عصب الشارع
صفاء الفحل
نصف الحقيقة
لا أدري سر الاحتفائية التي قابل بها الإعلام الكيزاني التصريح الذي أدلى به المبعوث الأمريكي للسودان بأن لا مستقبل للدعم السريع في الحياة السياسية بالبلاد، فحديثه ليس بالجديد فقد قلناها قبل أن يقول هو ذلك عندما هتف شباب ثورة ديسمبر العظيمة (العسكر للثكنات والجنجويد ينحل) فتم سحقهم وقتلهم ورميهم في النيل وكأنهم قد أتو منكراً لا يغتفر، فكيف تحول ذلك المنكر اليوم إلى حديث يُحْتفى به.
ولا فرق يذكر بين الدعم السريع وكيزان العهد البائد، وقد صرح بذلك مساعد قائد الانقلاب الكيزاني ياسر العطا خلال لقاءه الأخير بأن 90% من قيادات الجنحويد هم كيزان (زعلانين)، ليثبت بما لا يدع مجالاً للشك بأن الحرب الدائرة اليوم، ما هي إلا صراع بين فصيلين من الكيزان يتصارعان من أجل السيطرة على سدة الحكم.
حديث المبعوث الأمريكي (المبتور) والذي نؤمن عليه، لكنه يمثل نصف الحقيقة، فقد تحدث في تصريحه وهو حديث لم يذكره الكيزان المحتفين بهذه الجزئية فقط، بضرورة عودة الحكم الديمقراطي المدني وعودة الجيش إلى القيام بمهامه الأساسية في حماية هذه الديمقراطية وهو يتسق مع ما تنادي به القوى المدنية (تقدم) وغير مقبول من حكومة (بورتكوز) التي تريد حسب رؤيتها لمستقبل الحكم بالبلاد أن تظل على قمة السلطة والإستعانة بكيزان العهد المباد ليكونوا حاضنتها السياسية.
وبتر التصريحات والتلاعب بها وتأويلها أحيانا وأخذ ما يروق منها لخدمة أغراضهم، لعبة إعلامية قديمة درج الإعلام الكيزاني على التعامل بها للتأثير على البسطاء، ولكنها صارت لا تنطلي على الشعب السوداني الواعي، والذي صار يدرك بأن العالم كله يعمل على إيقاف هذه الحرب اللعينة وإعادة الحكم الديمقراطي ولا أحد يمكنه تصديق أن الولايات المتحدة أصبحت تقف خلف شعار (بل بس) أو أن ذلك ربما يكون جزء من الأحلام الكيزانية قبل الذهاب إلى جنيف..
فإن ما نقله الإعلام الكيزاني من تصريحات المبعوث الأمريكي للسودان، يمثل نصف الحقيقة أما الحقيقية الكاملة فقد قال: "العسكر للثكنات والجنجويد ينحل "
*نكته في العصب*
أطلق الكيزان شائعة اعتراف أمريكا بالبرهان كرئيس لمجلس السيادة، والحقيقة أن الخارجية الكيزانية هي من طلبت مخاطبة البرهان برئيس مجلس السيادة، حتى يسافر لحضور مؤتمر جنيف مرفوع الرأس، الطلب غالي والطالبو رخيص ولكن لو كان هذا ما سيجعله يسافر لإيقاف الحرب فسافر سيادة الرئيس... وشكراً.
والثورة لن تتوقف..
والقصاص حتمي..
وللشهداء الرحمة..
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: نصف الحقیقة
إقرأ أيضاً:
فرصة غريبة وركلة جزاء مرفوضة من الحكم !
