انخفضت أسعار الذهب قليلا، خلال تعاملات الأربعاء المبكرة، مع ارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأميركية، بينما ينتظر المتعاملون مزيدا من المؤشرات لتوقع حجم خفض أسعار الفائدة الذي قد يقدم عليه مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) في سبتمبر.

تحديث الأسعار

هبط الذهب في المعاملات الفورية 0.

2 بالمئة إلى 2385.60 دولار للأونصة، بحلول الساعة 0310 بتوقيت غرينتش. وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3 بالمئة إلى 2425.30 دولار.

وقال ييب رونغ، المحلل لدى آي.جي "يُترجَم الانتعاش في عائدات سندات الخزانة الأميركية وقوة الدولار إلى بعض الضغوط التي دفعت أسعار الذهب للهبوط هذا الصباح".

وأضاف أن تراجع الذهب قد يكون محدودا بسبب التوتر المستمر في الشرق الأوسط ومخاوف الركود العالمي، إذ تنتظر الأسواق المزيد من البيانات الاقتصادية لتوضيح الأوضاع في الولايات المتحدة.

وصعد مؤشر الدولار إلى 103.25، مما جعل المعدن الأصفر المقوم بالعملة الأميركية أعلى ثمنا للمشترين في الخارج.

وعدل المتعاملون توقعاتهم بشأن خفض أسعار الفائدة عقب تقرير ضعيف عن الوظائف الأسبوع الماضي، إذ يتوقعون خفض الفائدة بنحو 105 نقاط أساس بحلول نهاية العام.

لكن أداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي أظهرت أن الأسواق تتوقع أيضا احتمالا بنسبة 65 بالمئة لخفض المركزي الأميركي أسعار الفائدة 50 نقطة أساس في سبتمبر، مقارنة مع 85 بالمئة أمس.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس الثلاثاء إن الولايات المتحدة نقلت رسالة إلى إيران وإسرائيل مفادها أنه يتعين عدم تصعيد الصراع في الشرق الأوسط، لكن وزارة الدفاع (البنتاغون) حذرت من أنها لن تتسامح مع الهجمات على القوات الأميركية في المنطقة.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 27.0561 دولار للأونصة، وزاد البلاتين 0.3 بالمئة إلى 915.20 دولار، كما صعد البلاديوم 0.3 بالمئة إلى 877.24 دولار.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الذهب مؤشر الدولار الفضة البلاتين البلاديوم الذهب سعر الذهب سوق الذهب الذهب مؤشر الدولار الفضة البلاتين البلاديوم أسواق عالمية

إقرأ أيضاً:

تراجع حاد في أسعار الذهب العالمية وسط توقعات بتقليص أسعار الفائدة

سجلت أسعار الذهب العالمية تراجعًا حادًا مؤخرًا، حيث شهدت أوقية الذهب انخفاضًا كبيرًا بلغ نحو 26 دولارًا دفعة واحدة، لتصل إلى 2490 دولارًا للشراء و2489.5 دولارًا للبيع، وفقًا لآخر التحديثات الصادرة عن البورصات العالمية. 

هذا التراجع يأتي في ظل تقلبات الاقتصاد العالمي وقرب موعد اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي الذي سيعلن فيه عن أسعار الفائدة الجديدة على الدولار. 

في هذا السياق، يقدم الخبير الاقتصادي سمير رؤوف، المتخصص في أسواق المال، رؤيته حول تأثير هذه التغيرات على أسعار الذهب.

تأثير قرار البنك الفيدرالي الأمريكي على أسعار الذهب

أوضح سمير رؤوف أن الذهب، يشهد في كثير من الأحيان مضاربات تؤدي إلى ارتفاعات غير متوقعة في الأسعار.

 شهد سوق الذهب خلال الأسابيع الماضية، نشاطًا كبيرًا في حركة الشراء، مما دفع سعر أوقية الذهب إلى تجاوز 2500 دولار، ومع ذلك، كان هذا الارتفاع غير مستدام، وكان من المتوقع أن يتراجع السعر بمجرد أن يمر السوق بعملية تصحيح طبيعية.

