أطياف
صباح محمد الحسن
فشل مابعد التحديث !!
طيف أول :
مابين شعلة وانطفاءة
في معركة عبثية سقطت أحرفها بين الفشل وخسارة الذات كيف لعقارب الزمن التي سرقت العمر
أن تعود للوراء لتعلن عن تمام الساعة صفرا من جديد!!
وبعد قتل الآلاف من المواطنين في الحرب المستمرة التي افرزت اسوأ كارثة إنسانية من جوع ونزوح ولجوء ، وماترتب عليها من آثار اقتصادية طاحنة ، ومن نهب مقنن لموارد البلاد مازالت فلول النظام البائد تبحث عن نافذة جديدة للعودة عبر البوابة الخلفية للمسرح السياسي وكأنها لم تفعل شي ، بعد مافشلت في الدخول عبر البوابة الرئيسية للحرب والدمار
لتمارس خدعة اإعادة ترتيب الداخل في عملية ترميم الخارج المتصدع لعرش الإمبراطورية الآيل للسقوط
وقال حزب الموتمر الوطني ينسخته الجديدة أمس انه عقد اول له بعد التحديث برئاسة المهندس إبراهيم محمود حامد رئيس الحزب المكلف قال إن المؤتمر الوطني الذي قاد البلاد في أخطر الأزمات حري به أن يسعى مع القوى السياسية الوطنية و بقوة لتحرير السودان من الإستعمار الجديد
ووجه الرئيس بتحريك جميع أجهزة الحزب وأعوانه اوقرر أن يتصدر دعم المعركة ضد التمرد
وقال ان هذا الهدف في قائمة أولويات عملهم و ذلك بدعم المقاتلين و رعاية أسرهم و أسر الشهداء و علاج الجرحى) .
والغريب أن الحزب المنشق لم يطرح رؤية جديدة حتى تكون مسوغا مقبولا للانسلاخ فالحركة الاسلامية عبر حزب المؤتمر الوطني هي في الأساس مُشعلة الحرب والممسكة بدفة المعارك والمشاركة في الميدان والراعي الرسمي لعمليات الإستنفار ، والرافعة لشعار دحر التمرد فماهو السبب الذي غادرت به المجموعة بيت الطاعة والولاء!!
وهل يرى الحزب المحلول أن ماعجز عنه كله كحزب ، يمكن ان يحققه بعضه كمجموعة صغيرة !!
وقبل هذا لماذا إنشق حزب النسخة الجديدة عن القديمة التي تحمل ذات الأهداف وتطلق مسيراتها وتقصف بالطيران لأجل تحقيق هدفها فهل انشقت مجموعة ابراهيم محمود، لتعلن في اول اجتماع له انتظرته القاعدة التي تريد ان تتعرف على الرؤية او الفكرة الجديدة حتى تقرر الوقوف مع من تريد من المجموعتين حتى يخرج تيار سوار ويحدثها ان برنامجه هو دعمهم الحرب!!
فجناح ابراهيم محمود ان كانت هذه خلاصة انشقاقه فما كان له أن يغادر ( نصفه الآخر) الداعم للحرب ايضا !!
فما كشفه اجتماع الأمس من شح في الطرح وفقر وانسداد في الأفق السياسي يؤكد ماذهبنا اليه
.. وهو أن هذه المجموعة ليس لها أي تأثير وثقل سياسي يمكنها من إجراء أي تغيير في صورة وملمح الحزب القديم الذي شوهته تجاعيد الخطيئة
كما ان الإعلان الهزيل لموقف معلوم في الإجتماع يكشف ان المجموعة انشقت بسبب خلافات شخصية دفعت بها الي التمرد السياسي واعلنت ذلك دون ان تضع لها خطة او برنامج معين، يعينها وتتزود به في طريقها الذي لاوجهة له
لكن من زاوية اخرى ولطالما ان "شلة" ابراهيم محمود غادرت مكاتب الحزب لتخرج وتعلن دعمها للحرب فهذا قد يعني أن الذين خالفت طريقهم يرفعون شعار لا للحرب ويدعمون التفاوض وهذا يؤكد ان مجموعة كرتي اعلنت انهزامها ميدانيا وبارحت المعارك وبدأت في مغازلة دقلو وهذا ما اغضب مجموعة سوار التي مازالت ترى ان الحرب يمكن ان تحسم قضية وهذه الفكرة تحديدا والإيمان بها هو الذي جعل هذه المجموعة تظهر في إجتماعها بهذا الشكل المتواضع
فعقم الفكرة يأتي من فرط القناعة بإستمرار الحرب ، فلا يمكن ان يكون في العالم كله ثمة حزب سياسي ينشد حُكما مستقبليا وينادي باستمرار الحرب في بلاده لأن هذا لن يحقق له حلم العودة الي الحكم ان عاش طوال الدهر، يسعى لذلك!!
