محمد يونس الحائز على نوبل رئيسا للحكومة في بنجلاديش
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
دكا (زمان التركية)ــ أصبح محمد يونس الحائز على جائزة نوبل للسلام رئيسا للحكومة الانتقالية في بنجلاديش، والتي تشكلت بعد مغادرة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد البلاد خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة في بنجلاديش.
وبحسب صحيفة “دكا تريبيون”، تم تعيين محمد يونس رئيسا للحكومة المؤقتة، نتيجة اللقاء بين رئيس بنغلادش محمد شهاب الدين وقيادات الحركة الطلابية المناهضة للتمييز.
بالإضافة إلى ذلك، أشار المسؤولون إلى أنه سيتم تحديد الأعضاء المتبقين في الحكومة الانتقالية بعد التشاور مع مختلف الأحزاب السياسية.
الاحتجاجات الطلابية في بنجلاديشبدأت الاحتجاجات التي قادها الطلاب في منتصف يوليو/تموز بعد قرار تخصيص حصص عامة لأطفال أولئك الذين خدموا في حرب الاستقلال عام 1971 في بنجلاديش.
وأُعلن أن الاحتجاجات انتهت عندما خفضت المحكمة العليا معدلات الحصص في نهاية يوليو/تموز.
وبعد حظر حزب الجماعة الإسلامية وجناحه الطلابي، اللذين تم تحميلهما مسؤولية أعمال العنف في المظاهرات، خرج المتظاهرون إلى الشوارع، مطالبين هذه المرة بـ “العدالة” لأولئك الذين فقدوا حياتهم في المظاهرات.
ولقي مئات الأشخاص حتفهم واعتقل آلاف الأشخاص في أعمال العنف التي اندلعت خلال المظاهرات في بنجلاديش.
وبينما استمرت أعمال العنف في التصاعد، غادرت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة مقر إقامتها الرسمي وتوجهت إلى الهند على متن مروحية عسكرية، بينما داهم المتظاهرون المقر الرسمي لرئيسة الوزراء.
وفي اجتماعه مع ممثلي الأحزاب السياسية، أعلن قائد الجيش البنجلاديشي الجنرال واكر أوز زمان أن حسينة قد استقالت وسيتم تشكيل حكومة انتقالية.
وكانت ناهد إسلام، إحدى منسقي الاحتجاجات الطلابية، قد أعلنت رغبتها في أن يتولى محمد يونس الحائز على جائزة نوبل للسلام رئاسة الحكومة الانتقالية المزمع تشكيلها في البلاد.
وأدلت لمياء مرشد، المديرة التنفيذية لمركز “يونس”، المركز البحثي التابع لمحمد يونس الحائز على جائزة نوبل للسلام، والذي يطالب الطلاب المحتجون في بنجلاديش بأن يتولى قيادة الحكومة الانتقالية، بتصريح لبي بي سي.
وذكر مرشد أن يونس الموجود حاليا في باريس سيعود إلى دكا قريبا، وقال يونس “كيف يمكنني أن أرفض عندما يطلب مني الطلاب الذين قدموا الكثير من التضحيات التدخل خلال هذه الفترة الصعبة؟” وذكر أنه استجاب لطلبات الطلاب بشكل إيجابي.
من هو محمد يونس الحائز على جائزة نوبل؟ويُعرف محمد يونس (84 عاما)، الذي تعتبره حسينة منذ فترة طويلة منافسا، بلقب “مصرفي الفقراء”.
وترددت مزاعم كثيرة حول يونس الحائز على جائزة نوبل، والذي أدين في بنجلاديش بتهم مالية عديدة، بأنه تم استهدافه بسبب علاقاته الباردة مع الشيخة حسينة.
ووجهت مجموعة، من بينها الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما والأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون والعديد من الأسماء الشهيرة الأخرى، رسالة إلى الشيخة حسينة وطالبوا بتعليق الملاحقات القضائية ضد يونس.
حصل محمد يونس على جائزة نوبل للسلام عام 2006 عن بنك جرامين الذي أسسه وعن عمله الرائد.
Tags: بنك جرامينجائزة نوبل للسلاممحمد يونس
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: جائزة نوبل للسلام محمد يونس على جائزة نوبل للسلام الشیخة حسینة فی بنجلادیش
إقرأ أيضاً:
ملف المفقودين الى الواجهة وخطوات جدّية للحكومة!
كتب حسن علوش في" الديار": مع سقوط النظام في سوريا بدأت تنتشر الأخبار والأقاويل والشائعات حول وجود سجناء لبنانيين داخل سجون النظام، يعود سجنهم إلى 30 و40 عاماً، ولكن بعد التدقيق في كل المعلومات الواردة من سوريا يتبين أن غالبية الأخبار كانت غير دقيقة، وبعضها تلاعبت بمشاعر اللبنانيين وأهالي المفقودين والمخفيين قسراً، الذين بادروا إلى مراسلة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي طالبين تشكيل لجنة طوارئ حكوميّة تضمّ كلّا من رئاسة مجلس الوزراء ووزارات الداخلية والخارجية والدفاع والشؤون والصحة والنيابة العامة التمييزية.
تُشير مصادر وزارية إلى أن ملف المفقودين سيكون على طاولة مجلس الوزراء الثلاثاء المقبل، لأن المطلوب إدارته بشكل جيد يؤدي إلى نتائج، خصوصاً أن الظروف اليوم في سوريا تختلف عن الطروف التي كانت سائدة في ليبيا بعد مقتل القذافي، ويجب أن تستفيد الدولة اللبنانية من الواقع في سوريا من أجل الكشف عن مصير من يُعتقد أنهم في السجون السورية، أو ربما قضوا فيها، ومن حق أهاليهم معرفة مصيرهم بعد كل هذه السنوات.
وتكشف المصادر أن المطلوب اليوم من أهالي المفقودين والمخفيين قسراً أن يوحدوا الجهود بينهم وبين أجهزة الدولة، وألا يصدقوا كل ما يُقال لهم، مشيرة إلى أن الحكومة ستسعى ما بوسعها لمعرفة ما يمكن معرفته، مشددة على أن جلسة الحكومة المقبلة ستشهد عرض تقريرين، الاول للهيئة الوطنية للمفقودين والمخفيين قسراً، والثاني للجنة معالجة قضية اللبنانيين المعتقلين في سوريا، حيث سيُعرض ما لدى هذه الجهات من معطيات ومعلومات من أجل متابعتها.
يعمل اليوم وزير العدل هنري خوري على رأس لجنة انشئت خصيصا لمتابعة شؤون المخفيين قسرا والمفقودين في سوريا، بعد سقوط النظام وفتح السجون، فمنذ أسبوع وجه ميقاتي بتشكيل خلية أزمة لمعالجة قضية المفقودين والمخفيين قسرًا، تضم ممثلين عن الوزارات والإدارات المعنية، بالإضافة إلى اللجنة القضائية و "الهيئة الوطنية للمفقودين والمخفيين قسرًا"، وبدأت هذه الخلية بتلقي كل المعلومات والمعطيات التي لدى اللجنة المعنية بهذه القضية والتي تعمل على أكثر من خط، وتضع ما تصل إليه بيد الحكومة ورئيسها، على أمل أن تصل الجهود إلى كشف المصير واستعادة المخفيين على قيد الحياة.