سودانايل:
2024-12-25@13:15:46 GMT

أزمنة الكرب وبعثرة الأوطان (37)

تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT

نقاط بعد البث
حسن الجزولي
أزمنة الكرب وبعثرة الأوطان (37)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ولا فكاك ،، 19 يوليو كمان وكمان!.
عن الشهيد عبد الخالق محجوب (الأخيرة)
كتابة تخلو من أي وعي أو إزهار لقناديل !
* وهكذا نصل إلى خاتمة هذه الحلقات التي استهدفنا فيها أحد أشكال العداء المستحكم ضد الحزب الشيوعي، والذي كان من نوع جديد يتخفى تحت رايات المحبة لقادته ورموزه، وبمحاولات ذكاء فطير ومكشوف يتم البطش به وتكثيف العداء له وتشويه مواقفه وتاريخه.


*والكتاب الذي قمنا باستعراض أهم ملامحه يعد نموذجاً حياً للمحاولات الجارية وستستمر في استهداف الحزب. دون الكشف عن الشخصيات الرئيسية التي تقف خلف هذا الاستهداف، حيث اجتهد الكتاب في إخفائها وحمايتها، فهو يشير إلى شخصية "الراوي" دون الافصاح عن من هو تحديداً، وهو الأمر الأغرب في تقاليد وأعراف وضوابط تأكيد المعلومة عن طريق إحالتها "لمصدر" يعتد به، لتتكامل عملية التوثيق للتاريخ!.
* إن "الراوي" لدى الكتاب المشار إليه تتوزع أدواره بين عدة شخصيات عُرفت تاريخياً بعدائها للحزب، منها من استقال عنه ومنها من تم فصله ومنها من له مواقف عدائية طبقية مع الحزب، نكشف هنا عن الشخصية المحورية التي غذت الكاتب بالأفكار الرئيسية ورسمت له اتجاهات الرأي التي بنى عليها "هجومه المقذع" على الشهيد عبد الخالق محجوب وحزبه!. ولم يكن في نهاية الأمر سوى استهداف مقصود لشخصية تعد أحد أهم شخصيات التاريخ المعاصر للسودانيين، حق لأجيال البلاد أن تتعرف عليها دون تشويه أو تربص بها!.
* إننا إذ نشير إلى دكتور حيدر بابكر شقيق الأستاذة نعيمة بابكر زوجة الأستاذ الراحل أحمد سليمان والذي يمت بصلة قرابة للمهندس حسن محمود الريح المعادي في الأساس للحزب الشيوعي وللشيوعيين السودانيين، الذي صدر الكتاب المشار إليه باسمه، أنه ـ أي د. حيدر ـ قد لعب الدور الأكبر في أفكار هذا الكتاب، ويعد "الراوي" الأساسي الذي رفض مؤلف الكتاب أن يكشف عنه، وقد رحل مؤخراً إلى رحمة مولاه، حيث أن التاريخ هو الذي سيتولى أمر تقييم مواقفه تجاه حزب ناصبه العداء حتى آخر لحظة من حياته، وقد وقف قراء نقدنا هذا وقراء الكتاب معاً حول الكيفية التي حاول بها المشار إليه تلفيق التهم وتشويه المواقف ولي أعناق الحقائق بموت حقيقي للضمير ومخاصمة مجافية لحقائق الأمور وتحمل مسؤولية أخلاقية وتربوية تجاه أجيال المستقبل الجديد الذين يجب أن توضع أمامهم حقائق وتاريخ البلاد كما هو وليس كما يريد ويرغب البعض!.
* من جانب آخر فإن من قدموا المساعدات اللوجستية للكتاب هم أيضاً بعض أعداء الحزب الذين تم لفظهم من صفوفه، وقد درجوا على التربص به في كثير من الكتابات، وليس آخرها تلك الفرية التي ادعت بأن الحزب الشيوعي السوداني وبعض أعضاءه العسكريين هم من كانوا وراء أحداث بيت الضيافة الملازمة لفشل انقلاب 19 يوليو 1971!، هذا والتاريخ هو المنصف في نهاية الأمر.
* ونتمنى أن يكون تناولنا لما تلمسنا من نقد للكتاب هو في حدود ما تم نشره، ولم نكن نقصد من ورائه شخص المؤلف الذي نشكره على تكبده مشاق توصيل نسخة من كتابه لنا بالخارج عن طريق البريد، وما سجلناه ليس سوى للحقيقة والتاريخ ونأمل أن نكون قد وفقنا في ذلك، ورحم الله من عرف قدر نفسه!.
ــــــــــــــــــــــــــــ
*هذا زمن التكاتف، فالنعزز الدعوة له بشعار ثوار كميونة أعتصام القيادة " لو عندك خت ،، لو ما عندك شيل"!  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

حكايات الكتاب الأول.. تجارب وخبرات يرويها ناشرون وكتاب في صالون روايات مصرية للجيب

 

حكايات الكتاب الأول.. كان عنوان الصالون الثامن الذى نظمته روايات مصرية للجيب التابعة للمؤسسة العربية الحديثة أمس، بالتعاون مع "اقرأ لي" بقنصلية، وسط حشد كبير من الحضور ما بين كتاب وناشرين وإعلاميين وقراء.


