عقدت الدكتورة عبلة الألفي نائب وزير الصحة والسكان، اجتماعا تنسيقيا مع ممثلي الجهات المعنية بالاستراتيجية الوطنية للسكان، لمتابعة الخطة التنفيذية للاستراتيجية، وآليات الوصول لأهدافها لخفض معدلات نمو السكان وتحسين الخصائص السكانية.

التوعية بأهداف الاستراتيجية الوطنية 

وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إنّ نائب الوزير أكدت أهمية وضوح الخطة التنفيذية للجهات الشريكة، واستثمار الوقت في تنفيذها، والوصول إلى المواطن والتوعية بأهداف الاستراتيجية الوطنية، وأهمها الحقوق الإنجابية والتسلح بكل آليات إدارة الأسرة، وتنظيم عدد أطفالها وتحسين خصائصها السكانية، والمباعدة بين الحمل من 3-5 سنوات.

وأضاف عبدالغفار، أنّ نائب الوزير أكدت أنّ الدولة توفر خدمات تنظيم الأسرة في وحدات الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات بمحافظات الجمهورية كافة.

مخرجات تنظيم 30 حملة توعوية

وشهد اللقاء عرض الدكتورة راندا فارس مستشار وزيرة التضامن الاجتماعي لشؤون صحة وتنمية الأسرة، مخرجات تنظيم 30 حملة توعوية، تشمل رسائل تمكين المرأه من خلال تدريبها على الحرف التراثية والمشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر، من خلال برنامج تكافل، وإنشاء 5 مراكز لخدمة المرأة العاملة، وعيادات لتنمية الأسرة، إلى جانب مشاركة منظمات المجتمع المدني في نشر الرسالة السكانية وربطها بتقديم الحوافز المادية والعينية.

وأشارت إلى جهود برنامج مودة لتمكين الشباب المقبلين على الزواج، من بناء أسرة سليمة من خلال المشورة الأسرية من ناحية الجوانب النفسية والبيئية والاقتصادية والاجتماعية، والاهتمام بدور حضانات الأطفال والاهتمام بالطفولة المبكرة وملف العنف الأسري.

وتحدثت الدكتورة رشا خضر رئيس قطاع الرعاية الصحية وتنمية الأسرة بوزارة الصحة، عن توفير خدمات تنظيم الأسرة والتغطية الجغرافية للمناطق المحرومة والحاجات غير الملباة، مع عمل بحوث ودراسات لمستخدمات الوسائل، وما توصلت إليه المنتفعات، وتوسيع التغطية للوسائل بعد الولادة مباشرة، وتحسين جودة خدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية، والاهتمام بمتابعة السيدات بعد استخدام وسيلة تنظيم الأسرة.

وأكدت الدكتورة مشيرة حسن مدير الإدارة العامة للتخطيط الاستراتيجي بوزارة التربية والتعليم، أهمية التنسيق مع المجلس القومي للسكان بشأن تطوير خدمات الحضانات لرعاية الطفولة المبكرة، واستخدامها كمنصة لنشر الرسالة السكانية مع الآباء والأمهات، وتدريب الأخصائيين الاجتماعيين والفنيين والرياضيين في المدارس لتوصيل الرسالة السكانية.

من جانبها، استعرضت الدكتورة فاطمة جيل رئيس الوحدة المركزية للسكان بوزارة التنمية المحلية، عن دور المحليات في تنفيذ الخطة التنفيذية للاستراتيجية الوطنية للسكان وتنمية الأسرة، عبر رصد المشكلات التي تعرقل تنفيذ الخطة على أرض الواقع، وربطها مع الإدارة المحلية بالقرى والنجوع والمراكز، عبر وحدة السكان بكل محافظة، بما يدعم حوكمة الملف السكاني والعمل من خلال نهج تشاركي لرصد فعلي للمخرجات، وتوجيه الموارد للمناطق ذات الاحتياج.

كما تحدثت الدكتورة وفاء إسحاق كبير باحثي الإدارة العامة للتخطيط بوزارة الصناعة، عن أهمية التوعية بملف الحقوق الإنجابية وتنظيم الأسرة، لدى عمال الشركات والمصانع، لضمان وصول الرسالة السكانية لشريحة عريضة من الجمهور.

