ماذا يعني البرهان بوصوله (إلى الحد)…؟!
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
عندما قلنا إن الإنقاذ و)حركتها الإظلامية( لها مقدرة مدهشة على (صناعة العاهات) لم نكن نتجانف عن الحق ونرمى الكلام على عواهنه..ودونك هذا السيرك الذي يتصدره المعاتيه الذين قد تعجبك أجسامهم وهم (خُشب مُسندة) وفزّاعة طيور (scarecrow) عليها أعواد متهالكة مكسوة بهلالهيل ودلاقين لتمنحها صورة بشرية زائفة..وتبارك الله الذي يزيد في الخلق ما يشاء.
ونحن نأخذ (الحكم البليغة) من أفواه هؤلاء العصاميين المجتهدين في تلقيح أنفسهم بأسقام الروح وانسداد البصيرة.. ولا نختلقها من العدم ونحيطها بالأكاذيب كما يفعل صبيانهم من (الصحفنجية) وذوي العاهات النفسية والاجتماعية المتنوّعة بحسب ما ليهم من مواهب وكسوب (وشتان المواهب والكسوب)..!
ولا تظنن يا صديقي أن الأمر مقتصر على "السياسي المقاتل أنكل توم" فإن مراقد السوء تعمي البصائر وتجعل قرناء السوء على خط واحد من البهتان والافتراء والنزق و(انزلاقات اللسان) وضمور العارضة الأخلاقية..والانجرار وراء عُصبة السوء التي تضع الذات قبل الوطن وتعشق (المظروف) أكثر من المعروف..وترهب أضواء الحرية والعدالة لحاجة في نفس يعقوب (أو نفوس اليعاقبة)...الذين كانوا خلال الثورة الفرنسية يتآمرون من أجل إرجاع الملك المخلوع "جيمس الثاني" وورثته من أسرة "ستيوارت" إلى عرش انجلترا واسكتلندا وايرلندا..!!
قال ياسر العطا إن البرهان قال له (أنا وصلت الحد)..! وحارت البريّة في معنى هذا الكلام..! فأي حد بلغه البرهان..؟!
هل هو حد اليأس من رئاسته للقوات المسلحة..؟! أم حد زعامته للانقلاب..؟! أم حد مقعده الرئاسي في ذلك (المجلس التحفة) الذي يقولون انه مجلس سيادة..في حين أنه أصبح مثل (لعبة الروليت الروسية) أو "ألعاب الملوص"...فكل يوم يدخل إلى هذا المجلس (احد السادة) ويخرج آخران..؟!!
ما هو الحد الذي بلغة البرهان..؟! هل ضاق من إخلاء الحاميات والمواقع العسكرية..؟ أم سئم من الحضور بعد الانسحابات وموت المدنيين لرفع الفاتحة على أرواح الجنود المساكين والمستنفرين الأيفاع والمدنيين الذين انحشروا في آتون حرب لا يعرفون لها سبباً..؟!
هل تعب البرهان من كثرة التنكر للعهود والوعود..؟! أم زهد في الخطابات النارية التي تعقبها الرجاءات والانكسارات..؟! هل وصل الحد في الانحناء وقبول الاملاءات من خارج الجيش الذي وضعته المقادير على قيادته..؟!
هل وصل إلى الحد نتيجة تتابع الانتصارات..؟ أم لتوالي الهزائم..؟!
وإذا تركنا كل ذلك جانباً هل يجوز في أي شريعة عسكرية (سلافية أو سكسونية) أن يعلن نائب قائد الجيش أثناء الحرب وفي قمة تأججها أن قائده قال له (أنا وصلت الحد وأريد أن أتنحّى) ..!!
ثم يترجّى النائب القائد ويستعطفه أن يؤجل التنحي إلى ما بعد هزيمة الجنجويد..!!
هل يمكن لقائد جيش ونائبه وهما يقودان الحرب باسم القوات المسلحة أن يعلن النائب أمام الملأ ومن شاشات الإعلام أن القائد قال له انه (وصل الحد) ولا يريد الاستمرار..؟
حتى (الكابويات) يقولون لا يمكن تبديل الحصان أثناء عبور النهر..! فما قولك في قائد جيش ونائبه يديران الأمر على طريقة مدربي كرة القدم الذي يقفون على خطوط التماس لتبديل لاعب بآخر..؟!
