الصالحين: التنظيمات الإرهابية تبنّت سياسة غرس الأفكار المتطرفة في عقول االشباب
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
أخبار ليبيا 24 – خــاص
الفكر المتطرف الذي عملت الجماعات الإرهابية التي سيطرة على مدن ومناطق مختلفة في ليبيا، حاولت من خلاله السيطرة على عقول الشباب والأطفال، عبر بثّها السموم والأفكار المتشددة بأكثر من طريقة.
يبتدأ صاحب قصتنا لليوم من قصص الإرهاب في ليبيا، حكايته بجملة: الفكر يُحارب بالفكر، والفكر الإرهابي المتطرف، يُحارب ويعالج بالفكر النيّر والصالح.
يُعرف بنفسه.. أنا صالحين إبراهيم صالحين، أخ الشهيدين رياض وعبد السلام إبراهيم الصالحين.
يقُص صاحب الحكاية أحداث وتفاصيل ما قبل سيطرة الجماعات الإرهابية على مدينة درنة وما جاورها، منذ عام 2011، بدأت العناصر الإرهابية بالظهور على السطح شيئًا فشيئًا..
فبعد ثورة السابع عشر من فبراير، وفي ظل انعدام الرقابة على التعليم مثل غيرها من القطاعات، كانت المعلمات يدخلن إلى الفصول ويليقن التحية وهي: دولة الإسلام، ليرد الطلبة وهم في صفوفهم الأولى وأعمارهم لا تتجاوز العشر سنوات: دولة الإسلام باقية وتتمدد، وهي تحية التنظيمات الإرهابية المتطرفة، لكم أن تتخيلوا كيف نشأ الأطفال في ذلك الوقت، وحتى وقتنا هذا لم تلتفت الجهات المعنية لهذه الكارثة بعد!
يواصل صاحب القصة الحديث.. بداية انتشار الجماعات الإرهابية، حاولت عناصرها الإرهابية إعطاء وتصدير صورة جيدة عنها، إذ أقدمت على تامين المدارس والمستشفيات والمراكز العامة، وقدمت تبرعات عن طريق جمعيات خيرية وحقوقية كثير، وكل ذلك لتتمكن من إعطاء صورة جيدة عنها والاستحواذ على ثقة المواطنين البُسطاء، وبالفعل تمكنت من ذلك، ولكن بعد أن سيطرة وأحكمت قبضتها على مدينة درنة ومجاورها، إذ مارست عناصر داعش أبشع الجرائم، وأكثرها دناسةً.. حيثُ حولت المساجد والباحات إلى منابر لنشر الأفكار المتطرفة والفتنة، والدعاية إلى اعتناق فكرهم الإرهابي، ناهيك عن عمليات القتل والتهجيّر، والذبح والتصفيات واسعة النطاق التي طالت العناصر الأمنية، والشخصيات العسكرية البارزة، وكل من يشكل لهم مصدر قلق أو يعارض أفكارهم الإرهابية.
كما كانت تصلنا أنباءٌ مفادها وجود مجموعات مسلحة من أشخاص يحملون الجنسية المصرية والتونسية والتشادية، يتشدقون باسم الدين، ويمارسون أعمالاً إرهابية، مثل اغتيال العناصر الأمنية والضُباط البارزين في المنطقة الشرقية.
يتابع الحديث…أرزاق المواطنين المتمثلة في بيوتهم وسياراتهم وحتى غدائهم وأغنامهم لم تسلم من عمليات النصب والسرقة التي انتهجها التنظيم في المنطقة، حيثُ استولى على منازل السُكان، وراح يبطش بأموالهم وأغنامهم.
يستطرد قائلاً: كما أن للبُعد النفسي والاجتماعي أثر كبير على حياة المُحاربين الذين خاضوا معارك طاحنة، وعايشوا طقوس الحرب المستعرة..
يواصل حديثه.. لقد اعتمدت العناصر الإرهابية سياسة الذبح أمام المواطنين لبثّ الرعب والخوف في نفوسهم، فمن اسمه: الإرهاب، يعني إرهاب الناس، وبالفعل تمكنت هذه العناصر من إرهاب المواطنين وبثّ في أرواحهم الخوف والذعر عبر تنفيذها لعمليات التفجير والتفخيخ وسياسة الذبح وقطع الرؤوس والتنكيل بالجثث أمام أعين الجميع وفي وضح النهار، دون أن يرمش لها جفن.
وفي ختام حديثي لوكالتكم.. أدعو الجهات المختصة للنظر في هذا الشأن وإيلائه الأهمية القصوى، عبر نشر التوعية وتنويّر العقول، وإقامة الحملات والبرامج والورش التدريبية والجلسات التوعوية بخطر هذه الآفة على المجتمعات.
المصدر: أخبار ليبيا 24
إقرأ أيضاً:
طقوس مرعبة في العراق.. الأمن الوطني يفكك خلية في جماعة متطرفة ويمنع مأساة جديدة
العراق – أعلن جهاز الأمن الوطني في العراق امس الجمعة، القبض على 10 متهمين من جماعة القربان المتطرفة في محافظة ميسان.
وقال جهاز الأمن الوطني في بيان له: “في عملية استباقية، تمكنت مفارز جهاز الأمن الوطني في محافظة ميسان من إحباط مخطط انتحاري وإلقاء القبض على 10 أشخاص ينتمون لجماعة القربان المتطرفة، والتي تمارس طقوسا خطيرة تتضمن اختيار أحد أعضائها عن طريق القرعة لإنهاء حياته شنقا كنوع من القربان المزعوم”.وأضاف البيان: “العملية جاءت بعد ورود معلومات استخبارية دقيقة حول نية المجموعة تنفيذ طقوسها المتطرفة، حيث وقعت القرعة على شخص يُدعى “ع.ص”، وكان من المقرر أن يقوم بشنق نفسه خلال الأيام الثلاثة المقبلة”.
وتابع الجهاز في بيانه: “بعد الحصول على الموافقات القضائية، تحركت مفارزنا وتمكنت من اعتقال المستهدف في أحد مقاهي مركز المحافظة، وخلال التحقيقات، اعترف المتهم المذكور بانتمائه لجماعة القربان، وكشف عن تفاصيل نشاطاتها وأسماء المتورطين فيها، مما مكّن مفارزنا من توسيع عملياتها والقبض على تسعة متهمين آخرين من أعضاء الجماعة المتطرفة”.
وأكد أنه “جرت إحالة المتهمين جميعًا إلى الجهات القضائية المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم وفق القانون”.
كما تنشط “جماعة القربان”، وهي جماعة تدعو لأفكار منحرفة تستهدف فئة الشباب وتروج للانتحار، في محافظة البصرة جنوبي العراق.
و”جماعة القربان” مجموعة دينية غامضة ظهرت قبل عدة سنوات واختفت لفترة بالتزامن مع إعلان السلطات شن حملة أمنية واسعة لملاحقة أفرادها الذين يقدمون على الانتحار طواعية “تقربا للإمام علي بن أبي طالب”.
وتأتي هذه الملاحقات بعد نحو 3 سنوات من أول ظهور علني للمجموعة في مدينة الناصرية جنوبي العراق، وفي حينها نفذت السلطات حملات مشابهة لاعتقال أفراد المجموعة.
المصدر: “واع” + RT