وادهشني سؤال تكرر بالأمس على منصات السوشيال ميديا ان كيف للسلطات ان تسمح لحزب محلول بممارسة نشاطه السياسي!!
والإجابة واضحة لأن الحزب هو السلطات وهو الحكومة التي قطعا ستسمح لنفسها بممارسة اي عمل إن كان عملا سياسيا ، او نهبا اقتصاديا او تجارة في الذهب
أليس هو الحزب نفسه الذي ارسل مسيراته المجهولة الي منصة الفريق الجنرال قائد الجيش بجبيت ليخبر العالم أنه القادر على أكثر من ذلك !!
طيف أخير :
#لا_للحرب
قالت الفلول ان امريكا ستخاطب البرهان برئيس المجلس السيادي ولم تقل الخارجية الأمريكية ذلك
واللقب لن يفيد البرهان في شي لطالما أن له تاريخ إنتهاء
ولكي يكون الجنرال هناك.لايضيرها أن تمنحه كل الٱلقاب ليأتي لكن اما كان للجنرال أن يطلب أكثر من هذا!!
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
«الشيوعي السوداني» يحذر من تبعات محاولات طرفي الحرب لتشكيل حكومات
الحزب الشيوعي السوداني، أكد أن حكومة بورتسودان ومجموعة نيروبي تفتقران للتفويض الجماهيري كضرورة أساسية للحصول على الشرعية الدستورية.
الخرطوم: التغيير
حذر الحزب الشيوعي السوداني، من أن محاولات طرفي الحرب في البلاد لتشكيل حكومتين؛ ستقود إلى تعقيدات لا حصر لها وستفاقم من خطورة الوضع الراهن، وأكد أنه لا شرعية لحكومات نتجت عن الانقلاب وحرب ابريل 2023م.
وأجرى مجلس السيادة الذي يرأسه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان تعديلات على الوثيقة الدستورية بما يتيح لحكومته مزيداً من الهيمنة، فيما وقعت قوات الدعم السريع رفقة مجموعات سياسية وحركات مسلحة ميثاقاً في نيروبي يمهد لتشكيل حكومة موازية.
افتقار للتفويضوكرّر المكتب السياسي للحزب الشيوعي في بيان صحفي، موقف الحزب الثابت الرافض لمحاولات حكومة الأمر الواقع في بورتسودان بقيادة عبد الفتاح البرهان لتكوين حكومة فترة انتقالية مع الموالين له من فلول نظام المؤتمر الوطني المحلول.
وكذلك أعلن رفضه محاولات مجموعة نيروبي بقيادة محمد حمدان دقلو التي تسعى لتشكيل حكومة موازية في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
وأكد الحزب الشيوعي أن الجهتين المذكورتين تفتقران للتفويض الجماهيري المطلوب من قبل الشعب كضرورة أساسية للحصول على الشرعية الدستورية.
واعتبر الحزب أن طرفي النزاع هما وجهان لعملة واحدة. وأنهما مسؤولان بالتضامن والانفراد عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني في دارفور، وهما مسؤولان عن تفجر الكارثة الإنسانية هناك في العام 2003، التي نتجت عنها جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب إلى جانب ارتكاب الانتهاكات الواسعة والممنهجة في بقية أنحاء البلاد من بينها مجزرة القيادة العامة في الخرطوم.
وقال البيان، إن طرفي الحرب أيضاً شريكان في إجهاض وتقويض العدالة بتقاعسهما عن ملاحقة المتورطين في ارتكاب المجازر والانتهاكات واسعة النطاق؛ ولجوئهما إلى تكوين لجان تحقيق صورية عديمة الصلاحية والقدرة على الوصول إلى نتائج وتوصيات من شأنها تحقيق العدالة بهدف تضليل الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي وتضليل الضحايا وذويهم، وكذلك بهدف قطع الطريق أمام اللجان الدولية المحايدة.