اشتمل  الصالون على جلستين، ضمت الأولى الناشرين مصطفى حمدي، محمد رشاد، هاني عبدالله، نيفين التهامي، وأدارت الجلسة الكاتبة نوال مصطفى.

 

حكايات الكتاب الأول من ناحية الناشرين


ورحبت نوال مصطفى بالمتحدثين في الجلسة وحضور الصالون، وتابعت: " سنتناول حكايات الكتاب الأول من ناحية الناشرين والكتاب، والكتاب الأول مثل الحب الأول والدهشة الأولى، وله مشاعر حقيقية من ناحية الكاتب الذي يتعب في البحث عن دار نشر ليرى نتاج فكره، والحقيقة أن حكايات الكتاب الأول مهمة جدا وملهمة للقراء والمقبلين على النشر وكأنها أداة دافعة تقول لهم:" لا تيأسوا".

خبرات كبيرة 


قال محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب ومؤسس الدار المصرية اللبنانية:" عملي بالنشر جاء مصادفة، كنت في لبنان واضطررت للعمل هناك في النشر، والحقيقة اكتسبت خبرات كبيرة، وحين رجعت لمصر قمت بتأسيس دار الكتاب العربي، وفي عام 1985 أسست الدار المصرية اللبنانية، وأول كتاب نشرته هو "الخدمات الصوتية المكتبية" ونشرت أيضًا كتاب عبد التواب يوسف وحصلت به على جائزة".

العلاقة بين الناشر والكاتب 


وتطرق رشاد للعلاقة بين الناشر والكاتب موضحا أنه من حق الدار التدخل في المتن بالتحرير وفي الغلاف والعنوان أيضًا، وتمنح الكاتب خبراتها، ولا بد للناشر من ان يكون مثقفا ولماحا وقادرا على اختيار العناوين التي تناسبه.
ثم تحدث مصطفى حمدي رئيس المؤسسة العربية الحديثة قائلا:" مسئولية النشر بالمؤسسة جاءتني من تلقاء نفسها، فبعد مشروع القرن ووفاة والدي حمدي مصطفى المؤسس عام 2011 أدار شقيقي وليد المؤسسة، ثم توليت إدارتها بعد استقالة شقيقي ما قبل جائحة كورونا.
وأكد حمدى" بعد تولي المهمة وجدت أمامي عددًا من التحديات، وبعد تأسيس الجيل الثاني والثالث من المؤسسة، قررت التعدد في وسائل النشر من خلال النشر الالكتروني والمجالات الأخرى، فقدمنا سلسلة كارتون فلاش، وفي النهاية نحن ندين بالفضل لحمدي مصطفى وأقل ما يمكن أن نفعله في هذا الإرث هو أن نحافظ عليه.
وانتقل الحديث لهاني عبدالله مدير دار الرواق والذي أكد أنه عمل بائعا لفترة كبيرة منذ أن كان عمره 18 عامًا، وبدا شغفه بصناعة الكتاب، وحصل بعدها على دبلومة تسويق، وفي عام 2011 قرر انشاء دار الرواق.
وأضاف:" كان لدي حلم كبير في النشر، وأول كتاب نشرته كان للكاتبة شيرين هنائي والآن يعمل لدينا في الدار 18 موظفاً.


وانتقل الحديث للناشرة نيفين التهامي مدير دار كيان والتي قالت: " دخلت مجال النشر بالصدفة بعد أن كنت أعمل بالمحاماة، كنت صديقة لمحمد جميل صبري، وحدث أن دعاني لمعرض الكتاب، والحقيقة من وقتها وقعت في حب الكتاب والنشر.
وأضافت:" بدأت النشر في يناير 2012، وحبي للقراءة جعلني أثق في أنني سوف أقدم شيئًا مختلفًا، وكان أول كتاب تحملت مسئولية نشره بالكامل هو رواية "في قلبي أنثى عبرية".

بعدها بدأت وقائع الجلسة الثانية والتي ضمت الكتاب، خالد الصفتي، وأشرف العشماوي، وشيرين هنائي وسالي عادل، وادارتها الكاتبة نوال مصطفى.
وقال الكتاب خالد الصفتي إنه الوحيد الذي دخل المؤسسة العربية الحديثة بدون مسابقة حيث ان كل الكتاب الذين دخلوها كانوا عن طريق مسابقات، لكنه فوجئ بتواصل حمدي مصطفى معه وتأكيده انه يريد نشر كتاب له، ومن هنا ظهرت سلسلة فلاش للنور..