لم الحكم السعودي خالد الطريس الذي أدار مباراة منتخبنا والكويت موفقا في بعض قراراته ولاقي اعتراضات من قِبل لاعبي منتخبنا، قبل دقائق من نهاية الشوط الأول من مباراة الكويت، في افتتاحية منافسات بطولة كأس الخليج العربي "خليجي زين 26". وفي الوقت بدل الضائع، حاول زاهر الأغبري، إرسال كرة عرضية، لتصطدم بيد الكويتي حسن حمدان، فيما قرر الطريس احتساب ركلة ركنية لصالح منتخبنا، ورفض جزائية، وهو الأمر الذي تسبب في اعتراضات اللاعبين، الذين طالبوه بالرجوع إلى تقنية الفيديو، ورد المنتخب الوطني، بترجمة الركلة الركنية إلى فرصة ستسجل بكل تأكيد، كأكثر الفرص الضائعة في البطولة، خلال الدقيقة 45+7، بعدما وجه أحمد الخميسي، كرة رأسية ارتطمت في العارضة، لترتد إلى زاهر الأغبري الذي سددها من داخل منطقة الـ6 ياردة، لتصطدم بالعارضة مجددًا.وأدار مواجهة منتخبنا الوطني مع الكويت الحكم الدولي السعودي خالد الطريس، وساعده مواطناه محمد العبكري مساعدا أول، وعبدالرحيم الشمري مساعدا ثانيا، والبحريني عمار محفوظ حكما رابعا، وحكام الفار عبدالله الشهري من السعودية، ومساعده إيدا جومبي من اليابان.
من جانب أخر تعقد لجنة الحكام في البطولة غدا اجتماعًا، وسيكون هناك اجتماع تحليلي عقب كل جولة لتحليل المباريات، ومعرفة الإيجابيات والسلبيات؛ لتقديم أداء تحكيمي مميز في البطولة المهمة. وأكد القطري هاني طالب بلان رئيس لجنة الحكام باتحاد كأس الخليج العربي على أن هناك معايير عديدة في إختيار حكام خليجي 26 ، وأهمها التركيز على حكام النخبة من أجل إخراج البطولة في أفضل صورة ممكنة من الناحية التحكيمية .
وقال بلان في تصريحات صحفية : " بطولة كأس الخليج مهمة جدا بالنسبة للجميع وبالتالي الكل يسعى لإنجاحها من كافة النواحي والتحكيم له دور كبير في النجاح ، فنجاح التحكيم من نجاح البطولة بكل تأكيد".
وأضاف قائلا : "لجنة الحكام كانت حريصة كل الحرص عند اختيار الطواقم التحيكيمة للبطولة ، وقمنا بدعوة حكام النخبة من آسيا وأفريقيا وأيضا من أوروبا لأول مرة في بطولات كأس الخليج ،وهذا وفقا لإتفاقية تعاون بيننا وبين الإتحاد الأفريقي ، فلدينا طاقمين من أفريقيا ، طاقم من موريتانيا وآخر من الجزائر ، بالاضافة الى طاقم أوروبي من رومانيا وطاقم من تركيا و7 أطقم ممثلي دول المنطقة".
وتابع :" ركزنا على حكام النخبة وعلى الآداء والتصنيف للحكام الذين تم إختيارهم ، وأغلب الحكام المشاركين في إدارة مباريات البطولة مرشحين لإدارة مباريات كأس عالم 2026 ، وهذا بكل تأكيد إضافة للبطولة ".
وواصل رئيس لجنة الحكام باتحاد كأس الخليج العربي حديثه قائلا :" البطولة غالية علينا جميعا ونريد لها النجاح والتميز من كافة النواحي ، سواء تنظيميا أو فنيا وأيضا تحكيميا ، وكما قلت نجاح التحكيم من نجاح البطولة .
واختتم قائلا "سيكون لدينا العديد من الأنشطة على مدار منافسات البطولة ، مثل دورة صقل الحكام التي أستمرت لأربعة أيام وشهدت محاضرات نظرية وعملية ، حيث أشتملت المحاضرات النظرية على شرح مواد قانون اللعبة ، والعديد من المفاهيم المهمة ذات الصلة والمواقف والحالات الخاصة بالتسلل والتمركز الصحيح والتحركات داخل أرضية الملعب ، ولمسة اليد وإدارة اللاعبين والأخطاء التكتيكية، بالإضافة إلى التطبيقات العملية".