تضامن واسع مع صحفي تعرض لمحاكمة جائرة في عدن جنوبي اليمن
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
يمن مونيتور/قسم الأخبار
أطلق نشطاء ومنظمات حقوقية، مساء الثلاثاء، حملة تضامن مع الصحفي أحمد ماهر المعتقل في سجون يديرها المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من الإمارات منذُ عامين في العاصمة المؤقتة عدن.
وشهدت منصات التواصل الاجتماعي حملة الكترونية للتضامن مع ماهر بالتزامن مع حلول الذكرى الثانية لاعتقاله وإدانة الحكم الجائر الصادر بحقه من المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا “الإرهاب” الخاضعة لسيطرة الانتقالي، الذي يقضي بسجنه أربع سنوات، وذلك بعد نحو عامين من اختطافه وتأجيل جلسات محاكمته.
وكانت عناصر تابعة للانتقالي قد قامت، في 6 أغسطس من عام 2022، باختطاف الصحفي أحمد ماهر من منزل والدته بمديرية دار سعد في محافظة عدن، وقامت بإخفائه قسرا لعدة أشهر، وعرّضته لتعذيب نفسي وجسدي، ووجّهت إليه عددا من الاتهامات الباطلة.
وفي 5 سبتمبر 2022، نشرت وسائل إعلام تابعة للمجلس الانتقالي مقطع فيديو ظهر فيه أحمد ماهر مُجبرا على الإدلاء باعترافات مُفبركة، وتبدو عليه آثار التعذيب.
ودعت منظمة العفو الدولية، مليشيا الانتقالي إلى سرعة الإفراج عن الصحفي أحمد ماهر وإطلاق سراحه، وإلغاء إدانته والحكم الذي صدر بحقه بعد “محاكمة غير عادلة”.
وقالت، في بيان إن الصحفي أحمد ماهر خلال احتجازه لمدة عامين، تعرض ماهر للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة، وحُرم من الحصول على محامٍ والحصول على العلاج الطبي.
وأدانت منظمة “صحفيات بلا قيود” الحكم الصادر بحق الصحفي أحمد ماهر، مشيرة إلى إن الحكم يعكس حالة العداء المفرطة من قبل مليشيا الانتقالي تجاه حرية الصحافة والعمل الإعلامي.
أدانت نقابة الصحفيين اليمنيين الإجراءات العقابية الاستثنائية في قضية أحمد ماهر، وجددت المطالبة بإلغاء الحكم الصادر بحقه وسرعة إطلاق سراحه وفتح تحقيق عادل في كل الانتهاكات التي تعرض لها.
وقالت النقابة، إنها ” تدين الإجراءات العقابية الاستثنائية في قضية أحمد ماهر، وتطالب بإلغاء الحكم الصادر بحقه وسرعة إطلاق سراحه وفتح تحقيق عادل في كل الانتهاكات التي تعرض لها”.
وأشارت إلى أن الصحفي أحمد ماهر معتقل، منذ عامين، لدى مليشيا الانتقالي، وتعرضه خلال العامين الماضيين لمسلسل مرعب من الانتهاكات، بدأت باختطافه واخفائه وتعذيبه، إلى أن أصدر بحقه حكم جائر.
وأوضحت أن هذا التعسف الممنهج، الذي اجباره على الاعتراف تحت التعذيب والإكراه بالقيام بأعمال لم يقم بها وصولا لحرمانه من حقه في المحاكمة العادلة، عطل الإجراءات القانونية والإبقاء على الزميل في المعتقل خلافا للقانون، وضاعف من معاناته وأسرته.
واستنكرت النقابة غياب أدنى شروط المحاكمة العادلة، مجددة مطالبتها بسرعة إطلاق سراحه، ومعاقبة كل من يقف وراء هذا التعسف.
