قال المهندس أحمد صبور، عضو مجلس الشيوخ، إن إطلاق النسخة الثانية من مبادرة «100 يوم صحة»، للسنة الثانية على التوالي، يعكس حرص القيادة السياسية على توفير الرعاية الصحية، فضلا عن وضع صحة المواطن على رأس أولويات الدولة المصرية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، موضحا أن ذلك يأتي في إطار تعزيز جهود الدولة في بناء الإنسان المصري من خلال دعم حق المواطن في صحة جيدة وتوفير العلاج والخدمة الصحية اللازمة له وحقه في الحصول على الدواء.

مبادرة «100 يوم صحة» تقدم خدماتها لكل أفراد الأسرة مجانا استمرار تقديم خدمات مبادرة 100 يوم صحة داخل مستشفيات قنا

وثمن "صبور"، ما حققته مبادرة 100 يوم صحة من نجاح كبير في العام الماضي خلال نسختها الأولى، وهو ما دفع إلى مدها إلى 100 يوم إضافية في ذات السنة، حيث نجحت خلال 200 يوم فى تحقيق نجاح كبير تمثل فى تقديم نحو 60 مليون خدمة طبية، شملت المبادرات الرئاسية للصحة العامة، والمترددين على القوافل الطبية، والزيارات المنزلية للرائدات الريفيات، والمنتفعات بعيادات تنظيم الأسرة، والأطفال الذين تم مناظرتهم للتطعيمات، والقرارات المُصدرة لقوائم الانتظار، والعلاج على نفقة الدولة، ودعم الصحة النفسية، وحققت زيادة فى الاستفادة بخدمات المبادرات الرئاسية بنسبة بلغت 139%.

وأوضح عضو مجلس الشيوخ،  أن مبادرة "100 يوم صحة" تستهدف تحسين  الحالة الصحية العامة للسكان في فترة زمنية قصيرة، وتعتمد المبادرة على تقديم حملات توعوية مكثفة، وخدمات صحية متنوعة، بهدف تعزيز الصحة العامة والوقاية من الأمراض، فضلا عن رفع الوعي الصحي وتوعية المجتمع بأهمية الفحص الدوري والكشف المبكر عن الأمراض، وتشجيع الأفراد على اتباع أنماط حياة صحية من خلال التغذية السليمة والنشاط البدني، وتوفير خدمات صحية مجانية مثل الفحوصات الطبية، التطعيمات، والاستشارات الصحية، والتركيز على الوقاية من الأمراض المزمنة والمعدية عبر برامج توعوية ووقائية، مما يساهم في تقليل معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة والمعدية، وتعزيز ثقافة الصحة والوقاية بين أفراد المجتمع.

وشدد النائب أحمد صبور، على أن المبادرة تأتي استكمالاً للمبادرات الرئاسية الصحية التي أطلقها الرئيس السيسي، وما حققته من نجاح كبير، وعلى رأسها حملة 100 مليون صحة، فضلاً عن إشادة العالم كله بمبادرة القضاء على فيروس سى، فبعد أن كانت مصر من أكثر دول العالم فى نسب الإصابة بهذا الفيروس، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن مصر أصبحت ضمن أقل الدول فى الإصابة بهذا المرض، وتمت السيطرة عليه بالكامل.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: 100 يوم صحة عضو مجلس الشيوخ المهندس أحمد صبور الرعاية الصحية الخدمة الصحية الدواء یوم صحة

إقرأ أيضاً:

دراسة ثورية حول بروتينات الإنسان تغير المعرفة البشرية

من المقرر أن تنطلق في المملكة المتحدة هذا الشهر أكبر دراسة على الإطلاق تركز على البروتينات المنتشرة في جسم الإنسان، وهي خطوة قد تُحدث ثورة في مجال اكتشاف الأمراض وتفتح آفاقًا جديدة للتشخيص المبكر.

يهدف المشروع، الذي يحمل اسم "UK Biobank Pharma Proteomics"، إلى استكشاف التفاعل المعقد بين الجينات وأسلوب الحياة والبيئة وكيفية تأثيرها على تطور الأمراض. 

ووفقًا للباحثين، قد يؤدي هذا المشروع إلى ابتكار اختبارات دم بسيطة يمكنها تشخيص أمراض مثل السرطان والخرف قبل سنوات من التشخيص التقليدي، مما يساهم في اكتشاف الأمراض بشكل أسرع وأكثر دقة.

دراسة البروتينات: نافذة جديدة على تطور الأمراض

 

علم البروتينات، الذي يركز على دراسة البروتينات وتحليل دورها في الأمراض، أصبح محط اهتمام الباحثين نظرًا لتأثيره الكبير في فهم كيفية تسبب هذه البروتينات في الأمراض. يعد هذا المشروع امتدادًا لبرنامج تجريبي سابق نشر بيانات حول حوالي 3000 بروتين في عينات دم من 54000 مشارك في بنك المملكة المتحدة الحيوي.

وقد تمكن الباحثون بالفعل من تحديد البروتينات المرتفعة لدى المرضى الذين يصابون بالخرف قبل عقد من الزمن من تشخيصهم، وكذلك قبل سبع سنوات من تشخيص بعض أنواع السرطان.

الاستفادة من البيانات في مكافحة الأمراض

 

قال البروفيسور السير روري كولينز، الباحث الرئيسي والرئيس التنفيذي لبنك المملكة المتحدة الحيوي، إن البيانات التي سيتم جمعها ستمكن العلماء من استكشاف كيف تؤثر العوامل البيئية والجينية على تطور الأمراض، مما يسمح بتحديد الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض قبل وقوعها. وأضاف أن هذه الاكتشافات قد تساعد في إيجاد طرق للوقاية من الأمراض قبل تطورها.

