محمد صلاح البدري يكتب: مبادرة «حياة كريمة» وتحولات عميقة نحو التنمية
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
مع تزايد التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يواجها العالم بأكمله، جاءت مبادرة «حياة كريمة» كرمز للأمل والتغيير، هذه المبادرة الرائدة التي أطلقها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تعد واحدة من أكبر المشاريع التنموية في تاريخ مصر، وهي تعكس رؤية استراتيجية واضحة لتحسين حياة المواطنين في المناطق الأكثر احتياجًا.
في قلب مبادرة «حياة كريمة» يكمن إصلاح شامل للبنية التحتية في القرى والنجوع، كما أنّ تحسين خدمات المياه والصرف الصحي ليس مجرد ضرورة، بل هو حق أساسي من حقوق الإنسان، ولقد شهدنا بالفعل نتائج ملموسة على الأرض، من شبكات مياه جديدة إلى أنظمة صرف صحي متطورة، كل هذه الجهود تسهم في تحسين صحة المواطنين وتقليل الأمراض.
إحدى الركائز الأساسية لمبادرة «حياة كريمة» هي تعزيز الاقتصاد المحلي من خلال دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، كا أنّ إتاحة الفرص الاقتصادية في المناطق الريفية يساهم في تحقيق الاستقلال المالي للسكان ويخلق فرص عمل حقيقية، هذا الاستثمار في الاقتصاد المحلي يعزز قدرتنا على بناء مجتمع أكثر قوة واستقرارًا.
لا يمكن لأي مبادرة تنموية أن تكون شاملة دون التركيز على التعليم والصحة، كما أنّ مبادرة «حياة كريمة» تضع التعليم والصحة في صميم أولوياتها، من خلال تحسين المدارس والمراكز الصحية، نحن نعد جيلًا جديدًا من المواطنين القادرين على المنافسة في عالم سريع التغير، إضافة إلى تحسين جودة التعليم والرعاية الصحية يعد استثمارًا في مستقبل الوطن.
إن النجاح الكبير لمبادرة «حياة كريمة» يعود إلى شراكة فاعلة بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني، من خلال هذا التعاون، تمكنا من تحقيق نتائج ملموسة وسريعة، وإن العمل الجماعي هو ما يجعل هذه المبادرة فاعلة وقادرة على تحقيق أهدافها في وقت قياسي.
مبادرة«حياة كريمة» ليست مجرد مشروعا تنمويا، بل هي خطوة نحو تغيير حقيقي في حياة المواطنين، من خلال استمرارية التوسع في تنفيذ المبادرة وتطويرها، تؤكد التزامنا بتحقيق التنمية المستدامة، نحن على أعتاب مرحلة جديدة تتطلب منا جميعًا الحفاظ على الزخم والاستمرار في دعم وتطوير هذه المبادرة.
بصفتي نائبًا في مجلس الشيوخ، أؤكد على أن مبادرة «حياة كريمة» تمثل تحولًا عميقًا نحو تحقيق التنمية الشاملة، من خلال تحسين البنية التحتية، ودعم الاقتصاد المحلي، وتعزيز التعليم والصحة، نحن نعمل على بناء مستقبل أفضل لجميع المصريين، كما أنني على يقين بأن هذه المبادرة ستستمر في تحقيق نتائج إيجابية وتقديم الأمل لملايين المواطنين في أنحاء مصر.
كتب: النائب محمد صلاح البدري، عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حياة كريمة الاقتصاد المحلي صرف صحي السيسي هذه المبادرة حیاة کریمة من خلال
إقرأ أيضاً:
260.400 كيلوجرام من الغذاء أنقذتها «نعمة» وأعادت توزيعها على المستحقين
أبوظبي (الاتحاد)
اختتمت المبادرة الوطنية للحد من فقد وهدر الغذاء «نعمة» حملتها الرمضانية لعام 2025 تحت شعار «نقدر النعمة» بنجاح، محققةً تأثيراً كبيراً في جهود إنقاذ وتوزيع الغذاء، وتعزيز الاستدامة على مستوى الدولة.وفي إطار التزام دولة الإمارات بالحد من فقد وهدر الغذاء بنسبة 50 في المئة بحلول عام 2030، قامت «نعمة» بتنسيق جهودها مع شركاء رئيسيين، ومتطوعين، وقطاع الضيافة عبر مبادراتها الرمضانية لإنقاذ فائض الغذاء عالي الجودة وإعادة توزيعه على المستحقين.
وتمكنت «نعمة» من تحقيق نجاح كبير في الحد من هدر الغذاء الصالح للأكل، مع تعزيز قيم الكرم والاستهلاك الواعي خلال شهر رمضان، وذلك من خلال مبادراتها واسعة النطاق مثل «صندوق الإفطار العائلي»، و«الثلاجات المجتمعية»، ومبادرة «مليون وجبة من فائض الطعام».
كما حققت حملة هذا العام إنجازاً كبيراً بفضل التعاون الوثيق بين القطاعات الحكومية، والعقارية، وإنتاج وتوزيع الأغذية، والخدمات اللوجستية، وتجارة التجزئة، والضيافة. وقد أسهم أكثر من 23 شريكاً في دعم جهود «نعمة» لإنقاذ الغذاء، مما ساعد في ضمان وصول الفائض إلى المستحقين من الأفراد والأسر. وشارك في هذا الجهد أكثر من 1300 متطوع، كرّسوا نحو 21,000 ساعة في جمع وتعبئة وتوزيع الغذاء.
