الجزيرة:
2024-09-09@22:57:02 GMT

لقائي الأخير مع هنية

تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT

لقائي الأخير مع هنية

سافرتُ إلى غزة لأوّل مرة في عام 1999، وكنت وقتها صحفيًا ناشئًا، وكتبتُ حينها أن "هذا هو شكل السجن المفتوح". أجريتُ مقابلة مع الشيخ أحمد ياسين – رحمه الله – أثناء تلك الزيارة، وكانت الأسئلة هي نفسها، والهموم هي نفسها، والألم هو نفسه، كما هي اليوم.

بعد ذلك بسنوات، في عام 2012، ذهبتُ إلى غزة مرة أخرى. كان وزراء خارجية 12 دولة قد دخلوا غزة معًا عبر مصر، وكصحفي دخلت معهم، وكانت تلك المرّة الأولى التي واجهت فيها القصف الإسرائيلي.

وعندما دخلت بوابة رفح سقطت قنبلة خلفنا مباشرة وشعرنا بعنفها في صدورنا.

المؤسف أنني رأيت غزة أكثر بؤسًا في ذلك الوقت، كما لو أنها مدينة تعيش متأخرة 50 عامًا عن التاريخ، حيث كانت عربات الخيول والحمير تحمل البضائع على طرق ترابية، والجرحى يُنقلون من المنازل التي دمرها القصف الإسرائيلي إلى مستشفى الشفاء.

في بعض الأحيان كنت أقفز من فراشي؛ بسبب عنف القنابل، وأشعر بالأرض تهتز. كانت القنابل تسقط بكثافة لدرجة أن عمارات سكنية كاملة تحولت إلى رماد، وتبخّر سكانها ولم يتم العثور على جثثهم. كان الناس يبكون على تلاشي أجساد أقاربهم، وعدم وجود قبور لهم، أكثر من بكائهم على موتهم.

في ذلك اليوم واجهت واقع غزة المرير وجهًا لوجه؛ حيث كان الموت والحياة متشابكين، والطائرات من الجو، والسفن من البحر، والصواريخ من البر تمطرنا بالموت، ولم يكن هناك مكان للهروب، وكان هذا هو الحصار المخزي الذي لم يكن له مثيل من نوعه في العالم.

في عام 2013، زرتُ غزة مرة أخرى، وكان أول لقاء لي مع إسماعيل هنية، رئيس الوزراء حينها– في حكومة غزة – وكنت أنا رئيس وكالة الأناضول. كنا سنفتتح مكتبًا في غزة للمرة الأولى، وأجرينا معه مقابلة رسمية وكان سعيدًا جدًا. أبهرني بابتسامته الساحرة وسلوكه الودود وصوته الرائع ولغته العربية المميزة، وقد افتتحنا مكتبنا في مكان يطلقون عليه لقب أجمل مبنى في غزة.

قال هنية: "إن هذا المكتب الذي سيُعْلِن صوت فلسطين للعالم هو شرف كبير لنا". ولقد عشت شرفًا كبيرًا في اليوم التالي؛ حيث ذهبنا إلى صلاة الجمعة، وأمّ الصلاة إسماعيل هنية. في الخطبة، قال: "لقد فتح مكتب وكالة الأناضول في غزة ليُسمِع صوتنا للعالم. الشاب الذي فتح ذلك المكتب موجود هنا. سأقدمه لكم"، ثم دعاني، ورفع يدي ليعرّفني على المصلين. كان هذا شرفًا كبيرًا بالنسبة لي.

كان المكتب الذي افتتحناه يقدم للعالم صورًا ومقاطع فيديو لكل هجوم إسرائيلي. وبعد بضع سنوات، قصفت إسرائيل ذلك المكتب ودمرته مع الأجهزة التي كانت بداخله، ومع ذلك أعيد افتتاحه في مكان آخر، واليوم لا تزال وكالة الأناضول تنقل صوت فلسطين للعالم من هناك.

في ذلك اليوم، كان هنية بلباسه الأبيض وطاقيته البيضاء، وتلاوته للقرآن الكريم التي تأسر القلوب، يبدو كقائد روحي أكثر من كونه شخصية سياسية، فابتسامته التي تخاطب القلب تثير في النفس إحساسًا بالاحتضان. وكان هو رئيس الوزراء المبتسم لشعب فلسطين المظلوم.

في عام 2024، تقاطع طريقنا هذه المرة في الدوحة. في 16 يوليو/تموز، التقينا في مقر إقامته المخصص له؛ حيث كان قد فقد 3 أبناء و4 أحفاد وعشرات من أفراد أسرته و40 ألف فلسطيني. كان المتوقع أن يكون في حالة انهيار، لكنه لم يبدُ كذلك، فلقد رأيتُ شخصًا مفعمًا بالحيوية والنشاط، مشتعلًا بالنضال.

