جنين - صفا

استشهد شاب، فجر ىيوم الأربعاء، متأثرًا بجروح أصيب بها أمس، إثر قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي مركبة في الحي الشرقي من مدينة جنين.

وأفاد مدير مستشفى جنين الحكومي وسام بكر، باستشهاد الشاب محمد علي أبو حجاب في مستشفى رفيديا في نابلس، متاثرًا باصابته الحرجة.

وكان خمسة شبان استشهدوا أمس بعملتي قصف لقوات الاحتلال، خلال عدوانها على مدينة جنين ومخيمها، وهم: أحمد حسام السعدي، وأيهم حسن جبر زكارنة، وخطاب مجد بدوية، والشقيقان سيف وعمر علي محمود "الزعيم" أبو عبيد.

كما استشهد الشابان وليد جمال محمد حسين (33 عاما)، وخضر حسين خضر أبو قطنة ( 33 عاما)، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد ان حاصرتهما في منزل بقرية كفر قود جنوب جنين.

وعم الإضراب الشامل، الذي دعت له فصائل  العمل الوطني، المدينة حدادًا على أرواح شهداء جنين ومخيمها وبلداتها، وتنديدًا بجرائم الاحتلال بحق شعبنا.

وباستشهاد الشاب أبو حجاب، يرتفع عدد الشهداء في الضفة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي إلى 617 مواطنا، بينهم 144 طفلاً، إضافة إلى إصابة أكثر من 5400 آخرين بجروح.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: استشهاد شاب قصف الاحتلال جنين عدوان اسرائيلي شهداء

إقرأ أيضاً:

من وسط الخراب طلاب مدارس جنين يبدؤون عامهم الدراسي

جنين- إنه اليوم الأول للعام الدراسي في جنين، شمال الضفة الغربية، حيث يجاهد عدد من الطلاب في المرور من الشارع الواصل إلى مدارسهم، في مجمع المدارس المحاذي للحي الشرقي، الذي تعرض للتدمير خلال حصاره من الاحتلال الإسرائيلي الأسبوع الماضي.

على الشارع الرئيسي الواصل بين مدارس عز الدين للبنين وحيفا الأساسية للبنات، وعدد آخر من المدارس، تفيض المياه العادمة، بعد تدمير جرافات الاحتلال شبكات الصرف الصحي في الحي، حيث تنتشر رائحة كريهة قوية، تفقد من يشمها التركيز.

قرابة 45 ألف طالب يبدؤون عامهم الدراسي الجديد في جنين (الجزيرة) مدارس طالها الدمار

ويبدأ اليوم الاثنين قرابة 45 ألف طالب في مديرية جنين عامهم الدراسي الجديد، وسط تخوفات بإمكانية إعادة جيش الاحتلال اقتحام المدينة والمخيم، مما يشكل حالة من التوتر لدى الأهالي وأولياء الأمور، خشية من دخول الجيش خلال أوقات الدوام الرسمية، مما قد يؤدي لاحتجاز الطلاب في مدارسهم كما حصل العام الماضي في مدرسة الزهراء المحاذية لمخيم جنين.

فقد احتجزت طالبات مدرسة الزهراء قرابة 6 ساعات بعد اقتحام جيش الاحتلال للمخيم العام الماضي، وخاض اشتباكات مسلحة مع المقاومين بالقرب منها.

على جدار مدرسة حيفا الأساسية، في الحي الشرقي، تقف طالبات الصف الأول على ثغرة كبيرة في الجدار أحدثتها جرافة الاحتلال في السور الخارجي للمدرسة. وتراقب الطالبات -ممن لا تتجاوز أعمارهن السادسة- في أول يوم في حياتهن العلمية، محاولة زميلاتهن في تجاوز وعورة الطريق، والابتعاد عن برك المياه العادمة فيه للوصول إلى بوابات المدرسة.

وفي مدرسة عز الدين للبنين بالقرب من الحي الشرقي، والتي تعرض سورها للهدم بفعل جرافات الاحتلال، إضافة لتخريب للشارع الرئيسي الواصل إليها، وهدم أجزاء من ملعب البلدية الملاصق لها، تحدث طارق علاونة مدير تربية جنين أمام الطلاب خلال الطابور الصباحي، وقال "هذه سنة الحق في التعليم في جنين، ورغم الحصار وآلة التدمير الإسرائيلية، والاقتحامات، نحن مصرون على إنجاح العام الدراسي في جنين وفي كل محافظات الوطن".

ويرى عليان أن خيار التعليم لدى الأجيال الجديدة من الشعب الفلسطيني هو الخيار الأفضل لترسيخ صموده وتمسكه في أرضه وإيصال قضيته إلى كل العالم. ويضيف "من هذه المنطقة التي شهدت تدميرا من الاحتلال يتحدى طلبتنا بعلمهم وإرادتهم القوية جرافات الاحتلال وسلكوا طريقهم المدمر ليمهدوه بالعلم، هذا الصباح عادت الحياة لمدارسنا".

