سامح عسكر: قررت الانخراط في صراع الشرق الأوسط وستمد المقاومة العراقية بسلاح متطور
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
قال الباحث التاريخي والأممي، سامح عسكر، إن روسيا يبدو أنها قد قررت الانخراط في صراع الشرق الأوسط بشكل ما، مضيفا أن على الأرجح ستمد المقاومة العراقية بسلاح متطور في حال دخول الولايات المتحدة الأميركية في الحرب بشكل مباشر، وأن اجتماع وزير الدفاع الروسي بالإنابة مع نظيره في طهران قد يتعلق بذلك.
وأشار عسكر، إلى أن هناك مؤشرات على نشاط عسكري أكبر للمقاومة العراقية الفترة المقبلة، منها ضربة أول أمس ضد قاعدة عين الأسد، وبتكتيك عسكري جديد يتمثل في الضرب المتحرك، وبقواعد مخفي، مبينا أن ضربة عين الأسد كانت من قاذف صاروخي محمل على.
وذكر أن، الاجتماع قد يتضمن مشاورات بإمداد إيران بصواريخ s400 وهي التي يمكنها رصد الطائرات الشبحية من نوع f35 وقد يتضمن أيضا إمداد حزب الله بصواريخ متطورة ضد أهداف بحرية في حال شاركت الولايات المتحدة في الهجوم على لبنان، منوها بأن المعلومات سرية للغاية ولذلك هذا التحليل مجرد تكهنات مبنية على معطيات تحدث على الأرض، فالإيرانيون طوال الأيام السابقة يناقشون مرحلة ما بعد الضربة العسكرية على إسرائيل، ويتوقعون ردة فعلها مع حلفاؤها.
وتابع، أن الدول العربية أعلنت جميعها عدم المشاركة والحياد التام، في انتظار نتائج الهجوم الإيراني، والمتوقع أنه سيكون شرسا ومؤثرا لعدة أيام، وستزداد شراسة الهجوم في حال قررت إسرائيل القيام بضربة استباقية، وبالعموم فمن صالح روسيا أن تتورط الولايات المتحدة في حرب مباشرة بالشرق الأوسط، ومنذ أيام هددت بإمداد الحوثيين بسلاح متطور يمكنه إغراق الأسطول الأمريكي في باب المندب.
وأكد، أن هذا يفسر رحيل العديد من قطع هذا الأسطول شمالا ناحية المتوسط، والتخلي عن أهداف عملية حارس الازدهار مؤقتا، بالخصوص بعد ما تبين فشل هذه العملية على مدار 8 شهور في منع اليمنيين من استهداف السفن الإسرائيلية.
وواصل، أن القاعدة تقول إن مشاركة الولايات المتحدة في حرب مباشرة بالشرق الأوسط يعني دخول روسيا بدعم عسكري لأعدائها، لتقايض ذلك بالملف الأوكراني.
السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة لن تغير سياستها تجاه روسيا حتى بعد تبادل الأسرى
الكرملين: لا يوجد حاليا قمة سلام مزمعة بشأن أوكرانيا بمشاركة روسيا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: روسيا الحوثيين العراق اسرائيل امريكا ايران سامح عسكر الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تكشف خططها بـ«الشرق الأوسط».. من أعداءها الجدد؟
قال يائير رافيد رافيتز، القائد السابق للمنطقة الشمالية في “الوحدة 504” ورئيس الفرع العملياتي للموساد الإسرائيلي في بيروت، “إن على إسرائيل الاستعداد لمواجهة الجيش التركي”.
وأكد رافيتز، بمقال نشره في صحيفة “يديعوت أحرنوت”، أن “العدو الثاني “بعد الرئيس السوري أحمد الشرع”، هو تركيا بقيادة رجب طيب أردوغان التي تحاول تثبيت نفسها وأخذ مكانه في سوريا”.
وتابع: “لدى أردوغان أهداف عديدة، وإسرائيل واحدة منها، لكنها ليست على رأس قائمة أولوياته”.
وأوضح أن أردوغان “في المستقبل سيضيف إسرائيل إلى خطط عمله، ومن ثم سيقوم بإعداد قواته في جنوب سوريا بشكل يهدد إسرائيل، في هذه المرحلة يجب أن يكون الاستعداد الإسرائيلي مبنيا على الاستخبارات، ولكن يجب على العناصر المناسبة أن تكون قد بنت القوة بالفعل، وعندما يحين الوقت، يجب أن تستعد أيضا لمواجهة الجيش التركي، الذي يعتبر من أكبر الجيوش في العالم”.
في السياق، ذكرت وكالة أسوشيتد برس، “أن تفاقم العلاقات المتوترة بين تركيا وإسرائيل ومصالحهما المتضاربة في سوريا تدفعهما نحو مسار تصادمي محتمل”.
وأضافت الوكالة أن “إسرائيل حذرة تجاه نفوذ تركيا في سوريا، ويبدو أنها تريد أن ترى سوريا مجزأة”.
وقال أصلي أيدينتاسباس، من معهد بروكينغز بواشنطن: “أصبحت سوريا مسرحًا لحرب بالوكالة بين تركيا وإسرائيل، اللتين تعتبر إحداهما الأخرى بوضوح مثابة منافسين إقليميين، هذه ديناميكية خطيرة للغاية، إذ تشهد جميع جوانب العملية الانتقالية في سوريا تضاربا في المواقف التركية والإسرائيلية”.
وكانت تركيا وإسرائيل حليفتين وثيقتين في السابق، لكن العلاقة اتسمت بتوترات عميقة في ظل حكم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يعتبر منتقدا صريحا لسياسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين”.