أعلنت "أدنوك للإمداد والخدمات بي ال سي"، الشركة العاملة في مجال الخدمات اللوجستية والبحرية لقطاع الطاقة، والتي يتم تداول أسهمها في سوق أبوظبي، عن نتائجها المالية للربع الثاني والنصف الأول من عام 2024.

وقالت أدنوك للإمداد والخدمات في بيان نتائج أعماله، واطلعت عليه سكاي نيوز عربية، إنها سجلت في النصف الأول من 2024 صافي أرباح بلغ 1.

473 مليار درهم (401 مليون دولار)، بما يعادل 0.20 درهم (0.05 دولار) للسهم الواحد، وبزيادة قدرها 31 بالمئة عن النصف الأول من عام 2023.

وأظهرت نتائج أعمال الشركة أن الإيرادات قد بلغت حوالي 6.4 مليار درهم (1.74 مليار دولار) في الفترة نفسها، مع زيادة بنسبة 42 بالمئة، مقارنة مع النصف الأول من عام 2023.

وارتفعت الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بنسبة 42 بالمئة لتصل إلى 2.17 مليار درهم (591 مليون دولار)، ويأتي ذلك نتيجة الأداء القوي المتواصل للشركة عبر جميع قطاعات الأعمال، والحفاظ على هوامش الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بنسبة 34 بالمئة.

كما شهدت الشركة ارتفاع على مستوى الإيرادات في الربع الثاني من العام 2024 بنسبة 42 بالمئة على أساس سنوي لتصل إلى 3.302 مليار درهم (899 مليون دولار)، مع نمو الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بنسبة 40 بالمئة على أساس سنوي لتصل الى 1.124 مليار درهم (306 مليون دولار).

وارتفع صافي الأرباح في الربع الثاني من العام بنسبة 28 بالمئة على أساس سنوي ليصل إلى 764 مليون درهم إماراتي (208 مليون دولار).

وجاء هذا النمو المالي القوي لـ "أدنوك للإمداد والخدمات" نتيجة استمرار الشركة في تنفيذ استراتيجيتها الطموحة للنمو النوعي، حيث تهدف إلى تنفيذ استثمارات ذات قيمة تراكمية تزيد عن 18.4 مليار درهم إماراتي (5 مليارات دولار أمريكي) في فرص نمو متخصصة في اللوجستيات البحرية لقطاع الطاقة بحلول نهاية عام 2028.

وقد حققت الشركة نسبة تتجاوز الـ 50 بالمئة من هذا الهدف الاستثماري الاستراتيجي بعد مرور عام من طرحها العام الأولي القياسي.

وبهذه المناسبة، قال القبطان عبد الكريم المصعبي، الرئيس التنفيذي لشركة "أدنوك للإمداد والخدمات": "نجحت أدنوك للإمداد والخدمات مرة أخرى في تحقيق نتائج مالية استثنائية في الربع الثاني من العام 2024، مع الحفاظ على زخم النتائج المالية القوية التي تحققت خلاله حتى الآن، والنمو الكبير الذي حققناه في عام 2023. وقد ساهم استمرارنا في تنفيذ استراتيجية الشركة للنمو التحويلي في تعزيز أدائنا المالي عبر جميع قطاعات أعمالنا، مع تحقيق نمو قوي في الإيرادات وصافي الأرباح. ولتلبية الطلب المتنامي على مصادر الطاقة منخفضة الكربون محلياً وعالمياً، واصلنا توسيع أسطولنا الرائد في السوق من خلال توقيع عقود لبناء ناقلات جديدة موفرة للطاقة، بالإضافة إلى التوسع الجغرافي من خلال الاستحواذ على شركة "نافيغ8". كما سنواصل استهداف الاستثمارات ذات القيمة التراكمية، وزيادة قدراتنا التشغيلية لخدمة قاعدة عملائنا العالمية المتنامية، وتوفير قيمة طويلة الأجل لمساهمينا".

الأداء المالي لقطاعات الأعمال خلال النصف الأول من عام 2024

شهد قطاع الخدمات اللوجستية المتكاملة لشركة "أدنوك للإمداد والخدمات" ارتفاعاً في الإيرادات، حيث بلغت 4.157 مليار درهم (1.132 مليار دولار)، مسجلةً ارتفاعاً بنسبة 55 بالمئة عن النصف الأول من عام 2023. ويُعزى هذا النمو إلى زيادة حجم أعمال النقل البحري، والمساهمة الكبيرة لخدمات منصات الإسناد البحرية ذاتية الرفع والحركة نتيجة توسع الأسطول، والارتفاع في الأسعار ومواصلة تحسن الطلب على هذه الخدمات. بالإضافة إلى ذلك، ساهم التوسع المستمر للأنشطة اللوجستية المتكاملة ونمو حجم الأسطول المملوك، في نمو إيرادات الشركة خلال هذه الفترة. كما ارتفعت الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بنسبة 42 بالمئة، حيث بلغت 1.208 مليار درهم (329 مليون دولار) في النصف الأول من العام.