وقال المستشار مصطفى فراج عضو المكتب الفني بقطاع حقوق الإنسان بوزارة العدل، إنّه يتم تنظيم ورش عمل وندوات توعوية للقضاة والعاملين في الوزارة، حول تمكين المرأة وتحقيق التوازن بين الزوج والزوجة قانونا وبحث المشكلات الأسرية وتأثيرها على الأطفال والاهتمام بقانون الطفل وحمايته من الجرائم وتنظيم عمل دور الرعاية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أرض الواقع الإدارة العامة الإدارة المحلية التربية والتعليم التضامن الاجتماعي التنمية المحلية الجهات المعنية الحرف التراثية الخطة التنفيذية الدكتور حسام عبد الغفار وزارة الصحة تنظیم الأسرة من خلال

إقرأ أيضاً:

قمة عربية مصغرة في السعودية لبحث خطة مضادة لمقترح ترامب بشأن غزة

يجتمع عدد من القادة العرب في السعودية الجمعة في قمة عربية مصغرة، لبحث خطة مضادة لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب القاضية بنقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن.

ورغم أهمية القمة التي أفرزت إجماعا عربيا نادرا على رفض تهجير الفلسطينيين، قد تشوبها خلافات حيال من سيحكم غزة بعد الحرب ومسألة تمويل إعادة الإعمار في القطاع المدم ر.

ويقول الخبير في السياسة الخارجية السعودية بجامعة برمنغهام الإنكليزية عمر كريم « من المؤكد أن هذه القمة العربية سوف تكون الأكثر أهمية في ما يتصل بالعالم العربي الأوسع وقضية فلسطين منذ عقود ».

وأفاد مصدر مقرب من الحكومة السعودية وكالة فرانس برس أن القادة العرب سيناقشون « خطة إعادة إعمار مضادة لخطة ترامب بشأن غزة ».

وأثار ترامب ذهولا عندما أعلن مقترحا قبل أسبوعين يقضي بسيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وإعادة بناء المناطق المدم رة وتحويلها إلى « ريفييرا الشرق الأوسط » بعد ترحيل السكان البالغ عددهم 2,4 مليون إلى مكان آخر، خصوصا مصر والأردن، من دون خطة لإعادتهم.

وتعيد محاولات إجبار الفلسطينيين على الخروج من قطاع غزة اليهم ذكريات « النكبة » لدى تأسيس دولة إسرائيل في عام 1948.

وكان مقررا أن يعقد قادة السعودية ومصر والإمارات وقطر والأردن القمة في الرياض الخميس، لكنها أرجئت ليوم واحد، وتوسعت لتشمل دول مجلس التعاون الخليجي الست إلى جانب مصر والأردن والسلطة الفلسطينية.

وقال المصدر المقر ب من الحكومة السعودية إنه ستكون على الطاولة « نسخة من الخطة المصرية ».

وكان العاهل الأردني عبدالله الثاني قال الثلاثاء الماضي لصحافيين في واشنطن إن مصر ستقدم ردا على خطة ترامب، مشيرا إلى أن الدول العربية ستناقشه بعد ذلك في محادثات في الرياض.

ولم تعلن مصر بعد رسميا تفاصيل خطتها. لكن دبلوماسيا مصريا سابقا تحد ث عن خطة من « ثلاث مراحل تنف ذ على فترة من ثلاث الى خمس سنوات ».

وتشك ل إعادة الإعمار وتمويلها مسألة حساسة في القمة، خصوصا مع استخدام ترامب حجة صعوبة الإعمار بسبب الدمار الهائل، كمبرر لإبعاد سكانه حتى إعادة تأهيله.

وأوضح السفير محمد حجازي، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، وهو مركز بحثي مقره القاهرة وعلى صلات قوية بدوائر صنع القرار المصرية، أن « المرحلة الأولى هي مرحلة الإنعاش المبكر وتستمر ستة أشهر ».

وتشمل هذه المرحلة « إدخال معدات ثقيلة لإزالة الركام، ويتم تحديد ثلاث مناطق آمنة داخل القطاع يمكن نقل الفلسطينيين إليها ».

وسيتم توفير منازل متنقلة مع استمرار تدف ق المساعدات الإنسانية خلال هذه المرحلة، بحسب حجازي، المساعد الأسبق لوزير الخارجية المصري.

وأضاف « المرحلة الثانية (…) تتطل ب عقد مؤتمر دولي لإعادة الإعمار التي ستحصل مع بقاء السكان على الأرض ».

كما تتضمن « إعادة تدوير الأنقاض لاستخدامها كجزء من خرسانة البناء، وتشمل البدء في أعمال البنية التحتية… ثم بناء الوحدات السكنية وتوفير الخدمات التعليمية والصحية ».

