بسبب تغيير المناخ.. العلماء يحذرون من عدوى تآكل الدماغ
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
مع تفاقم أزمة المناخ في العالم وفقدان التنوع البيولوجي والتدهور البيئي وبلوغ درجات الحرارة العالمية مستويات قاسية، حذر علماء من أن التكيف البشري مع درجات الحرارة الأكثر دفئاً يمكن أن يؤثر بشكل عام على الاستجابة البشرية للإنسان تجاه الأمراض وناقلات العدوى.
يعتقد العلماء أن تغير المناخ سيتسبب قريباً في زيادة حالات الإصابة بعدوى الأميبا «نيجلرية دجاجية» Naegleria fowleri، وهي كائن وحيد الخلية يسبب مرضًا قاتلاً يعرف باسم «الأميبا التي تأكل الدماغ»، وفق موقع Live Science.
يبدو أن صيف العام الحالي سيكون من بين أشد المواسم حرارة منذ عام 2000 شدة. ومع وصول الصيف إلى ذروته، من المرجح أن تمتلئ البحيرات والمسابح العذبة في الأنحاء كافة بالأشخاص الذين يحاولون تبريد أنفسهم.
لكن مع ارتفاع درجات حرارة هذه البيئات ذات المياه العذبة، يمكن للكائنات الحية التي تعيش فيها أن تتحول، مما يشكل تهديدات ضارة أو حتى مميتة للسباحين.
تعد «نيجلرية دجاجية» أحد هذه التهديدات، التي يبدو أنها مهيأة لبدء إصابة المزيد من البشر، هي عبارة عن كائن وحيد الخلية يزدهر في درجات الحرارة الدافئة، ويعيش في التربة والمياه العذبة، ويفترس البكتيريا، مثل العديد من الأنواع الأخرى من نوعه.
كما يمكن أن تختبئ الأميبا في البحيرات والأنهار والينابيع الساخنة ومياه الآبار ومياه الصنبور وحمامات السباحة التي لا يتم صيانتها بشكل جيد، من بين مصادر المياه الأخرى.
الأمر المروع بشأن هذا الكائن الصغير هو أنه يمكن أن يدخل المخ عبر الأعصاب الموجودة في الأنف ثم يدمر خلايا المخ.
وقد تؤدي هذه العدوى النادرة إلى حالة مميتة تسمى التهاب السحايا والدماغ الأميبي الأولي PAM، ولهذا السبب تُعرف عموماً باسم "الأميبا التي تأكل المخ".
التهاب السحايا والدماغ الأميبي الأوليتعد عدوى الأميبا «نيجلرية فاولري»، التي تؤدي إلى التهاب السحايا والدماغ الأميبي الأولي، نادرة نسبياً، حيث يبلغ متوسطها من صفر إلى 8 حالات مؤكدة مختبرياً سنوياً.
وعلى الرغم من أن جميع حالات التهاب السحايا والدماغ الأميبي الأولي ناجمة عن عدوى "نيجلرية فاولري"، إلا أن هذا الاضطراب المميت يمكن تشخيصه خطأ في بعض الأحيان على أنه عدوى أخرى أكثر شيوعاً في الجهاز العصبي، مثل التهاب السحايا البكتيري والتهاب الدماغ الفيروسي.
كما يمكن أن يعني مثل هذا التشخيص الخاطئ أن بعض حالات التهاب السحايا والدماغ الأميبي الأولي PAM قد يتم تجاهلها.
أعراض PAMتبدأ أعراض PAM عادة بعد يوم إلى 12 يوماً من تعرض الشخص للأميبا، فيما يموت المرضى في غضون يوم إلى 18 يوماً من بدء الأعراض، كما أن اختبار الإصابة بـ"نيجلرية فاولري" عملية بطيئة، مما يزيد من تعقيد التشخيص، ولا توجد أدوية محددة لقتل الأميبا.
تاريخياً، تركزت حالات الإصابة بـ N. fowleri التي تم تشخيصها في المناطق الأكثر دفئاً، وفي السنوات الأخيرة، تم اكتشاف الأميبا - بل وتسببت في حدوث عدوى في بقاع ذات مناخ معتدل بسبب تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة، مما ينذر بانتشار غير مسبوق وظهور حالات إصابة أكثر شيوعاً.
نشرت ليغا ستال، عضو هيئة التدريس في جامعة ألاباما، مؤخراً عملاً لتحديد كيفية تأثير التغيرات في البيئة على نمو مجموعات الأميبا "نيجلرية فاولري".
واكتشفت ستال أن «نيجلرية فاولري» يمكنها تحمل تغيرات درجات الحرارة المرتفعة التي لا تستطيع الكائنات الحية الدقيقة الأخرى المنقولة بالمياه تحملها، وتعني هذه المرونة أن الأميبا يمكن أن تعيش لفترة أطول من منافسيها وبالتالي تزيد من قدرتها على الوصول إلى الموارد
ارتفاع درجات الحرارة وعلاقته بالأميباكما أضافت ستال أنه يمكن للأميبا البقاء على قيد الحياة في مجموعة من درجات الحرارة ومستويات الحموضة، كذلك قد تنمو في درجات حرارة تصل إلى 46 درجة مئوية لكن من المعروف أيضاً أنها تتكاثر في درجات حرارة منخفضة تصل إلى 26 درجة مئوية.