مفاقمة الأوضاعوحذر الحزب من أن محاولات الطرفين وأعوانهما في الداخل والخارج في تشكيل الحكومتين؛ ستقود إلى تعقيدات لا حصر لها وستفاقم من خطورة الوضع الراهن؛ من بينها زيادة الاستقطابات على أسس قبلية وجهوية في بلد تعاني فيها المؤسسات الإدارية وهياكل الحكم من الهشاشة بسبب الفساد. كما تحمل الكثير من مجتمعاتها إرثاً ثقيلاً بسبب الصراعات القبلية والجهوية.
وأشار إلى أن سكان المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع مضطرون للتعايش مع سلطات الدعم السريع ولكنهم ليسوا خاضعين لها بكل تأكيد حيث لا يزال الملايين من ضحايا الجنجويد والدعم السريع يعانون من مهانة اللجوء والنزوح وهم ينتظرون تحقيق العدالة والانصاف.
وأضاف: “من الجانب الآخر فإن حكومة البرهان المرتقبة والتي ستتشكل من خصوم وأعداء الشعب؛ فلول نظام المؤتمر الوطني المحلول والموالين لهم، الذين قطعوا الطريق أمام ثورة ديسمبر المجيدة وظلوا يخططون لتقسيم السودان تارة بـ( مثلث حمدي) و(دولة البحر والنهر) وتارة بضم ولايات سودانية إلى مصر! هؤلاء لن تقبل بهم جماهير الشعب السوداني وقواه الحية خاصة في ظل استمرار جذوة الثورة التي لا تزال متقدة رغم العثرات”.
وأكد الحزب أن إصرار طرفي الحرب على رفض الجلوس حول طاولة المفاوضات للوصول إلى اتفاق بوقف الحرب والسماح بدخول المساعدات الإنسانية عبر المعابر الحدودية والداخلية يعرض حياة أكثر من خمس وعشرين مليون شخص لخطر الموت جوعاً بسبب حرمانهم من الحصول على معينات الحياة الضرورية من الغذاء والدواء. كما يزيد من معاناة أكثر من عشرة مليون سوداني من العالقين في مخيمات النزوح واللجوء.
وحمل الحزب البرهان والمليشيات التي تحارب معه من أنصار النظام المباد بمختلف مسمياتها، كما حمل الحزب مجموعة نيروبي الموالية للجنجويد المعروفة باسم مجموعة التأسيس، مسؤولية الانتهاكات التي ستشهدها مناطق سيطرة الدعم السريع وأي مناطق أخرى في البلاد باعتبارهم شركاء لمليشيا الجنجويد.
تنفيذ القرارات الدوليةوقال الحزب إنه يتابع مبادرات المؤسسات الإقليمية والدولية من بينها مجلس الأمن والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي ومجلس حقوق الإنسان التي صدرت مع بداية هذا العام بخصوص الوضع في السودان، خاصةً فيما يتعلق بعدم الاعتراف بحكومة بورتسودان ورفض قيام أي حكومة في الأراضي التي تسيطر عليها الدعم السريع.
وطالب الحزب، مع ذلك، بعدم الاكتفاء بإصدار البيانات وتكرار التصريحات المصحوبة بالقلق، بدلاً عن إدانة وإلزام القوى الدولية والإقليمية الكف عن مد طرفي الحرب بالسلاح والعتاد والمعلومات اللوجستية.
وقال إن المطلوب هو المضي قدماً في تطبيق وتنفيذ القرارات التي صدرت من المؤسسات المذكورة بشأن الوضع الكارثي في السودان خاصةً حول وقف الحرب واتخاذ تدابير ملموسة بشأن حماية المدنيين ومعالجة الوضع الإنساني المتدهور وتطبيق العدالة.
وأضاف أن مكتب مدعي المحكمة الجنائية الدولية يتحمل مسؤوليته بالشروع في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في مواجهة عناصر حكومة الأمر الواقع في بورتسودان، وكذلك في مواجهة عناصر الدعم السريع وحلفائهم الجدد في مجموعة التأسيس التي انضمت لمليشيا الجنجويد في نيروبي.
ودعا الحزب جماهير الشعب السوداني وقواه الحية للتصدي لمحاولات طرفي الحرب وحلفائهم في الداخل والخارج والتي تسعى لقطع الطريق أمام ثورة ديسمبر المجيدة وتفتيت وحدة البلاد.
الوسومالحزب الشيوعي السوداني القوات المسلحة المحكمة الجنائية الدولية ثورة ديسمبر حكومة بورتسودان عبد الفتاح البرهان قوى الثورة مجموعة نيروبي محمد حمدان دقلو (حميدتي)