئات الكيلومترات من الأنفاق؟ بكلمات أُخرى: إنه لا يستطيع، بوضعه الحالي، #حسم_المعركة مع “حماس”.
إن أيّ جولة أُخرى من الحرب في غزة ستضع حياة المخطوفين في خطر، وتزيد في الإصابات في صفوف قواتنا، وفي أوساط الغزّيين الأبرياء. هذا بالإضافة إلى أن العالم كلّه سيعلن أننا مجرمو حرب؛ نعم – العالم العربي برمّته سيتوحّد ضدنا، ويفكّك حصانتنا القومية، وسيستمر وضعنا الاقتصادي في التراجع، وبالتالي سيتراجع الجيش. سنبقى وحدنا في العالم مع [الرئيس الأميركي دونالد] ترامب غير المتوقّع، الذي يمكن أن يتركنا وحدنا في أيّ لحظة.
مقالات ذات صلةالأمر المفاجئ أكثر هو أن القيادة العليا الجديدة للجيش وقعت أسيرة فخ #نتنياهو وتابعه وزير الدفاع يسرائيل كاتس، وتنفّذ كلّ ما يريدانه. وبدلاً من ترميم “جيشنا” وتجهيزه للتهديدات المستقبلية على حدودنا الشرقية، وحدودنا مع مصر، والضفة الغربية، والحدود اللبنانية، حيث لم نُخضع حزب الله؛ وبدلاً من إقامة حرس قومي ضد المجرمين المتطرفين في بلدنا- يقوم المستويان العسكري والسياسي ببثّ الشعارات بشأن تفكيك “حماس” بشكل مطلق.
لم يفهم المسؤولون عندنا بعد أنه من أجل تفكيك “حماس”، عليهم أن يزيدوا في حجم “الجيش”، وفي حجم القوات لكي تستطيع تفجير الأنفاق، وبعدها فقط، يمكن الحسم. إن هدم المنازل في قطاع غزة وتفكيك بنى “حماس” فوق الأرض لم يساعدانا على التقدّم نحو هدف تفكيك الحركة التي تقيم بمدينة مساحتها مئات الكيلومترات تحت الأرض. وتخرج من حصنها هذا لتقتل المئات، وتُصيب الآلاف. وعلى الرغم من ذلك، فإن القيادة العسكرية، وبتوجيهات من القيادة السياسية، تريد جرّنا إلى مسلسل آخر من القتل والعزاء، من دون أيّ إنجاز واضح.
أيها القرّاء الأعزاء، قولوا لي: على مَن يُمكن الاعتماد هنا؟ هل تبقّى لنا مزيد من حرّاس التخوم في “الدولة”؟ كان يجب على رئيس هيئة الأركان العامة الجديد، الجنرال إيال زمير، أن يدافع عن موقفه، ويعرض أمام المستوى السياسي وضع “الجيش” الحقيقي، حسبما توقّعنا جميعاً منه، وأن يعرض الحقيقة عارية، من دون أيّ تجميل. وكان يجب عليه أن يقاتل بكل قوته من أجل التقدّم إلى المرحلة (ب) من الصفقة لتحرير المخطوفين وإنقاذ الأحياء منهم، من دون تخوّف – حتى لو كلّفه ذلك منصب رئيس هيئة الأركان. وأكثر من ذلك، كان يجب على رئيس هيئة الأركان أن يمنع المستوى السياسي من الاستمرار في وهم أن “الجيش” قادر على هزيمة “حماس” والإيرانيين، كما أرادوا أن يسمعوا.
إن أقوال رئيس هيئة الأركان الموجّهة إلى الجمهور بشأن أهمية تحرير المخطوفين كأولوية، يبدو أنها من دون رصيد – أقوال ليست سوى واجب يجب أن يقال. أقواله تتناقض كلياً مع موافقته على تجديد الحرب في غزة.
هل اختار رئيس هيئة الأركان الجديد الخضوع منذ بداية طريقه؟ إذا كان الجواب نعم، فماذا سيحدث مستقبلاً؟ أنا دعمت تعيين إيال زمير بكل قوتي، لكنني لم أتخيّل أنه سيخضع أمام رئيس الحكومة ووزير الدفاع، لأنهما يريدان الاستمرار في الحرب من أجل البقاء في السلطة، على حساب حياة المخطوفين وأمن مواطني دولة إسرائيل.
الطريق الصائبة والصحيحة في هذا الوقت هي الاستمرار في المفاوضات والدخول في المرحلة (ب)، بحسب الاتفاق، وتحرير جميع المخطوفين، الذين يختنقون في ظلام الأنفاق، دفعة واحدة، وانتهاء الحرب. وبعدها، علينا أن نشمّر عن سواعدنا ونُعيد ترميم “الدولة والجيش” في جميع المجالات، لكي يستطيع الدفاع عن حدود “إسرائيل”، بما معناه أن على “الجيش” أن يتجهّز لحرب كبيرة يستطيع الضرب والحسم فيها.
في نهاية المطاف، إذا مات المخطوفون في الأنفاق المظلمة، فإن التهمة ستقع على كاهل المستويَين السياسي والعسكري، إلى الأبد، وهما اللذان اختارا الاستمرار في حرب من دون هدف، لن تحقّق أيّ إنجاز. هذا الخيار سيدفع إلى موت المخطوفين الذين لا يزال من الممكن إنقاذهم. إن كلّ يوم يمرّ يؤجّل فيه الحديث عن المرحلة (ب) من الصفقة، يضع حياة المخطوفين في خطر، أكثر فأكثر، إذ إن ثمة خطوة فقط تفصلهم عن الموت.