أشاد وزير الداخلية المكلف الفريق شرطة (حقوقي) خالد حسان محي الدين الماحي بقوات مكافحة التهريب واصفاً إياها بحائط الصد الفولاذي وقال إن ما تقوم به هذه القوات الآن هو حرب قائمة بذاتها ضد مخربي أمن وإقتصاد البلاد، جاء ذلك لدى وقوفه على واحدة من أكبر ضبطيات مكافحة التهريب. حيث قامت قوة من مكافحة التهريب بالبحر الأحمر بمطاردة عنيفة لعدد (12) سيارة كانت على بعد خطوات من عبور الحدود إلى دولة مجاورة، منها ثلاثة شاحنات ضخمة تحمل عدد (66) كيلوجرام من سبائك الذهب المعدة للتهريب و عدد (37) كيلوجرام من مادة الزئبق بالإضافة لمواد غذائية.

وفي كلمته أوضح مدير قوات الجمارك السودانية الفريق شرطة حسب الكريم آدم النور أن قوات مكافحة التهريب رفعت رأس القوات النظامية السودانية وحققت مقولة (ورا مؤمن) مشيراً إلى توالي الضبطيات يدل على أن التدريب المستمر يؤتي اكله، مضيفاً أن البلاد مادامت في حالة حرب فإن لا صوت يعلو فوق صوت المعركة وقال أن هذه الضبطية تعتبر نصراً كبيراً خاصة وأن السيارات التي تحمل الذهب كانت قاب قوسين أو أدنى من مغادرة الحدود، وأشاد بالقوة قائلاً: “نحن الآن نخوض معركة كرامة ومعركة وطن ومعركة سيادة وأن ضعاف النفوس الذين يستغلون الظروف الحالية لتهريب السلع الإستراتيجية سيجدوننا لهم بالمرصاد لأن التهريب يشكل تهديداً لأمن البلاد”. مكرراً اشادته بقوات مكافحة التهريب بالبحر الأحمر التي أكدت يقظتها ضد كل من تسول له نفسه الإخلال بأمن البلاد و أضاف مدير قوات الجمارك أن قواته تقف في خندق واحد مع قواتنا المسلحة والقوات النظامية الأخرى ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمن البلاد فإن أمنت القوات المسلحة البلاد من الخوف فنحن نؤمنها من جوع وذلك بفضل الله ومنته. مدير دائرة جمارك البحر الأحمر اللواء شرطة (حقوقي) هاشم محمد محمد أحمد الخليفة قال إننا في حالة حرب لذا ليس بغريب أن نظل في حالة يقظة تامة ليل نهار وأن قوات مكافحة التهريب الآن لديها تعليمات مستديمة ضد أي متحرك على الحدود وانه يمثل تهديداً لأمن البلاد واقتصادها و ان تهريب اي جرام من الذهب يعتبر طعنة لإقتصادنا وأي سلاح يدخل البلاد فانه سيوجه إلى صدورنا وصدور زملائنا في القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى وقال هاشم نحن لن نغادر الخندق الذي نزلنا سوياً مع زملائنا حتى بعد انجلاء الحرب لأننا في مرحلة أن تكون بلادنا او لا تكون. مدير قوات مكافحة التهريب بالبحر الأحمر العميد شرطة خالد محمد صالح أكد أن معركة الجمارك مع ضعاف النفوس من المهربين ستظل قائمة وسيظل اوارها مشتعلا حتى يتأكد الجميع أن حدودنا في أيدي أمينة وان اقتصادنا لن ينهار ما دام فينا عرق ينبض وقال مخاطبا القوة : لقد حققتم ما طلب منكم وأكثر وعهدنا معكم ان نساهر معاً ونعاني معاً من أجل هذه البلاد ومواطنها الذي يستحق التبجيل والحماية.

إعلام قوات الجمارك السودانية

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

معاريف: القسام نفذت واحدة من أكبر خطط الخداع بالتاريخ العسكري

كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن أن خطة الخداع التي نفذتها كتائب القسام قبل هجوم «طوفان الأقصى» في 7 أكتوبر 2023، تعد واحدة من أكبر وأعقد الخطط في التاريخ العسكري. وقالت معاريف، استنادًا إلى تحقيقات الجيش الإسرائيلي، إن كتائب القسام وعلى مدى سنوات عملت على تطوير استراتيجية هجومية شاملة. وأن التحقيقات الإسرائيلية تكشف فشلا تاريخيا في مواجهة هجوم «طوفان الأقصى».

وفي إطار الفشل الاستخباراتي «واسع النطاق»، ووفقا للتحقيقات، فإن إسرائيل فشلت في التنبؤ بالهجوم رغم إشارات متعددة، إذ أرجأت حماس تنفيذ العملية مرتين، الأولى في أكتوبر 2022 خلال العطلات اليهودية، والثانية في أبريل 2023 خلال عيد الفصح. ومع ذلك، لم تتمكن الاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن العام (الشاباك) من تقديم تحذيرات استباقية.

