7 أغسطس، 2024

بغداد/المسلة: تعمل قوى سياسية عراقية وابرزها التحالف الشيعي الحاكم في العراق على منع انهيار الهدنة القائمة بين الفصائل المسلحة والقوات الأميركية، بعد هجوم صاروخي استهدف قاعدة «عين الأسد»، غرب البلاد، فيما أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أنّ الولايات المتّحدة «لن تتسامح» مع أيّ هجوم يستهدف قواتها في الشرق الأوسط، وذلك غداة إصابة سبعة عسكريين أميركيين في قصف صاروخي طال قاعدة عين الأسد في العراق.

وتعرضت القاعدة، مساء الاثنين، إلى هجوم بصاروخين أسفر عن إصابة ما لا يقل عن 5 جنود أميركيين؛ أحدهم في حالة خطرة.

ويعتبر هذا الهجوم تصعيداً خطيراً قد يؤدي إلى تقويض الاستقرار الهش في المنطقة.

وقال الجيش العراقي، في بيان، إنه «يرفض الأعمال المتهورة التي تستهدف القواعد العسكرية». ووعد باعتقال منفذي الهجوم بعد حصوله على «معلومات مهمة عنهم». وهذا البيان يعكس التزام الحكومة العراقية بمحاولة ضبط الأمن ومنع أي تصعيد قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الأمنية والسياسية.

اجتماع تحالف «الإطار التنسيقي»

وعقد تحالف «الإطار التنسيقي» اجتماعاً في منزل زعيم منظمة «بدر» هادي العامري، لبحث تداعيات التوتر في منطقة الشرق الأوسط، بعد اغتيال زعيم حركة «حماس» إسماعيل هنية والرد الإيراني المتوقع.

ونقلت وسائل إعلام أن الاجتماع ناقش «دعم الحكومة في إبعاد العراق عن شبح حرب أوسع».

والهجوم على قاعدة «عين الأسد» يعكس التوتر المتصاعد بين الفصائل المسلحة والقوات الأمريكية في العراق.

وتحالف «الإطار التنسيقي» والذي يضم قوى سياسية شيعية مؤثرة، يسعى للحفاظ على الاستقرار ومنع التصعيد الذي قد يؤدي إلى تدهور الوضع الأمني والسياسي في العراق.  ما يعكس موقفاً حذراً حيث يحاول موازنة العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران.

والجيش العراقي يجد نفسه في موقف صعب، حيث يجب عليه الحفاظ على علاقات جيدة مع القوات الأمريكية التي تساعد في تدريب ودعم القوات العراقية.

وكان بيان الجيش العراقي حول “رفض الأعمال المتهورة ومحاولة اعتقال منفذي الهجوم هو محاولة لفرض هيبة الدولة والسيطرة على الأوضاع الأمنية”.

وبعد اغتيال زعيم حركة «حماس» إسماعيل هنية، يتوقع أن يكون هناك رد فعل إيراني قد يزيد من التوتر في المنطقة. العراق، بحكم موقعه الجغرافي والسياسي، قد يجد نفسه في وسط هذا التوتر مما يهدد استقراره.

والوضع في العراق معقد وحساس للغاية، حيث تتداخل فيه مصالح داخلية وخارجية متعددة. محاولات القوى السياسية للحفاظ على الهدنة مع القوات الأمريكية تأتي في إطار السعي للحفاظ على الاستقرار ومنع تحول العراق إلى ساحة صراع جديدة في منطقة الشرق الأوسط الملتهبة.

ونجاح هذه المحاولات يعتمد على قدرة الحكومة العراقية وتحالف «الإطار التنسيقي» على فرض سيطرتهم على الفصائل المسلحة واحتواء التصعيدات الإقليمية.

وأعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أنّ الولايات المتّحدة «لن تتسامح» مع أيّ هجوم يستهدف قواتها في الشرق الأوسط، وذلك غداة إصابة سبعة عسكريين أميركيين في قصف صاروخي طال قاعدة عين الأسد في العراق.

وهجوم الاثنين هو الثالث خلال أقلّ من شهر الذي يستهدف قاعدة عين الأسد الواقعة في غرب العراق والتي تستضيف قوات أميركية وأخرى من التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش.

وقال أوستن خلال مؤتمر صحافي في أنابوليس: «لا تخطئوا الظنّ: الولايات المتّحدة لن تتسامح مع أيّ هجوم على قواتنا في المنطقة».