ويعزى هذا التراجع أيضًا إلى التوقعات بأن البنك الفيدرالي الأمريكي قد يقوم بخفض أسعار الفائدة على الدولار، وهو ما يساهم في تقليل جاذبية الذهب كملاذ آمن.

المضاربة على الذهب وعلاقتها بسعر الدولار

كما أضاف رؤوف أن الأسواق المالية العالمية، بما في ذلك أسواق الأسهم والسلع، تشهد تصحيحات في الأسعار نتيجة المضاربات. 

بعد الارتفاع المفاجئ في أسعار الذهب، شهدنا تراجعًا في الأسعار كجزء من عملية تصحيح طبيعية، فسعر الدولار، الذي يعتبر العملة الوحيدة المربوطة بالذهب، يلعب دورًا هامًا في تحديد أسعار الذهب العالمية. 

أي تغييرات في سعر الدولار أو في قرارات البنك الفيدرالي الأمريكي بشأن سعر الفائدة تؤثر بشكل مباشر على أسعار الذهب.

تاريخ العلاقة بين الدولار والذهب: اتفاقية بريتون وودز

وأشار رؤوف إلى اتفاقية بريتون وودز التي أُقرت في عام 1944، والتي أنشأت نظامًا نقديًا دوليًا جديدًا يربط العملات الأجنبية بالدولار، مع التزام الولايات المتحدة بتحويل الدولار إلى ذهب. ولكن بحلول عام 1971، أعلنت الحكومة الأمريكية أنها غير قادرة على الوفاء بهذا الالتزام، مما أدى إلى انهيار نظام بريتون وودز. 

رغم ذلك، ظل الدولار مرتبطًا بالذهب بينما بقيت العملات الأخرى مرتبطة بالدولار، وهذا يعني أن أي تغييرات في سعر الدولار وقرارات البنك الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة تظل ذات أهمية كبيرة للعالم وتؤثر على أسعار الذهب.

تقييم الدولار بالذهب في إطار اتفاقية بريتون وودز

عند توقيع اتفاقية بريتون وودز، كان يتم تقييم الدولار بسعر 35 دولارًا للأوقية من الذهب، ولكن بعد انهيار الاتفاقية، تم فك الارتباط بين الدولار والذهب، رغم أن العملات العالمية استمرت في تقييمها بالدولار. 

ومع التغيرات في أسعار الفائدة على الدولار، تحدث مضاربات على العملة الأمريكية، وهو ما يتسبب في تقلبات أسعار الذهب. التراجع الحالي في سعر أوقية الذهب ليس هبوطًا حقيقيًا، بل هو حركة تصحيح بعد فترة من الارتفاعات القوية.

التوقعات المستقبلية

من المتوقع أن يعلن البنك الفيدرالي الأمريكي عن قراره بشأن أسعار الفائدة منتصف الشهر الجاري، مع توقعات بخفضها من 0.25 إلى 0.5%.

هذا القرار سيؤثر بشكل كبير على سوق الذهب ويحدد اتجاه الأسعار في الفترة المقبلة.

مقالات مشابهة

  • أسعار الذهب تستقر مع ترقب بيانات التضخم الأميركية
  • الدولار يستقر مع هيمنة توقعات نطاق خفض الفائدة
  • الذهب قرب 2500 دولار قبل صدور بيانات التضخم
  • الدولار يستقر مع هيمنة توقعات نطاق خفض الفائدة الأمريكية على الأسواق
  • الدولار يستقر مع هيمنة توقعات نطاق خفض الفائدة على الأسواق
  • استقرار أسعار الذهب بانتظار بيانات التضخم الأميركية لشهر أغسطس
  • استقرار الذهب وتداوله عند مستوى أقل من 2500 دولار للأوقية
  • النفط يرتفع أكثر من دولار في التعاملات الآسيوية
  • الذهب يتراجع إلى 2497 دولارا للأونصة بنهاية تداولات الأسبوع الماضي
  • تراجع حاد في أسعار الذهب العالمية وسط توقعات بتقليص أسعار الفائدة