أثارت تعليمات في ألبانيا لحراس سجون إيطاليين من المقرر أن يعلموا بمراكز للمهاجرين غير الشرعيين، جدلا سياسيا وثقافيا، وذلك بسبب احتوائها على بنود تتعلق بالتعامل مع الجنس الناعم في البلد الأوروبي الذي يشكل المسلمون فيه النسبة الأكبر من السكان.

وفي نوفمبر الماضي، وقعت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، ونظيرها الألباني، إيدي راما، على اتفاق مثير للجدل، يتم بموجبه نقل بعض المهاجرين الذكور البالغين الذين تم إنقاذهم في البحر أثناء محاولتهم الوصول لإيطاليا إلى ألبانيا أثناء معالجة طلبات اللجوء الخاصة بهم.

وسوف يحتفظ أولئك الذين يتم إرسالهم إلى ألبانيا بحقهم بموجب القانون الدولي وقانون الاتحاد الأوروبي للتقدم بطلب اللجوء في إيطاليا ومعالجة طلباتهم هناك، ولكن حركتهم داخل وخارج المراكز بألبانيا ستكون مقيدة.

وبحسب صحيفة "تلغراف" اللندنية، فإن 45 عنصرا من حراس السجون الإيطاليين تلقوا دورة تدريبية استعدادا لبدء عملهم في المراكز التي من المتوقع أن تكون جاهزة لاستقبال المهاجرين قريبا.

وخلال الدورة، تم منح الضباط الإيطاليين دليلا يحتوي على 14 مبدأ توجيهيا ينصحهم بشأن السلوكيات مثل كيفية ارتداء الملابس وتناول الطعام وأماكن شرب القهوة.

إيطاليا.. مصرع مهاجرين بعد عملية إنقاذ في البحر المتوسط أعلن حرس السواحل في إيطاليا، الأحد، مصرع مهاجرين بعد إنقاذهما مع أكثر من 30 آخرين في البحر الأبيض المتوسط قبالة الساحل الشرقي لجزيرة صقلية.

ومع ذلك، أثارت بعض التعليمات، بحسب الصحيفة اللندنية، جدلا واسعا، بعد ان أكد المشرفون أن السكان في ذلك البلد محافظين، لا سيما شمالي ألبانيا، وأن أي احتكاك مع الجنس الآخر هناك قد يسبب الكثير من المشاكل.

وذكرت الصحيفة أن أحد البنود في المبادئ التوجيهية ينص على "تجنب مغازلة النساء الألبانيات في أماكن مختلفة أو بطريقة مرتجلة".

وشددت التعليمات على الحراس الإيطاليين أن يرتدوا ملابس محافظة، بالإضافة إلى عدم التجول وهم نصف عراة، وما إلى ذلك.

وانتقدت نقابة حراس السجون هذه التحذيرات ووصفتها بأنها غير واقعية، بينما قال معارضو الحكومة إنها تظهر "الطبيعة الهزلية" لهذا المخطط الخاص بالمهاجرين.

وفي هذا الصدد، قال الأمين العام لنقابة حراس السجون الإيطالية، جينارينو دي فازيو، "أعتقدنا أنها أخبار كاذبة، لكننا علمنا بعد ذلك أن الدليل تمت صياغته وتوزيعه بالفعل".

وتابع: "لا نعتقد أن الأمر كان متعمدا ... ربما يكون هذا من عمل مسؤول متحمس، لكن ما يثير الدهشة هو التعامل مع هذه المسألة بشكل ارتجالي ودون تدقيق مسبق من قبل الإدارة العليا".

اغتصاب وعنف وسرقة أعضاء.. انتهاكات يتعرض لها مهاجرون عبر الساحل والصحراء خلص تقرير صادر عن الأمم لمتحدة ومنظمة إنسانية إلى أنه على الرغم من أن الخطر الذي يتعرض له المهاجرون أثناء عبور البحر الأبيض المتوسط موثق وجلي جدا، لكن المرحلة المبكرة من رحلتهم، عبر الساحل والصحراء، تكون أكثر خطورة حيث يتعرضون للعنف والاغتصاب والاتجار بالجنس وحتى سرقة الأعضاء.

وفي مطلع الشهر الجاري، أكد مسؤولون إيطاليون أن مراكز إيواء المهاجرين الإيطالية الجديدة المثيرة للجدل في ألبانيا، التي كان مقررا في الأصل أن تفتح أبوابها خلال الأول من أغسطس، لن تكون جاهزة للعمل لعدة أسابيع أخرى بسبب تأخيرات البناء.

وأيدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، الاتفاق كمثال على "التفكير خارج الصندوق" في معالجة قضية الهجرة إلى الاتحاد الأوروبي.

