في الليلتين الواقعتين بين مساء 11 وفجر 13 أغسطس/آب هذا العام يشهد العالم العربي واحدة من أكثر الظواهر امتاعا، هي زخة شهب البرشاويات، حيث تتساقط الشهب في تلك الليلة بمعدلات قد تتخطى حاجز 100 شهاب في الساعة الواحدة.

لماذا تسقط الشهب؟

لفهم الأمر تخيّل أنك تقود سيارتك على طريق سريع، ثم مررت في سحابة من الدخان تسببت فيها نار أشعلها أحدهم على جانب الطريق، الأرض تفعل ذلك أيضا، فبينما تدور حول الشمس مرة كل حوالي 365 يوما، يمكن أن تمر ببقايا بعض المذنبات أو الكويكبات التي تعترض خط سيرها.

تدخل تلك البقايا الصخرية إلى الغلاف الجوي بسرعات عالية، ومع احتكاكها بالغلاف الجوي تحترق محدثة الشهب التي نراها ونستمتع بها.

لهذا السبب فإن زخات الشهب لها مواعيد محددة كل عام تتفق ولقاء الأرض مع تلك البقايا. والبرشاويات تبدأ من 17 يوليو/تموز حتى 24 أغسطس/آب، وخلال تلك الليالي يمكن أن ترى عددا من الشهب.

لكن أوج تلك الزخة، أي وصولها لأكبر كم من بقايا المذنب "109 ب/سويفت-تتل"؛ سيكون هذا العام بعد عصر 12 أغسطس/آب، وهو ما يفتح لنا فرصة لرصد أعداد أكبر من الشهب قبل تلك اللحظة (في الليلة السابقة 11 أغسطس/آب ووصولا إلى فجر 12 أغسطس/آب) وبعدها (في نفس الليلة ووصولا إلى فجر 13 أغسطس/آب)، مع إعطاء أفضلية لمساء 12 أغسطس/آب كونه أقرب.

تدخل البقايا الصخرية إلى الغلاف الجوي بسرعات عالية، ومع احتكاكها بالغلاف الجوي تحترق محدثة الشهب التي نراها ونستمتع بها (ناسا) كيف أتابع الشهب؟

ولا يتطلب رصد الشهب أية أدوات معقدة، كل ما تحتاجه هو فقط شيء للاستلقاء عليه ورفع رأسك للسماء بعينيك، والنظر فوقك تماما، وربما بعض العصائر والشاي، وبعض الرفقة إن أمكن. ومتابعة الظواهر الفلكية مع العائلة أو الأصدقاء أمر ماتع وغير مكلف وملهم للأطفال خاصة.

ويفضل دائما أن تتابع الشهب في مناطق نائية بعيدة عن إضاءة المدن، لو فعلت ذلك يمكن لك في تلك الليلة، خلال 3 ساعات حتى الشروق، أن ترى أكثر من 300 شهاب، لكن إن لم تتمكن من ذلك فيمكن فقط أن تستلقي على سطح منزلك وتنتظر الشهب، وسينخفض العدد جذريا بحسب إضاءة المدينة، لكن المشهد سيكون ماتعا على أي حال.

وبشكل خاص تزيد أعداد الشهب كلما اقتربنا من الفجر، كلٌ حسب توقيته المحلي، ذلك لأن مصدر الشهب، الذي يسمى كوكبة برشاوس؛ يرتفع مع الوقت في سماء الليل. ومع الطقس الصيفي وموسم الإجازات يكون السهر ممكنا للكثيرين.

شهب البرشاويات هي واحدة من أغزر وألمع أمطار الشهب طوال العام (شترستوك) ما ألوان الشهب؟

عادة ما تحترق الشهب على ارتفاعات عالية لكن لمعانها يخيل الناظر أنها سقطت على الأرض.

ويعتمد لون الشهب أثناء سقوطه على التركيب الكيميائي للصخرة المحترقة وسرعتها والارتفاع الذي تحترق فيه في الغلاف الجوي للأرض.

وتظهر معظم النيازك باللون الأبيض لأنها تحتوي على مزيج من المعادن مثل الحديد والنيكل والمغنيسيوم، والتي تحترق عند أطوال موجية مختلفة وتنتج ضوءا أبيض.

ولكن في بعض الأحيان يمكن لك أن تلاحظ لونا مميزا للشهاب الساقط، هذا اللون يعبر عن وفرة في عنصر بعينه، فتحترق الشهب الغنية بالصوديوم باللون الأصفر أو البرتقالي، ويشير اللون الأصفر كذلك إلى وجود الحديد، بينما يحترق المغنيسيوم باللون الأزرق والأخضر، ويشير الأرجواني والبنفسجي إلى وجود الكالسيوم، بينما يشير الأحمر إلى النيتروجين والأكسجين الموجودين في الغلاف الجوي.