وحملت النقابة مليشيا الانتقالي المسيطرة على محافظة عدن كامل المسئولية عن الترهيب الذي تعرض له الصحفي أحمد ماهر، والذي يعد رسالة تخويف لكافة الصحفيين.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: المجلس الانتقالي الصحفي أحمد ماهر اليمن عدن ملیشیا الانتقالی الصحفی أحمد ماهر
إقرأ أيضاً:
بعد سجنه في معسكر بوكا.. ماذا نعلم عن أحمد الشرع الذي أصبح رئيس سوريا الانتقالي؟
(CNN)—عُيّن عضو تنظيم القاعدة السابق، أحمد الشرع، المعروف سابقاً باسم "أبو محمد الجولاني"، رئيساً لسوريا لفترة انتقالية، وفقا لبيان على لسان المتحدث باسم قيادة العمليات العسكرية السورية، حسن عبد الغني، الأربعاء، قال فيه: "نعلن تعيين القائد أحمد الشرع رئيسا للدولة خلال الفترة الانتقالية، والرئيس الجديد سيتولى مهام رئيس الجمهورية العربية السورية ويمثل البلاد في المحافل الدولية".
وأضاف عبد الغني أن "الرئيس مخول بتشكيل مجلس تشريعي مؤقت للمرحلة الانتقالية، يتولى مهامه لحين وضع دستور دائم ودخوله حيز التنفيذ"، كما أعلنت القيادة عدة قرارات، من بينها تعليق دستور البلاد، وحل برلمان البلاد، وحل جيش النظام السابق وحزب البعث التابع له.
من هو أحمد الشرع؟أصبح الشرع "مقاتلاً أجنبياً" سورياً في أوائل العشرينيات من عمره، حيث عبر الحدود إلى العراق لمحاربة الأميركيين عندما غزوا البلاد في ربيع عام 2003، وأدى به ذلك في نهاية المطاف إلى السجن العراقي سيء السمعة الذي تديره الولايات المتحدة باسم معسكر بوكا، الذي أصبح ساحة تجنيد رئيسية للجماعات الإرهابية، بما في ذلك ما سيصبح داعش لاحقا.
وبعد إطلاق سراحه من معسكر بوكا، عاد إلى سوريا وبدأ القتال ضد نظام الأسد البعثي، وذلك بدعم من أبو بكر البغدادي، الذي أصبح فيما بعد مؤسس تنظيم داعش.
وفي سوريا، أسس الشرع جماعة مسلحة تعرف باسم جبهة النصرة والتي تعهدت بالولاء لتنظيم القاعدة، ولكن في عام 2016، انفصل عن الجماعة الإرهابية، وفقًا لتحليلات مركز القوات البحرية الأمريكي.
ومنذ ذلك الحين - على عكس تنظيم القاعدة، الذي روج لحرب مقدسة عالمية خيالية - قامت جماعة الشرع، المعروفة الآن بالأحرف الأولى من اسم هيئة تحرير الشام (HTS)، بمهمة أكثر واقعية تتمثل في محاولة حكم الملايين من الناس في شمال غرب البلاد، محافظة إدلب السورية، تقدم الخدمات الأساسية، بحسب الباحث في شؤون الإرهاب، آرون زيلين، الذي ألف كتابًا عن هيئة تحرير الشام.
وكان الشرع زعيم الجماعة المسلحة الرئيسية " HTS" التي قادت الهجوم الخاطف الذي أدى العام الماضي إلى الإطاحة بالديكتاتور السوري بشار الأسد، الذي ظل نظامه في السلطة لعدة عقود.
وتتمثل مهمته الآن في إعادة بناء بلد مزقته أكثر من عقد من الحرب الأهلية التي أودت بحياة أكثر من 300 ألف شخص وشردت ملايين آخرين، وفقا للأمم المتحدة. اندلع الصراع خلال الربيع العربي عام 2011 عندما قمع نظام الأسد انتفاضة مؤيدة للديمقراطية وسرعان ما انغمس في حرب واسعة النطاق جذبت قوى إقليمية أخرى من المملكة العربية السعودية وإيران إلى الولايات المتحدة وروسيا ومكنت داعش من تحقيق مكاسب. موطئ قدم – لفترة – في البلاد.