شبكة انباء العراق:
2025-02-01@19:40:44 GMT

سفراء من خيمة المحاصصة

تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

من الأمثال العراقية الدارجة، قولهم: (إن چان هذي مثل ذيچ خوش مرگه وخوش ديچ) ويضرب لتكرار المواقف الانتهازية المتمثلة بالإخلال بقواعد السلوك الوظيفي وصولا إلى استثمار الفرص وتحقيق الطموحات النفعية على حساب المصلحة الوطنية. .
ففي الحقبة الماضية كانت الحقائب الدبلوماسية توزع بمعايير انتقائية على المقربين، واصحاب الحظ الأوفر، بمعدلات وصلت إلى 50%.

ونخشى ان ترتفع النسبة في ظل المحاصصات الحزبية والطائفية والقومية والمناطقية إلى المعدلات المخيفة. ونخشى ان يتضرر المستحقون الذين توفرت فيهم مؤهلات الترقية في السلك الدبلوماسي، من دون ان يلتفت اليهم وزير الخارجية على الرغم من مضي سنوات وسنوات على مناشداتهم المخنوقة والمكبوتة. .
فقد نشر رئيس الهيئة التنفيذية (الدكتور العتابي) قائمة بأسماء السفراء المرشحين للعمل خارج العراق. والحقيقة اننا لسنا بصدد استعراض ما ورد في طعوناته واعتراضاته عليهم، ولا بصدد علامات الاستفهام التي رسمها ازاء كل مرشح من المرشحين. .
ربما تضمنت القائمة أسماء أقارب لكبار المسؤولين في بعض الأحزاب المعروفة بنفوذها القوي، الأمر الذي يثير الشكوك والشبهات حول غياب الشفافية، واختلال ميزان العدالة، واللجوء إلى الانتقائية والمزاجية، وهذا يعني استغلال النفوذ وتفشي المحسوبية في مرحلة حرجة يفترض ان تسعى فيها الدولة نحو النهوض بعلاقاتها الخارجية إلى المستويات المهيبة وترتقي إلى القمم العالية. .
من هنا يتعين على اصحاب القرار مراعاة الشأن الدبلوماسي والاهتمام به، حتى لا يفقد العراق سمعته الدولية بين عواصم العالم، وحتى لا تتحول مكاتبنا الخارجية إلى دكاكين تعمل بترخيص وتفويض من بعض الاحزاب وبتوجيه منها. .
اذكر ان بعض السفراء (من الذين أحيلوا إلى التقاعد) كانوا يرسلون تقاريرهم إلى جهات (حزبية وتنفيذية) غير مرتبطة بوزارة الخارجية. بينما كانت الغالبية العظمى من السفراء والقناصل والقائمين بالأعمال بمنتهى الرقي، وفي غاية الفطنة والذكاء والحس الوطني، لكنهم لم يجدوا الذي يحتضنهم ويوفر لهم الغطاء المهني لمواصلة العطاء على الوجه الأمثل والأكمل. .
ختاماً: ينبغي ان يكون السفير على درجة عالية من الوعي والثقافة والتجربة السياسية، ويتمتع بالذكاء والحكمة في التعامل، إضافة إلى إتقانه لغات أجنبية. وينبغي ان يجري اختياره انطلاقا من سيرته المهنية والدبلوماسية، حيث يشكل المنصب تتويجا واستفادة من عمله المتدرج لسنوات داخل السلك الدبلوماسي للعراق. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

أبرز المرشحين لقيادة ألمانيا ينجح في الحصول على تأييد لرفض طالبي اللجوء

نجح أبرز المرشحين لقيادة ألمانيا، فريدريش ميرتس، اليوم الأربعاء، في الحصول على تأييد البرلمان في اقتراح يدعو إلى شنّ حملة توصف بكونها "صارمة" على الهجرة، إذ تشمل رفض طالبي اللجوء على الحدود البرية للبلاد.

