فاجأت حركة حماس كل المتابعين وقررت الرد سياسياً على اغتيال اسرائيل لرئيس مكتبها السياسي اسماعيل هنية، وعينت يحيى السنوار رئيسا للحركة موجهة ضربة سياسية حقيقية لرئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي استقبل اول خسارة فعلية بعد تصعيده الاخير، اذ ان تداعيات تعيين السنوار او انتخابه ستكون كبيرة جدا على واقع نتنياهو وخياراته السياسية وتعامله مع الشارع الاسرائيلي.
بعيدا عن كون السنوار شخصية راديكالية وسيكون التفاوض معه اصعب من التفاوض مع هنية، الا ان السنوار حليف اساسي وكبير لايران
وهذا يعني ان خيار الحركة بات اكثر وضوحا ولم يعد وسطيا في اطار التقارب النهائي مع "محور المقاومة"، وهذا كله سيجعل من الصعوبة في مكان على نتنياهو الوصول الى تفاهم جدي مع المخطط الاول والمنفذ الفعلي للسابع من اكتوبر، كما ان اهالي الاسرى الاسرائيليين سيشعرون بالقلق اكثر وسيضغطون اكثر على رئيس حكومتهم فالسنوار ليس هنية من وجهة نظرهم. كل ذلك يتحمل مسؤوليته نتنياهو اذ ان الرجل، وبعد كسره لحصانة رئيس حركة حماس واغتياله، بالرغم من انه يقيم في الخارج، جعل هناك امكانية لتعيين رئيس حركة يعيش في غزة، وهذا ما حصل. تعيين السنوار يعني ان التفاوض ليس قريبا والوصول الى تسويات ليس في المدى المنظور والحل العسكري هو المتاح حاليا، من هنا جاء خطاب الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن
نصرالله قبل صدور قرار حماس. وبحسب مصادر مطلعة فإن خطاب نصرالله يعتبر خطابا تصعيديا وتمهيديا، اذ ان الرجل توجه بشكل كبير الى الداخل اللبناني اولا للقول انه راعى الواقع اللبناني كثيرا ووضع سقوفا وحدودا للتصعيد لمدة عشرة اشهر لكن من اعتدى اليوم هو اسرائيل واغتالت اهم قياديي الحزب وعليه يجب ان يكون هناك رد قاسي لمنع مثل هذه التجاوزات، وهذا يعني ان نصرالله اراد زيادة شرعية رده لبنانيا. كما حاول نصرالله الحديث الى خصومه لطمأنتهم بأن اي انتصار سيكون انتصارا للجميع ولا يجب على احد ان يخاف الا من ان تنتصر اسرائيل، وعليه حذر نصرالله وبطريقة ديبلوماسية من ان يطعن احد الافرقاء الداخليين المقاومة من الخلف خلال اي تصعيد مقبل، وكل ذلك يوحي بأن الاستعداد للمعركة يحصل بشكل كامل، ميدانيا وحتى سياسيا واعلاميا. ومرر نصرالله تهديدا واضحا لاسرائيل استعرض فيه قوة الحزب في التدمير، لكنه فتح بابا للتفاوض السريع حول وقف اطلاق النار في قطاع غزة بشرط الا يكون ضمن مسار طويل "لانه لا ثقة بالاميركيين" ، وعليه فإن امين عام الحزب قد يتراجع عن رده في حال تم ايقاف الحرب نهائيا في القطاع، واي شيء غير ذلك "فالرد قادم وحتمي".. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
كلامٌ منسوب لراغب علامة عن نصرالله يثير ضجّة.. شاهدوا الفيديو
نفى الفنان اللبناني راغب علامة مضمون إتصال هاتفي نُسب إليه ويقول فيه إنه "لبنان ارتاح" من أمين عام حزب الله الشهيد السيد حسن نصرالله. وجاء
الاتصال المتداول ضمن مقطع فيديو تم تناقله عبر مواقع التواصل الإجتماعي وأظهر تواصلاً بين علامة والفنان الإماراتي عبدالله بالخير. وفي منشور له عبر منصة "إكس"، قال علامة: "يتناول بعض الناشطون حديثاً تلفونياً مصطنعاً بين أحد الأشخاص وبين أحد الفنانين، وعن طريق الذكاء الإصطناعي جرى تقليد صوتي. أنفي هذا الاتصال جملة وتفصيلاً". وذكر علامة أنه "سيتابع الموضوع قضائياً للوصول إلى الجهة فبركت الإتصال".
يتناول بعض الناشطين حديث تلفوني مصطنع بين احد الاشخاص وبين احد الفنانين وعن طريق الذكاء الاصطناعي جرى تقليد صوتي وحديث غير صحيح. انفي هذا الاتصال جملةً وتفصيلاً. وسوف الاحق الموضوع قضائياً لنصل الى هذا الشخص
— RaghebAlama (@raghebalama)
December 23, 2024
راغب علامة لعبدالله بالخير ◀️ 'ما عش في نصرالله، ارتحنا من ربّو..'
شكلو ما عارف إنو هوّي عل الخط ورح تنزل عل social media.. وأخيرا وقعت يا حقير..pic.twitter.com/p7U4IzIRN8
— علي (@allouush) December 23, 2024