صندوق الإفطار العائلي
نجحت مبادرة «صندوق الإفطار العائلي» في إنقاذ ما يقارب 250,000 كيلوجرام من فائض المنتجات الطازجة والمواد غير التالفة، مما وفّر الإمدادات الغذائية الأساسية لأكثر من 8,800 أسرة ذات دخل محدود في أبوظبي، والعين، والظفرة، والشارقة، وعجمان، ورأس الخيمة. وقامت المبادرة بتوزيع 25,000 صندوق عائلي، تم إعداد كل منها لتلبية احتياجات أسرة مكونة من أربعة أفراد لمدة أسبوع كامل.
وبالإضافة إلى دعم الأسر، ساهمت هذه المبادرة في تعزيز الاستدامة من خلال تقليص انبعاث ما يقارب 630,000 كيلوجرام من ثاني أكسيد الكربون، وتحويل 4,000 كيلوجرام من نفايات الغذاء غير الصالح للاستهلاك، لإنتاج 800 كيلوجرام من السماد العضوي لدعم قطاع الزراعة في الدولة.
الثلاجات المجتمعية
كما لعبت مبادرة «الثلاجات المجتمعية» دوراً محورياً في إعادة استخدام وجبات الإفطار الفائضة والتي لم تمس، حيث أنقذت أكثر من 26,000 وجبة، بما يعادل 10,400 كيلوجرام من الغذاء. وقد وفرت هذه المبادرة وجبات مغذية لمحدودي الدخل في أبوظبي ودبي، مما ساهم في منع انبعاث 26,500 كيلوجرام إضافية من ثاني أكسيد الكربون. وحظيت شبكة الثلاجات المجتمعية، التي تضم عشر ثلاجات، بدعم من 37 فندقاً مشاركاً، ومن أصحاب المصلحة الرئيسيين في قطاعي الضيافة وخدمات الغذاء.
وقالت خلود حسن النويس، الرئيس التنفيذي للاستدامة في مؤسسة الإمارات، أمين عام لجنة مبادرة «نعمة»: «أتاح توسع برنامج (نعمة) لإنقاذ الغذاء خلال شهر رمضان هذا العام الوصول إلى المزيد من الفئات المستهدفة في مختلف أنحاء الإمارات. ويؤكد هذا النجاح خلال الشهر الفضيل أهمية التعاون بين الجهات المعنية لتحقيق التغيير الإيجابي على مختلف الأصعدة. هذا الزخم ينبغي أن يمتد بعد انتهاء شهر رمضان ليصبح نموذجاً دائماً لإنقاذ الغذاء وإعادة توزيعه في دولة الإمارات. ومن خلال الالتزام بهذه الممارسات طوال العام، يمكننا تحقيق تأثير مستدام في الحد من هدر الغذاء، وتعزيز الأمن الغذائي للجميع».
من جهته، قال صالح محمد الجزيري، مدير عام السياحة في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: «نمضي في تحقيق رسالتنا الرامية إلى إثراء حياة مجتمعنا، بالتزامن مع تسليط الضوء على وجهتنا، ومشاركتها مع العالم. وتجسد المبادرة الوطنية للحد من فقد وهدر الغذاء (نِعمة) قيمنا النبيلة وضيافتنا الأصيلة التي يحظى بها الجميع في أبوظبي. ونفخر بالتعاون مع (نِعمة) للاحتفاء بتقاليد العطاء والكرم المتجذّرة في تراثنا الثقافي العريق».
ومن جهته، قال سالمين العامري، الرئيس التنفيذي لـ «سلال»: «تلتزم سلال بدعم المبادرات التي تعزز الاستدامة وتقلل من هدر الغذاء. وتعكس شراكتنا مع مبادرة (نعمة) في برنامج إنقاذ الغذاء، للعام الثاني على التوالي، رسالتنا المشتركة لإحداث تأثير إيجابي على المجتمعات والبيئة. من خلال العمل معاً، لا نكتفي بتقديم الدعم للمجتمع خلال شهر رمضان المبارك فقط، بل نساهم أيضاً في تحقيق هدف دولة الإمارات المتمثل في خفض هدر الغذاء بنسبة 50 في المئة بحلول عام 2030. نحن نفخر بمساهمتنا في هذه المبادرة الاستراتيجية، ونتطلع إلى مواصلة جهودنا لبناء نظم غذائية أكثر استدامة للمستقبل».
تعكس حملة «نقدر النعمة» الأولويات الوطنية لدولة الإمارات، وتتماشى مع «عام المجتمع» من خلال جمع أصحاب المصلحة الرئيسيين للحد من فقد وهدر الغذاء عبر سلاسل الإمداد، وفي البيوت، وتعزيز الوعي المجتمعي حول أهمية الاستهلاك المسؤول. ومع استمرار مبادرة «نعمة» في دفع التغيير، فإنها تضع الأساس لحلول مستدامة تعتمد على البيانات، لا تقتصر على معالجة قضايا الأمن الغذائي فحسب، بل تدعم أيضاً مساعي الإمارات لتصبح دولة لا يهدر فيها الغذاء، مما يؤكد أن التعاون هو السبيل لتحقيق تأثير واسع النطاق، وتحقيق تغييرات ملموسة في إدارة الموارد، وسلوكيات الاستهلاك.