أجلت الهند عددا من موظفي بعثتها الدبلوماسية في بنغلاديش التي تشهد اضطرابات أجبرت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة على الاستقالة والفرار نحو الهند، وتزامن ذلك مع دعوات من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لاحترام "مبادئ الديمقراطية".

ونقلت رويترز عن مصدرين حكوميين بالهند أن السلطات قررت إجلاء كل الموظفين غير الأساسيين وأفراد أسرهم من سفارتها وقنصلياتها في بنغلاديش المجاورة، وأضاف المصدران أن جميع الدبلوماسيين الهنود لا يزالون في بنغلاديش وأن البعثات تعمل بشكل طبيعي.

وإلى جانب المفوضية العليا أو السفارة في العاصمة داكا، تمتلك الهند قنصليات في 4 مدن أخرى.

ومن الولايات المتحدة الأميركية، دعا وزير الخارجية أنتوني بلينكن لاحترام "مبادئ الديمقراطية"، وقال في مؤتمر صحفي إن "الحكومة الانتقالية يجب أن تحترم مبادئ الديمقراطية، ويجب أن تحفظ سيادة القانون وأن تعكس إرادة الشعب".

بدورها، دعت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ التي التقاها بلينكن وزارت بنغلاديش مؤخرا جميع الأطراف إلى تجنب العنف.

وقالت وونغ عقب محادثات في أكاديمية سلاح البحرية الأميركية في أنابوليس بولاية ميريلاند "ندعو جميع الأطراف إلى احتواء التصعيد واحترام الحقوق العالمية، ونحضّ على إجراء تحقيق كامل ومستقل ومحايد في الأحداث التي وقعت في الأسابيع الأخيرة".

من جانبه، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أنه يتابع عن كثب التطورات في بنغلاديش، داعيا الأطراف إلى "الهدوء وضبط النفس".

وقال فرحان حق المتحدث باسم الأمين العام، في مؤتمر صحفي، إن غوتيريش أكد "أهمية الانتقال السلمي والمنظم والديمقراطي"، وعبر عن تضامنه "الكامل" مع شعب بنغلاديش، وشدد على "ضرورة التحقيق الكامل والمستقل والحيادي والشفاف في أي عمل من أعمال العنف".

نصير الفقراء

وأعلن رئيس بنغلاديش محمد شهاب الدين -أمس الثلاثاء- حلّ البرلمان تمهيدا لتشكيل حكومة انتقالية، وأبدى محمد يونس الحائز جائزة نوبل للسلام والملقب بنصير الفقراء استعداده لتولي رئاستها.

وقال يونس (84 عاما) "لقد تأثرت بثقة المتظاهرين الذين يريدونني أن أترأس حكومة انتقالية.. ظللت طوال الوقت بعيدا عن السياسة.. لكن اليوم، إذا كان من الضروري العمل في بنغلاديش، من أجل بلدي، ومن أجل شجاعة شعبي، فسأفعل"، داعيا إلى تنظيم "انتخابات حرة".

وخرج الملايين إلى الشوارع على مدى الشهر الماضي في احتجاجات على توزيع الوظائف الحكومية بموجب نظام محاصصة تستفيد منه شرائح اجتماعية وعائلات معينة، قبل أن تتصاعد إلى مطالبة حسينة (76 عاما) بالاستقالة بعد أن ظلت في السلطة منذ عام 2009.

وقتل المئات بينما سعت قوات الأمن لإخماد الاحتجاجات، لكن اتساع رقعتها اضطر حسينة أخيرا إلى مغادرة بنغلاديش الاثنين على متن مروحية؛ بعد أن فقدت دعم الجيش.

وما زال مصير حسينة غير معروف. وإن توقع مصدر أن تكمل رحلتها إلى لندن، فإن دعوة الحكومة البريطانية إلى فتح تحقيق تقوده الأمم المتحدة في "مستويات العنف غير المسبوقة" تثير الشكوك حيال ذلك.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی بنغلادیش

إقرأ أيضاً:

وزارة العدل الأمريكية تقلص وظائف مسؤولي ادعاء وإف.بي.آي

المناطق_متابعات

بدأت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إجراءات لتقليص وظائف في وزارة العدل بدا أنها تركز على مسؤولي مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) وغيرهم ممن عملوا في قضايا تتعلق بالهجوم الذي شنه أنصار ترامب على مبنى الكونغرس في السادس من يناير 2021.