كان شخصًا مليئًا بالحيوية والنشاط وروح الكفاح. فقد كانت ابتسامته الرائعة ما تزال على وجهه. وإحساس الاحتضان الذي يخلقه كان يسيطر على قلبي مرة أخرى، فعانقته، وعانقته مرة أخرى.

وبشعره الأبيض الثلجي، ولحيته، ووجهه المتألق، ترك لدي انطباعًا أنه ليس مجرد شخصية سياسية، بل هو قائد روحي. ولكن عندما تحدث عما يحدث في غزة، وعدم مبالاة العالم، بدأت تتدفق من عينيه مشاعر الألم، واللوم.

كان قائد الحرب التي وضعت العالم كله في امتحان، والتي تُميز بين الظالمين والمظلومين. فهو يصرخ بكل الحقائق المؤلمة عبر عينيه، وعلى كتفه عبء قضية كبيرة، فجميع الأطفال الذين لقوا حتفهم كانوا كأبنائه، وجميع الشهداء كإخوته.

بدت آلامه محفورة بعمق في وجهه وجسده، وكانت آخر جملة قالها: "الذين ينتقدون عملياتنا هم في الواقع أولئك الذين ينتقدوننا في كل موقف. نحن نخوض معركة من أجل الحرية، ونضحي بأرواحنا لتحرير أراضينا المحتلة. أما هم، فلا يفعلون شيئًا سوى الانتقاد دون أن يقدموا أي شيء لإنهاء الاحتلال. نحن نثق بالله، وبإذنه تعالى سنحقق النصر. ونحن مستعدون أيضًا للتضحية بحياتنا من أجل ذلك".

بعد 15 يومًا من هذه الكلمات، ضحى بحياته كما قال، والتقى بأولاده وأحفاده و40 ألفًا من أبنائه؛ "أبناء شعبه"، وآلاف الشهداء الفلسطينيين.

لقد مات في المنفى، وصُلّي عليه في المنفى، ودُفن في المنفى. حتى إنهم لم ينقلوا جنازته إلى غزة. على كل حال، لقد دفناه في قلوبنا.

لقد تابعتُ قصة فلسطين تقريبًا لمدة 25 عامًا، وكتبتُ عنها، وتحدثتُ مع قادتها. من الشيخ أحمد ياسين، إلى إسماعيل هنية، وقد لقي الرجلان ربهما شهيدين.

كمواطن، كمسلم، وكصحفي، تراكمت في داخلي أوجاع مختلفة على مرّ هذه السنوات. ولكن جميع آلامي لا تعادل شيئًا مقارنةً بما يعانيه الفلسطينيون.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logoمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات مرة أخرى فی عام فی غزة

إقرأ أيضاً:

الجزيرة نت تروي شهادات صادمة لغزيين نجوا من الموت

غزة- بينما كان جسده عالقا في غياهب السجن، كان ذهنه حبيس الأسقف الإسمنتية التي تُطبق على جسد ابنته الشهيدة منذ 11 شهرا. متكورا على نفسه بزاوية الزنزانة، معصوبة عيناه، لا يرى نورا بهذه الظلمة إلا وجه ابنته رغد.

يناجي رغد (16 عاما) "هل تشعرين بالألم يا بابا؟" تبتسم ويروح وجهها، ثم تجيء دموعه، تتسلل من أسفل الضمادة وتشق الطريق على وجنتيه، دون مراعاة لعمره الذي تجاوز الـ40.

منذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي وحتى اليوم ورغم أنه مكبل اليدين والقدمين، ما زال صالح فروانة يركض في دهاليز الذاكرة دون توقف، من اللحظة التي وقعت فيها غارة الموت التي اختطفت 15 فردا من عائلته، وحتى اليوم الذي لم يتمكنوا فيه بعد من انتشال جثامين 3 منهم وأشلاء من شهداء آخرين، "ضايل أشلاء ما وجدناها وباقي جسد إمي ما دفنّاها كاملة"، يقول.

من أمام المنطقة التي خرجت منها أم عبد الرحمن بعد مكوثها تحت الأنقاض 8 أيام (الجزيرة) عناق أخير

يتذكر صالح مع الجزيرة نت العناق الأخير لوالديه وأخواته وابنته التي أصرت على البقاء في بيت جدها، حين قطع احتضانهم له بقوله "أكره الوداع سأراكم غدا إن شاء الله"، ليتلقى خبر استهدافهم بعد مغادرته بساعات، خبر نزل "كصاعقة وجرعة ثقيلة" ملخصها "الدار راحت بمن فيها".

