وزير الأوقاف: مؤسسات المجتمع المدني لها دور بارز في عمارة المساجد
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
استقبل الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف وفدًا من مؤسسة مساجد لترميم وتطوير وتشغيل ورفع كفاءة بيوت الله والعناية بها وصيانتها، ضم الوفد كلًّا من : محمد الشهاوي الرئيس التنفيذي لمؤسسة مساجد، و سامر سعد الدين سلام عضو بمجلس الأمناء بمؤسسة مساجد، والمهندس طارق الشريف استشاري العملية التشغيلية بمؤسسة مساجد، والمهندس عمرو مصطفى رئيس قطاع التطوير، بمقر وزارة الأوقاف بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وخلال اللقاء الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف بوفد مؤسسة مساجد ، مشيدًا بدورهم البارز في ترميم وتطوير وتشغيل ورفع كفاءة بيوت الله (عز وجل) والعناية بها وصيانتها بصفة عامة، ومساجد آل البيت بصفة خاصة، ومن أخصها مسجد سيدنا الإمام الحسين (رضي الله عنه) بالقاهرة، ومسجد السيدة فاطمة النبوية (رضي الله عنها) بالقاهرة، ومسجد السيدة زينب (رضي الله عنها).
وأكد وزير الأوقاف أن بصمة مؤسسة مساجد في هذين المسجدين واضحة وبارزة، مشيدًا بمؤسسات المجتمع المدني التي تسهم بقوة في عمارة بيوت الله (عز وجل) ولها دور بارز في ذلك.
من جانبهم أشاد وفد مؤسسة مساجد لترميم وتطوير وتشغيل ورفع كفاءة بيوت الله والعناية بها وصيانتها بجهود وزارة الأوقاف المصرية في عمارة بيوت الله (عز وجل)، وتيسير إجراءات التعامل مع المساجد، وفتح الباب للجمعيات والمؤسسات المدنية الجادة للمشاركة في عمارة بيوت الله (عز وجل) وصيانتها وتطويرها.
وأكد وفد مؤسسة مساجد أنهم جميعًا يجمعهم هدف واحد هو: عمارة وخدمة بيوت الله (عز وجل)، وتحقيق التطوير المتميز واللائق بكل ما يتصل بالمساجد سواء داخل المسجد أو خارجه.
وعرض وفد مؤسسة مساجد لترميم وتطوير وتشغيل ورفع كفاءة بيوت الله والعناية بها وصيانتها فيلمًا تسجيليًّا عن أنشطة "مؤسسة مساجد" في ترميم وتطوير المساجد، مؤكدين أنه منذ عام 2019م وتعمل المؤسسة على خلق منظومة متكاملة للقيام بمساجد آل البيت في مصر ورفع مستوى الخدمة داخل المسجد، حيث تم خلال هذه الفترة المساهمة في تطوير سبعة مساجد حيوية داخل القاهرة وخارجها، هي : (مسجد سيدنا عمرو بن العاص "رضي الله عنه" بالقاهرة، ومسجد الإمام الحسين "رضي الله عنه" بالقاهرة، ومسجد السيدة زينب "رضي الله عنها" بالقاهرة، ومسجد السيدة فاطمة النبوية "رضي الله عنها" بالقاهرة، ومسجد السيدة سكينة "رضي الله عنها" بالقاهرة، ومسجد السيدة حورية ببني سويف، ومسجد سيدنا علي الخواص بالقاهرة)، وتقديم خدمات الصيانة والنظافة والأمن في بعض هذه المساجد.
وأشاد وزير الأوقاف بالعرض المتميز وبجهود مؤسسة مساجد في ترميم وتطوير وتشغيل هذه المساجد بالصورة اللائقة بمكانتها في قلوب المصريين والعالم، مؤكدًا استمرار التعاون مع مؤسسة مساجد لاستكمال تطوير المساجد التاريخية كمسجد الإمام الشاطبي، بحيث يزوره كل من يحفظ متن الشاطبية من تلامذة الإمام في العالم، نريد أن يكون هناك إقبال وتعلق هائل بهذه المساجد وعودة السياحة الدينية.
ووجه وزير الأوقاف بفتح قسم بأكاديمية الأوقاف الدولية يختص بصيانة وتشغيل المساجد، وهو كفيل بتخريج من يكون على دراية تامة بتشغيل وصيانة المساجد، داعيًا إلى عقد دورة مشتركة لتبادل الخبرات حتى يتم تمكين المسجد من عقد العديد من الأنشطة؛ كالسقيا والفصول الحرفية والنشاط الرياضي والرحلات المدرسية للأطفال لمساجد مصر الكبرى.
