سودانايل:
2024-09-09@23:03:48 GMT

الاحتمال القريب جداً لخروج البرهان من المشهد

تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT

زهير عثمان

تحليل لاحتمال مغادرة الفريق عبد الفتاح البرهان إلى تركيا كلاجئ سياسي

تعتبر مغادرة الفريق عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش السوداني، إلى تركيا كلاجئ سياسي أمرا وارد كخطوة بارزة في مشهد الأزمة السودانية المعقد. تأتي هذه الخطوة في وقت عصيب حيث تشهد السودان صراعاً عسكرياً حاداً بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والذي تسبب في حالة من الفوضى وعدم الاستقرار على الصعيدين السياسي والأمني.



خلفية الأحداث
تجلى الوضع المتأزم في السودان بوضوح بعد محاولة اغتيال البرهان، وهي محاولة لم تُكشف تفاصيلها كاملة، لكن التحقيقات أظهرت أن قوات الدعم السريع قد تكون متورطة. هذا الهجوم زاد من تعقيد الوضع، وأثر بشكل كبير على قدرة البرهان على قيادة الجيش والتفاوض من أجل تسوية سياسية.

التحديات أمام البرهان
الأزمة الداخلية
الضغط العسكري: يواجه البرهان ضغوطًا هائلة على الصعيد العسكري من قوات الدعم السريع، والتي بدورها حصلت على إمدادات أسلحة متقدمة. هذا الوضع يشكل تحدياً كبيراً للبرهان، الذي يحتاج إلى دعم حلفائه العسكريين والسياسيين لموازنة القوى.
التحديات السياسية: هناك تباين في مواقف القوى السياسية المختلفة في السودان، بما في ذلك الإسلاميين وفصائل دارفور. هذه الانقسامات تزيد من تعقيد عملية التفاوض وتؤثر على الاستقرار الداخلي.
الصعوبات الدولية
الشرعية الدولية: تراجع موقف البرهان على الصعيد الدولي بسبب رفضه لمبدأ التفاوض على مدى عام ونصف، بالإضافة إلى تصاعد الانتقادات من المجتمع الدولي، بما في ذلك تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة حول رفض البرهان التفاوض.
التدخلات الإقليمية والدولية: تتداخل المصالح الإقليمية والدولية بشكل معقد في الأزمة السودانية، حيث تسعى قوى إقليمية ودولية مثل مصر والسعودية والإمارات إلى تحقيق توازن في الملف السوداني. في المقابل، تتزايد الضغوط على البرهان ليتنازل عن موقفه المتشدد.
مغادرة البرهان إلى تركيا

تعتبر مغادرة البرهان إلى تركيا كلاجئ سياسي قرارًا استراتيجيًا له دلالات متعددة

أسباب الرحيل
الأمن الشخصي: قد يكون القرار ناتجًا عن مخاوف تتعلق بسلامته الشخصية بعد محاولة اغتياله، وتوفير ملاذ آمن له.
الضغط العسكري والسياسي: مع تصاعد الضغوط العسكرية والسياسية، يبدو أن البرهان رأى في تركيا خيارًا جيدًا للدعم والحماية، وربما لتنسيق خطواته المستقبلية.
الانعكاسات المحتملة
تأثير على الوضع في السودان: رحيل البرهان قد يؤدي إلى تدهور إضافي في الوضع الداخلي، حيث قد يتسبب في زيادة الفوضى ويؤثر على عمليات التفاوض. كذلك، قد يشجع هذا الوضع القوى السياسية الأخرى على استغلال الفراغ السياسي.
التداعيات الإقليمية: وجود البرهان في تركيا قد يعزز من تدخل تركيا في الأزمة السودانية ويزيد من تعقيد العلاقات الإقليمية. تركيا قد تلعب دورًا في الوساطة أو دعم أطراف معينة، مما قد يؤثر على توزيع القوى في الصراع.
الاحتمال القريب جداً لخروج البرهان من المشهد

في ضوء التطورات الحالية، يبدو أن هناك احتمالاً قريباً جداً لخروج البرهان من المشهد السياسي السوداني. هذا التطور قد يتسبب في إعادة تشكيل الديناميات السياسية والعسكرية في السودان بشكل كبير. قد يؤدي هذا إلى تغييرات جذرية في الاستراتيجيات العسكرية والسياسية، مع تأثيرات عميقة على مسار التفاوض والاستقرار في البلاد.
التحديات القادمة

ستظل الأزمة السودانية تواجه تحديات كبيرة، بما في ذلك التوصل إلى تفاوض فعّال و يجب على الأطراف السودانية والدولية العمل بشكل جاد للتوصل إلى اتفاق تفاوضي يحقق الاستقرار.
الحفاظ على الوحدة الوطنية من التحديات الداخلية والضغوط الدولية تتطلب جهوداً مكثفة للحفاظ على وحدة السودان وتعزيز التوافق بين الأطراف المختلفة.