وسجلت إيرادات قطاع الشحن ارتفاعاً بنسبة 27 بالمئة مقارنةً مع نتائج النصف الأول لعام 2023، لتصل إلى 1.906 مليار درهم (519 مليون دولار). ويأتي ذلك نتيجة أسعار التأجير القوية لناقلات النفط والغاز وناقلات البضائع السائبة الجافة، فضلاً عن الأرباح المكتسبة بعد تسليم أربع ناقلات نفط خام عملاقة في عام 2023. غير أن هذا الارتفاع تأثر سلباً على نحو طفيف بانخفاض أرباح ناقلات الغاز نتيجة تراجع نشاط التأجير وأسعار إيجار ناقلات الغاز الطبيعي المسال مقارنة بالنصف الأول من عام 2023.

وارتفعت الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك لقطاع الشحن بنسبة 38 بالمئة لتصل إلى 852 مليون درهم (232 مليون دولار) خلال نفس الفترة، مع توسع هامش هذه الأرباح بنسبة 4 نقاط مئوية لتصل إلى 45 بالمئة.

من جهة أخرى، سجل قطاع الخدمات البحرية نمواً في الإيرادات بنسبة 1 بالمئة لتصل إلى 327 مليون درهم (89 مليون دولار) مقارنة مع النصف الأول من عام 2023.

وقد أدى ذلك إلى تحقيق أرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بقيمة 107 مليون درهم إماراتي (29 مليون دولار)، أي بزيادة قدرها 64 بالمئة، مدفوعةً بارتفاع أحجام عمليات الموانئ البترولية، إلى جانب تنفيذ عقد عمليات المحطات البحرية مع شركة "أدنوك البحرية" والذي بدأ اعتباراً من 1 يناير 2024.

الخطط الاستراتيجية

تستمر "أدنوك للإمداد والخدمات" في تسريع تنفيذ استراتيجيتها للنمو النوعي، حيث سيساهم استحواذها على شركة "نافيغ8" في توسيع حضورها العالمي وأسطولها المتنوع من خلال إضافة 32 ناقلة حديثة مملوكة لـ "نافيغ8"، وتواجدها في 15 مدينة عبر خمس قارات. ويساهم الحضور العالمي لشركة "نافيغ8" في تعزيز المكانة العالمية لشركة "أدنوك للإمداد والخدمات" بشكلٍ كبير كشركة عالمية رائدة للخدمات اللوجستية البحرية لقطاع الطاقة، وتوسيع قاعدة عملائها المتميزين في الأسواق الرئيسية. وستحقق عملية الاستحواذ، المُعلَن عنه في الربع الثاني من عام 2024، والذي يخضع حالياً للموافقات التنظيمية المعتادة، قيمة تراكمية فورية، ومن المتوقع أن تزيد أرباح حاملي أسهم شركة "أدنوك للإمداد والخدمات" بنسبة 20 بالمئة على الأقل للسهم الواحد.

ومنحت "أدنوك للإمداد والخدمات" كذلك كل من شركتي "سامسونج للصناعات الثقيلة" و"هانوا أوشن" الكوريتين الجنوبية عقودا بقيمة 9.2 مليار درهم إماراتي (2.5 مليار دولار أمريكي) لبناء 8 إلى 10 ناقلات جديدة للغاز الطبيعي المسال. ومن المتوقع تسليم هذه الناقلات ابتداءً من عام 2028، وسيتم تأجيرها إلى الشركات التابعة لمجموعة "أدنوك" لمدة 20 عاماً لدعم أحجام التصدير المتنامية من الغاز الطبيعي، والذي يلعب دوراً محورياً كوقود انتقالي منخفض الكربون مع وجود طلب عالي عليه. ومع هذه الناقلات الجديدة، سيرتفع حجم أسطول "أدنوك للإمداد والخدمات" من ناقلات الغاز الطبيعي المسال من 14 إلى 22 ناقلة على الأقل.