وأفاد تقرير للأمم المتحدة الثلاثاء بأن إعادة إعمار غزة تتطلب أكثر من 53 مليار دولار، بينها أكثر من 20 مليارا خلال الأعوام الثلاثة الأولى.

وتتضمن المرحلة الثالثة من الخطة المصرية، وفق حجازي، « إطلاق مسار سياسي لتنفيذ حل الدولتين وحتى يكون هناك ضوء في نهاية النفق وحافز للتهدئة المستدامة ».

ويعتقد كريم أن تبني هذه الخطة بحاجة إلى « درجة من الوحدة العربية غير المسبوقة ».

ويتابع « الثقل السياسي للعالم العربي بأكمله ضروري لخلق بيئة يمكن فيها تحم ل أي ضغط أميركي ».

وتبقى مسألة تمويل خطة بهذا الحجم والمدة المتوقعة لتنفيذها معضلة كبيرة.

وقال دبلوماسي عربي مطلع لفرانس برس « أكبر تحد يواجه الخطة المصرية هو كيفية تمويلها ».

وتابع « بعض الدول مثل الكويت ستضخ تمويلا ربما لأسباب إنسانية لكن دولا خليجية أخرى ستضع شروطا محددة قبل القيام باي تحويل مالي ».

ويقول كريم « أعتقد أن السعوديين والإماراتيين لن ينفقوا أي أموال إذا لم يقدم القطريون والمصريون ضمانات بشأن حماس ».

وأوضح المصدر المقرب من الحكومة السعودية أن « معظم قادة الدول المشاركة سيحضرون القمة، لكن بعضهم سيوفد ممثلين ».

وتأكدت حتى الآن مشاركة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان وأمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، فيما لم تتأكد مشاركة العاهل الأردني الملك عبدالله الذي خضع الثلاثاء لجراحة في عم ان.

وتعالج الخطة المصرية مسألة شائكة للغاية ألا وهي الإشراف بعد الحرب على غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ 2007.

وتلحظ الخطة المصرية تشكيل « إدارة فلسطينية غير منحازة لأي فصيل… (تضم ) خبراء وتتبع سياسيا وقانونيا السلطة الوطنية الفلسطينية ».

كما تحدث حجازي عن « قوة شرطية تابعة للسلطة الفلسطينية يتم تعزيزها بقوات مصرية وعربية ومن بلدان أخرى ».

وأكد أن حركة حماس « ستتراجع عن المشهد السياسي في الفترة المقبلة ».

في المقابل، أفاد المصدر السعودي أن الرياض ترى أن « السلطة الفلسطينية » يجب أن تكون الجهة المسؤولة عن القطاع.

وأكدت قطر الثلاثاء أن مستقبل القطاع هو شأن فلسطيني.

ويقول كريم « أعتقد أن جميع الأطراف الإقليمية تدرك أن أي خطة بديلة يقترحونها لا يمكن أن تشمل حماس بأي شكل من الأشكال، لأن وجود حماس سيجعلها غير مقبولة بالنسبة للإدارة الأميركية وإسرائيل ».

ويضيف « بعض الأمور داخل القطاع يجب أن تتغير بشكل جوهري حتى تحظى هذه الخطة (المصرية) بفرصة على الأقل ».

 

عن (فرانس برس)

كلمات دلالية المغرب ترامب عرب غزة قمة

مقالات مشابهة

  • اجتماع تنسيقي بين القوات والتيار
  • قمة عربية مصغّرة لبحث خطة مضادة لمقترح ترامب بشأن غزة
  • قمة عربية مصغرة في السعودية لبحث خطة مضادة لمقترح ترامب بشأن غزة
  • منحة أوروبية بـ 12 مليون يورو.. هل أصبحت الزيادة السكانية أزمة في مصر؟
  • عطاف يشارك بجوهانسبرغ في اجتماع تنسيقي لمجموعة الـ20
  • عطاف يشارك بجوهانسبرغ في اجتماع تنسيقي للمجموعة الـ20
  • منحة أوروبية بـ 12 مليون يورو.. هل أصحبت الزيادة السكانية أزمة في مصر؟
  • منحة 12 مليون يورو.. تفاصيل تطبيق المرحلة الثانية للاستراتيجية الوطنية للسكان
  • الوزراء يوافق على دعم الاتحاد الأوروبي لاستراتيجية مصر الوطنية للسكان
  • «القومي للسكان» في شمال سيناء يناقش الخطة الوطنية لتحسين الخصائص الديمغرافية