هل تنجح الحركة الديبلوماسية في حصر مفاعيل الردّ على الردّ؟
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
الانتظار والترقب عنوانا المرحلة الرمادية التي تسبق الردّ الإيراني بأبعاده الثلاثية. فالعالم يضع يده على قلبه. الجميع متخوفون، الأقربون والأبعدون. وإذا وقع المحظور فلن يُستثنى أحد من تداعياته، سواء بالمباشر أو من خلال الانعكاسات التي سترخي بثقلها على الوضع الاقتصادي على امتداد الكرة الأرضية بخطوطها العرضية والطويلة.
وما حصل في الساعات الماضية في أسواق البورصات الإقليمية والدولية من انهيار كارثي أكبر دليل على ما يمكن أن تتركه الحرب الواسعة والشاملة بين إسرائيل وإيران، وإن من خلال حلفائها في المنطقة، من آثار سلبية على مجمل الوضعين الاقتصادي والمالي في العالم كله. لا أحد يستطيع أن يتكهّن عن مستوى الردّ الإيراني على عملية اغتيال إسماعيل هنية على أرضها من قِبل إسرائيل، التي تخطّت كل الحدود عندما تحدّت النظام الإيراني في عقر داره بجريمة مسّت بالشرف الإيراني. وهذا ما لا يمكن السكوت عنه أو التغاضي عما سبّبته هذه العملية من احراج لدولة بمستوى الدولة الإيرانية. وكذلك الأمر بالنسبة إلى ردّ "حزب الله" على اغتيال أحد أهم قادة "المقاومة الإسلامية" الحاج فؤاد شكر. فالردّان واردان في أي لحظة. وهو أمر لم يعد سرًّا من أسرار الالهة. ولكن ما لا يمكن توقعه هو شكل هذين الردّين وتوقيتهما. ومن بين الأسئلة التي تُطرح في هذا المجال تتناول في العمق مدى التنسيق بين طهران و"حارة حريك" في ما يمكن أن يكون عليه شكل هذين الردّين، وبالتالي كيفية تعامل تل أبيب معهما ومع نتائجهما، وهل يمكن اعتبار أن المسألة انتهت عند هذا الحدّ بين فعل وردة فعل طبيعية، أم أنها ستذهب في خياراتها إلى الأبعد مما هو متوقع. وقد يكون هذا "الغير متوقع" نشوب حرب واسعة لن تكون إيران بعيدة عنها، لأن الردّ الإسرائيلي على الردّ الإيراني لن تقتصر مفاعيله على ما يمكن اعتباره "فشّة خلق"، لأن نتنياهو سيحاول بقدر ما تسمح له الظروف أن يلعب على التناقضات، التي تطفو حاليًا في الولايات المتحدة الأميركية في ظل الصراع غير المسبوق بين الديمقراطيين والجمهوريين لتنفيذ ما يسعى إليه منذ اليوم الأول لبدء حربه على غزة وردّه المتواصل على عمليات "حزب الله" في الجنوب، والتي بدأت تأخذ في الآونة الأخيرة منحىً تصعيديًا خطيرًا مع تزايد أعداد الشهداء من بين صفوف "المقاومة الإسلامية" أو من بين المدنيين.
وعلى رغم هذا الجو المحموم، ومع ترّقب ما يمكن أن تؤول إليه الأمور، فإن الحركة الديبلوماسية الغربية، ومن بينها الفرنسية، لا تزال تراهن على إمكانية التأثير على كل "أطراف الحرب" لكي تبقى ردود الفعل العسكرية محصورة ضمن أطر ضيقة، بحيث لا تُعطى تل أبيب أي فرصة أو ذريعة لتوسيع الحرب، التي قد تشمل كل لبنان وبناه التحتية ومرافقه الحيوية.
