البابا فرنسيس يعلن عن موجة من النشاط الدبلوماسي.. أهمها تجمع بين الأديان بأبو ظبي
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
أعلن البابا فرانسيس في مقابلة أجريت معه مؤخرًا، عن سلسلة من المبادرات الدبلوماسية القادمة التي تركز على العديد من أولوياته الرئيسية، بما في ذلك مبادرة لتنظيم لقاء محوره السلام سيجمع القادة الدينيين في أبو ظبي، وتغير المناخ والعلاقات بين الأديان، والأزمة الروسية الأوكرانية، بحسب ما ذكرته صحيفة «cruxnow».
وزيارة تلوح في الأفق لمبعوثه الشخصي بشأن الأزمة الأوكرانية، الكاردينال الإيطالي ماتيو زوبي، إلى بكين، بعد محطات سابقة في كييف وموسكو وواشنطن العاصمة، بالإضافة إلى إمكانية تعيين ممثل دائم للعمل كوسيط مع السلطات في أوكرانيا وروسيا.
واجتماع للزعماء الدينيين من أجل السلام في أبو ظبي، وذلك في نوفمبر المقبل عشية قمة الأمم المتحدة حول المناخ التي ستُعقد في دبي.
وطلب إلى الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، التوسط لدى حكومة دانيال أورتيجا في نيكاراجوا لتحرير الأسقف رولاندو ألفاريز المسجون.
كما يخطط البابا فرانسيس لرحلة بابوية إلى كوسوفو.
تجمع بين الأديان في أبو ظبيوفيما يتعلق بفكرة تشكيل تجمع بين الأديان في أبو ظبي، قال فرانسيس إن المشروع يتم تنسيقه من قبل الكاردينال الإيطالي بيترو بارولين، وزير خارجية الفاتيكان.
واختيار المكان مهم، حيث كان هناك في فبراير 2019 وقع البابا والشيخ أحمد الطيب، الإمام الأكبر للجامع الأزهر في القاهرة، على «وثيقة الأخوة البشرية» التي كانت بمثابة مخطط لرسالة البابا البابوية في وقت لاحق.
وفي أعقاب الوثيقة، أنشأت أبو ظبي «لجنة عليا للأخوة الإنسانية» للترويج لمحتواها، كجزء من مشروع أوسع للإمارات العربية المتحدة لإنشاء ملف تعريف كمؤيد للتسامح الديني، وفي فبراير 2022 الماضى، أنشأ الفاتيكان أول سفارة له في البلاد.
وعلى الرغم من أن كلا من البابا يوحنا بولس الثاني وبنديكتوس السادس عشر عقدا أيضًا قمم للزعماء الدينيين، إلا أنهما عقدا في أسيسي، مسقط رأس القديس فرنسيس، وبالتالي بمعنى ما على الأراضي الكاثوليكية.
البابا يعلن النية عن رحلة إلى الصينوكان من المتوقع على نطاق واسع أن يقوم ماتيو زوبي، الذي يشغل منصب رئيس مؤتمر الأساقفة الإيطاليين، برحلة إلى الصين بعد لقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن في 18 يوليو، وأكد البابا هذه النية.
وقال فرانسيس «بعد زيارة الكاردينال زوبي لواشنطن، الخطوة التالية المتوقعة هي بكين، لأن كلاهما يحمل أيضًا مفتاح الحد من التوتر في الأزمة، وكل هذه المبادرات هي ما أسميه» هجوم السلام.
وأضاف فرانسيس: أن قد ذهب بالفعل إلى كييف، ويحتفظون بفكرة النصر دون اختيار الوساطة، وقال إن زوبي وجد في روسيا موقفا يمكننا تعريفه بأنه دبلوماسي.
الانفتاح على فكرة الدور الإنساني للفاتيكانوأشار البابا إلى أن زوبي وجد بعض الانفتاح على فكرة الدور الإنساني للفاتيكان، لا سيما في عودة الأطفال الذين تم إبعادهم قسراً من شرق أوكرانيا من قبل القوات الروسية، بدعوى حمايتهم.
وقال «نحن نفعل كل ما في وسعنا لضمان أن أي فرد من أفراد الأسرة يطلب عودة أطفالهم يمكنه القيام بذلك».
وفي هذا السياق، كشف البابا عن نيته تسمية ممثل دائم لدى أوكرانيا وروسيا، على الأقل في البداية بتركيز إنساني إلى حد كبير.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البابا فرانسيس بابا الفاتيكان الأزمة الروسية الأوكرانية روسيا أوكرانيا أبو ظبي بین الأدیان فی أبو ظبی
إقرأ أيضاً:
الآلاف يزورون قبر البابا فرنسيس بعد يوم من دفنه
تدفق الآلاف، منذ الصباح الباكر اليوم الأحد، ووقفوا في صفوف طويلة لزيارة قبر البابا فرنسيس بابا الفاتيكان الراحل لتزدحم بهم كنيسة رومانية اختار أن يدفن فيها.
ولم يدفن أي بابا خارج الفاتيكان منذ أكثر من قرن، لكن البابا فرنسيس اختار أن يدفن في كنيسة القديسة مريم الكبرى التي تقع في الحي الأكثر تنوعا من الناحة الثقافية في العاصمة الإيطالية.
ونقل نعشه إلى هناك، أمس السبت، بعد انتهاء قداس الجنازة في ساحة القديس بطرس، بينما اصطف نحو 150 ألف شخص على طول الطريق المار بقلب المدينة لوداعه.
ووُضع النعش في قبر رخامي بسيط في ممر جانبي بالكنيسة. ونُقشت بالأعلى كلمة "فرنسيسكوس" فقط، وهو اسمه باللاتينية.
وقالت ماريا بجيجينسكا، وهي بولندية، بعد زيارة القبر "أشعر أنه يتفق تماما مع شخصية البابا. لقد كان بسيطا، وهكذا أصبح مكانه الآن".
وبدأ الزوار بالاصطفاف في طوابير طويلة قبل أن تفتح الكنيسة أبوابها في الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي (0500 بتوقيت جرينتش). وسرعان ما امتلأت الكنيسة بالزوار عقب فتح الأبواب. وحثت السلطات الناس على المغادرة بمجرد رؤية القبر، قائلة إن الآلاف ينتظرون في الخارج للدخول.
تأسست كنيسة القديسة مريم الكبرى في عام 432 وهي الوحيدة في روما التي تحافظ على الطراز المسيحي القديم، وإن تم إدخال العديد من الإضافات لاحقا.
وكان البابا فرنسيس متعلقا بها بشكل خاص وكان يصلي هناك قبل وبعد كل رحلة خارجية.
ووضعت وردة بيضاء واحدة على قبره.
وقال كارميلو لامورا، وهو أحد سكان العاصمة الإيطالية روما "كان شخصا قريبا من الجميع. لذلك، نحترمه على ما فعله، كل منا على طريقته".