مع تزايد التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يواجها العالم بأكمله، جاءت مبادرة «حياة كريمة» كرمز للأمل والتغيير، هذه المبادرة الرائدة التي أطلقها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تعد واحدة من أكبر المشاريع التنموية في تاريخ مصر، وهي تعكس رؤية استراتيجية واضحة لتحسين حياة المواطنين في المناطق الأكثر احتياجًا.

في قلب مبادرة «حياة كريمة» يكمن إصلاح شامل للبنية التحتية في القرى والنجوع، كما أنّ تحسين خدمات المياه والصرف الصحي ليس مجرد ضرورة، بل هو حق أساسي من حقوق الإنسان، ولقد شهدنا بالفعل نتائج ملموسة على الأرض، من شبكات مياه جديدة إلى أنظمة صرف صحي متطورة، كل هذه الجهود تسهم في تحسين صحة المواطنين وتقليل الأمراض.

إحدى الركائز الأساسية لمبادرة «حياة كريمة» هي تعزيز الاقتصاد المحلي من خلال دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، كا أنّ إتاحة الفرص الاقتصادية في المناطق الريفية يساهم في تحقيق الاستقلال المالي للسكان ويخلق فرص عمل حقيقية، هذا الاستثمار في الاقتصاد المحلي يعزز قدرتنا على بناء مجتمع أكثر قوة واستقرارًا.

لا يمكن لأي مبادرة تنموية أن تكون شاملة دون التركيز على التعليم والصحة، كما أنّ مبادرة «حياة كريمة» تضع التعليم والصحة في صميم أولوياتها، من خلال تحسين المدارس والمراكز الصحية، نحن نعد جيلًا جديدًا من المواطنين القادرين على المنافسة في عالم سريع التغير، إضافة إلى تحسين جودة التعليم والرعاية الصحية يعد استثمارًا في مستقبل الوطن.

إن النجاح الكبير لمبادرة «حياة كريمة» يعود إلى شراكة فاعلة بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني، من خلال هذا التعاون، تمكنا من تحقيق نتائج ملموسة وسريعة، وإن العمل الجماعي هو ما يجعل هذه المبادرة فاعلة وقادرة على تحقيق أهدافها في وقت قياسي.

مبادرة«حياة كريمة» ليست مجرد مشروعا تنمويا، بل هي خطوة نحو تغيير حقيقي في حياة المواطنين، من خلال استمرارية التوسع في تنفيذ المبادرة وتطويرها، تؤكد التزامنا بتحقيق التنمية المستدامة، نحن على أعتاب مرحلة جديدة تتطلب منا جميعًا الحفاظ على الزخم والاستمرار في دعم وتطوير هذه المبادرة.

بصفتي نائبًا في مجلس الشيوخ، أؤكد على أن مبادرة «حياة كريمة» تمثل تحولًا عميقًا نحو تحقيق التنمية الشاملة، من خلال تحسين البنية التحتية، ودعم الاقتصاد المحلي، وتعزيز التعليم والصحة، نحن نعمل على بناء مستقبل أفضل لجميع المصريين، كما أنني على يقين بأن هذه المبادرة ستستمر في تحقيق نتائج إيجابية وتقديم الأمل لملايين المواطنين في أنحاء مصر.

كتب: النائب محمد صلاح البدري، عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حياة كريمة الاقتصاد المحلي صرف صحي السيسي هذه المبادرة حیاة کریمة من خلال

إقرأ أيضاً:

المراكز التكنولوجية بالمحافظات "نقلة نوعية" في الخدمات.. توفر حياة كريمة للمواطن وتحارب الفساد وتسهم في تحقيق العدالة.. خبراء: البنية التحتية أحدثت طفرة خدمية.. الرقمنة توفر الوقت والجهد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

سارعت الدولة المصرية لتوطين التكنولوجيا وإدخال التحول الرقمي في مختلف القطاعات، وبخاصة تلك التي تتعلق بتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين ومن هنا جاء التوسع في إنشاء وتطوير المراكز التكنولوجية في شتى محافظات الجمهورية، لما يمثله هذا المشروع من أولوية في خطط واستراتيجيات الدولة، لدوره الحيوي في عملية التنمية الاقتصادية والمجتمعية وتوفير الخدمات للمواطنين بأسلوب ميسر وبسيط وتقليل زمن أدائها وميكنة آلية الحصول عليها.

ومن خلال التعاون بين مختلف جهات الدولة جرى إنشاء وميكنة وتشغيل 13 مركزا تكنولوجيا بالمحافظات في عام 2023، ليرتفع عدد المراكز التكنولوجية التي تم إنشاءها 318 مركز تكنولوجي ثابت بالمراكز والمدن والأحياء من إجمالي 341 مركز مستهدف إنشاءه، وجارى نهو تطوير 23 مركزا تكنولوجيا ثابتا.

تتنوع الخدمات المقدمة في المراكز التكنولوجية بالمحافظات، حيث تحقق تلك الخدمات العديد من الأهداف الاستراتيجية للدولة المصرية وعلى رأسها توفير حياة كريمة للمواطن من خلال تحسين مستوى الخدمات التي يحصل عليها من المحليات، ومحاربة الفساد وتحقيق العدالة في الحصول على الخدمات لكل المواطنين والفصل بين طالب الخدمة ومقدمها.