وفي رأي بعض الأوساط السياسية فإن "حزب الله" الذي سيختار أهدافه داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة بدراية فائقة يدرك خطورة توسعة الحرب على لبنان، ولكن هذا لا يعني أن المدن الإسرائيلية ستكون في منأى عن الصواريخ البعيدة المدى والدقيقة، خصوصًا أن في هذه المدن مواقع استراتيجية معرّضة للقصف قد يكون ضرره أكثر قساوة مما يمكن أن يكون عليه الوضع في لبنان إذا ما قيست الأمور في موازين الربح والخسارة.
وتشير هذه الأوساط إلى أن ما تشهده المساعي الدولية لتجنيب لبنان ما لا طاقة له على احتماله بسبب ظروفه الداخلية، اقتصاديًا واجتماعيًا، من حركة غير اعتيادية ليس حبًّا بلبنان فقط، بل خوفًا على ما يمكن أن يحدثه القصف الصاروخي من أضرار في المنشآت الإسرائيلية الحيوية، ومن بينها حقل ديامونا النووي، ومنصات حقل "كاريش" وغيرها من الأهداف الاستراتيجية، في الوقت الذي سيقتصر القصف الإسرائيلي على تدمير المنازل والمستشفيات والمدارس في لبنان، الذي يفتقد إلى منشآت حيوية واستراتيجية كتلك الموجودة في إسرائيل.
من هنا قد يأتي ردّ "حزب الله"، كما تقول هذه الأوساط، الذي رفض المقترحات التي رفعت إليه بالواسطة "مدوزنًا" على إمكانية الردّ المضاد، مع استمرار رفضه لأي مقترح لا يأخذ في الاعتبار المعادلات الجديدة، التي أرستها "المقاومة الإسلامية" في استراتيجية موازين قوة الردع المدعومة بما تحققه المقاومة في فلسطين من وقفات صمود، وما يقوم به الحوثيون من عمليات في البحر الأحمر، وما تتعرّض له القواعد الأميركية في العراق وسوريا من هجمات موجعة. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: ما یمکن أن حزب الله التی ت من بین
إقرأ أيضاً:
7ملايين مستحق بجميع المحافظات.. مصر الخير تنجح في إفطار صائم للعام الـ13 على التوالي
أعلنت مؤسسة "مصر الخير" نجاح حملتها "إفطار صائم" هذا العام وللعام الثالث عشر على التوالي ، حيث تمكنت فرق عمل وقطاعات مؤسسة "مصر الخير" مع انتهاء أيام شهر رمضان المبارك من كتابة قصص نجاح جديدة والوصول للأسر الأكثر استحقاقا في مختلف محافظات الجمهورية بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين وشركاء النجاح.
يأتي ذلك استمراراً لجهودها على مدار 13 عاماً في حملة "إفطار صائم" بالتعاون مع شركاء النجاح .
وأعرب الدكتور علي جمعة، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير ، عن سعادته البالغة بنجاح حملة "إفطار صائم" للعام الثالث عشر على التوالي بهدف إدخال الفرح والسرور على الأسر المستحقة طوال أيام شهر رمضان المبارك، قائلا: "نحن نعمل وفقاً قول المولى عز وجل "وافعلوا الخير لعلكم تفلحون".
وأكد رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، أن دخول حملة "إفطار صائم" عامها الثالث عشر على التوالي هو عنوان للثقة بين المؤسسة والمتبرعين والشركاء معا، مشيدا بالدعم الذي يقدمونه في سبيل الوصول لكل أسرة مستحقة وكذلك أبناء المؤسسة والمتطوعين الذين يعملون ليلاً نهاراً من أجل خدمة ملايين الأسر المستحقة وترسيخ قيم التكافل والتضامن في كافة محافظات مصر .
وأوضح الدكتور علي جمعة أن مؤسسة مصر الخير استطاعت الوصول لأكثر من 7 مليون مستحق طوال أيام شهر رمضان المبارك، اتساقا مع الجهود التي تقوم بها المؤسسة على مدار العام سعياً لتقديم خدمة متميزة من خلال برامجنا الإنسانية والمجتمعية المتنوعة من أجل تحقيق الهدف الأسمى وهو تنمية الإنسان المصري والاستمرار في خدمته لأكثر من 500 عام وهو ما نعمل جميعاً من أجله.