لكن منظمة العفو الدولية وجماعات حقوق الإنسان الأخرى انتقدته، قائلة إنه سيؤدي إلى احتجازات تعسفية وطويلة الأمد وإن 670 مليون يورو (730 مليون دولار) خصصتها إيطاليا للخطة سيكون من الأفضل إنفاقها على تعزيز مراكز إيواء المهاجرين في البلاد.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

فريق ترامب قد يستخدم القواعد العسكرية الأمريكية لترحيل المهاجرين غير الشرعيين

الثورة نت/
أفادت وسائل إعلام أمريكية، نقلا عن توم هومان، المسؤول المستقبلي عن الحدود في الإدارة الجمهورية، أن الإدارة المقبلة للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، تدرس إمكانية استخدام القواعد العسكرية الأمريكية، لاحتجاز المهاجرين غير الشرعيين وترحيلهم، فضلا عن استخدام الطائرات العسكرية لطردهم.

وقال هومان، في وقت سابق، إن “إدارة ترامب، ستطرد عائلات المهاجرين غير الشرعيين من البلاد، بما في ذلك الآباء الذين ولد أطفالهم على الأراضي الأمريكية”.
ووفقا لهومان، ينتظر مساعدو ترامب الآن اقتراحا من الكونغرس الأمريكي بشأن حجم التمويل للمبادرة.

وأضاف هومان، أنه ينظر إلى الجيش باعتباره “قوة مضاعفة” مطلوبة لتنفيذ الترحيل الجماعي للمهاجرين غير الشرعيين من الولايات المتحدة، ويمكن أيضا استخدام الجيش للمساعدة في المهام اللوجستية والإدارية وتحليل الاستخبارات وإنشاء البنية التحتية.
وفي الوقت نفسه، أكدت تقارير أن مثل هذه الممارسة استخدمتها السلطات الأمريكية من قبل، على وجه الخصوص، استخدم الرئيس السابق باراك أوباما، ورئيس الدولة الحالي جو بايدن، القواعد العسكرية لاحتجاز القاصرين الذين دخلوا البلاد بشكل غير قانوني مؤقتًا قبل إعادتهم إلى عائلاتهم، كما تم إيواء اللاجئين في القواعد العسكرية الأمريكية بعد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، في عام 2021.

قال ترامب سابقًا، إنه في أول يوم له في منصبه سيوقع على حزمة من الأوامر التنفيذية لإغلاق الحدود الأمريكية أمام المهاجرين غير المسجلين، ووعد بترحيل كل عضو في عصابة أجنبية ومهاجر غير شرعي على الأراضي الأمريكية و”تدميره”.
وفي ديسمبر الجاري، ذكرت وسائل إعلام أمريكية، نقلاً عن مصادر، أن فريق ترامب، كان يستكشف أيضًا طرقًا مختلفة لإنهاء حق المواطنة بالولادة، بما في ذلك رفض إصدار وثائق لأطفال الآباء الذين ليس لديهم جوازات سفر وتشديد متطلبات تأشيرات السياحة.

وأعرب ترامب، في مناسبات عدة، عن نيته تشديد سياسة الهجرة في الولايات المتحدة وانتقد بايدن لتقاعسه في العمل على هذا الموضوع. ومع ذلك، تواجه إدارة ترامب المستقبلية، التي تناقش خطط الاحتجاز والترحيل الجماعي، ذات القيود المفروضة على الموارد التي يواجهها بايدن، ولا تزال قضية تنظيم سياسة الهجرة موضوع نقاش ساخن في الولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • شاطئ بويافار الناظور يتحول إلى وجهة المهاجرين السريين في البوناني
  • «التعاون الخليجي» يعلن عزمه دعم سوريا سياسياً واقتصادياً
  • بعد سقوط الأسد..فرنسا: نريد انتقالاً سياسياً يضم الجميع في سوريا
  • بسبب الحرب..ارتفاع قياسي في عدد المهاجرين من إسرائيل
  • 46 % من ناخبي ترامب يؤيدون استخدام الجيش لاحتجاز المهاجرين في معسكرات
  • ألمانيا تمدد الرقابة على حدودها لكبح تدفق المهاجرين
  • عاجل - حالة الطقس اليوم في مصر.. تحذير عاجل من الأرصاد لهذه المحافظات بسبب حالة البحر
  • فريق ترامب قد يستخدم القواعد العسكرية الأمريكية لترحيل المهاجرين غير الشرعيين
  • افحيمة: زيارة وفد حكومة الدبيبة إلى دمشق مغازلة لتركيا ومواجهة للحكومة المكلفة
  • مصطفى كامل يشعل مواقع التواصل بإعلان مثير لحفل رأس السنة: "نولع الدنيا" في كونراد القاهرة