بدا من المعطيات والمعلومات المتوافرة في الساعات الماضية ان احتمالات التصعيد الميداني المؤدي الى حرب تسير بالتوازي مع الجهود الديبلوماسية لردع اسرائيل.
وجاء كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بالامس ليوحي بأن "الرد القوي الآتي" سواء للحزب وحده أو ضمن ردّ جامع مع "المحور"، لا يزال مفتوحاً على توقيت مجهول أولاً، كما أن "مواصفات" الردّ وطبيعته قد لا تحمل حتمية إشعال حرب واسعة في لبنان والمنطقة.


وكشف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن "سلسلة الاتصالات واللقاءات الديبلوماسية التي أجريتها بالأمس ساعدت في تكوين القناعة لدى اصدقاء لبنان بضرورة الضغط على إسرائيل لعدم الانزلاق بالأوضاع إلى ما لا يمكن توقع نتائجه وتداعياته، وهذا الضغط مستمر ونأمل أن يفضي الى نتائج مرضية في أسرع وقت".
وتابع "أن التهديدات الإسرائيلية ضد لبنان تندرج في اطار الحرب النفسية على اللبنانيين، ولكنّ المؤسف أن البعض يساهم في هذه الحرب عبر الحديث عن مواعيد للاعتداءات وتبرير اهدافها، فيما الجميع يعلمون أن مفتاح الحل يقضي بوقف اطلاق النار والاعتداءات الإسرائيلية، إضافة إلى وقف العدوان على الشعب الفلسطيني واعطائه حقوقه المشروعة".
وجدّد مطالبة المجتمع الدولي "بوقف الاعتداءات والتهديدات الاسرائيلية على لبنان تمهيداً لإرساء حلّ يرتكز على التطبيق الكامل للقرار الدولي الرقم 1701".
وقال: "اتصالاتنا مستمرة ولن نوفّر اي جهد يؤدي الى وقف العدوان والتهديدات الإسرائيلية وإعادة الاستقرار إلى لبنان، كما أن الاجهزة الحكومية المعنية تواصل عملها الميداني في مختلف المجالات لمواكبة كل التطورات. أما الانتقادات المجانية التي يحلو للبعض تردادها، فلا نحن، ولا الشعب القلق، في وارد اعطائها أي أهمية، لأن المطلوب في هذا الوقت الدقيق أن نهتم بما يخفف معاناة اللبنانيين وهواجسهم، لا تأجيج السجالات العقيمة".
واليوم يواصل رئيس الحكومة اجتماعاته ولقاءاته الديبلوماسية في اطار السعي لوقف تدهور الاوضاع السائدة.
في المقابل، باشرت المنظمات التابعة للأمم المتحدة في لبنان، بما فيها قوات "اليونيفل" عملية إجلاء عائلات موظفيها الأجانب إلى خارج لبنان. وطلبت إدارة المنظمات من أفرادها الموجودين في الخارج لقضاء إجازاتهم العودة وحدهم من دون أفراد عائلاتهم.
‎وبحسب المعلومات، فإن القرار اتُّخذ في نيويورك بناءً على تقديرات الجهات المعنية بأمن البعثات في المنظمة، وهو يقتصر على العائلات فقط، فيما فُرض على الموظفين البقاء في أماكن عملهم، والخضوع لإجراءات تنقّل وفق بروتوكول خاص، وهو ما انعكس أيضاً على بعض الموظفين اللبنانيين، خصوصاً في المناطق القريبة من الجنوب، بمن في ذلك العاملون مع "اليونيفل" والذين سُمح لبعضهم بالعمل من المنزل.
‎وبعد مراجعة موظفين قيادة "اليونيفل" حول التوقعات للمرحلة المقبلة، لم يحصلوا على جواب واضح، وأُبلغوا كما في السابق بأن "حالة اللايقين المصحوبة بدرجة توتر عالية" توجب العمل بإجراءات جديدة، وأن الأفضل عدم مواجهة حالة طوارئ في وجود العائلات لتسهيل مهمة إدارة المنظمات في حالة حصول تطورات كبيرة.

المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

ميقاتي يلتقي سفراء مجلس الامن لوضعهم امام مسؤولياتهم بعد العدوان الاسرائيلي على الدفاع المدني

يعقد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اجتماعا ظهر اليوم في السرايا مع سفراء وممثلي الدول الاعضاء في مجلس الامن وممثلي الامم المتحدة ووزراء الخارجية والعدل والداخلية والبلديات والبيئة والصحة العامة، وذلك في اعقاب العدوان الاسرائيلي الذي استهدف قبل يومين عناصر من الدفاع المدني في أثناء قيامهم بواجبهم في إخماد حرائق جراء الغارات التي نفذها العدو الاسرائيلي على بلدة فرون.
وبحسب المعطيات، فان الاجتماع "يهدف الى وضع الجميع أمام مسؤولياتهم في وقف العدوان الاسرائيلي المستمر على لبنان، والضغط على العدو الاسرائيلي الذي لا يأبه لأي قانون ويمضي في اشعال نار جرائمه ضد لبنان واللبنانيين، وبشكل خاص ضد من يعملون على اخماد نيران حقده".
وتضيف المعطيات "ان الاجتماع سيتخلله عرض تفصيلي موثق لكل تداعيات العدوان الاسرائيلي في كل المجالات".
وتؤكد المعطيات "ان رئيس الحكومة سيشدد امام السفراء على "ان الاعتداءات الاسرائيلية تتجاوز كل الخطوط الحمر، خصوصاً وان لبنان دائماً ما يتجه الى مجلس الأمن ويقدم الشكاوى، في حين ان الجانب الاسرائيلي لا يأبه لاي قانون دولي ويستمر في عدوانه" .
رئاسيا، فيما تسجل حال ترقب لنتائج الاجتماع لسفراء المجموعة الخماسية المرجح السبت المقبل في دارة السفير الفرنسي، لمعرفة الاتجاهات الجدّية بشأن الاستحقاق الرئاسي ومصيره، كان لافتا كلام  سفير مصر علاء موسى امس، حيث اشار الى انتظار عودة السفراء من الخارج، ‏بعدما تواصلوا مع عواصمهم لعقد لقاء في الاسبوع الثاني من الشهر الحالي، من دون تحديد مكان انعقاد ‏اللقاء.
واشار الى ان تحركهم راهنا يأتي في اطار قرارهم باعادة التركيز على الملف الرئاسي ووضعه اولوية، ‏بعدما لمسوا رغبة لدى الاطراف اللبنانية ولو بدرجات متفاوتة، بالانتهاء من هذا الملف اذا كانت الفرصة ‏سانحة.‏
وكشف انه سيلتقي قبيل اجتماع "الخماسية"، وتحديدا غدا الثلاثاء رئيس "حزب القوات اللبنانية" ‏سمير جعجع. وجدد التأكيد ان هناك ‏رغبة من "الخماسية" ومختلف الاطراف بالتحرك الى الامام، لعل الزخم الموجود يساعدنا للتغلب على بعض الصعوبات".‏
وقال رئيس مجلس النواب نبيه بري أنّه من جهته لم ينتظر الخارج بل فعل اقصى ما يمكن فعله لتسهيل عملية إنجاز الاستحقاق ‏الرئاسي، وأبدى كل مرونة ممكنة عبر مبادرته الحوارية - الرئاسية لتدوير الزوايا وملاقاة الآخرين في ‏مساحة مشتركة، إنما من دون أن يلقى التجاوب المطلوب.


المصدر: لبنان 24

مقالات مشابهة

  • ميقاتي يدعو مجلس الأمن لاتخاذ إجراءات حاسمة ضد الهجمات الاسرائيلية بحق المدنيين اللبنانيين
  • ميقاتي يدعو مجلس الأمن إلى اتخاذ إجراءات حاسمة ضد الهجمات الصهيونية بحق اللبنانيين
  • ميقاتي خلال اجتماع مع سفراء: على مجلس الأمن محاسبة المسؤولين عن استهداف المدنيين اللبنانيين
  • ميقاتي يلتقي سفراء مجلس الامن لوضعهم امام مسؤولياتهم بعد العدوان الاسرائيلي على الدفاع المدني
  • دعوة غربية لبري إلى «الفصل الكامل» بين الرئاسة اللبنانية والحرب في غزة بوقف «جبهة الإسناد»
  • المشاريع احتفلت بالمولد النبوي الشريف برعاية ميقاتي
  • درغام: على الدولة تأمين تعليم الطلاب اللبنانيين قبل النازحين السوريين
  • خبير سياسي: استمرار الاقتحامات الإسرائيلية في الضفة سيؤدي إلى مزيد من التصعيد
  • ميقاتي يدعو لاجتماع طاريء لوقف العدوان الاسرائيلي على لبنان
  • ميقاتي: إسرائيل تشعل نار جرائمها ضد لبنان