أكد وزير الدولة للإنتاج الحربي المهندس محمد صلاح الدين مصطفى، أن الوزارة عازمة على الوصول بنسب التصنيع المحلي للسيارة كيوت إلى 100%، وقال إن أي منتج يكون به شراكة مع جهة أجنبية، يتم أولًا قياس رد فعل السوق تجاه هذا المنتج، ومدى تلبيته لمتطلبات المستهلكين، وذلك قبل طرح المنتج إلى الأسواق.

وأضاف أنه بعد مرحلة قياس رد فعل السوق ومتطلبات المستهلكين، يتم وضع خطط للإنتاج، ومن ثم يتم عرض المنتج على السوق المحلي وذلك بعد الاتفاق والترتيب والتنسيق مع الشركة الأم المصنعة للمنتج في الأساس، لافتا إلى أن تلك المرحلة تكون خلال فترة من 7 إلى 10 شهور من وقت مرحلة قياس ردود فعل السوق.

وأوضح أن الوزارة تسعى إلى بداية من العام الثاني لطرح السيارة بديل التوكتوك إلى تحويل أجزاء منها مصنعة خارجيا إلى التصنيع المحلي، حتى نصل إلى نسبة تصنيع محلي 100%، مشيرا إلى أنه يوجد بالفعل أجزاء كثيرة من السيارة يتم تصنيعها في مصر، ومنها الزجاج والفرش وغيرها، ولكن الوزارة تسعى جاهدة إلى زيادة الكميات بالتنسيق مع الشركة الأم.

سيارة باجاج كيوت بديل التوكتوك

ونوه وزير الدولة للإنتاج الحربي بأن مسألة تحويل صناعة السيارة بديل التوكتوك إلى تصنيع محلي كامل يرتبط في الأساس بالكمية المطلوبة من المنتج قبل السوق المحلي، لافتا إلى أنه سيتم طرح تلك السيارة على كافة المحافظات وسيكون من حق المواطن العادي شراؤها.

يذكر أن وزير الدولة للإنتاج الحربي أعلن في وقت سابق، عن وصول نحو 200 مركبة «بديلة التوك توك»من الهند خلال أسبوعين، وسيتم بيعها مرخصة من داخل المصنع للتجربة على المدن، قائلا: إن سعر السيارة ستحدده شركة «جى بى غبور أوتو».

كانت الوزارة قد وقعت عقد تعاون بين شركة حلوان للآلات والمعدات «مصنع 999 الحربي» والشركة الدولية للتجارة والتسويق والتوكيلات التجارية «إيتامكو»، في مجال تصنيع وتجميع مركبة خفيفة ذات أربع عجلات والتي تعمل بمحرك نظام ثنائي مزدوج«بنزين/غاز طبيعي» تحت اسم كيوت، حيث ستقوم شركة حلوان للآلات والمعدات «مصنع 999 الحربي» بموجب هذا التعاون بتجهيز خط الإنتاج المطلوب لتصنيع المركبة كيوت وإجراء الصيانة الدورية والمعايرة لمعدات وأدوات الإنتاج.

يأتي هذا التعاون المشترك مع «إيتامكو» في ضوء توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتنفيذ خطة طموحة وغير مسبوقة للتوسع في دعم دور القطاع الخاص بمختلف القطاعات الصناعية وكذا التوسع في استخدام الغاز الطبيعي كوقود للسيارات وتعميق توطين مختلف الصناعات دعماً لخطط واستراتيجيات التنمية المستدامة بالدولة من خلال الاعتماد على قدرات تصنيع والموارد المحلية المتاحة.

اقرأ أيضاًوزير الدولة للإنتاج الحربي يتفقد خمسْ شركات تابعة للوزارة بمنطقة حلوان

وزير الدولة للإنتاج الحربي يبحث مع ممثلي الشركة الكيميائية السعودية سبل التعاون المشترك

وزير الدولة للإنتاج الحربي يهنئ «البابا تواضروس الثاني» بعيد الميلاد المجيد

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: وزير الدولة للإنتاج الحربي التصنيع المحلي الإنتاج الحربي السوق المحلي إيتامكو سيارة باجاج كيوت وزیر الدولة للإنتاج الحربی

إقرأ أيضاً:

دور تحالف «أوبك بلس» في الحفاظ على توازن السوق

شهدت أسعار النفط في الأسابيع الأخيرة تقلبات كبيرة ومخاوف أكبر، مدفوعة ببطء كبير في الطلب العالمي وخاصة في الاقتصادات الرئيسية مثل الصين والولايات المتحدة، والمخاوف بشأن توجه تحالف «أوبك بلس» حول الإبقاء على الخفض أو العودة إلى الحصص القديمة. وانخفض خام برنت إلى ما دون 70 دولارًا للبرميل بعد أن وصل إلى أعلى مستوياته في وقت سابق من هذا العام. وشهد الخام القياسي انخفاضًا بأكثر من 10% في أسبوع واحد فقط ! الأمر الذي أثار الذعر بين الكثير من الدول المصدرة للنفط، التي يعتمد الكثير منها على عائدات النفط المستقرة للحفاظ على التوازن المالي.

يمكن فهم عدم استقرار أسعار النفط إلى عوامل كثيرة ومختلفة، فقد أدى التباطؤ الاقتصادي العالمي، وخاصة في القطاع الصناعي في الصين، إلى تقليص الطلب على النفط، في حين خففت سلاسل التوريد بعض القيود التي كانت تدفع الأسعار إلى الارتفاع في السابق. بالإضافة إلى ذلك، تشير التقارير الأخيرة إلى أن صادرات ليبيا النفطية قد تزيد قريبًا، مما يؤدي إلى تفاقم الضغوط التي تدفع الأسعار إلى الهبوط.