إن مغادرة الفريق عبد الفتاح البرهان إلى تركيا كلاجئ سياسي تعكس التحولات الكبيرة والتعقيدات المتزايدة في الأزمة السودانية. سيتعين على المجتمع الدولي والأطراف السودانية العمل بشكل منسق لتحقيق السلام والاستقرار، هو الاحتمال الأرجح مع الأخذ في الاعتبار الدروس المستفادة من هذه التطورات.

zuhair.osman@aol.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: البرهان إلى ترکیا الأزمة السودانیة فی السودان

إقرأ أيضاً:

«البرهان» يعود إلى بورتسودان عقب مشاركته في قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي

وصف الإعلام الرسمي للحكومة زيارة البرهان بأنها “ناجحة وتاريخية”، حيث عقد خلالها لقاءات ثنائية مع عدد من الرؤساء ورؤساء الوفود المشاركة في المنتدى.

بورتسودان: التغيير

عاد القائد العام للجيش السوداني عبدالفتاح البرهان، إلى البلاد اليوم السبت، بعد مشاركته في قمة منتدى التعاون الصيني-الإفريقي، التي انعقدت في العاصمة الصينية بكين من 4 إلى 6 سبتمبر.

ووصف الإعلام الرسمي للحكومة زيارة البرهان بأنها “ناجحة وتاريخية”، حيث عقد خلالها لقاءات ثنائية مع عدد من الرؤساء ورؤساء الوفود المشاركة في المنتدى.

وقال إن هذه اللقاءات تمحورت حول تعزيز التعاون المشترك بين السودان والدول المشاركة، إضافة إلى مناقشة تطورات الأوضاع في السودان والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

كما عقد البرهان لقاءً ثنائياً مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، تناول فيه الطرفان سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات السياسة، الاقتصاد، التنمية، والخدمات، إلى جانب الملفات العسكرية.

وتم التطرق أيضاً إلى التطورات في السودان، بالإضافة إلى قضايا إقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك.

وخلال زيارته، حضر البرهان مراسم توقيع عدة “اتفاقيات استراتيجية” بين السودان والصين، شملت مجالات الاقتصاد والتنمية والطاقة، بالإضافة إلى التعاون العسكري والدفاعي. وشملت الاتفاقيات أيضاً مشروعات تتعلق بإنشاء المطارات والموانئ، تطوير صناعة السيارات، واستخراج النفط وتوليد الكهرباء.

وفي خطاب السودان الذي ألقاه في المنتدى، أشاد البرهان بالدور الصيني في تعزيز العلاقات مع الدول الإفريقية.

الوسومالصين المنتدى الصيني الأفريقي عبد الفتاح البرهان قائد الجيش السوداني

مقالات مشابهة

  • قوات الدعم السريع تقتل 31 شخص في مدينة سنار السودانية
  • 31 قتيلًا في قصف لسوق مدينة سنّار السودانية
  • في قصف نُسب لقوات الدعم السريع.. 21 قتيلا في سنار السودانية
  • من بورتسودان.. الصحة العالمية تعلن حصيلة هائلة لقتلى الحرب السودانية
  • البدري: مشكلة معبر رأس اجدير مست بشكل مباشر السكان قرب الحدود في الجانبين الليبي والتونسي
  • جيوبوليتيك وتداعيات دبلوماسية البرهان في الصين
  • الخارجية السودانية: بعثة تقصي الحقائق تتماهى مع تحركات يشهدها مجلس الأمن
  • شاهد بالفيديو.. البرهان يستقبل العاملين معه إبان عمله ملحقاً عسكرياً بالسفارة السودانية بالصين
  • «البرهان» يعود إلى بورتسودان عقب مشاركته في قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي
  • البرهان يعود إلى البلاد بعد زيارته للصين