طالبات يتوجهن إلى مدارسهن في جنين رغم الدمار الذي طالها بفعل الاقتحام الإسرائيلي (الجزيرة) طلاب شهداء

وعلى الرغم من الوضع العام للمنطقة التي يتجمع فيها قرابة 4 مدارس، لأعمار مختلفة من الطلبة، فإن عشرات الطلبة وصلوا مدارسهم في الموعد المحدد. وقال مديرو المدارس إن العملية الدراسية في اليوم الأول من العام الدراسي انتظمت، وتم توزيع الطلاب على صفوفهم بسلاسة، ووضعت الهيئات التدريسية خططها لاستكمال العملية التعليمية، حتى وإن تكررت الاقتحامات الإسرائيلية.

ويبدأ العام الدراسي في جنين باستشهاد طالبين خلال الاجتياح الإسرائيلي الأخير للمدينة، حيث قتلت الطالبة لجين عبد الرؤوف برصاص قناص إسرائيلي وهي بداخل منزلها في قرية كفردان غرب جنين، قبل أيام من انتقالها للصف الـ11 الثانوي.

كما قتل جنود الاحتلال أيضا الطالب في الصف الخامس محمد محمود حمو من بلدة اليامون، بعد ملاحقته على دراجته الهوائية في الشارع أثناء محاولته إيصال الخبز إلى أهالي مخيم المحاصرين في منازلهم.

وافتتحت مدرسة بنات كفردان الثانوية الإذاعة المدرسية بفقرة خاصة بالشهيدة لجين، وظروف استشهادها، وقالت مديرة المدرسة، بلسم أبو بكر، إن شعور الفقد صعب جدا، خاصة لدى صديقاتها، إذ تعيش زميلات لجين، صدمة كبيرة، وتعمل المدرسة، على إعطاء الطالبات حصص في الإرشاد النفسي لمساعدتهم على التعبير عن مشاعرهن وتجاوز الحادثة.

"خبر استشهاد لجين أحرق قلبي، لأنها طفلة صغيرة، قتلت في غرفتها، بالقرب من أهلها، من قناص إسرائيلي لا يفهم إلا لغة القتل، ولا يفرق بين طفل وطالب مدرسة أو غيره" تقول أبو بكر. وداخل الصف، كان الحزن واضحا على وجوه الطالبات، في حين وضعت صور لجين واسمها على المقعد الذي اعتادت أن تجلس فيه يوميا في السنوات الماضية.

طلاب يمرون بجانب ملعب البلدية القريب من مدارسهم في جنين والذي جرى تجريفه من قبل الاحتلال (الجزيرة) مخاوف من تعطل الدراسة

وفي مخيم جنين، لم يتمكن طلاب المدارس الذين يلتحقون في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، من بدء العام الدراسي، إذ لم تتمكن المدارس من استقبال الطلاب، لسوء الطرق، وكميات الركام في الشوارع وأمام المنازل، وصعوبة الوصول إلى ساحات المدارس داخل المخيم.

وكان العام الدراسي السابق قد مر بصعوبات كبيرة، أدت لإيقاف الدوام الوجاهي في عدد من المدارس خاصة في المناطق التي تقع فيها الاقتحامات الإسرائيلية، وتحويله للدوام الإلكتروني. في حين تعطلت الدراسة لأسابيع بسبب احتجاج المعلمين على انقطاع الرواتب من الحكومة الفلسطينية التي تقول إن السبب هو اقتطاع المقاصة من إسرائيل.

ويخشى الأهالي تكرار ما حصل في السنة السابقة مع أبنائهم، وهو ما سيؤثر على تحصيلهم العلمي على المدى البعيد. يقول جواد عبد الغني (45 عاما) وهو أب لـ3 أولاد أكبرهم في الصف السادس الأساسي "كل ذلك أثر على دراسة الأولاد، فأولادي تراجعوا في كل المواد، واليوم نخشى أن يعاد هذا السيناريو وهو ما يعني ضياع الطالب من الناحية التعليمية".

وفي الضفة الغربية، بدأ قرابة 800 ألف طالب وطالبة عامهم الدراسي في المدارس الحكومية والخاصة ومدارس وكالة الغوث البالغ عددها 2459 مدرسة، بوجود نحو 50 ألف معلم ومعلمة.

وللسنة الثانية على التوالي حرم قرابة 600 ألف طالب وطالبة في قطاع غزة من العام الدراسي، بسبب الحرب الإسرائيلية على القطاع، في حين دمر الاحتلال قرابة 90% من المدارس وتحول الباقي إلى مراكز للإيواء.

مقالات مشابهة

  • 5 شهداء بقصف إسرائيلي على شقة سكنية بغزة
  • كتيبة جنين: بنادقنا مشرعة وبيننا الكثير من الصولات والجولات في ميادين القتال
  • من وسط الخراب طلاب مدارس جنين يبدؤون عامهم الدراسي
  • شهداء بقصف للاحتلال على مخيم البريج بغزة
  • 7 شهداء في قصف للاحتلال على غزة ورفح
  • استشهاد طفلة بقصف إسرائيلي لمنزل بحي التفاح شرق غزة
  • فزعة الجرافات تعكس فشل ضرب الحاضنة الشعبية في جنين
  • استشهاد نائب مدير الدفاع المدني بقصف على جباليا
  • استشهاد اربعة فلسطينيين بقصف العدو مدرسة تؤوي نازحين شمال غزة
  • كيف مرّ الاقتحام الإسرائيلي الأطول على كتيبة جنين؟