ووفقا لمذكرتين وثلاثة مصادر، يمثل خفض الوظائف أحدث إجراء من إدارة ترامب لإعادة تشكيل منظومة العدالة الجنائية الأمريكية بعد عودته إلى البيت الأبيض.

أخبار قد تهمك وزارة العدل الأمريكية تتهم “تيك توك” بالهروب من القانون 28 يوليو 2024 - 12:52 مساءً وزارة العدل الأمريكية ترفع دعوى قضائية على «غوغل» 25 يناير 2023 - 11:14 مساءً

وأصدرت مجموعة تمثل ضباط (إف.بي.آي)، أعلى وكالة لإنفاذ القانون في الولايات المتحدة، بيانا عاما نادرا حذرت فيه من احتمال تعرض المئات منهم للفصل من وظائفهم.

وأنهت الإدارة الأمريكية الجديدة بالفعل خدمات ما يزيد على 12 من مسؤولي الادعاء الذين سعوا إلى توجيه اتهامات جنائية إلى ترامب في قضيتين دفع بهما المحقق الخاص جاك سميث لكن لم يتم قبولهما وفقا لـ “البيان”.

كما أوقفت الإدارة جميع دعاوى الحقوق المدنية والبيئية وأمرت بإجراء تحقيقات جنائية مع المسؤولين الحكوميين والمحليين الذين يتدخلون في مبادرات ترامب المتعلقة بالهجرة.

وقال مصدران مطلعان، طلبا عدم الكشف عن هويتهما، إن القائم بأعمال نائب وزير العدل إيميل بوف أمر يوم الخميس المدعين العموم الاتحاديين في كل ولاية بإرسال قائمة بأسماء مسؤولي الادعاء و(إف.بي.آي) الذين شاركوا في التحقيق المتعلق بأعمال الشغب التي وقعت بمبنى الكونغرس في السادس من يناير 2021، وهو أكبر تحقيق تجريه وزارة العدل في تاريخ الولايات المتحدة الحديث.

ووفقا لمذكرة، تلقى (إف.بي.آي) أمرا بتقديم قائمة بأسماء جميع موظفيه الذين عملوا في قضية جنائية تقدمت بها وزارة العدل في العام الماضي 2024 ضد قياديين بحركة (حماس). وقال مصدر مطلع إن مكتب التحقيقات الاتحادي تلقى كذلك طلبا بتقديم قائمة بأسماء مسؤوليه الذين عملوا في قضيتي ترامب اللتين تقدم بهما سميث.

وتضمنت المذكرة أسماء ثمانية من مسؤولي (إف.بي.آي) الذي يتعين عليهم تقديم استقالاتهم أو تعرضهم للفصل. وجاء في المذكرة أن مشاركتهم في القضيتين المتعلقتين بوقائع السادس من يناير تمثل جزءا مما سماه ترامب “تسليح” الحكومة.

وفي بيان صدر أمس الجمعة، وصفت المجموعة الممثلة لمسؤولي (إف.بي.آي)، والتي تضم أكثر من 14 ألف ضابط حالي وسابق، هذه التحركات بأنها “مشينة”.

مقالات مشابهة

  • وزارة العدل الأمريكية تقلص وظائف مسؤولي ادعاء وإف.بي.آي
  • وسط أنباء عن إعدامات واغتصابات..المتمردون المدعومون من رواندا يتقدمون في الكونغو
  • المتمردون يخططون للتوجه إلى عاصمة الكونغو الديمقراطية
  • غوتيريش يدعو الحوثيين لاحترام حقوق موظفي المنظمات الدولية
  • كيف يؤثر الصراع على المعادن في الكونغو الديمقراطية على دول المنطقة والعالم؟
  • وكالات الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية وحقوق الإنسان في شرق الكونغو
  • غوتيريش يدعو الحوثيين لاحترام حقوق موظفي الأمم المتحدة ويطالب بالإفراج عن المعتقلين
  • جماعة حقوقية في بنغلاديش تتهم الحكومة بالفشل في حماية الأقليات
  • كارثة الفجر في الهند.. عشرات القتلى بأكبر تجمع بشري في العالم
  • ماذا يحدث في ‎جمهورية الكونغو الديمقراطية؟.. صراع خرج عن السيطرة