من جانبه أكد الدكتور محمد رفاعي ، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مصر الخير ، أن مؤسسة "مصر الخير" تسعى دائماً لإدخال الفرحة والسرور إلى قلوب المصريين وتوفير كافة الاحتياجات الأساسية خلال شهر رمضان المبارك ، والوصول إلى أكثر من 7 مليون مستحق من خلال العديد من البرامج التي شملتها حملة "إفطار صائم" ، اتساقا مع الجهود التي تبذلها طوال العام سعياً لتقديم خدمة متميزة من خلال قطاعات العمل المختلفة.
وأعرب الرئيس التنفيذي لمؤسسة مصر الخير ، عن سعادته البالغة بالنجاح الكبير الذي حققته حملة "إفطار صائم" للعام الثالث عشر على التوالي بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين وشركاء النجاح في كافة محافظات الجمهورية.
وأشاد الرئيس التنفيذى لمؤسسة مصر الخير بما تم من جهد خلال الشهر الكريم بكافة مكاتب مصر الخير الميدانية على مستوى الجمهورية معرباً عن سعادته البالغة بما تم تقديمه من خدمات مختلفة خلال الحملة استهدفت المستحقين بشكل مباشر ، مؤكداً أن تنمية الإنسان هو هدف مؤسسة مصر الخير الرئيسي ولذلك فإن تنفيذ كافة المشروعات داخل المؤسسة يتم بصورة تنموية مباشرة تستهدف الإنسان المصري .
وأشار د رفاعي إلى أن حملة "إفطار صائم" تعد من أهم حملات مؤسسة "مصر الخير" والتى حققت فى عامها الثالث عشر على التوالي نجاحاً كبيراً وملحوظا بفضل شركاء النجاح والجمعيات الشريكة بكل محافظات مصر ، فهي تعتبر بمثابة الذراع التنفيذية للمؤسسة في كافة المشروعات وهذا ما يجعل لمؤسسة مصر الخير السبق في تحقيق أهداف كافة حملاتها بتميز يرضي جميع المستحقين.
من جانبه قال الدكتور أحمد على ،المدير التنفيذي للبرنامج بمؤسسة مصر الخير : حققت حملة "إفطار صائم" للعام الثالث عشر على التوالي نجاحاً كبيراً حيث استطعنا على مدار شهر رمضان المبارك الوصول إلى أكثر من 7 مليون مستحق ، و عملنا هذا العام أو تدخلنا بأنشطة ومنتجات حملة إفطار صائم فى ٢٧ محافظة في أكتر من ٢٧٠ مركز إداري في أكتر من ٣٠٠٠ قرية على مستوى الجمهورية واستعنا بأكتر من ٢٢٠٠ جمعية شريكة .
وأشار إلى أنه فيما يتعلق بملابس عيد الفطر المبارك فقد تم توزيع الآلاف من كروت ملابس العيد ليتمكن رب الاسرة والطفل من اختيار احتياجاتهم من الملابس ومشاركتهم فرحتهم وذلك من خلال تعاقد المؤسسة مع سلسلة محلات ملابس منتشرة بمحافظات الجمهورية لضمان الجودة .
وأضاف : استطعنا من خلال حملة "إفطار صائم" هذا العام تحقيق رواجاً إقتصاديا ووفرنا حوالي ٣٠ ألف فرصة عمل بطريقة غير مباشرة ، واستعنا بحوالي ٢٠ ألف فرصة تطوع من خلال المتطوعين من توزيع وجبات او تعبئة كراتين ، وقدمنا خدمات للصائمين لحوالي ٧ مليون مستفيد مابين وجبة افطار صائم ساخنة من خلال الخيام والتوزيع المنزلي وسيارة "خيرك زاد" و "وجبة لمة العيلة" و"كرتونة المواد الغذائية الجافة" و"كروت مواد غذائية" و"سند العائلة"ووحدة "زكاة فطر" التي تم توزيعها على الأسر المستحقة على مدار شهر رمضان المبارك.