الحدود الشمالية لغزة من الدبلوماسية الى المواجهة المحتملة
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
7 أغسطس، 2024
بغداد/المسلة: محمد حسن الساعدي
منذ عملية طوفان الاقصى والكيان الاسرائيلي انتقل من مرحلة التهديد الى المهدد، وتغيرت المعادلة التي كانت تحكم المنطقة لتضع هذه العملية التي قام فصائل المقاومة الفلسطينية “حماس” وأستطاع من خلالها أخذ عدد كبير من المستوطنين الإسرائيليين كرهائن لحين اطلاق جميع الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية،وبالرغم من محدودية العملية الا انها سجلت الكثير من الملاحظات على إداء الجيش الاسرائيلي من جهة او تقدم خطوات تطور المقاومة الفلسطينية من جهة اخرى،فالملاحظ ان الشعب الفلسطيني اعتمد في مقاومته للاحتلال على “الحجارة” ولكن المفاجأة في هذه العملية هو الاسلحة المستخدمة من طائرات شراعية وأسلحة متطورة وقف الجيش الاسرائيلي مذهولاً لها بالمقابل كان الأداء الاسرائيلي بدا وكانه في سبات فلا تنسيق ولا مواجهة تذكر ، ولا جيش “عرمرم” ذو اقتدار وقوة وتهديد مستمر للمنطقة وبدا كانه لا يعلم بمجريات الاحداث في المنطقة حتى سقطت هالة القوة التي أشيعت لهذا الكيان وجيشه.
بدأ التصعيد يتعالى على محور جبهة الشمال بعد التهديدات التي اطلقها نتنياهو بانه سيشن هجوماً على لبنان وتحديداً على حزب الله وتصريحات الرئيس الامريكي التي صرح بانه سيدعم هذا الهجوم ضد “حزب الله” وبالمقابل صرح الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في خطاب القاه في 19 حزيران انه إذا شنت إسرائيل هجوماً عسكرياً على لبنان “فلن تكون هناك قواعد ولا سقوف على الرد “،وعلى الرغم من أن حزب الله لا يريد التصعيد في المنطقة وان تتطور الى حرب شاملة لن تنتهي الا بكسر الارادات لإسرائيل إلا ان الحزب مستعد تماماً لأي طارئ او تطور في الاحداث في المنطقة ولبنان تحديداً،ومع كل ذلك الا أن التصعيد بين الطرفين وصل الى مستويات غير مسبوقة في الصراع الطويل الامد،وتبقى الجهود الدولية المبذولة في إيقاف المجازر الاسرائيلية هي الفيصل في إيقاف أي حرب محتملة في المنطقة وأن الفجوة بين الطرفين لا يمكن سدها في ظل غياب أتفاق لوقف اطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحماس وإطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين.
المسؤولين الاميركان من جهتهم أبدوا تخوفهم من ان انظمة الدفاع الاسرائيلية المتطورة سوف لن تصمد امام قوة نيران حزب الله والتي بحسب الاستطلاعات تتضمن اكثر من 100 الف صاروخ وأسراب من الطائرات بدون طيار الانتحارية،وهذا ما صرح به رئيس الاركان الاسرائيلي بانه بات يدرك أن أي تحقيق للوضع الراهن في الشمال يتطلب تفاهماً غير مباشر مع حزب الله،ومن خلال التقارير الغربية بان مثل هذه الخطوة تم اتخاذها فعلاً من قبل الوسطاء الأمريكان والفرنسيين، واللذان يعملان بجدية من أجل التوصل الى اتفاق يمكن ان يتم فيه التوصل الى تهدئة على طول الحدود بين لبنان والكيان الاسرائيلي، ولكن ومن خلال قراءة المشهد يبدو ان زمن الحلول الدبلوماسية قد انتهى بالنسبة لإسرائيل وان وقت المواجهة قادم لامحالة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: فی المنطقة حزب الله
إقرأ أيضاً:
أمير منطقة الحدود الشمالية يُكرِّم الفائزين في المسابقات التعليمية والمتأهلين لبرنامج موهبة للأولمبياد الدولية
المناطق_واس
كرَّم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الحدود الشمالية، في مكتبه اليوم، الطلاب والطالبات الفائزين في المسابقات التعليمية المختلفة بوزارة التعليم، والمتأهلين لبرنامج موهبة للأولمبياد الدولية 2024، بحضور مدير التعليم بمنطقة الحدود الشمالية عثمان العثمان.
أخبار قد تهمك خلال أسبوع.. أبرز أنشطة أمير منطقة الحدود الشمالية 20 ديسمبر 2024 - 2:19 مساءً الأمير فيصل بن خالد بن سلطان يدشّن فعاليات اليوم العالمي للسكري بالحدود الشمالية 13 نوفمبر 2024 - 3:00 مساءً
وهنأ سموه الفائزين وأولياء أمورهم ومدارسهم ومعلميهم على هذا الإنجاز الذي يُجسد التميز والطموح، مشيرًا إلى أهمية الاستمرار في دعم هذه الكفاءات الوطنية المبدعة وتأهيلها للمشاركة في المحافل الدولية، بما يُحقق تطلعات القيادة الحكيمة -أيدها الله- ورؤية المملكة 2030.
وأكّد أمير الحدود الشمالية, ضرورة توفير بيئات تعليمية محفزة تُسهم في تعزيز الإبداع وصقل المواهب، مشيدًا بدور أولياء الأمور والمعلمين في مساندة الطلاب للوصول إلى هذه المستويات المتقدمة.
من جهته، عبّر مدير التعليم عثمان العثمان عن شكره لسمو أمير منطقة الحدود الشمالية على دعمه المستمر، موضحًا أن هذا التكريم يُمثل حافزًا كبيرًا للطلاب والطالبات لبذل المزيد من الجهد وتحقيق مزيد من الإنجازات في المستقبل.