لا يعتبر ارتفاع درجات الحرارة هو العامل الوحيد، الذي يمكن أن يحفز انتشار «نيجلرية فاولري». إذ قد تتسبب العواصف الأقوى والأكثر تواتراً بسبب تغير المناخ بحدوث تغييرات محلية في مستويات المياه وزيادة كمية المواد العضوية التي تنتهي في الماء من الجريان السطحي.
فيما يمكن أن يوفر هذا الجريان السطحي العناصر الغذائية للكائنات الحية في الماء، بما يشمل أميبا "نيجلرية فاولري" آكلة الدماغ. ويمكن للعواصف أن تنشر المزيد من الأميبا المميتة من الأرض إلى الماء كما يمكن أن تغير مستويات الكائنات الحية الدقيقة المائية الأخرى.
تزامنت التغييرات الهائلة في مصادر المياه العذبة مع زيادة في اكتشاف مناطق جديدة.
ومن المفارقات، أنه لم يكن هناك حتى الآن ارتفاع كبير في حالات إصابة الأميبا آكلة الدماغ المؤكدة.
قال تشارلز جيربا، أستاذ علم الأحياء الدقيقة والصحة العامة في جامعة أريزونا، إن "الأدلة تدعم فكرة أن حالات PAM يمكن أن تكون أقل من الإبلاغ عنها بسبب نقص الخبرة بين الطاقم الطبي حول الحالة النادرة للغاية، فضلاً عن حقيقة أن عمليات تشريح الجثث لا تُجرى دائماً على المرضى المتوفين".
كما دعا إلى حث الأطباء على أن يصبحوا أكثر وعياً بالعلامات وإبلاغ المزيد من العامة عن هذه الأميبا آكلة الدماغ.
اقرأ أيضاًرقم صادم.. 200 ألف حالة إصابة بالسكتة الدماغية سنويا في مصر
بمستشفى إدكو المركزي.. بدء تشغيل الوحدة الخامسة من وحدات إذابة الجلطة الدماغية
وزيرا التعليم العالي والصحة يفتتحان وحدة علاج السكتة الدماغية بمستشفى عين شمس
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أكلة الدماغ الأميبا آكلة الدماغ الأميبا الآكلة للدماغ التهاب في الدماغ الدماغ السكتة الدماغية امراض الدماغ شكل الدماغ لصحة الدماغ معلومات عن الدماغ يدمر الدماغ درجات الحرارة ارتفاع درجات یمکن أن
إقرأ أيضاً:
حالة الطقس.. الأرصاد الجوية تعلن موعد انتهاء الموجة الباردة
حالة الطقس.. أعلنت الهيئة العامة للأرصاد الجوية، حالة الطقس في مصر، و موعد انتهاء الموجة الباردة التي تتعرض لها البلاد، خلال الأسبوع الجاري.
حالة الطقسوتتعرض البلاد لـ الموجة الباردة، منذ أمس الجمعة، لتنخفض درجة الحرارة بشكل ملحوظ على جميع الأنحاء بقيم تصل إلى 4 درجات مئوية.
وحذرت الأرصاد الجوية من نشاط الرياح خلال هذه الفترة ما يساعد على زيادة الإحساس ببرودة الطقس، حيث يشعر المواطنون بدرجات حرارة أقل من المسجلة فعليًا.
موعد ذروة الموجة الباردةوعن موعد ذروة الموجة الباردة، توقعت الأرصاد أن تكون يوم الإثنين المقبل، الموافق 24 فبراير 2025، حيث تسجل القاهرة 16 درجة مئوية وتصل إلى 8 درجات مئوية خلال ساعات الليل، وتتكون الثلوج في سانت كاترين وتسجل درجة الحرارة 2 تحت الصفر.
موعد انتهاء الموجة الباردةومن جانبها، كشفت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي لهيئة الأرصاد الجوية، في مداخلة هاتفية مع برنامج «صباح الخير يا مصر» أنه بدأت أمس موجة انخفاض كبيرة في درجات الحرارة تصل إلى 4 درجات أقل من المعدلات الطبيعية عن هذا الوقت من العام.
وأضافت، أن انخفاض درجات الحرارة سيستمر حتى يومي الأحد والثلاثاء القادمين، وذلك بسبب تأثر البلاد بكتل هوائية شمالية قادمة من شمال شرق أوروبا، مضيفة أن مصر حاليًا تتعرض لمنخفض جوي يساعد على تكوين السحب.
حالة الطقس في مصرونصحت الأرصاد الجوية المواطنين بعدم تخفيف الملابس، وعدم الانخداع بحالة الاستقرار الجوي التي تسبق الموجة الباردة، مع الاستمرار في ارتداء الملابس الشتوية الثقيلة، خاصة خلال ساعات الليل والصباح الباكر.
وشددت على أهمية ارتداء الكمامات عند الخروج، خاصة لمرضى حساسية الصدر والجيوب الأنفية، وتجنب الاقتراب من الأشجار والمباني المتهالكة وأعمدة الإنارة واللوحات الإعلانية المعدنية خلال فترات نشاط الرياح.
اقرأ أيضاًموجة باردة جديدة تصل إلى 8 مئوية.. حالة الطقس غداً الجمعة 21 فبراير 2025
الأرصاد تعلن حالة الطقس في مصر ودرجات الحرارة اليوم الثلاثاء 18 فبراير
حالة الطقس المتوقعة غدا الأربعاء 19 فبراير 2025