سودانايل:
2025-04-07@02:00:56 GMT

الاحتمال القريب جداً لخروج البرهان من المشهد

تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT

زهير عثمان

تحليل لاحتمال مغادرة الفريق عبد الفتاح البرهان إلى تركيا كلاجئ سياسي

تعتبر مغادرة الفريق عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش السوداني، إلى تركيا كلاجئ سياسي أمرا وارد كخطوة بارزة في مشهد الأزمة السودانية المعقد. تأتي هذه الخطوة في وقت عصيب حيث تشهد السودان صراعاً عسكرياً حاداً بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والذي تسبب في حالة من الفوضى وعدم الاستقرار على الصعيدين السياسي والأمني.



خلفية الأحداث
تجلى الوضع المتأزم في السودان بوضوح بعد محاولة اغتيال البرهان، وهي محاولة لم تُكشف تفاصيلها كاملة، لكن التحقيقات أظهرت أن قوات الدعم السريع قد تكون متورطة. هذا الهجوم زاد من تعقيد الوضع، وأثر بشكل كبير على قدرة البرهان على قيادة الجيش والتفاوض من أجل تسوية سياسية.

التحديات أمام البرهان
الأزمة الداخلية
الضغط العسكري: يواجه البرهان ضغوطًا هائلة على الصعيد العسكري من قوات الدعم السريع، والتي بدورها حصلت على إمدادات أسلحة متقدمة. هذا الوضع يشكل تحدياً كبيراً للبرهان، الذي يحتاج إلى دعم حلفائه العسكريين والسياسيين لموازنة القوى.
التحديات السياسية: هناك تباين في مواقف القوى السياسية المختلفة في السودان، بما في ذلك الإسلاميين وفصائل دارفور. هذه الانقسامات تزيد من تعقيد عملية التفاوض وتؤثر على الاستقرار الداخلي.
الصعوبات الدولية
الشرعية الدولية: تراجع موقف البرهان على الصعيد الدولي بسبب رفضه لمبدأ التفاوض على مدى عام ونصف، بالإضافة إلى تصاعد الانتقادات من المجتمع الدولي، بما في ذلك تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة حول رفض البرهان التفاوض.
التدخلات الإقليمية والدولية: تتداخل المصالح الإقليمية والدولية بشكل معقد في الأزمة السودانية، حيث تسعى قوى إقليمية ودولية مثل مصر والسعودية والإمارات إلى تحقيق توازن في الملف السوداني. في المقابل، تتزايد الضغوط على البرهان ليتنازل عن موقفه المتشدد.
مغادرة البرهان إلى تركيا

تعتبر مغادرة البرهان إلى تركيا كلاجئ سياسي قرارًا استراتيجيًا له دلالات متعددة

أسباب الرحيل
الأمن الشخصي: قد يكون القرار ناتجًا عن مخاوف تتعلق بسلامته الشخصية بعد محاولة اغتياله، وتوفير ملاذ آمن له.
الضغط العسكري والسياسي: مع تصاعد الضغوط العسكرية والسياسية، يبدو أن البرهان رأى في تركيا خيارًا جيدًا للدعم والحماية، وربما لتنسيق خطواته المستقبلية.
الانعكاسات المحتملة
تأثير على الوضع في السودان: رحيل البرهان قد يؤدي إلى تدهور إضافي في الوضع الداخلي، حيث قد يتسبب في زيادة الفوضى ويؤثر على عمليات التفاوض. كذلك، قد يشجع هذا الوضع القوى السياسية الأخرى على استغلال الفراغ السياسي.
التداعيات الإقليمية: وجود البرهان في تركيا قد يعزز من تدخل تركيا في الأزمة السودانية ويزيد من تعقيد العلاقات الإقليمية. تركيا قد تلعب دورًا في الوساطة أو دعم أطراف معينة، مما قد يؤثر على توزيع القوى في الصراع.
الاحتمال القريب جداً لخروج البرهان من المشهد

في ضوء التطورات الحالية، يبدو أن هناك احتمالاً قريباً جداً لخروج البرهان من المشهد السياسي السوداني. هذا التطور قد يتسبب في إعادة تشكيل الديناميات السياسية والعسكرية في السودان بشكل كبير. قد يؤدي هذا إلى تغييرات جذرية في الاستراتيجيات العسكرية والسياسية، مع تأثيرات عميقة على مسار التفاوض والاستقرار في البلاد.
التحديات القادمة