وفرضت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أواخر الأسبوع الماضي حالة «القوة القاهرة» على تحميل عدة شحنات من النفط من ميناء السدرة مع استمرار تعطل الإنتاج نتيجة خلاف سياسي حول قيادة مصرف ليبيا المركزي، وهو جهة الإيداع القانونية الوحيدة لعائدات النفط. ورغم هذا الإجراء إلا أن أسعار النفط لم تتأثر!

واتفق تحالف «أوبك بلس» الأسبوع الماضي على تأجيل زيادة كانت مقررة في إنتاج النفط بمقدار 180 ألف برميل يوميًا اعتبارًا من أكتوبر لمدة شهرين بسبب تراجع أسعار الخام».

وقادت المملكة العربية السعودية وروسيا تخفيضات طوعية في الإنتاج لدعم الأسعار؛ وكانت هذه التخفيضات فعالة إلى حد ما، لكن توقيت الزيادات المحتملة في الإنتاج لا يزال يشكل مصدر قلق. ويخشى المحللون أنه في غياب المزيد من التطمينات، مثل تمديد تخفيضات الإنتاج الحالية أو تأخير زيادات الإنتاج، قد تستمر أسعار النفط في الانزلاق.

ورغم أن البيئة التي تعمل فيها «أوبك بلس» شديدة الحساسية وتواجه الكثير من الضغوطات إلا أن على التحالف أن يتخذ نهجًا استباقيًا من أجل كبح تراجع الأسعار وبشكل يصنع التوازن في الأسواق خاصة وأن الدول المنتجة ملتزمة بالكثير من المشاريع التنموية والتحولات السياسية التي من شأنها أن تتأثر بشكل كبير بسبب هذا التذبذب في الأسعار وغياب اليقين في أسواق النفط. وفي مقدمة هذه الدول المملكة العربية السعودية التي تعيش تحولا تنمويا واقتصاديا غير مسبوق وهي مقبلة على مشاريع عملاقة إضافة إلى دورها القيادي في تحالف «أوبك بلس». وبهذا المعنى فإن تمديد تخفيضات الإنتاج الحالية إلى ما بعد نوفمبر والنظر في المزيد من التخفيضات أصبحت ضرورة ملحة لحماية أسعار النفط من الانخفاض إلى ما دون المستويات الحرجة.

إن الحفاظ على الأسعار عند أو فوق 80 دولارًا للبرميل أمر ضروري ليس - فقط - لضمان الاستقرار الاقتصادي للدول الأعضاء ولكن أيضًا لمنع التصحيح المفرط في السوق (أي الانخفاض الحاد والسريع في الأسعار بعد فترة من الارتفاع)، الذي قد يدفع الأسعار إلى الانخفاض أكثر، حيث يفقد المستثمرون والمتداولون الثقة في استقرار الأسعار، مما يدفعهم لبيع الأصول النفطية لتجنب الخسائر، وهو ما يزيد من الضغوط على الأسعار، إضافة إلى أنه يدفع بعض الدول المنتجة من خارج تحالف «أوبك بلس» لزيادة إنتاجها بهدف تعويض الخسائر المالية الناتجة عن انخفاض الأسعار. وعلى تحالف «أوبك بلس» أن يكون أكثر حرصا خلال الفترة القادمة لعدم السماح للمنتجين المنافسين، وخاصة في الولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية، بالاستيلاء على حصة السوق خلال هذه الفترة التي تتذبذب فيها الأسعار، ويغيب فيها اليقين التام بتحولات السوق. ويعتمد المسار المستقبلي «لأوبك بلس» على قدرتها في الحفاظ على الانضباط في إدارة الإنتاج، مع مراقبة الاتجاهات الاقتصادية العالمية عن قرب. والفشل في التصرف بشكل حاسم، وسريع قد يؤدي إلى مخاطر عدم الاستقرار المطول في سوق النفط، مع عواقب سلبية على الاقتصادات المعتمدة عليه.

مقالات مشابهة

  • دور تحالف «أوبك بلس» في الحفاظ على توازن السوق
  • مودرن سبورت ينهي إجراءات ضم عبدالرحمن شيكا من الإنتاج الحربي
  • وزير الإنتاج الحربى يتراس اجتماعا لرؤساء مجالس إدارات الشركات والوحدات التابعة للوزارة
  • وزير الدولة للإنتاج الحربي: نحن أحد أهم الأذرع الصناعية للدولة في المجالين العسكري والمدني
  • وزير الإنتاج الحربي يترأس اجتماع مجالس إدارات الشركات والوحدات التابعة
  • وزير الإنتاج الحربي: نسهم في تقليل الفاتورة الاستيرادية توفيرا للعملة الأجنبية
  • وزير قطاع الأعمال يوجه باستغلال الطاقات المتاحة للشركات الحكومية لزيادة الإنتاج وتلبية احتياجات السوق المحلية والتوسع في التصدير
  • خبير: مصر تنافس الصين في تصنيع الإلكترونيات.. وتعمل على إنشاء المصانع
  • الإنتاج المحلي والاستيراد من الغاز الطبيعي يتجاوز 32 مليار متر مكعب بنهاية يوليو
  • خبير تكنولوجيا المعلومات: مصر تنافس الصين في تصنيع الإلكترونيات