البرشاويات هي الزخة الأكثر أهمية في الوطن العربي، ينتظرها محبو السماء من المحيط إلى الخليج كل عام ليتمتعوا ببريقها اللامع، وفي الكثير من الأحيان تجري الجمعيات الفلكية القريبة رحلات للصحاري من أجل رصدها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الغلاف الجوی أغسطس آب

إقرأ أيضاً:

5 علامات بسيطة لرصد الخرف أثناء تطوّره

تتسبب حالة الخرف في انخفاض القدرات المعرفية بمرور الوقت، حيث تؤثر على قدرة الشخص على التفكير والتذكر والاستدلال وأداء الأنشطة اليومية.

في حين أننا قد نكون أكثر اعتياداً على التحدث بصراحة عن الصحة العقلية، إلا أننا لا نزال لا نعرف جميع الأعراض التي يجب الانتباه إليها عندما يتعلق الأمر بالخرف.

وفي فيديو على تيك توك نال أكثر من مليون نصف مليون مشاهدة، قدمّ الطبيب النفسي أحمد هانكير 5 طرق بسيطة يمكن من خلالها اكتشاف ما إذا كان الشخص في طريقه للإصابة بالخرف.

وبحسب "سوري لايف" العلامات الـ 5 هي:

نسيان الأشياء

وقال هانكير: "يمكن للمصابين بالخرف أن ينسوا الأشياء، على سبيل المثال أسماء الأقارب والأصدقاء، وتواريخ المواعيد، أو المواعيد النهائية لدفع الفواتير".

"كما يمكنهم أن ينسوا إطفاء الفرن وقفل الباب ليلاً".

فقدان الأشياء

وأضاف: "يمكن للمصابين بالخرف، غالباً، أن يفقدوا أو يخطئوا في وضع الأشياء. على سبيل المثال، يمكنهم أن يفقدوا مفاتيح منازلهم ومحافظهم، ونتيجة لذلك، يمكن أن يتم إغلاقهم خارج منازلهم".

التيه

أما العلامة الثالثة، فهي "الضياع أثناء المشي أو القيادة". وعنها يقول الطبيب النفسي: "غالباً ما نجد المصابين بالخرف يتجولون بلا هدف في الشوارع لأنهم ضلوا طريقهم نتيجة لعدم قدرتهم على التعرف على محيطهم، على الرغم من أنهم عاشوا في نفس الحي وساروا في نفس الشارع لسنوات وسنوات".

صعوبة المحادثة

وعندما يتعلق الأمر بوجود مشاكل في المحادثة، يقول:"غالباً ما يوجه المصاب بالخرف صعوبة عندما يتعلق الأمر بالتعبير عن نفسه، وفهم الكلمات التي يقولها الآخرون. ونتيجة لذلك، قد يكون إجراء المحادثات أمراً صعباً".

أداء المهام

كذلك قد يصبح أداء المهام المألوفة صعباً أيضاً للمصابين بالمرض. المهام البسيطة التي كانوا قادرين على القيام بها ذات يوم تصبح فجأة أصعب بالنسبة لهم لإتقانها، مثل الطبخ أو الأعمال اليدوية.

وأشار الطبيب أحمد هانكير إلى أنه إذا كان لدى شخص تعرفه هذه الأعراض، فهذا لا يعني دائماً أنه مصاب بالخرف، لكنه ينبغي رؤية الطبيب نتيجة هذه المخاوف، لإجراء الفحوصات ذات الصلة.

مقالات مشابهة

  • الليلة.. الكشف عن الفائزين بجوائز “الأفضل” من “فيفا” في الدوحة
  • مفوضية الانتخابات تُطلق برنامجًا تدريبيًا لرصد العنف الموجه ضد المرأة
  • 4.4 تريليون درهم أصول مصارف الإمارات نهاية سبتمبر
  • حملات مرورية لرصد المخالفات بمحاور القاهرة والجيزة
  • 5 علامات بسيطة لرصد الخرف أثناء تطوّره
  • الليلة.. مروان خوري وعبير نعمة في مهرجان أيام العربية بأبو ظبي
  •  تعمق تأثير المرتفع الجوي السيبيري الليلة يهوي بدرجات الحرارة إلى قيم صفرية مع رياح قارسة البرودة
  • جدّة- ميتر لرصد الانتهاكات في السودان
  • أمطار وبردوة شديدة.. استعدوا لشتاء قاس في هذا الموعد
  • جدّة – ميتر لرصد الانتهاكات في السودان