مع مرور 3 أيام على قصف منزل العائلة، تم استخراج 12 شهيدا، واعتذار طواقم الدفاع المدني عن عدم قدرتهم على انتشال الباقين لغياب المعدات الثقيلة اللازمة لرفع الأسقف الإسمنتية، لم ييأس صالح وحفر بأظافره لاستخراجهم، لكن دون جدوى.

فقد صالح أسرته وبيته وعمله الذي بناه بشق الأنفس ونجا من الموت 3 مرات، ليُعتقل بعدها من مجمع الشفاء حين كان مرافقا لأحد أقاربه الجرحى داخله، ثم يفرج عنه الاحتلال ويبعده عن مدينة غزة إلى جنوب القطاع، بعد شهر ونصف الشهر قضاها في الزنزانة، ابتزوه فيها بباقي أبنائه.

"أنا في غربة، أنا لستُ أنا، ولا الوطن هو وطني، كل شيء بنيته خلال 40 عاما تبخر، لم يبق لي إلا الحسرة والعجز"، كما يقول.

عجزٌ يكبل يديه لعدم قدرته على الوصول إليهم، وفقدٌ يضاعف ألمه بعدم تكفينهم ووداعهم والصلاة عليهم وإكرامهم بالدفن، وأمنيةٌ بأن يعود إلى ركام بيته وأن يظل ينقب في أحشائه عن أحبته ولو بأصابعه.

فلسطينيون يبحثون عن مفقودين تحت الأنقاض بعد غارة جوية إسرائيلية على منزل في رفح (غيتي) شريط ذكريات

هي أمنية صالح التي تَحول الحدود والحواجز دون تحقيقها، ويحول خوف أم عبد الرحمن من الإقدام عليها، فمنذ 10 شهور لم تتجرأ هذه السيدة على الذهاب إلى منزلها أو ما وصفته بـ"المقبرة" التي تحتضن تحت أسقفها الـ7 أجساد أفراد عائلتها.

تواصلت الجزيرة نت مع أم عبد الرحمن، وكنا أول من اصطحبها إليه، وقفت من بعيد ثم تجمدت مكانها وكأن شريطا من الذكريات مر من أمامها، انهارت باكية وهي تروي "المعجزة" التي صارت معها ومع اثنين من عائلتها كُتبت لهما النجاة.

وتقول "خرجنا أحياء بعد 8 أيام من تحت الأنقاض، بقينا من الجمعة إلى الجمعة نغيب عن الوعي ونصحو، إلى أن تتبعنا الهواء المتسلل إلينا فوجدنا ثغرة صغيرة وزحفنا إليها".

"قدرةٌ إلهية" كما وصفتها أم عبد الرحمن منحها الله لزوج ابنتها (أبو كمال) الذي "لان له الحديد" فباعد بينه لتتسع الثغرة ويتمكنوا من الخروج.

يقول الناجي أبو كمال "فخخ الاحتلال المبنى الذي كنا فيه، انهار بنا وخر علينا السقف، سمعت صوت الموت حين لفظ أطفالي أنفاسهم، ثم غبت عن الوعي 7 أيام إلى أن عادت إليّ الحياة بعد موتي، لأتتبع الضوء والهواء المتسللين وأُخرج والدة زوجتي وابنتها الصغيرة".

من خلال الساعة المضيئة في يد ابنتها تأكدت أم عبد الرحمن من استشهاد زوجها وابنتيها وأطفالهن، ومن خلالها أيضا كانت تبحث عن طعام وتعطيه لابنتها لتزحف على أربع في مساحة لا تتجاوز 4 أمتار، للبحث عن أي شيء يأكلونه.

"شربتُ البول وقبل خروجنا بأقل من يومين وجدنا حلوى قديمة جدا وذائبة كنا نقسمها بيننا،" كما يضيف.

تزامن خروج الثلاثة مع انسحاب الاحتلال من حي الرمال، ومنذ ذلك الحين ظلت أذهانهم عالقة بين الأنقاض حيث مكان الموت والنجاة.

"في البداية كان جسد ابنتي شيماء ظاهرا من بعيد، وهو عالق بين سقفين إسمنتيين وكان أخوها يتردد إليها ليرى جسدها، لكنّ شيئا ذاب ولم يبق منه إلا العظم" وتنهي مقابلتها "هل من قهر أكبر من هذا؟!".

هو القهر ذاته الذي يحترق بداخل أم حذيفة لولو، حين تقف على أنقاض بيتها الذي فقدت فيه 20 فردا من عائلتها جملة واحدة، جثامين 5 منهم لا تزال عالقة تحت الركام وهم زوجها وعائلة ابنها البكر حذيفة.