وأضاف :" لم أسع لأن أكون مؤلفًا ولكن بفضل الله وفضل حمدي مصطفى ظهرت سلسلتي "فلاش" و"سماش" للوجود، وحققت نجاحات لم تحقق لأي كتاب في مصر، كان حمدي مصطفى والد لكل من يعمل معه، وخبر وفاته كان صعبا جدا..
فيما تحدث الروائي والمستشار أشرف العشماوي عن رحلته مع الكتاب الأول قائلا إنه كان يعمل بمكتب النائب العام وقتها، وحين انتهى من روايته الأول استمع لنصيحة من زميل له بعرضها على النائب العام، فاعترض على نشرها، فظل يكتب ولا ينشر، حتى أصبح رئيس نيابة.
وأضاف:" اجتمعت في ندوة مع انيس منصور وجلست بجواره، وانقطعت الكهرباء فحدثته عن روايتي فقال لي أرسلها إلى وكنت احمل معي نسخة في السيارة فقمت وأحضرتها ومنحتها له فطلب من سائقه أن يضعها في السيارة، وبعد 25 يوما وجدت اتصالا من مكتبه وتواصل معي أنيس منصور ليخبرني انني يجب ان أترك القضاء وأتفرغ للكتابة وأنني مشروع روائي قادم، وتواصل مع بعض الناشرين ليخبرهم بروايتي، وفعلا ذهبت وجلست مع بعضهم ولم أرتح لهم، حتى تواصل معي محمد رشاد وكان في ليبيا وقتها وقال لي:" إن لم تلتزم بكلمة مع أي ناشر فأنا أريد أن أنشر روايتك"، وجاء رشاد وبالفعل غير اسم الرواية لزمن الضباع ونشرت مع المصرية اللبنانية.

وتحدثت سالي عادل عن أزمتها مع الكتاب الأول حين تواصلت مع بعض دور النشر وتعاقدت بالفعل على كتب لها ولكن كانت التدور تغلق أبوابها، ثم تواصلت بعدها مع أحمد المقدم مدير عام المؤسسة العربية الحديثة ونشرت أعمالها في روايات مصرية للجيب.
بدورها تحدثت الكاتبة شيرين هنائي عن روايتها الأولى وكيف كانت لها تجارب قبلها ولكنها باءت بالفشل إلى أن تقابلت مع هاني عبدالله بواسطة صديقة لها وكان عبدالله بالكاد يخطط لدار الرواق حتى أصدرت روايتها الأولى وكانت اول رواية تصدرها الدار أيضًا.
وعقبت نوال مصطفى بان هذا الصالون شهد حراكًا كبيرًا يفيد القراء والناشرين وأنها سعيدة بالصالون الثقافي لروايات مصرية للجيب، فيما أكد محمد رشاد أنه أول صالون يلاحظ فيه أن الجميع يشكرون الناشرين، وهذا أمر لم يتوقعه ابدا، ولم يره في أي مكان، فيما تحدثت كاتبة تدعى وجيدة أبو زيد عن كتابها وكيف استغلها أحد الناشرين بأن طلب منها مبلغا من المال ولم يعرض عملها في معرض الكتاب ولم تجده في أي مكان.
واختتم الصالون فعالياته بأسئلة الحضور للكتاب والناشرين والذين أجابوا عنها في أمسية شهدت حراكا ثقافيا كبيرا".

مقالات مشابهة

  • اشهار ديوان “دمع المُقَل” للشاعرة سماح الخصاونة في رابطة الكتاب الأردنيين / إربد
  • رئيس الوزراء يترأس اجتماع الحكومة غدًا.. ويلتقي عددًا من الكتاب والمفكرين
  • ديوان "كانت هنا امرأة" جديد دار فهرس في معرض الكتاب
  • تفاصيل تعاون «القومي للترجمة» و«ثقافة الطفل».. إصدار أول عمل بمعرض الكتاب 2025
  • المفتي: حب الوطن من الدين وغريزة فطرية
  • المفتي: ما يحدث من الشعب الفلسطيني تجربة حية على عظمة الأوطان
  • جامعة المنصورة: نتعاون مع محافظة الدقهلية في تطوير ميدان الكتاب وجمصة
  • صالون "روايات مصرية" يستضيف حكايات الكتاب الأول
  • حكايات الكتاب الأول.. تجارب وخبرات يرويها ناشرون وكتاب في صالون روايات مصرية للجيب
  • الصغير: عيد الاستقلال المجيد يستحق أن يُحتفى به