ومن جانبها، وقعت "إيه دبليو للملاحة"، المشروع الاستراتيجي المشترك بين "أدنوك للإمداد والخدمات" ومجموعة "وانهوا" الصينة للصناعات الكيميائية في الربع الثاني من عام 2024، عقوداً بسعر7 مليارات درهم إماراتي (1.9 مليار دولار) مع حوض "جيانغ نان" الصيني لبناء السفن، وذلك لبناء تسع ناقلات إيثان عملاقة بسعر 5.1 مليار درهم (1.4 مليار دولار) تقريباً، على أن يتم تسليمها في الفترة ما بين 2025 و2027، وناقلتين عملاقتين للأمونيا بسعر حوالي 918 مليون درهم إماراتي (250 مليون دولار)، مع خيار إضافة ناقلتين عملاقتين للأمونيا بنفس السعر، على أن يتم تسليمها في الفترة ما بين 2026 و2028.

وسيتم استخدام ناقلات الإيثان العملاقة بموجب عقود تأجير لمدة 20 عاماً، ومن المتوقع لها أن تحقق إيرادات تقدر بحوالي 14.7 مليار درهم (4 مليارات دولار) من التغطية الإجمالية للعقود لمدة 180 عاماً. أما ناقلات الأمونيا العملاقة، فلم يتم التعاقد على تأجيرها حالياً، حيث تستهدف خدمة سوق نقل الأمونيا المتنامي، والذي يُتوقع أن يشهد نمواً أكبر في المستقبل.

التكنولوجيا واعتماد الذكاء الاصطناعي

تستمر "أدنوك للإمداد والخدمات" في تسريع تطبيق حلول تقنيات الذكاء الاصطناعي الرائدة في القطاع لتحسين كفاءاتها التشغيلية وسلامة موظفيها وأصولها، ولترسيخ ثقافة 100 بالمئة صحة وسلامة وبيئة في عملياتها. ففي عام 2023، عززت الشركة استخدامها لنظام "Smart Ship"، وهو حل للصيانة التنبؤية يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين التخطيط وتحليل الكفاءة التشغيلية للسفن التي تبحر عبر المحيطات، وتحسين الأداء العام للأسطول وموثوقية الأصول.

كما استخدمت الشركة نظام "SMARTi" القائم على الذكاء الاصطناعي والذي يُطبّق اليوم على متن أكثر من 80 سفينة عبر أسطول الشركة، لتعزيز معايير الصحة والسلامة البحرية، حيث يساهم في ضمان سلامة طاقم البحّارة ومنع وقوع الأضرار والإصابات بشكلٍ استباقي.

ولعبت أنظمة الذكاء الاصطناعي هذه دوراً حاسماً في نجاح الشركة الرائد في مجال الصحة والسلامة والبيئة، حيث ساهمت في خفض كثافة انبعاثات الكربون من عمليات الأسطول التشغيلية بنسبة 30 بالمئة منذ عام 2020، ومعدل تكرار الحوادث المهدرة للوقت بنسبة 71 بالمئة بين عامي 2018 و2023. وستُستخدم ناقلات الغاز الطبيعي المسال الجديدة من كوريا الجنوبية، أحدث التقنيات لزيادة كفاءة استهلاك الوقود وخفض كثافة انبعاثات الكربون تماشياً مع أهداف "أدنوك للإمداد والخدمات" بخصوص الاستدامة.

الاستدامة وخفض انبعاثات الكربون

تعكس أهداف "أدنوك للإمداد والخدمات" في مجال الاستدامة، التزام الشركة المستمر بدعم وحماية التراث البحري في دولة الإمارات، وتسعى الشركة إلى تسريع مبادرات الاستدامة تماشياً مع خطة الاستدامة التي تنتهجها مجموعة "أدنوك" والتي تتمثل في تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2045، واستراتيجية دولة الإمارات للحياد المناخي 2050، وهدف المنظمة البحرية الدولية لعام 2050 بتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 40 بالمئة بحلول عام 2030.

تواصل "أدنوك للإمداد والخدمات" تحقيق إنجازات كبيرة في هذا المسار، بما في ذلك تحسين كفاءة الطاقة بنسبة 24 بالمئة عبر أسطول الشحن التابع لها، مع تخصيص نحو 7.3 مليارات درهم (2 مليار دولار) لبناء سفن ذات كفاءة بيئية عالية، وتشغيل 13 سفينة باستخدام الوقود الحيوي منذ عام 2020.

