تشاهدها بعينيك.. دليلك لرصد أمطار الشهب في أغسطس 2024
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
في الليلتين الواقعتين بين مساء 11 وفجر 13 أغسطس/آب هذا العام يشهد العالم العربي واحدة من أكثر الظواهر امتاعا، هي زخة شهب البرشاويات، حيث تتساقط الشهب في تلك الليلة بمعدلات قد تتخطى حاجز 100 شهاب في الساعة الواحدة.
لماذا تسقط الشهب؟لفهم الأمر تخيّل أنك تقود سيارتك على طريق سريع، ثم مررت في سحابة من الدخان تسببت فيها نار أشعلها أحدهم على جانب الطريق، الأرض تفعل ذلك أيضا، فبينما تدور حول الشمس مرة كل حوالي 365 يوما، يمكن أن تمر ببقايا بعض المذنبات أو الكويكبات التي تعترض خط سيرها.
تدخل تلك البقايا الصخرية إلى الغلاف الجوي بسرعات عالية، ومع احتكاكها بالغلاف الجوي تحترق محدثة الشهب التي نراها ونستمتع بها.
لهذا السبب فإن زخات الشهب لها مواعيد محددة كل عام تتفق ولقاء الأرض مع تلك البقايا. والبرشاويات تبدأ من 17 يوليو/تموز حتى 24 أغسطس/آب، وخلال تلك الليالي يمكن أن ترى عددا من الشهب.
لكن أوج تلك الزخة، أي وصولها لأكبر كم من بقايا المذنب "109 ب/سويفت-تتل"؛ سيكون هذا العام بعد عصر 12 أغسطس/آب، وهو ما يفتح لنا فرصة لرصد أعداد أكبر من الشهب قبل تلك اللحظة (في الليلة السابقة 11 أغسطس/آب ووصولا إلى فجر 12 أغسطس/آب) وبعدها (في نفس الليلة ووصولا إلى فجر 13 أغسطس/آب)، مع إعطاء أفضلية لمساء 12 أغسطس/آب كونه أقرب.
ولا يتطلب رصد الشهب أية أدوات معقدة، كل ما تحتاجه هو فقط شيء للاستلقاء عليه ورفع رأسك للسماء بعينيك، والنظر فوقك تماما، وربما بعض العصائر والشاي، وبعض الرفقة إن أمكن. ومتابعة الظواهر الفلكية مع العائلة أو الأصدقاء أمر ماتع وغير مكلف وملهم للأطفال خاصة.
ويفضل دائما أن تتابع الشهب في مناطق نائية بعيدة عن إضاءة المدن، لو فعلت ذلك يمكن لك في تلك الليلة، خلال 3 ساعات حتى الشروق، أن ترى أكثر من 300 شهاب، لكن إن لم تتمكن من ذلك فيمكن فقط أن تستلقي على سطح منزلك وتنتظر الشهب، وسينخفض العدد جذريا بحسب إضاءة المدينة، لكن المشهد سيكون ماتعا على أي حال.
وبشكل خاص تزيد أعداد الشهب كلما اقتربنا من الفجر، كلٌ حسب توقيته المحلي، ذلك لأن مصدر الشهب، الذي يسمى كوكبة برشاوس؛ يرتفع مع الوقت في سماء الليل. ومع الطقس الصيفي وموسم الإجازات يكون السهر ممكنا للكثيرين.
عادة ما تحترق الشهب على ارتفاعات عالية لكن لمعانها يخيل الناظر أنها سقطت على الأرض.
ويعتمد لون الشهب أثناء سقوطه على التركيب الكيميائي للصخرة المحترقة وسرعتها والارتفاع الذي تحترق فيه في الغلاف الجوي للأرض.
وتظهر معظم النيازك باللون الأبيض لأنها تحتوي على مزيج من المعادن مثل الحديد والنيكل والمغنيسيوم، والتي تحترق عند أطوال موجية مختلفة وتنتج ضوءا أبيض.
ولكن في بعض الأحيان يمكن لك أن تلاحظ لونا مميزا للشهاب الساقط، هذا اللون يعبر عن وفرة في عنصر بعينه، فتحترق الشهب الغنية بالصوديوم باللون الأصفر أو البرتقالي، ويشير اللون الأصفر كذلك إلى وجود الحديد، بينما يحترق المغنيسيوم باللون الأزرق والأخضر، ويشير الأرجواني والبنفسجي إلى وجود الكالسيوم، بينما يشير الأحمر إلى النيتروجين والأكسجين الموجودين في الغلاف الجوي.
البرشاويات هي الزخة الأكثر أهمية في الوطن العربي، ينتظرها محبو السماء من المحيط إلى الخليج كل عام ليتمتعوا ببريقها اللامع، وفي الكثير من الأحيان تجري الجمعيات الفلكية القريبة رحلات للصحاري من أجل رصدها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الغلاف الجوی أغسطس آب
إقرأ أيضاً:
روسيا تبني هوائيا عملاقا لدراسة الطقس الفضائي
روسيا – صمم باحثون من معهد الفيزياء الشمسية الأرضية التابع لفرع أكاديمية العلوم الروسية في سيبيريا منصة تدفئة جديدة، ستنصب جنوب منطقة بايكال.
ويشير المصممون، إلى أن منصة التدفئة، التي ستنصب في جنوب منطقة بايكال حيث توجد مجموعة من المعدات الفيزيائية الفلكية الأرضية كجزء من المجمع الجيوفيزيائي الوطني. وهي عبارة عن حقل هوائي عملاق مثبت على 60 صارية على أرض مربعة الشكل أبعادها 700х700 متر للتأثير في طبقة الأيونوسفير (الطبقة العليا من الغلاف الجوي) من خلال الانبعاثات الراديوية.
ويقول رومان فاسيليف، نائب مدير المعهد للبحوث العلمية: “ستكون القدرة الفعلية للمجمع حوالي 900 ميغاوات. وسوف يولد موجات راديو في نطاق 2.5 إلى 6.0 ميغا هرتز. وينقل هذا الإشعاع الطاقة بشكل فعال إلى إلكترونات البلازما الأيونوسفيرية. في هذه الحالة، تنعكس بعض الموجات، وتتبدد بعض الطاقة في الغلاف الجوي العلوي وتسمى هذه العملية بـ”تسخين البلازما”.
ووفقا له، يساعد تعديل الأيونوسفير بإشعاع قوي قصير الموجة على دراسة خصائصه في ظل ظروف خاضعة للرقابة.
وتجدر الإشارة، إلى أنه تعمل على الأرض حاليا ثلاث منصات تدفئة- EISCAT-Heating في شمال النرويج، ومنصة HAARP في ألاسكا، ومنصة SURA في مقاطعة نيجني نوفغورود الروسية.
المصدر: صحيفة “إزفيستيا”