وفي ختام اللقاء أهدى وفد مؤسسة مساجد مجسمًا زجاجيًّا لمسجد سيدنا الإمام الحسين (رضي الله عنه) لوزير الأوقاف تقديرًا لجهوده العلمية والدعوية وجهود وزارة الأوقاف في عمارة بيوت الله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهرى وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري العاصمة الإدارية الجديدة مسجد سيدنا الإمام الحسين فی عمارة بیوت الله رضی الله عنها وزیر الأوقاف ومسجد السیدة رضی الله عنه عز وجل
إقرأ أيضاً:
خطبة الجمعة اليوم.. نوح العيسوي: الشريعة الإسلامية تميزت بالسهولة والتيسير.. والعمل التطوعي يقوي التماسك والترابط بين أفراد المجتمع.. فيديو
خطبة الجمعة اليوم
خطيب الأوقاف يؤكد:
سيرة النبي مليئة بالرفق والتيسير والإسلام برئ من التشدد
العمل التطوعي يقوي التماسك والترابط بين أفراد المجتمع
الشريعة الإسلامية تميزت بالسهولة والتيسير
قال الدكتور نوح العيسوي، من علماء وزارة الأوقاف، إن الدين الإسلامي الحنيف، هو دين الوسطية والاعتدال، ومن أجل ما تميزت به الشريعة الإسلامية، هو الرفق والسهولة والتيسير، فلا ترى فيها حرجا ولا مشقة ولا عسر ولا شدة.
وأضاف نوح العيسوي، في خطبة الجمعة اليوم، من مسجد السلام بالسنطة محافظة الغربية، أن الله تعالى يقول في كتابه العزيز (وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ) ويقول تعالى (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ).
كما يبين النبي الكريم، يسر الدين وسماحته وينهى عن التشدد والمبالغة فيه، فيقول النبي (إن الدين يسر ولن يشاد أحد إلا غلبه فسددوا وقاربوا وأبشروا واستعينوا بالغدوة والروحة وشئ من الدلجة).
وأشار إلى أن المشادة في الدين أن يضيق الإنسان واسعا أو أن يحرم الإنسان مباحا أو أن يوجب الإنسان ما ليس بواجب، فهذه هي المشادة في الدين.
وذكر خطيب الأوقاف، أن من يسر الإسلام وسماحته أن الله تعالى لم يكلف أحدا من عبادته فوق طاقته، فيقول تعالى ( فاتقوا الله ما استطعتم ) ويقول تعالى (لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا).
وأكد أن التيسير منهج رباني، حدد النبي معالمه وأرسى قواعده بعيدا عن التشدد والعنت والتكلف والتطرف، فقال النبي (إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق) أي إن هذا الدين قوي وشديد فسيروا فيه برفق ولين دون عنت أو تشدد أو تكلف أو تطرف أو غلو، ولا تحملوا أنفسكم مالا تطيقون فتعجزوا عن العبادة والعمل.
وقال الدكتور نوح العيسوي، من علماء وزارة الأوقاف، إنه لو تأملنا وتتبعنا سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- لوجدنا أنها مليئة بالتيسير والرفق لتؤكد أن الإسلام برئ من الغلو والتطرف والتشدد والتكلف في الدين.
وأضاف نوح العيسوي، في خطبة الجمعة اليوم، من مسجد السلام بالسنطة محافظة الغربية، أن النبي كانت دعوته دعوة التيسير والتخفيف، فعندما سمع أن رجلا يؤم الناس في صلاته، فأطال عليهم، غصب النبي غضبا شديدا وقال (إن منكم منفرين فمن صلى بالناس فليخفف فإن فيهم المريض والضعيف وذا الحاجة).
وأشار إلى أن التيسير هو منهج الدين الإسلامي، ويدخل النبي المسجد فيجد حبلا ممدودا بين ساريتين (عمودين) فسأل النبي: ما هذا؟ قالوا: هذا حبل للسيدة زينب تصلي فإذا كسلت تعلقت بالحبل فأمسكت به، فقال النبي: لا، حلوه حلوه فليصلي أحدكم نشاطه فإذا كسل أو فتر فليقعد).
وتابع: الإنسان حينما يتعبد لربه فعليه أن يكون في نشاطه فإذا فتر نشاطه أو ضعيف فليستريح حتى يعود إلى نشاطه لأن الإسلام لا يريد من أبنائه أن يتكلفوا أو يغالوا في عبادتهم لله تعالى.
وأكد أن النبي يأمرنا بالأعمال التي نطيق الدوام عليها، ولا نغالي فيها حتى لا يحدث منا تفريط أو ترك للعبادات، فبعض الناس يجتهد في قيام الليل والنوافل، فإذا ما أراد أداء الفريضة شعر بالكسل، فليس هذا هو الدين.
وقال الدكتور نوح العيسوي، من علماء وزارة الأوقاف، إن الدين الإسلامي الحنيف يحث على التعاون وبذل الخير للغير، بالمشاركة في أعمال الخير التي تدل على التماسك والترابط بين أفراد المجتمع.
وأضاف نوح العيسوي، في خطبة الجمعة اليوم، من مسجد السلام بالسنطة محافظة الغربية، أن المسلم دائما مفتاح للخير مسارع فيه، لقوله تعالى (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ).
وأشار إلى أن العمل التطوعي هو واجب وطني ونبل أخلاقي وإنساني ومطلب شريف، ينشره المسلم سخي الأخلاق بين أبناء وطنه، حتى يتحقق قول النبي (مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم، مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).
وأكد أن العمل التطوعي يسهم بقوة بالتماسك والترابط بين أفراد المجتمع، ولذلك جعله النبي من أفضل الأعمال إلى الله فقال النبي (أحب الأعمال إلى الله، سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينا أو تطرد عنه جوعا، ولئن أمشى مع أخ لي في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد شهرا).
وتابع: فما أجمل أن يشارك الإنسان في الأعمال التطوعية وأن يساهم فيها، التي تدل على الترابط والتماسك والتكافل بين جميع أفراد المجتمع.