انشأت جمعية الشارقة الخيرية 18 مجمع خلال نصف العام الجاري (2024) ضمن مشاريع البنية التحتية والتنموية، مقارنة ب17 مجمعا خلال نفس الفترة من العام الماضي وذلك في عدد من الدول المشمولة ببرامج المساعدات الإنمائية حول العالم، وبطلب من المتبرعين الذين أبدوا رغبتهم في التكفل الكامل ببناء مجموعة مشاريع خيرية دفعة واحدة في إحدى المناطق بالدول المشمولة بمساعدات الجمعية ويقع اختيار الدولة المقرر تنفيذ بها المشروع بناء على طلب المتبرع للمشروع.


وتعمد الجمعية إلى تعمير المناطق السكنية في تلك البلدان الفقيرة بمشاريع خدمية متنوعة توفر لسكانها الحياة الكريمة وتخفف عنهم عبء ومشقة التنقل إلى البلدان المجاورة للحصول على الخدمات المرغوبة، خصوصا وأن هذه المجمعات تتضمن منشآت بالغة الأهمية للسكان مثل آبار مياه الشرب، والفصول الدراسية والمحلات الوقفية والمساجد وهي جميعها تأتي في مقدمة احتياجات السكان، وتقوم الجمعية من خلال مكاتبها الإقليمية والجهات المنفذة بتكثيف الجهود للبحث عن المناطق النائية والأكثر افتقارا للخدمات الأساسية للمعيشة الآمنة والكريمة ومن ثم عمل الدراسة اللازمة حول التفاصيل المتعلقة بمشروع المجمع المقرر إنشاؤه بالمنطقة التي وقع عليا الاختيار والوقوف على نوعية المنشآت التي يتوجب أن يتضمنها المجمع.
وقال محمد حمدان الزري رئيس قطاع المشاريع بجمعية الشارقة الخيرية أن المجمعات من المشاريع التي تحظى باهتمام لدى المتبرعين الذين يرغبون وضع صدقاتهم في أعمال تدوم بشكل مستمر وينتفع بها الكثير من الناس، وقد حققت عدد المجمعات خلال نصف العام الجاري زيادة بنسبة 5.8% حيث تم إنشاء وتشغيل 18 مجمعا خلال العام الجري مقارنة ب 17 مجمعا فقط خلال نصف العام الماضي، ومن هذا المنطلق فإن الجمعية ضاعفت تلك المشاريع خصوصا وأنها تحمل فوائد جليلة، فهي توفر بنية تحتية لتنمية مستدامة وترتقي بالمؤسسات الخدمية في البلدان التي ليست لديها القدرة الاقتصادية على إنشاء تلك المشاريع لسكانها، كما وأن ثواب الانتفاع بها متواصل دون انقطاع، مؤكدا أن الجمعية تقوم بشكل دائم بعمل جولات تفقدية للوقوف على مدى التزام الجهات المنفذة بعمل الصيانة الدورية لهذه المشاريع ليستمر عطاؤها للمستفيدين بها سواء من سكان القرية المنفذ بها المشروع أو القرى المجاورة لها، موضحا أن مشروع المجمعات الخيرية لا تقوم الجمعية بتنفيذه إلا بطلب مسبق من المتبرع ووفق رغبته في وضع قيمة تبرعه في المشروع الذي يرغبه.
وأضاف أن عدد المجمعات التي تكفلت الجمعية ببنائها وتشغيلها -بناء على طلب من متبرعيها-قد بلغت خلال النصف الأول من العام الجاري 18 مجمع بتكلفة إجمالية بلغت 6.7 مليون درهم، بواقع 13 مجمع في بنجلاديش، و2 في طاجكيستان ومثليهما في غانا، ومجمع وحيد في الفلبين.
وقد تركزت هذه المجمعات في المواقع الأكثر احتياجا في الدول التي يختارها المبترع بنفسه، بينما تتنوع المشاريع التي تضمنها كل مجمع، حيث توجد مجمعات تتضمن فصول دراسية ومسجد للصلاة وتدريس العلوم الشرعية، إلى جانب دكان خيري كأحد صور مشاريع الأسر المنتجة، وفي مناطق أخرى بالدول التي يضربها الجفاف وليست لديها مصادر سوى الأمطار في الحصول على المياه يتوفر بالمجمع بئر يوفر للسكان مياه الشرب النقية، وبيت فقير، وكذلك المنشآت الخدمية التي تفتقر لها المنطقة، لافتا أن تحديد نوع المشاريع التي يتضمنها المجمع يأتي وفق رغبة المتبرع للمشروع.
وحول وسائل التبرع المتاحة لمشروع المجمعات الخيرية، أوضح (الزري) أن المتبرع الذي يرغب في بناء مجمع خدمي يمكن الاستفادة من خدمات التبرع عبر الموقع الالكتروني الميسرة والتي تتميز بمزيد من السهولة وسرعة الاستجابة وإنجاز معاملة التبرع في غضون ثوان معدودة، بينما يمكن كذلك إجراء معاملة التبرع عبر التحويل البنكي وإرسال إيصال التحويل عبر رقم واتساب الجمعية، كما يمكن الاستفادة من خدمة مندوب التبرعات الذي ينوب عن الجمعية في استلام قيمة التبرع من مكان تواجد المتبرع، ويمكن طلب المندوب من خلال الاتصال عبر الرقم المجاني 80014، فيما يمكن التقدم بزيارة أيا من فروع الجمعية وتسليم قيمة التبرع بشكل شخصي، وتوجه محمد حمدان الزري بالشكر الجزيل إلى المتبرعين الذين تبنوا وتكفلوا ببناء هذه الاعداد من مشاريع المجمعات الخيرية والتي سيكون لها تأثير بالغ الأهمية على حياة السكان وتأثير ملموس على مسيرة العمل الإنساني في جمعية الشارقة الخيرية الذي أضحى يصب في مصلحة الاستدامة في تنمية المجتمعات والشعوب الفقيرة، كما تقدم بالشكر كذلك إلى سفارات الدولة في البلدان التي نُفذت بها تلك المشاريع والشكر كذلك إلى مكاتب الجمعية والجهات المنفذة لمشاريع الجمعية.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