وفي الوقت الذي لم يُكشف فيه بعض عن المُصوّتين لصالح هذا القرار، أبرزت عدد من التقارير، المتفرّقة، أن "الحزب الديمقراطي الاجتماعي، الذي يقوده المستشار أولاف شولتس، وأيضا حزب الخضر، كانا قد عارضاه في وقت سابق".

وبحسب المصادر نفسها، فإنه: "من المرجّح أن المُقترح قد أُقر بدعم من حزب البديل من أجل ألمانيا، وهو المنتمي إلى أقصى اليمين، إضافة إلى عدد من الأحزاب الأخرى ممّن لديها عدد أقل من المقاعد".

إلى ذلك، هذه الخطوة، تمثّل ما يوصف بـ"المغامرة الخطيرة" بالنسبة إلى ميرتس، وهو زعيم كتلة المعارضة من التيار المحافظ، والتي تتكوّن من الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي، وذلك قبل الانتخابات المقررة في 23 شباط/ فبراير المُقبل.

وفي الوقت الذي بات لدى ميرتس، إمكانية الأخذ بزمام المبادرة في كل ما يرتبط بسياسة الهجرة، فإن الوضع أيضا، بحسب عدد من المراقبين، يمّثّل: "تجاوزا لتقليد راسخ بعدم التعاون مع اليمين المتطرف".

وفي السياق نفسه، كان المستشار الألماني، أولاف شولتس، قد حذّر خلال الأيام القليلة الماضية، من فرض قيود على حق اللجوء، وذلك قبل تصويت البرلمان على طلبين من الاتحاد المسيحي الذي يتزعم المعارضة، من أجل تشديد سياسة الهجرة في ألمانيا.

وعبر بيان حكومي، أدلى به تحت قبة البرلمان، قال شولتس، الأربعاء الماضي: "إن حق اللجوء مكون ثابت من نظامنا القانوني ونظام قيمنا.. لا يجوز لنا المساس به"، مضيفا "أن حق اللجوء يعد أيضا بمثابة رد مباشر على فظائع حكم النازية".


وأضاف شولتس المنتمي للحزب "الاشتراكي الديمقراطي"، على خلفية هجوم الطعن القاتل في مدينة أشافنبورغ في أواخر الأسبوع الماضي، على يد طالب لجوء أفغاني: "لا ينبغي السماح لهذا الأمر أن يتكرر مرة أخرى أبدا وخصوصا في ألمانيا".

واختتم المستشار الألماني تصريحاته، بالقول: "عندما يجري النقاش داخل البرلمان الألماني بعد 80 عاما على تحرير معسكر أوشفيتز حول اللجوء والنزوح والهجرة والصعوبات المرتبطة بها، فإن هذا النقاش يجب أن يتضمن أيضا التأكيد على الالتزام بحق اللجوء للأشخاص المضطهدين سياسيا".

مقالات مشابهة

  • عمل شاق.. وزير الخارجية: الدبلوماسي المصري يعمل كل شئ في الخارج
  • مستشار للرئيس الأمريكي: ترامب بصدد وضع حد للنفوذ الإيراني في الشرق الأوسط
  • العراق بصدد التحرك دبلوماسياً لمعرفة مصير مواطنين كورد فقدوا بإيران
  • وزير الخارجية يتلقى اتصالًا هاتفيًا من نظيره العراقي
  • وزير الخارجية والهجرة يتلقى اتصالًا هاتفيًا من نظيره العراقي
  • وزير الخارجية: الموقف المصري ثابت بدعم أمن واستقرار العراق
  • وطن الإنسان: لحكومة ميثاقية بعيدة من المحاصصة
  • هل هي خيمة دائمة؟
  • شاهد | التدمير لا يبرر التهجير.. من خيمة في الجنوب إلى خيمة في الشمال
  • أبرز المرشحين لقيادة ألمانيا ينجح في الحصول على تأييد لرفض طالبي اللجوء