وتشير التحقيقات إلى أن القيادة الإسرائيلية، على المستويين السياسي والعسكري، كانت تعتقد أن حماس ليست معنية بالتصعيد وأنها تبحث عن تسويات سياسية، في حين أن قيادة الحركة، بقيادة يحيى السنوار، كانت تضع خططًا منهجية للهجوم.

وقال مسؤول عسكري إسرائيلي للصحفيين خلال إحاطة بشأن التقرير، إن «السابع من أكتوبر كان عبارة عن إخفاق تام»، والجيش «أخفق في تنفيذ مهمة حماية المدنيين الإسرائيليين». وأضاف المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه «الكثير من المدنيين قتلوا في ذاك اليوم وهم يسألون أنفسهم أو بصوت مرتفع، أين كان» الجيش الإسرائيلي. وأقرّ المسؤول العسكري بأنّ الجيش كان يتمتّع بـ»ثقة مفرطة» وأساء تقدير قدرات حماس قبل أن تشنّ الهجوم غير المسبوق في تاريخ الدولة العبرية.

وتعقيبا على التحقيق، أقر رئيس أركان الجيش هيرتسي هاليفي بأنّ «المسؤولية تقع على عاتقي. كنت قائدا للجيش في 7 أكتوبر، وأتحمل أيضا المسؤولية الكاملة عنكم جميعا».

وتقول تحقيقات الجيش الإسرائيلي إنه إثر انهيار منظومة الدفاع الإسرائيلية وفي غضون 6 ساعات فقط، نجح نحو 5500 مقاتل من المقاومة الفلسطينية في التوغل داخل إسرائيل عبر 114 نقطة اختراق على الحدود، مستخدمين 59 مسارًا هجوميًا، فيما حاولت وحدات بحرية وجوية تنفيذ هجمات متزامنة.

وتعرضت إسرائيل لضربة قاصمة في الساعات الأولى من الهجوم، بحسب التحقيقات، حيث قتل العديد من قادة الألوية والقوات الميدانية، ما أدى إلى انهيار منظومة القيادة والسيطرة في الجيش الإسرائيلي. وأسفرت العملية عن مقتل 1320 إسرائيليا، بينهم 457 عسكريا، إضافة إلى أسر 251 شخصا، وإصابة الآلاف.

ووصف مسؤول كبير في الجيش الإسرائيلي الهجوم بأنه «كارثة عسكرية غير مسبوقة»، مضيفًا أن التحقيقات كشفت ضعفًا خطيرًا في الجاهزية والقدرة على الاستجابة السريعة.

وأكد الجيش أن «الإخفاق يتطلب التعلم لأجيال قادمة»، مشيرًا إلى أن التحقيقات لم تقدم «تفسيرات مرضية» لهذا الفشل الذريع.

وأشار التحقيق إلى أن التخطيط لهجوم 7 أكتوبر بدأ قبل أكثر من عقد، مع تبلور استراتيجية حماس بعد عملية «حارس الأسوار» في 2021، حين أدركت الحركة أنها قادرة على إلحاق ضرر كبير بإسرائيل. وتُعتبر تلك العملية نقطة تحول في العقيدة القتالية لحماس، حيث بدأت بتطوير تكتيكات هجومية متقدمة مستفيدة من نقاط الضعف في الدفاعات الإسرائيلية.

وأظهرت التحقيقات صورة مقلقة في إسرائيل لمستوى الإخفاق العسكري والاستخباراتي الإسرائيلي في مواجهة «طوفان الأقصى»، وسط تساؤلات حول مدى استعداد الدولة العبرية لمواجهة تهديدات مستقبلية مماثلة.

الشرق القطرية

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مكاسب الجيش في العاصمة… هل تُنهي حرب السودان؟ توقعات بأن تنتقل المعارك منها إلى غرب البلاد
  • السودان: هل تنهي مكاسب الجيش في العاصمة الحرب؟
  • مرصد الأزهر يشيد بجهود الصومال وبونتلاند في مكافحة الإرهاب ويدعو لاستراتيجية شاملة
  • لحيازته 31 كيلو مخدرات.. استمرار حبس إمبراطور الكيف في الدرب الأحمر
  • وزير الداخلية يبحث مع قيادة شرطة حمص تحقيق أعلى مستويات الجاهزية لحماية المواطنين
  • بالصور... ختم معمل للحلويات بالشمع الأحمر
  • الرئيس اللبناني يتوجه إلى السعودية في أول زيارة خارج البلاد منذ انتخابه  
  • رفض خليجي لتشكيل حكومة موازية في السودان
  • معاريف: القسام نفذت واحدة من أكبر خطط الخداع بالتاريخ العسكري
  • وزير الداخلية يتفقد قيادة شرطة حماة ويعقد اجتماعاً مع رؤساء الأقسام