قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان إن بلاده لا تزال تتبادل الرسائل مع الولايات المتحدة، عبر سلطنة عمان وقطر، حول صفقة تبادل سجناء، لكنها ترفض أية شروط مسبقة بشأن تلك الصفقة المرتقبة.

وأضاف عبداللهيان، في تصريحات نقلتها وكالة "تسنيم"، الثلاثاء، أن طهران ترحب بالمبادرات الدبلوماسية التي تساعد على رفع العقوبات الأمريكية المفروضة عليها.

وجاءت تصريحات عبداللهيان، بعيد مباحثات هاتفية جمعته بنظيره العماني بدر البوسعيدي، الثلاثاء، حيث ناقشا علاقات التعاون بين البلدين وبعض المستجدات والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

وقالت الخارجية الإيرانية إن البوسعيدي أكد -خلال الاتصال- اهتمام بلاده بتسهيل التعاون الإقليمي والدولي بمشاركة فعالة من جانب طهران، حسب البيان.

اقرأ أيضاً

تحليل: انسداد المفاوضات ينذر بتصعيد دبلوماسي وعسكري بين إيران وأمريكا

من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) أن الوزير الإيراني "ثمّن جهود نظيره العُماني المستدامة لتوسيع العلاقات الثنائية" في كافة المجالات التي تهم البلدين.

وتنشط سلطنة عمان وقطر في جهود وساطة مكوكية بين طهران وواشنطن، حول عدة ملفات، أبرزها الملف النووي وتداعياته المتمثلة في العقوبات الأمريكية والغربية على إيران، وملف تبادل السجناء بين الجانبين.

وتحتجز إيران مواطنين أمريكيين، جميعهم من مزدوجي الجنسية، وأبرزهم سياماك نمازي، وهو رجل أعمال إيراني يحمل الجنسية الأمريكية، صدر بحقه حكم في 2016 بالسجن 10 سنوات بتهمتي التجسس والتعاون مع الحكومة الأمريكية.

واتهمت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى طهران باحتجاز مزدوجي الجنسية كرهائن في مفاوضاتها مع الغرب، بعدما تعثرت الآمال في إطلاق سراح السجناء الأمريكيين الإيرانيين خلال الأشهر الأخيرة، مع توقف المفاوضات بين طهران وواشنطن بشأن إحياء الاتفاق النووي.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

المصدر: الخليج الجديد

إقرأ أيضاً:

كيف ستتغير سياسة طهران تجاه موسكو؟

حول نتائج الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة الإيرانية، كتب سيميون بويكوف، في "إزفيستيا":

أجريت الانتخابات الرئاسية المبكرة في إيران في 28 حزيران/يونيو. ومن المعلومً أن الرئيس في إيران ليس له الصوت الحاسم في السياسة الخارجية.

وبحسب المدير العلمي لمركز بريماكوف للتعاون في السياسة الخارجية، رسلان محمدوف، من غير المرجح أن تشهد السياسة الخارجية الإيرانية الشاملة تغيرات كبيرة في حال فوز مسعود بزشكيان أو سعيد جليلي. فكلا المرشحين اللذين وصلا إلى الجولة الثانية سيسعيان جاهدين للحفاظ على الاستقرار في تنفيذ السياسة الخارجية للبلاد.

ويرى محمدوف أنه في حالة فوز بزشكيان، فقد تستأنف المفاوضات بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة، ولتحقيق ذلك أن يفوز مرشح الحزب الديمقراطي بالانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، التي ستجرى في الخريف. وفي الوقت نفسه، بصرف النظر عمن سيفوز في الانتخابات الرئاسية في إيران، فإن طهران ستواصل محاولة تجنب الصدام المباشر مع إسرائيل.

أما بالنسبة للعلاقات مع روسيا، فيرى الخبراء أن إيران ستواصل نهج التقارب مع موسكو. ومع ذلك، إذا أصبح مسعود بزشكيان رئيسًا للبلاد، فإن التحرك نحو روسيا لن يكون بالسرعة التي ستكون عليها الحال في حال فوز جليلي، كما تقول خبيرة الشرق الأوسط والباحثة في الشأن الإيراني ميس قربانوف. وبالمناسبة، فقد علقت إيران وروسيا مؤقتًا العمل باتفاقية التعاون الشامل، القائمة منذ العام 2022.

وقالت قربانوف: "العلاقات بين روسيا وإيران في عهد مسعود بزشكيان لن تتدهور، لكنها قد تضعف. فهم (الإصلاحيون) لا يثقون بروسيا، بينما المحافظون، الزعيم الروحي وفريق سعيد جليلي، يسعون جاهدين للتعاون مع روسيا".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

مقالات مشابهة

  • كيف ستتغير سياسة طهران تجاه موسكو؟
  • WSJ: كيف تحدت إيران أمريكا لتصبح قوة دولية؟
  • وول ستريت جورنال: كيف تحدت إيران الولايات المتحدة لتصبح قوة دولية؟
  • إيران تحذر من حرب إبادة.. وقطر تتحرك بتكليف أميركي للتهدئة
  • مؤرخ إسرائيلي يطالب بشن هجوم نووي على إيران.. العالم سيتفهم ذلك
  • بعد التعديل عليها… شروط الحصول على الجنسية السعودية للمقيمين والوافدين
  • وزير الاتصالات يتباحث مع وزيرة التجارة الأمريكية الشراكة الاستراتيجية بين الرياض وواشنطن
  • مؤرخ إسرائيلي يطالب بشن هجوم نووي ضد إيران.. العالم سيتفهم ذلك
  • وزير الاتصالات يناقش مع وزيرة التجارة الأمريكية الشراكة الاستراتيجية بين الرياض وواشنطن لدعم نمو الاقتصاد الرقمي وتحفيز الابتكار في التقنيات الحديثة
  • الحروب بالوكالة: حزب الله وقبرص