الأغرب أن ياسر العطا يقول إنه قال للبرهان في إشارة لنفسه ولزملائه في قيادة الجيش: (كلنا وصلنا الحد)..؟!
كيف تكون معنويات جيش أي جيش في أي دولة من دول الأوقيانوس وقائد الجيش وجنرالاته يقولون خلال الحرب أنهم "وصلوا الحد" ويتوسّلون لقائدهم بأن يؤجل استقالته...!!
لماذا قال البرهان هذه العبارة اليائسة..؟! ولماذا أضمحلت فجأة أحلام زعامته و(وصايا والده) بقيادة البلاد..؟!
إذن لماذا اتعب نفسه بقيادة الانقلاب..؟! هل وصل الحد مع الكيزان..وضاق بتعليماتهم..؟! أم أن ما أزعجه هو التلويح له بالمسيّرات التي تأتي (من وراء الظهر) وليس من الخندق المقابل..؟!
هذا هو بعض حصاد (ثلاثينية مستنقع الإنقاذ) التي أوجدت بيئة مواتية لتوالد الناموس والهاموش والزواحف والطحالب واليرقات العمياء..الله لا كسّبكم..!
مرتضى الغالي
murtadamore@yahoo.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
البرهان يرد على «عبد الحي» ويرفض التشكيك في الجيش السوداني
عبد الفتاح البرهان دعا من أسماهم “المتشككين في وحدة الصف الوطني” إلى الانضمام لجهود تحقيق الأمن والاستقرار والسلام “ودحر المليشيا”.
الخرطوم: التغيير
شدد رئيس مجلس السيادة، القائد العام للجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، على رفضه التشكيك في دوافع الجيش للقتال ضد قوات الدعم السريع، أو الهيمنة عليه لصالح جهة محددة، وانتقد الأصوات التي تشكك في استقلاليته، فيما أكد عزمه القضاء على عدوه.
ويخوض الجيش حرباً شرسة ضد قوات الدعم السريع منذ منتصف ابريل من العام الماضي، خلفت عشرات آلاف القتلى والمصابين وملايين النازحين واللاجئين.
وقال البرهان خلال مخاطبته حشداً من منسوبي الجيش بمدينة أم درمان، السبت، إن القوات المسلحة تقاتل من أجل الوطن دون أي وصاية.
ونفى وجود أي قتال بدوافع سياسية أو انتماءات غير وطنية، وأضاف: “من يعتقد أن هناك جهة تقاتل لصالحها، فليأتِ ويأخذ من يقاتل باسمها”. وشدد على أنه جيش السودان.
وقال البرهان إن أي شخص يشكك في هذا الأمر “نقول له تعال لترى بعينك”، وأشا إلى أنه “أمس كان هناك تكفيري يقول إنه لا يوجد جيش”.
وتجيئ تصريحات البرهان رداً على حديث الداعية الإسلامي عبد الحي يوسف، الذي هاجمه ووصفه بأنه شخصية غير محترمة وليس له دين، مؤكدًا أنه أعجز من القضاء على الإسلاميين.
وقال يوسف في مقطع فيديو إن الحركة الإسلامية لا تثق بالبرهان، وحمله مسؤولية النصيب الأكبر من الأزمة الحالية في السودان.
وأكد البرهان خلال خطابه بأم درمان، أن “القوات المسلحة عازمة على تسليم الشعب السوداني وطناً خالياً من الميليشيا الإرهابية وأعوانها”- في إشارة إلى الدعم السريع.
وقال إن القوات المسلحة وجميع القوات النظامية الأخرى والقوات المشتركة والمستنفرين والمقاومة الشعبية “يعملون معاً يداً واحدة من أجل القضاء على التمرد”.
ودعا البرهان “المتشككين في وحدة الصف الوطني” إلى الانضمام للجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام “ودحر المليشيا الإرهابية بدلاً من نشر الشائعات”.
وأكد حتمية النصر، قائلاً: “الله معنا، ولقاؤنا في الخطوط الأمامية دائماً”.
الوسومالجيش الحركة الإسلامية الدعم السريع السودان القوات المسلحة المستنفرين عبد الحي يوسف عبد الفتاح البرهان