قيادي بفصيل عراقي للجزيرة نت: لسنا بندقية للإيجار والمقاومة أنهت الردع الإسرائيلي
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
بغداد- أكد القيادي في كتائب سيد الشهداء عباس الزيدي أن سياسة الردع الإسرائيلية انتهت، وأن فصائل المقاومة هي من تمسك بزمام المبادرة، وحذر من أن جرائم إسرائيل ستؤدي إلى منزلق خطير في المنطقة وحرب إقليمية شاملة، مشيرا إلى أن فصائل المقاومة لا تمثل إيران، مضيفا "لسنا بندقية للإيجار".
وقال الزيدي في حديث خاص للجزيرة نت إن "العملية الغادرة" التي استهدفت رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية لها آثارها السلبية التي تتعدى حدود المنطقة.
وأكد أن "هذا الأسلوب اعتمده الكيان الصهيوني كونه غير قادر على المواجهة المباشرة مع فصائل المقاومة" بغية استعادة الردع الذي تعرض للتآكل وانتهى إلى الأبد.
حرب إقليمية شاملةوأضاف القيادي أن ردات الفعل على جرائم إسرائيل "ستكون قوية جدا، وستكون الآثار سلبية، وتهدد بانزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة، وهو ما يسعى إليه نتنياهو لتخليص نفسه من المحاكمات الدولية والداخلية في إسرائيل".
كما اعتبر أن "فصائل المقاومة دخلت الصراع الذي بدأه الكيان الصهيوني، وهي شريك أساسي بالدفاع عن جميع المقاومين في المنطقة والعالم"، مشددا على أن مبدأ توحيد الساحات ودخول الفصائل بمحور قتالي واحد ليسا تنفيذا لأجندة معينة، بل "واجب أخلاقي وشرعي"، وقال "نحن لا نمثل إيران، ولسنا بندقية للإيجار، وقضيتنا إنسانية حرة".
ولفت الزيدي إلى أن سبل الدعم بين فصائل المقاومة في كل مكان متعددة بجوانبها، سواء كانت أمنية أو لوجستية أو عسكرية أو مادية، وقال "لسنا هواة حرب أو قتل، بل لدينا أسس ثابتة في القتال، ولدينا عقيدة أمنية وقدراتنا متنامية".
وشدد على أن فصائل "محور المقاومة" أثبتت أنها مشاركة في النظام العالمي الجديد، وقطب رئيسي في رسم شكله، ولديها تواصل مستمر لمتابعة الميدان وقاعدة معلومات مستمرة التحديث لجميع المحاور، موضحا "لدينا التنسيق الذي لولاه لما كان الصمود الأسطوري لأبطال غزة".
دماء هنيةوتعليقا على جريمة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية علق الزيدي بأن "الجهاد والمقاومة ينموان بدماء الشهداء، وأغلب شهدائنا هم من القادة بعكس الأعداء المختبئين خلف الجدران"، مشددا على أن "دماء هنية ستكون الرافد والداعم الكبير للمقاومة وليس العكس".
وأوضح أن الوضع في العراق يختلف عن باقي الدول لوجود مستوى رسمي وشعبي وسياسي وديني متمثل بالمراجع في النجف وعموم العراق بغض النظر عن المذهب والأديان، مستدركا بالقول "ربما يحصل تباين هنا أو هناك، لكن هنالك ثبات في الموقف تجاه الاحتلال والموقف في غزة".
ولفت إلى أن "تنسيقية المقاومة تتمتع بقرار واستقلالية فريدة، لا شرقية ولا غربية، وهي تنسق مع جميع الجهات التي تواجه الغطرسة الصهيونية والأميركية في جميع بقاع الأرض".
وبيّن الزيدي أن "وحدة الساحات" هي من أسست مبدأ المشاركة والتنسيق، وقال "لنا الشرف بالمشاركة مع محور المقاومة بالرد على اغتيال هنية أو السيد محسن (فؤاد شكر) أو استهداف اليمن وجرف النصر وغيرها".
وأكد أن لدى الفصائل إمكانيات وقدرات دائمة التطور "وما هو موجود في العراق موجود في اليمن ولبنان، والعكس صحيح، وقد استطاعت صواريخ المقاومة ومسيّراته إفشال الدفاعات الجوية للكيان الصهيوني رغم وجود إسناد من دول عديدة لهذا الكيان".