مجمع البحوث الإسلامية يهنئ الشعب المصري والقوات المسلحة بمناسبة ذكرى انتصارات رمضان

وجه مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف التهنئة للشعب المصري والقوات المسلحة الباسلة، بمناسبة ذكرى انتصارات العاشر من رمضان، السادس من أكتوبر، والتي سجل فيها أبطال القوات المسلحة ومن خلفهم الشعب المصري تاريخًا خالدًا من البطولات لازلنا نعيش في آثاره حتى يومنا هذا، فهو يمثل مرحلة مهمة في حياة المصريين وعزّتهم.

وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي في بيان اليوم إن هذه الذكرى الخالدة تضعنا أمام مسؤوليات عظيمة أهمها الحفاظ على وطننا الحبيب، وبذل كل الجهود اللازمة للعمل والإنتاج والبناء للحفاظ على هذه المكتسبات التي حققتها الدولة المصرية، مؤكدًا ضرورة التكاتف والتعاون الجماعي في مواجهة كل محاولات النيل من وطننا الغالي، وتفويت الفرصة على المتربصين به خارجيًا وداخليًا.

وأوضح الأمين العام أن انتصارات العاشر من رمضان تمثل حلقة من سلسلة بطولات القوات المسلحة المصرية عبر تاريخها الطويل، ومن خلفها الشعب المصري بجميع فئاته، موجها التحية والتقدير، لكل أسرة مصرية قدمت أحد أبنائها فداء للوطن سواء في الماضي أو الحاضر، كما قدم التحية لقواتنا المسلحة الباسلة وقوات الشرطة لما يبذلونه ويقدمونه في سبيل الحفاظ على أمن وسلامة الوطن ومقدراته، مشيرًا إلى دور الأزهر الشريف وعلمائه الأجلاء ومواقفهم ومساندتهم لأبطال مصر في هذه الحرب التي حفظت على المصريين كرامتهم قديمًا وحديثًا.

اقرأ أيضاًالمفتي: رمضان شهر الانتصارات والعمل.. ولا مكان فيه للكسالى والمتواكلين

رئيس جامعة قناة السويس يهنئ الرئيس السيسى بذكرى انتصارات العاشر من رمضان

مقالات مشابهة

  • 5 طرق ميسرة توفرها «الشارقة الخيرية» لدفع زكاة المال
  • «ستاندرد آند بورز جلوبال» لـ «الاتحاد»: 5.1% نمو اقتصاد الإمارات العام الجاري
  • «استشاري الشارقة» يناقش تطوير المشاريع الوقفية
  • استشاري الشارقة يناقش تطوير المشاريع الوقفية بالإمارة
  • مجمع البحوث الإسلامية يهنئ الشعب المصري والقوات المسلحة بمناسبة ذكرى انتصارات رمضان
  • استشاري الشارقة يناقش تطوير المشاريع الوقفية
  • وزير الاتصالات للمرأة في يومها العالمي: كل عام وأنتِ القوة التي تبني المستقبل
  • من بينهم ليبيا .. الوكالة الأمريكية للتنمية تبلغ شركاءها الرئيسيين في شمال أفريقيا بانسحابها من جميع المشاريع التي شاركت فيها
  • «الشارقة الخيرية» تطلق مبادرة لدعم المشاريع الإنسانية
  • الهجرة الدولية تعلن نزوح 365 أسرة يمنية منذ مطلع العام الجاري