ستظل الأزمة السودانية تواجه تحديات كبيرة، بما في ذلك التوصل إلى تفاوض فعّال و يجب على الأطراف السودانية والدولية العمل بشكل جاد للتوصل إلى اتفاق تفاوضي يحقق الاستقرار.
الحفاظ على الوحدة الوطنية من التحديات الداخلية والضغوط الدولية تتطلب جهوداً مكثفة للحفاظ على وحدة السودان وتعزيز التوافق بين الأطراف المختلفة.

إن مغادرة الفريق عبد الفتاح البرهان إلى تركيا كلاجئ سياسي تعكس التحولات الكبيرة والتعقيدات المتزايدة في الأزمة السودانية. سيتعين على المجتمع الدولي والأطراف السودانية العمل بشكل منسق لتحقيق السلام والاستقرار، هو الاحتمال الأرجح مع الأخذ في الاعتبار الدروس المستفادة من هذه التطورات.

zuhair.osman@aol.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: البرهان إلى ترکیا الأزمة السودانیة فی السودان

إقرأ أيضاً:

???? أم وضاح توقف قرارات خالد الأعيسر بمكالمة هاتفية مع البرهان

▪️هكذا جاء عنوان مقال طويل تم تداوله على كثير من المنصات الإلكترونية ومواقع التواصل الإجتماعي والذي لاشك فيه أن القارئ الفطن الحصيف لاتفوت عليه مثل هذه السناريوهات المضحكة التي تفضح نفسها بنفسها..

▪️والذي كتب المقال ودس فيه واقعة إتصالي بالبرهان والتي يفترض أنها (بيني) والرجل والله ثالثنا ، فضح ضعف حبكته الدرامية الضعيفة وترهل كذبته المكشوفه..

▪️والذي أراد أن يجعلني في موقف من يطلب مقابلاً لدعمي وسندي للقوات المسلحة يعرف تماماً أن أم وضاح لا ولم ولن تقف أمام مكتب مسؤول تطلب مالاً أو منصب ثمناً على هذا الموقف..

▪️والذي كتب أن أم وضاح بكت من أجل منصب زائل عليه أن يعلم أن دموعي عصية وعزيزة لم تنزل إلا على شهداء الوطن الكرام العظام..

▪️والذي أوعز بكتابة هذا المقال بعد أن خسر أوراق الترهيب ثم الترغيب عليه أن يعلم أن (المدرعة) أقوى وأصلب بكثير مما يتوقع..

▪️في كل الأحوال هو هراء وزبد بحر يذهب جفاء ويبقى ما ينفع الناس بمواقفنا الحقيقة الشفافه تجاه جيشنا وشعبنا..

▪️سنواصل هذه المسيرة القاصدة ، سنظل خلف جيشنا حتى تطهر آخر رقعة من أرضنا الطاهرة مهما تكالبت علينا (الكلاب والذئاب)..
#ام_وضاح

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • بعد نجاح «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو».. مشروع فيلم جديد للمخرج خالد منصور
  • المنسقة الأممية بالسودان: الوضع في مخيم زمزم بشمال دارفور لا يزال مأساوياً
  • عبد الفتاح البرهان: بين التحالفات المتعددة والعداوات المتجددة (1)
  • طارق البرديسي: ما حدث في السودان كارثيا وعلى الغرب دعم الجيش
  • طارق البرديسي: ما حدث في السودان كارثي.. وغياب الغرب يؤكد وجود مؤامرة
  • إسقاط مسيرات حربية من قبل القوات المسلحة السودانية| تفاصيل
  • تحذيرات من ركود اقتصادي عالمي.. الاحتمال يتصاعد إلى 60%
  • ???? هل تحققت نبوءة البرهان ؟
  • عبد الرحيم دقلو يدفع برسالة جديدة لمواطني الشمالية ونهر النيل ويكشف تفاصيل زيارته إلى مصر
  • ???? أم وضاح توقف قرارات خالد الأعيسر بمكالمة هاتفية مع البرهان