وضع القوات الأميركيةوبشأن انسحاب القوات الأميركية، قال الزيدي إن "موقفنا واضح وثابت من موضوع الاحتلال الأميركي، وقد منحنا فرصة لحكومة محمد شياع السوداني لإخراج تلك القوات، وقد أثمرت حوارات الحكومة مع التحالف الدولي عن تحقيق نتائج، آخرها إعلان التحالف قرب انسحابه من بعض القواعد في العراق".
وأكد الزيدي أن القوات الأميركية غير مرغوب بها "لأنها أسست تنظيم الدولة الإسلامية واستهدفت الخدمات من كهرباء ومياه واستهدفت القوات الأمنية".
وتابع أن "قواتنا الأمنية في أعلى درجات الجاهزية للدفاع عن العراق، وطرد الإرهاب، ومسك الحدود، ورد أي محاولات للنيل من أمن وسيادة البلد".
وقال الزيدي "أما أميركا فلم تقدم أي شيء لقواتنا خلال الحرب على داعش، بل على العكس دعمتها ضد قواتنا، وأيضا استهدفت بشكل مباشر القوات الأمنية لفك الحصار عن تلك العصابات الإرهابية".
ولفت إلى أن "القوات العراقية الأمنية لم تقدم أي تحذير من عودة داعش، بل كان التحذير من الولايات المتحدة، ونعتقد أنها واحدة من أوراق الضغط التي تمارسها للابتزاز بغرض البقاء في العراق".
وبيّن الزيدي في حديثه أن "المحتل يمتلك العديد من أوراق الضغط على الحكومة العراقية كورقة الخدمات والدولار وغيرها"، مستدركا بالقول "نقول للحكومة إن عليها أن تنظر بشكل جاد للتخلص من جميع أوراق الضغط، خصوصا أن أميركا وحليفتها إسرائيل تمران بظروف لا تحسدان عليها".
وبشأن الاستهداف الأخير لقاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار، شدد الزيدي على أنه "لم يعلن أي فصيل إسلامي استهدافه القاعدة".
وأوضح أن المقاومة ليست حكرا على الجماعات الإسلامية "فهنالك حركات مقاومة علمانية وقومية، والآن وفي ظل هذه الظروف وطوفان الأقصى فقد تشكلت العديد من فصائل المقاومة المختلفة في توجهاتها الدينية والقومية والعقائدية، فالمقاومة ليست حكرا على دين أو مذهب أو قومية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فصائل المقاومة فی العراق على أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
الحشد الشعبي يرفض حله أو الاندماج في الجيش ويؤكد على استمرار المقاومة تحت راية خامئني
آخر تحديث: 3 مارس 2025 - 2:01 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- قالت مصادر إطارية مسؤولة ، الاثنين، إن “الفترة الماضية شهدت حوارات غير معلنة ما بين أطراف حكومية من فريق رئيس الحكومة محمد شياع السوداني مع عدد من قادة الفصائل المسلحة من أجل تسليم تلك الفصائل السلاح ودفعها نحو الاندماج بالمؤسسات العسكرية الرسمية العراقية، وترك أي اعمال خارج إطار الدولة”.وأضافت ان “الفصائل وبعد جولة حوارات ونقاشات أبلغت وبشكل قاطع السوداني وفريقه رفضها الكامل لتسليم سلاحها أو الاندماج بأي من المؤسسات العسكرية والتأكيد على الاستمرار في نهج (المقاومة) والاستعداد الكامل للدفاع عن إيران ومشروع المقاومة بزعامة خامئني “.وأشارت المصادر، إلى أن “الحكومة أبلغت الفصائل بأن هذا القرار سوف يدفع كل من الولايات المتحدة الأمريكية وكذلك إسرائيل لاتخاذ خطوات ضدها خلال المرحلة المقبلة سواء اقتصادية أو عسكرية، وهذا سيدخل العراق بأزمات في غنى عنها”.وكان رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أكد الشهر الماضي، أن حكومته تعمل على دمج الفصائل ضمن الأطر القانونية والمؤسساتية، لافتاً إلى أن الحكومة عازمة كذلك على بناء عراق جديد يستند إلى إرثه الحضاري العربي.وكانت وكالة رويترز نقلت في وقت سابق عن وزير الخارجية العراقي قوله إن الحكومة تحاول إقناع الفصائل المسلحة في البلاد بإلقاء السلاح أو الانضمام للجيش والقوات الأمنية الرسمية.