 وتقدم مراكز الخدمات التكنولوجية المتنقلة نحو 140 من خدمات المحليات وطباعة مخرجاتها دون الحاجة إلى توجه المواطنين للمركز التكنولوجي بالحي أو المدينة، من خلال السيارات المتنقلة والمجهزة بأحدث أجهزة نظم المعلومات متصلة بمنظومة تأدية خدمات المواطنين بالمحليات بشبكة مؤمنة وسريعة.

  تشمل الخدمات المقدمة في المراكز التكنولوجية كل من ك إصدار تراخيص البناء ومنظومة المحال العامة، حيث تقدم أكثر من 20 خدمة في مجال التنظيم والمباني مثل تراخيص البناء وتوصيل المرافق، كما تقدم خدمات في مجال الإشغال مثل إصدار أو إلغاء أو تجديد رخصة إشغال أو طلب استرداد إشغالات.

وتقدم المراكز التكنولوجية خدمات بمجال الإسكان مثل طلبات تمليك ونقل ترخيص في حالات الشراء والوفاة، كما تقدم خدمات بمجال الإيرادات مثل طلبات للشكاوى والمصالح، بالإضافة إلى خدمات المصاعد والطرق والأملاك مثل ترخيصات التركيب والتشغيل وعدادات الكهرباء.

خبراء يتحدثون عن أهمية المراكز التكنولوجية والرقمنة 

 في هذا الشأن، قال الدكتور أشرف صلاح الدين، خبير التحول الرقمي، إن الرقمنة لم تعد رفاهية كما كان في الماضي، وذلك بعدما أصبح التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي جزء مهم في الحياة اليومية للملايين حول العالم، ومن هنا عملت مصر على مواكبة العصر والسعي لتعميم التحول الرقمي من خلال إطلاق مراكز تكنولوجية في مختلف المحافظات والمدن.

وأضاف "صلاح الدين في تصريحات تليفزيونية، أن أهم ما يميز التحول الرقمي هو اختصار الوقت والجهد، فلم يعد من الضروري التوجه للجهة الحكومية من أجل إنهاء معاملات ورقية تستنزف الكثير من الوقت والجهد، واقتصر الأمر على تقديم طلب إلكتروني عبر العديد من المواقع الإلكترونية التي تقدم الخدمات المختلفة، والدفع عن طريق بطاقات ميزة التي أطلقتها الحكومة أو أي بطاقة دفع إلكتروني.

وتتميز المراكز التكنولوجية في المحافظات أيضًا بحسب "صلاح الدين" أنها تقدم العديد من الخدمات لكبار السن، وسكان المناطق النائية، فضلًا عن إتاحة عدد كبير من الخدمات أونلاين، مشيرًا إلى أن عمليات إحلال وتطوير البنية التحتية مستمرة.

وشدد خبير التحول الرقمي على أن جهود مصر في الارتقاء بالبنية التحتية التكنولوجية أسهمت في إنجاح عملية التحول الرقمي، حيث تم توصيل خطوط الفايبر لكافة مدارس مصر حتى تكون متصلة بالإنترنت، وشهدنا ذلك في امتحانات الثانوية العامة والنتائج وعمليات التنسيق، وذلك بفضل كابلات الألياف الضوئية التي تم توصيلها لكافة المدارس والمراكز التكنولوجية، وأيضًا تدريب العاملين على استخدام هذه الأدوات.

 

ووافقه الرأي، الدكتور وليد جاب الله، أستاذ الاقتصاد، الذي أكد أن البنية التكنولوجية لمصر أحدثت نقلة نوعية في الخدمات الرقمية المقدمة للمواطنين، كما أدخلت الرقمنة في مختلف مجالات الحياة، الأمر الذي يسهم في توفير الكثير من الوقت والجهد، ويرتقى بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين. 

وأضاف الخبير الاقتصادي أن المراكز التكنولوجية أصبحت تقدم خدمات إلكترونية غير مسبوقة، كذلك سهلت الحصول على تلك الخدمات عن بعد فيمكن تقديم طليات الحصول على الخدمات من المنزل والتوجه للمراكز فقط لاستلام الأوراق كما تتيح الخدمات الرقمية إمكانية التوصيل للمنازل دون أدنى جهد من المواطن، على غرار ما يحدث في منصة مصر الرقمية.

مقالات مشابهة

  • «التنمية المحلية»: إنشاء 322 مجمعا خدميا و313 مكتب بريد في قرى حياة كريمة
  • القومي للمرأة يختتم برنامجا تدريبيا لإعداد الدعاة والقيادات الدينية في قرى حياة كريمة
  • حمدان بن محمد يعتمد سياسة «صندوق التنمية المجتمعية» ومشروع «فرز الوحدات العقارية»
  • حياة كريمة: مبادرة «سكر البيوت» تستهدف تمكين المرأة المعيلة ومحاربات السرطان
  • مشاريع مبادرة التنمية البشرية تلقى الإهمال بدمنات
  • 1000 دولار شهريا وانتماء لشركة عالمية.. مبادرة الرواد الرقميون تغير حياة الشباب
  • نائب محافظ المنوفية يناقش موقف مشروعات حياة كريمة بقري أشمون والشهداء
  • أمين «الحركة الوطنية»: حياة كريمة نجحت في تقديم المساندة لسكان الريف المصري
  • المراكز التكنولوجية بالمحافظات "نقلة نوعية" في الخدمات.. توفر حياة كريمة للمواطن وتحارب الفساد وتسهم في تحقيق العدالة.. خبراء: البنية التحتية أحدثت طفرة خدمية.. الرقمنة توفر الوقت والجهد
  • محافظ المنيا يفتتح منفذا للسلع الغذائية بميدان عمر أفندى ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة