كيف كانت ردة فعل الأمريكيين عند إبلاغهم باغتيال هنية؟
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية، أن دولة الاحتلال أقرت للولايات المتحدة بدورها في عملية اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية في العاصمة طهران، فور تنفيذ العملية، وفقا لمصادر في البيت الأبيض.
بدورها، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن "مسؤولي إدارة بايدن كانوا غاضبين من قرار تل أبيب اغتيال هنية، إذ كانت تخشى أن يؤدي ذلك إلى الانقلاب على شهور من المفاوضات الدقيقة نحو إتمام هدنة في قطاع غزة".
كما أفادت الصحيفة، أن "المسؤولين الأمريكيين غضبوا أيضا من فشل إسرائيل في إبلاغهم قبل شن عمليات أخرى لاغتيال قيادات في حزب الله اللبناني أو حتى من القادة الإيرانيين".
يشار إلى أن دولة الاحتلال لم تعلن في وقت سابق وبشكل علني مسؤوليتها عن اغتيال هنية رغم أنها لم تنف هذا الأمر، في حين أقرت باغتيال القيادي في حزب الله فؤاد شكر.
وصباح الأربعاء الماضي، أعلنت حركة حماس وإيران، عن اغتيال هنية في مقر إقامته بطهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
وتسود حالة من الترقب في الأوساط الإسرائيلية، على وقع التوقعات باقتراب الرد الإيراني على اغتيال هنية في طهران، وسط تقارير تشير إلى إمكانية تزامن الهجوم الإيراني المحتمل مع ضربات أخرى يشنها حزب الله من لبنان والحوثيون من اليمن والفصائل الموالية لإيران من العراق.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلي، أن الولايات المتحدة طلبت من حلفائها الضغط على إيرانـ من أجل "رد منضبط غير متهور" على دولة الاحتلال.
ومنذ اغتيال الشهيد هنية في طهران الأربعاء الماضي، توعدت إيران بالرد بقوة على دولة الاحتلال الإسرائيلي، وكان المرشد الإيراني علي خامنئي قال إن "هذا الكيان أعد لنفسه أيضا عقابا شديدا".
وقال القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، إن "العدو سيدرك أنه أخطأ في حساباته عندما يتلقى الرد الحاسم"، مشيرا إلى أن "الكيان الصهيوني صنع لنفسه مستنقعا من النيران، وسيقع في المستنقعات التي حفرها".
ونفى المتحدث باسم السلطة القضائية في إيران أصغر جهانغير، أمس الثلاثاء، توقيف بلاده أي شخص على خلفية اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة طهران يوم الأربعاء الماضي.
وقال جهانغير خلال مؤتمر صحفي، إن "سلطات بلاده لم توقف أحدا حتى اليوم في إطار التحقيقات المتواصلة حول اغتيال هنية"، وفق ما نقله التلفزيون الحكومي الإيراني.
وأضاف أنّ "بعض الصحف ومنصات التواصل الاجتماعي تنشر إشاعات حول عمليات توقيف أشخاص على خلفية اغتيال هنية"، مؤكدا أنه لم تتم أي عمليات توقيف حتى اليوم في هذا الخصوص.
وأوضح المسؤول الإيراني أنه فور وقوع الحادث، فقد بدأ مكتب المدعي العام العسكري تحقيقا بناء على تعليمات رئيس السلطة القضائية للقوات المسلحة وأن عملية جمع الأدلة ما زالت مستمرة، منوها إلى أنه عقب انتهاء التحريات والتحقيقات اللازمة سيتم الإعلان عن النتائج.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الاحتلال البيت الأبيض بايدن اغتيال هنية الولايات المتحدة الولايات المتحدة الاحتلال البيت الأبيض بايدن اغتيال هنية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة اغتیال هنیة هنیة فی
إقرأ أيضاً:
6 مزايا تدفع الاحتلال لدمج أذربيجان في اتفاقيات التطبيع
رغم العلاقات الأمنية والاقتصادية الوثيقة بين دولة الاحتلال وأذربيجان، لكن التسريبات الاسرائيلية تتحدث في الآونة الأخيرة عن إمكانية انضمام الأخيرة الى اتفاقيات التطبيع، رغم المخاوف الإيرانية من تحقق ذلك لأنه يعني اقتراباً إسرائيلياً مباشرا من حدودها، وهو ما وجد طريقه في تحذيرات صدرت عن وسائل إعلام قريبة من الرئيس الإيراني، مسعود بازخيان، طالبت فيها بإشعال الضوء الأحمر في حال تحقق ذلك السيناريو.