مشروع موسع لتسريع البحث الطبي

يهدف المشروع الموسع، الذي يدعمه اتحاد يضم 14 شركة أدوية، إلى قياس ما يصل إلى 5400 بروتين في عينات دم لـ 600,000 شخص. وتشمل العينات التي سيتم تحليلها تلك التي تم جمعها منذ 15 إلى 20 عامًا من 500,000 مشارك في البنك الحيوي، بما في ذلك عينات تم جمعها من 100,000 متطوع بعد 10 إلى 15 عامًا.

البروفيسورة نعومي ألين، كبيرة العلماء في البنك الحيوي، أوضحت أن هذه البيانات ستمنح الباحثين رؤية أعمق حول تأثير التغيرات في مستويات البروتين على تطور الأمراض المختلفة مع تقدم العمر. وأضافت أن هذه الدراسات ستساهم في تسريع البحث في أسباب الأمراض وتطوير علاجات جديدة.

اختبارات دم مبكرة لتشخيص السرطان والخرف

تظهر البيانات الأولية من التجارب أن مستويات بروتينات معينة ترتفع في الجسم لدى الأشخاص الذين سيصابون بأنواع متعددة من السرطان حتى سبع سنوات قبل التشخيص السريري. وبالنسبة للخرف، فقد أظهرت البيانات أن هذه المستويات ترتفع لمدة تصل إلى عشر سنوات قبل التشخيص. ويشير الباحثون إلى أن هذه النتائج قد تمهد الطريق لتطوير اختبارات دم بسيطة يمكن أن تكشف عن الأمراض في مراحل مبكرة، مما يسهم في تحسين العلاج والوقاية.

توسيع نطاق البحث لتشخيص الأمراض المناعية

البروفيسورة ألين أشارت أيضًا إلى أن البيانات التجريبية أظهرت وجود مستويات مرتفعة من البروتينات في الأشخاص المصابين بأمراض المناعة الذاتية مثل التصلب المتعدد ومرض كرون. ويفتح هذا المجال لإمكانية استخدام اختبارات دم بسيطة لتحسين تشخيص هذه الأمراض بشكل أكثر دقة.

فرص جديدة للأدوية وإعادة استخدامها

كما كشفت البيانات عن إمكانيات جديدة لإعادة استخدام بعض الأدوية الحالية لعلاج أمراض أخرى. على سبيل المثال، بعض البروتينات المرتبطة بالأمراض النفسية مثل الفصام والاكتئاب قد تكون هدفًا محتملًا لبعض الأدوية التي تعالج هذه الحالات. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الأبحاث أن بعض أدوية العلاج الكيميائي المستخدمة في علاج أنواع معينة من السرطان قد تكون فعالة أيضًا في علاج أنواع أخرى.

تمويل استثماري ودعم الشركات الكبرى

يُتوقع أن تسهم مجموعة من الشركات الكبرى مثل جونسون آند جونسون وأسترازينيكا وفايزر، بالإضافة إلى جلاكسو سميث كلاين، في دعم المشروع بملايين الجنيهات الاسترلينية. ستسهم هذه الاستثمارات في تمويل قياس مستويات البروتين في 300,000 عينة دم، ومن المتوقع أن يتم جمع هذه البيانات على مدار 12 شهرًا.

آفاق المستقبل: تحول في مجال الرعاية الصحية

من المتوقع أن تتيح هذه البيانات الفرصة لتحولات كبيرة في كيفية إجراء تطوير الأدوية وتقديم الرعاية الصحية. الدكتور كريس ويلان، رئيس مشروع البروتينات الدوائية في شركة جونسون آند جونسون، أعرب عن تفاؤله بشأن هذا المشروع قائلاً: "نأمل أن يحصل هذا المشروع على التمويل اللازم لإجراء كافة الاختبارات المخطط لها، ونحن واثقون من أننا سنتمكن من تحقيق ذلك."

بحلول عام 2027، من المتوقع أن تكون مجموعة البيانات كاملة ومتوفر للباحثين عبر منصة تحليل أبحاث البنك الحيوي في المملكة المتحدة، مما سيسهم في تغيير مشهد الرعاية الصحية وتطوير الأدوية في السنوات القادمة.

 

وتعد الدراسة واحدة من المشاريع الطبية الرائدة التي قد تشكل نقلة نوعية في اكتشاف الأمراض وتشخيصها، ما يمهد الطريق لعصر جديد في الطب الوقائي والعلاج المبكر.

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • ورشة عمل حول إصدار قرارات علاج على نفقة الدولة لأصحاب الأمراض المزمنة
  • «الصحة» : تدشين منظومة إصدار قرارات نفقة الدولة لأصحاب الأمراض المزمنة بالوحدات الصحية
  • الصحة تنظم ورشة عمل لتدشين المرحلة الأولى لمنظومة إصدار قرارات نفقة الدولة
  • ورشة عمل حول منظومة إصدار قرارات نفقة الدولة ‏لأصحاب الأمراض المزمنة ‏
  • خبراء: قرار ترامب بالانسحاب من الصحة العالمية سيعرقل جهود المنظمة في الاستجابة الفورية عالميا
  • برلماني: الإفراج عن 4466 سجينا يعزز جهود بناء الجمهورية الجديدة
  • «الرعاية الصحية»: خطة لوضع الدولة على خريطة السياحة العلاجية العالمية بـ«نرعاك في مصر»
  • خبير تربوي: نظام البكالوريا نرحب به في ضوء توجه الدولة نحو بناء الإنسان
  • دراسة ثورية حول بروتينات الإنسان تغير المعرفة البشرية
  • النائب أحمد صبور: ترميم الآثار ضرورة للحفاظ على التراث الثقافي والحضاري لمصر