القدس المحتلة-سانا

نزح آلاف الفلسطينيين قسراً صباح اليوم من بلدة بيت حانون ومحيطها شمال قطاع غزة بعد أوامر جيش الاحتلال الإسرائيلي للأهالي بإخلائها.

وذكرت وكالة وفا أن الآلاف بدؤوا بالنزوح سيراً على الأقدام هرباً من قصف الاحتلال للمنطقة متجهين نحو مدينة غزة وجباليا شمال القطاع التي تتعرض أيضاً لغارات جوية وقصف مدفعي كثيف .

وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” أوضحت في تقرير لها الأسبوع الماضي أن أوامر الإخلاء القسري التي يصدرها جيش الاحتلال أصبحت حدثاً يومياً لأهالي القطاع الذين يضطرون إلى المغادرة من أجل النجاة بأرواحهم، مبينة أن العائلات تضطر إلى الانتقال مراراً وتكراراً مع العلم أن الأمان غير موجود في أي مكان بالقطاع.

ويقدر عدد النازحين في القطاع بنحو 2 مليون بينهم 1.7 مليون يعيشون في مخيمات بمنطقة المواصي جنوب غرب القطاع في ظل ظروف معيشية مأساوية جراء الحصار الذي يفرضه الاحتلال ومنعه إدخال المساعدات وتدميره شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي ما أدى إلى انتشار سوء التغذية والأمراض والأوبئة فضلاً عن أنهم ليسوا في مأمن من قصف الاحتلال حيث يرتكب مجازر شبه يومية بقصفه مخيمات النزوح ومراكز الإيواء.

ومنذ بدء حرب الإبادة الجماعية في السابع من تشرين الأول الماضي يواجه الفلسطينيون في القطاع معاناة النزوح المتكرر حيث يأمر جيش الاحتلال أهالي مناطق وأحياء سكنية بإخلائها لتدميرها والتوغل داخلها، متجاهلاً المطالبات الدولية المستمرة لوقف الحرب وإدخال المساعدات إلى القطاع، ومستهتراً بدعوات مجلس الأمن لوقف إطلاق النار، وبأوامر محكمة العدل الدولية لاتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي في القطاع.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

مسجد الصفا والمروة بجباليا يعود للحياة بعد تدميره خلال عدوان الاحتلال

أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في قطاع غزة، الجمعة، عن افتتاح مسجد "الصفا والمروة" في بلدة جباليا، بمحافظة شمال قطاع غزة، التي طالها دمار واسع خلال نحو 16 شهرا من الإبادة الجماعية التي شنّها الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي.

بحسب الوزارة، فإن "الصفا والمروة" هو أول مسجد قد أعيد افتتاحه في جباليا، بعد عمليات ترميم شملت إصلاح الجدران، وتركيب النوافذ، وفرش السجاد، وإعادة الطلاء.

وتابعت، قد تعرّض المسجد لدمار شامل، وللحرق الكامل من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الإبادة الجماعية. فيما أشاد ممثل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في قطاع غزة، عبد المنعم دبور، بجهود إعادة إعمار المساجد وإصلاحها وترميمها في القطاع المنكوب.

وأشار إلىِ أنّ الواجهة الخارجية للمسجد ما زالت شاهدة على حرب الإبادة الجماعية حيث تحتفظ جدرانها بآثار اختراق شظايا صواريخ الاحتلال الإسرائيلي والرصاص. بينما يشهد قطاع غزة حركة خفيفة في عملية إعادة الحياة لمختلف المجالات، وذلك منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بتاريخ 19 كانون الثاني/ يناير الماضي.

وفي انتهاك صارخ للقانون الدولي وكافة المواثيقة المرتبطة بحقوق الإنسان، واصل الاحتلال الإسرائيلي، استهدافه الأهوج لمجمل المقدسات الإسلامية والمسيحية بفلسطين، خاصة في غزة والضفة الغربية المحتلة؛ وفقا للجهات الرسمية الفلسطينية.


إلى ذلك، استقبل الفلسطينيون في غزة، شهر رمضان الكريم، من وسط مشهد غير مسبوق من الدمار والمعاناة، عقب إبادة الاحتلال الإسرائيلي التي حولت القطاع المحاصر إلى "منطقة منكوبة".

وفي 18 شباط/ فبراير الماضي، أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في غزة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قد دمّر 1109 مساجد من أصل 1244، تدميرا كليا أو جزئيا.

وبدعم أمريكي، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية على غزة، خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • 80 % من سكان القطاع لا يملكون الغذاء.. والسلطة الفلسطينية تحذر.. جيش الاحتلال يخطط لحكم غزة عسكريا
  • الخارجية الفلسطينية تحذر من مخاطر إطالة أمد الإبادة والتهجير في قطاع غزة
  • فلسطين: تحذير من مخاطر إطالة أمد الإبادة والتهجير ضد قطاع غزة
  • نزوح قسري لـ 90% من سكان مخيم جنين
  • “فتح الانتفاضة”: مجزرة بيت لاهيا يمثل إمعانًا في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني
  • المجلس الوطني: التصعيد الدموي في غزة وارتكاب المجازر إمعان في حرب الإبادة
  • استشهاد تسعة فلسطينيين بينهم صحفيون ومصورون في قصف إسرائيلي على شمال قطاع غزة
  • ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في غزة إلى 206 منذ بدء حرب الإبادة
  • مسجد الصفا والمروة بجباليا يعود للحياة بعد تدميره خلال عدوان الاحتلال
  • ترجيحات بنزوح نحو 7 ملايين شخص خلال عامين