البروفيسور فلاديمير زئيف خانين، رئيس برنامج أبحاث صراعات ما بعد الاتحاد السوفييتي في مركز بيغن- السادات، وأليكس غرينبيرغ باحث الشؤون الإيرانية بمعهد القدس للأمن والاستراتيجية، ويتحدث اللغات العبرية والفارسية والعربية، رصدا ما اعتبرها الأهمية الاستراتيجية لأذربيجان، أولها "أنها الدولة الإسلامية الوحيدة التي حافظت على علاقات ودية وتعاونية مع دولة الاحتلال لأكثر من ثلاثين عامًا، رغم أن سكانها مسلمون شيعة، لكن الدولة والمجتمع علمانيان، وقد جاء تعزيز علاقاتهما أثناء أوقات الحرب، سواء في انتفاضة الأقصى الثانية أو حرب السيوف الحديدية الأخيرة في غزة".
وأضافا في مقال مشترك نشره موقع زمن إسرائيل، وترجمته "عربي21" أن "الأهمية الثانية تتعلق بما تتمتع به أذربيجان من موقع جغرافي استراتيجي في القوقاز، تحدّها إيران وروسيا، القوتان الإقليميتان، دون أن تتحول دمية في يد أي منهما، مما يفسّر الأهمية الكبرى التي تتمتع بها للأمن الإقليمي".
وأشارا إلى أن "الأهمية الثالثة ذات طابع اقتصادي، فمنذ ثلاثين عاما أصبحت أذربيجان المورد الرئيسي للطاقة لدولة الاحتلال، ومع اندلاع الحرب على غزة، زادت صادراتها النفطية للأخيرة بنسبة 55%، أما الأهمية الرابعة فهي أن أذربيجان واحدة من أكثر العملاء وأقدمهم للصناعات العسكرية الاسرائيلية، ولا تقتصر صادراتها على نوع معين من الأسلحة".
وأكدا أن "الأهمية الخامسة ذات بعد استراتيجي، فأذربيجان ودولة الاحتلال تريان في إيران تهديدًا وجوديًا، ولكل منهما مصلحة بمنع تهديداتها، وإحباط مخططاتها، مما دفع بإيران لاتهام أذربيجان بالتحوّل قاعدة لجيش الاحتلال لمهاجمتها".
واستدركا بالقول إن "هناك أهمية سادسة تتعلق بوجود طبقة أعمق من كراهية إيران لأذربيجان، دون التعبير عنها مطلقًا بوسائل الإعلام الرسمية، لكننا نجدها تشكل عبئًا ثقيلًا في وسائل التواصل الاجتماعي غير الرسمية التابعة للنظام الإيراني، لأن وجود دولة شيعية علمانية ذات توجه غربي يشكل خطرا عليه، ورغم الإجراءات الدبلوماسية الشكلية، فإن إيران لا تعترف بأذربيجان المستقلة، وتعتمد وسائلها الإعلام تسميتها بـ"الدولة القوقازية في أذربيجان".
وذكر الكاتبان أن "العلاقات الإسرائيلية الأذرية تمتد لما هو أبعد من التعاون الأمني والتجاري، ولم يعاني يهودها من معاداة السامية، وأطلقت وزارة التعليم فيها كتبا مدرسية جديدة للتاريخ، تتضمن فصولا مخصصة للشعب اليهودي والمحرقة، و"الإرهاب" الفلسطيني، يسمى "إرهاباً" وليس "نضالاً وطنياً"، وتسببت هذه الكتب المدرسية الجديدة بإثارة غضب إيران".
وأضافا أنه "رغم الوضع الإيجابي الحالي لعلاقات تل أبيب وباكو، لكن الإمكانات لم تُستنفد بعد، فلا تستثمر الولايات المتحدة ولا إسرائيل ما يكفي بمنطقة القوقاز، رغم أهميتها الاستراتيجية، مما يجعل من تعزيز العلاقات الاسرائيلية مع أذربيجان أفضل وسيلة للقيام بذلك، من خلال اتخاذ إجراءات على جميع المستويات، وفي جميع الاتجاهات، وعلى القوى المؤيدة للاحتلال في الولايات المتحدة النظر لأذربيجان عبر منظور الأمن الإقليمي والاستراتيجية الكبرى، بدلاً من تضليلها بالسرديات المعادية لها".
وأشارا إلى أنه "يمكن لأذربيجان أن تتمتع بالفوائد التي تحصل عليها جميع الدول المنخرطة في اتفاقيات التطبيع الإبراهيمية، وطالما أن إيران تشنّ حربًا شاملة على جميع المستويات، وفي كل مكان، ضد دولة الاحتلال، فإنه يتعين عليها استيعاب هذه الحقيقة، والردّ عليها بمختلف الوسائل المتاحة لها، ومن بينها تعزيز مصالحها بمنطقة القوقاز عبر علاقاتها مع أذربيجان".