في مقابلة مع الجزيرة نت، تتذكر أم حذيفة السؤال الأخير -قبل الاستهداف بساعات- من زوجة ابنها الحامل بطفلين "هل هذه الغرفة أمان يا خالتو؟"، ردّت عليها "قبر كبير لا شباك فيه ولا باب".

لم تكن تعلم أن إجابتها ستكون بهذا الصدق، "قبر كبير" سيحوي أجسادهم حتى الذوبان إلى يومنا هذا. كانت مع الذين انهار عليهم السقف، غابت عن الحياة أكثر من ساعة.

قريبا من أنقاض منزل أم عبد الرحمن الذي دمره الاحتلال ويضم 5 جثامين من أفراد العائلة إلى الآن (الجزيرة) عجز

عاد الإدراك لأم حذيفة، لكنها لم تكن ترى شيئا فالتراب يملأ عينيها وفمها، لكن أصواتا في الخارج تصرخ "في أحد عايش؟".

هذا هو العجز بعينه، حيّ أنت لكن صوتك كما جسدك مقبور، دل صوت أنينها المنقذين الذين تتبعوه حتى وصلوا لطرف حجابها واستكملوا الحفر بأظافرهم حتى انتشلوها، تعتقل أم حذيفة الدموع في عينيها دون الإفراج عنها، ويرتجف صوتها وهي تتذكر هذه التفاصيل حين انتزعوا حياتها من بين أنياب الموت.

وتقول "لقد سمعوا أنيني فأخرجوني، هل أن أحدهم استغاث ولم يسمعه المنقذون؟ هل قُتلت عائلتي مرتين؟ من الصاروخ مرة، ومن قلة ما في يد المنقذين مرة ثانية؟". كان أول تساؤل فكرت به أم حذيفة حين تلقت خبر استشهاد أسرتها هو "لماذا نجوت وحدي؟".

لم تتوقف محاولات أبناء العائلة عن انتشال الجثامين العالقة حتى اليوم، يحفرون بأظافرهم وينقبون بمعدات بسيطة عن بقايا أجساد مهشمة بين السطوح. وتضيف أم حذيفة "مؤلم جدا أن يتحول البيت الذي كان سكينة العائلة وذكرياتها المقدسة إلى مقبرة تحوي أجساد أغلى الناس على قلبي".

"هل يؤذيكِ وجودهم تحت الأنقاض حتى اللحظة؟" سألتها الجزيرة نت، فأجابت "وجودهم في مكانهم كان أهون عليّ من أن يدفنوا في الشوارع والطرقات، لكنني كنت أتمنى لو أكرمناهم ودفناهم في مكان نتردد عليه لزيارتهم". وتستطرد "لكن ما يهدّئ من روعي أنني أعلم أنه لا خوف عليهم ولا هم يحزنون".

اختارت أم حذيفة البقاء في غزة مدينتها التي تحب، ورفضت النزوح مطلقا رغم تدمير الاحتلال منزلها وابنها ووالدها، ورغم أنها دفعت ضريبة البقاء فإن أكثر ما تخشاه هو التهجير الذي رفضوه فاختاروا الموت في أحشاء بيوتهم في سبيل عدم الرحيل.

حرب أخرى تعيشها عوائل أكثر من 10 آلاف مفقود تحت الأنقاض، ستشتد رحاها حين انتهاء العدوان من لحظة رفع الأنقاض مرورا بالبحث عن فتات ورفات، وانتهاء بدفن وجنازة وعزاء لعظام أحبة قضوا قبل قرابة العام.

مقالات مشابهة

  • عاجل | مراسل الجزيرة: اشتباكات مسلحة بين مقاومين والأجهزة الأمنية الفلسطينية في مخيم جنين
  • الجزيرة يبحث عن التركيز
  • "أربعون هنية".. ووقت إيران "المناسب وغير المناسب"
  • على حساب البطائح.. الجزيرة إلى ربع النهائي
  • الكشف عن ”المفاجآت البرية” التي هدد بها عبدالملك الحوثي في خطابه الأخير.. وملامح ”الزلزال الحوثي” تتجلى بالجنوب
  • الجزيرة نت تروي شهادات صادمة لغزيين نجوا من الموت
  • بريطانيا تتوقع انتقاماً إيرانياً لاغتيال هنية
  • رئيس المخابرات البريطانية: إيران لا تزال تعتزم الثأر لمقتل هنية
  • رئيس المخابرات البريطانية: إيران تعتزم الثأر لمقتل إسماعيل هنية
  • الجنائية الدولية تسقط قضية ضد إسماعيل هنية