يشكل طلب "إيه دبليو للملاحة" بشراء ناقلات الغاز الطبيعي المسال الجديدة بالإضافة إلى ناقلات الإيثان والأمونيا العملاقة، خطوةً كبيرة في تنفيذ استراتيجية النمو التحويلي لشركة "أدنوك للإمداد والخدمات"، وتسريع أهدافها في مجال خفض انبعاثات الكربون. ويمكن تشغيل ناقلات الإيثان العملاقة على الإيثان أو الوقود التقليدي، بينما يمكن تشغيل ناقلات الأمونيا العملاقة على الغاز الطبيعي المسال أو الوقود التقليدي. ويلعب الإيثان والأمونيا، كموارد جديدة للطاقة، دوراً بالغ الأهمية في خفض انبعاثات الكربون من القطاع الصناعي حول العالم.

وتستخدم ناقلات الغاز الطبيعي المسال أحدث تقنيات الاستدامة، بما في ذلك نظام التكييف المصمم لتقليل تبخر شحنات الغاز الطبيعي المسال أثناء نقلها، وأنظمة مخصصة لتوجيه الغاز المتبخر نحو المحركات بما يعزز كفاءة استهلاك الوقود، بالإضافة إلى استخدام نظام لمراقبة الانبعاثات في الوقت الفعلي، وأنظمة تخزين رائدة للحدّ من انبعاثات الميثان.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أدنوك للإمداد والخدمات الإيرادات الأرباح أدنوك نافيغ8 الخدمات اللوجستية قطاع الشحن أدنوك البحرية الذكاء الاصطناعي الوقود انبعاثات الكربون أدنوك للإمداد أرباح أدنوك للإمداد الشركات الإماراتية أدنوك للإمداد والخدمات الإيرادات الأرباح أدنوك نافيغ8 الخدمات اللوجستية قطاع الشحن أدنوك البحرية الذكاء الاصطناعي الوقود انبعاثات الكربون أخبار الإمارات أدنوک للإمداد والخدمات النصف الأول من الأول من عام ملیون دولار ملیار درهم من عام 2024 فی مجال

إقرأ أيضاً:

الإمارات: الضريبة تسهم بـ11 مليار درهم سنويا من إجمالي الإيرادات

أكد وكيل وزارة المالية الإماراتي يونس حاجي الخوري، أن الإيرادات الضريبية المنبثقة من الضرائب غير المباشرة المطبقة في الإمارات تساهم بما يتراوح بين 10 و11 مليار درهم سنوياً من إجمالي الإيرادات الاتحادية، وفيما تبلغ الميزانية الاتحادية حوالي 65 مليار درهم فإن الإيرادات الضريبية تشكل نسبة كبيرة منها.

وأوضح الخوري - في تصريح أوردته وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، اليوم- أن هذه الإيرادات الضريبية تُعد عنصراً حيوياً لدعم التنمية الاقتصادية وتساهم في تعزيز موارد الحكومة الاتحادية المالية، كما تعكس متانة السياسات الضريبية في الدولة، بما ينسجم مع رؤية الإمارات لتحقيق التنوع الاقتصادي والاستدامة المالية.

وأكد أهمية دور النظام الضريبي الذي اعتمدته الإمارات خلال السنوات الماضية في تحقيق تنوع اقتصادي مستدام، مشيرا إلى أنه يمثل اليوم أحد الركائز الأساسية لتعزيز الإيرادات الحكومية ودعم مسيرة التنمية الاقتصادية بالإضافة لكونه يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية.

مقالات مشابهة

  • المصرف المتحد يرفع أرباحه 70% فى تسعة أشهر
  • 700 مليار دولار.. مكاسب أغنى أغنياء العالم في 2024
  • "المركز الإحصائي الخليجي": توقعات اقتصادية خليجية إيجابية
  • الحكومة ترفع نفقات عتاد وخدمات الإدارة بـ25 مليار درهم في أقل من 3 سنوات
  • الإمارات: الضريبة تسهم بـ11 مليار درهم سنويا من إجمالي الإيرادات
  • الأسهم الأميركية تصعد بقوة بعد بيانات إيجابية حول التضخم
  • الدولار يستعد لمكاسب أسبوعية.. والين يكافح لوقف الخسائر
  • ارتفاع معدل التضخم في المغرب إلى 0.8 % خلال نوفمبر
  • الأسهم الآسيوية تستقر قرب أدنى مستوياتها في ثلاثة أشهر
  • فيلم Venom: The Last Dance يحقق إيرادات خيالية في مصر