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: الإطار التنسیقی الشرق الأوسط فی العراق عین الأسد

إقرأ أيضاً:

غوتيريش: الشرق الأوسط يشهد "تحولاً عميقاً" يتطلب السلام

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن منطقة الشرق الأوسط تشهد "تحولاً عميقاً"، وناشد جميع الدول ضمان أن تخرج المنطقة من الاضطرابات بالسلام و"أفق من الأمل قائم على العمل".

وأضاف غوتيريش في اجتماع وزاري لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أمس الاثنين أن "فجراً جديداً يشرق في لبنان"، الذي زاره في الآونة الأخيرة، وأكد أنه من الضروري أن تنسحب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان وأن ينتشر الجيش اللبناني هناك كما هو مطلوب في اتفاقية وقف إطلاق النار.

رداً على تصريحات إسرائيلية..غوتيريش يحذر من ضم الضفة الغربية - موقع 24قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الإثنين، إن أي ضم كلي أو جزئي للضفة الغربية إلى إسرائيل سيكون "انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي"، مستنكراً تصريحات مسؤولين إسرائيليين. إجراءات متزامنة

وفي غزة، حث غوتيريش إسرائيل وحماس على ضمان أن يؤدي الاتفاق الجديد الذي تم التوصل إليه إلى وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن الذين أخذتهم "حماس" ومسلحون آخرون خلال هجمات 7 أكتوبر(تشرين الأول) 2023 في جنوب إسرائيل.

وأشار غوتيريش إلى أن وقف إطلاق النار يجب أن يؤدي أيضاً إلى أربع إجراءات متزامنة على الأرض.

وقال إنه من الضروري ضمان وصول الأمم المتحدة غير المقيد، بما في ذلك وكالة "أونروا"، والتي تسعى إسرائيل لحظرها، بالإضافة إلى زيادة عمليات الإغاثة، وضمان وصول الفلسطينيين إلى المساعدات، وحماية المدنيين.

غوتيريش يطالب إسرائيل بالانسحاب من لبنان - موقع 24أكد المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية نواف سلام، اليوم السبت، الحاجة للبدء مع الأمم المتحدة في الاستعداد لعودة آمنة وكريمة للاجئين السوريين في لبنان. "تهديد وجودي"

وعبر الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه العميق بشأن "تهديد وجودي لسلامة " غزة والضفة الغربية، وهما جزآن أساسيان من دولة فلسطينية مستقبلية، جراء الأفعال الإسرائيلية و"التوسع غير المسبوق في المستوطنات غير القانونية".

وأضاف: "يتحدث كبار المسؤولين الإسرائيليين بشكل علني عن ضم كل أو جزء من الضفة الغربية في الأشهر المقبلة"، وقال: "أي ضم من هذا القبيل سيكون انتهاكاً خطيراً للغاية للقانون الدولي".

وقال إن سوريا "تقف عند مفترق طرق تاريخي" وأخبر المجلس قائلاً: "لا يمكننا السماح لشعلة الأمل أن تتحول إلى جحيم من الفوضى"، وأكد على ضرورة أن يكون هناك انتقال سياسي يقوده السوريون، و"الكثير من العمل الأكثر أهمية في معالجة العقوبات والتصنيفات" خاصة في ضوء الاحتياجات الاقتصادية العاجلة للبلاد.

مقالات مشابهة

  • حقيقة تعليق عمار الحكيم حضوره جلسات الإطار التنسيقي إثر إقالة محافظ ذي قار
  • الصفدي: السلام في الشرق الأوسط أولوية قصوى ومصلحة مشتركة بين عمان وواشنطن
  • غوتيريش: الشرق الأوسط يشهد "تحولاً عميقاً" يتطلب السلام
  • الشرع مهنئاً ترامب: سيحقق السلام في الشرق الأوسط
  • الشرع: ترامب سيجلب السلام إلى الشرق الأوسط
  • الشرع مهنئا ترامب: زعيم سيجلب السلام إلى الشرق الأوسط
  • مبعوث ترامب للشرق الأوسط: سنسعى لتحقيق السلام وإنهاء الصراع في المنطقة
  • الشرع مهنئا ترامب: سيجلب السلام إلى الشرق الأوسط
  • الإطار التنسيقي يدعو إلى الاستمرار بسياسة التوازن وحسم قانون الموازنة
  • ذي هيرالد: أمريكا مخطئة في ادعائها أنها توسطت بالسلام في الشرق الأوسط