الجديد برس:

يكتسب المغنيسيوم (Mg) شهرة “المعدن السحري”، وليست هذه التسمية بمستغربة نظراً للفوائد المذهلة المرتبطة به. فمن تعزيز الجهاز المناعي إلى تحسين النشاط الكهربائي للقلب، والمساعدة في توسيع الأوعية الدموية، ونقل الإشارات العصبية وإنتاج الطاقة.. فهل هناك حد لفوائده؟

ويبدو أنه لا، فهو أيضاً يعزز من تنظيم المزاج ويخفف من الصداع النصفي، ويقلل من التوتر، ويزيد من حساسية الأنسولين، كما يساعد على تحسين نوعية النوم.

فوائد المغنيسيوم الجمّة تشير إلى أن أي نقص فيه قد يسبب مجموعة واسعة من الأعراض، على غرار ضعف استقلاب السكر في الدم، وآلام أو تشنجات العضلات، وارتعاش الجفن والإرهاق، وبالطبع قلة النوم.

ووفقاً للإحصاءات الحالية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، يبدو أن 75 في المئة تقريباً منا قد يعاني نقصاً في المغنيسيوم. ومن بين الأشخاص الأكثر عرضة لنقص المغنيسيوم مرضى السكري، وأولئك الذين يتناولون نظاماً غذائياً غنياً بالمعجنات والأطعمة غير الصحية، والأشخاص الذين يتناولون أدوية الضغط، إضافةً إلى من يعانون نقص (فيتامين D) أو يتناولون مضادات حيوية لفترات طويلة، أو يعانون مشكلات في الجهاز الهضمي.

ويمكن لنقص المغنيسيوم أيضاً أن يصيب الذين يتناولون كميات من الكحول تتخطى ما هو موصى به والكبار في السن، ومن يشعرون بالتوتر (لأن التوتر يؤدي إلى نقص كبير في المغنيسيوم).

ولكن، إذا كان المغنيسيوم مهماً إلى هذه الدرجة، فلماذا ثمة أزمة نقص فيه؟ قد تكمن الأسباب في نظامنا الغذائي الذي يفتقر للعناصر الغذائية وضغوط الحياة الحديثة المستمرة، وهما أمران لا يمكن دائماً التغلب عليهما بسهولة خلال يوم العمل.

حتى إن لم تكن من محبي الأطعمة السريعة، فمن المهم معرفة أن الجزر، على سبيل المثال، يحوي 75 في المئة أقل من المغنيسيوم مما كان يحتويه في عام 1940 – وذلك بسبب الممارسات الزراعية المكثفة التي لها دور كبير في هذا التغيير. إضافةً إلى ذلك، فإن قضاء ساعات طويلة أمام الشاشات والإقامة في أماكن العمل المغلقة يعني أن كثيراً منا لا يحصلون على كمية كافية من أشعة الشمس، مما يؤدي إلى نقص (فيتامين D)، وهو ضروري لامتصاص المغنيسيوم عبر الأمعاء. لذا، حتى وإن قمت بإدراجه في نظامك الغذائي، فقد لا تستفيد من فوائده الكاملة.

أما أفضل حل لزيادة نسبة المغنيسيوم في الجسم، فهو بالإكثار من الأطعمة الطبيعية التي نتناولها خلال الأسبوع – مثل الخضراوات الورقية الخضراء واللوز والكاجو والزبادي الطبيعي والبذور (مثل ملعقة كبيرة من بذور اليقطين التي توفر 20 في المئة تقريباً من الكمية الموصى بها يومياً للبالغين)، وحتى الشوكولاتة الداكنة، تُعد هذه كلها مصادر رائعة تساعد في تحقيق توازن مستوى المغنيسيوم في الجسم.

“وبالنسبة لي، فأنا أقوم بإضافة مكمل غذائي من جليسينات المغنيسيوم إلى نظامي الغذائي. هذا المكمل يجمع بين المغنيسيوم وحمض الجليسين الأميني، الذي يتمتع بخصائص مضادة للالتهابات والأكسدة”. إضافة إلى ذلك، “يساعد على تحسين جودة النوم بفضل تأثيره المهدئ على الجهاز العصبي وقدرته على تعزيز استرخاء العضلات”.

وبما أن الجسم يمكنه معالجة المغنيسيوم بكفاءة عالية، فهو من المعادن التي يصعب الحصول عليها. لذا، إذا شعرت بأنك قد تعاني نقصاً في المغنيسيوم، جرب هذه الطريقة في بداية ونهاية أيام العمل، وانتظر وراقب ظهور علامات التحسن.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

ما كمية الشاي التي يمكن تناولها في اليوم؟

روسيا – يعتبر الشاي المشروب الأكثر شعبية في العالم، وفي بعض البلدان تعتبر طقوس شرب الشاي أساس الثقافة.

ووفقا للدكتورة داريا خايكينا أخصائية الغدد الصماء خبيرة التغذية، تعتمد كمية الشاي التي يمكن للشخص تناولها في اليوم على نوعيته وتركيزه وخصائص الشخص نفسه، وعموما يمكن شرب 3-5 أكواب من الشاي الأسود والأخضر يوميا (600-900 مليليتر). كما يمكن تناول الشاي الأبيض والشاي الأخضر حتى 6 أكواب (1.2 لتر)، لأنهما يحتويان على كمية أقل من الكافيين. أما بالنسبة للشاي العشبي، فالأمر كله يعتمد على التركيبة. فمثلا، يمكن شرب البابونج دون قيود، والنعناع بكميات كبيرة يخفض ضغط الدم.

وتقول: “يجب أن نفهم أن الشاي بحد ذاته ليس مخيفا، بل تركيزه. فهناك فرق كبير بين كوب من الشاي الأخضر منخفض التركيز وكوب من الشاي المركز.

وتشير إلى أن الإفراط بشرب الشاي يسبب الأرق والقلق لأنه يحتوي على الكافيين، حيث يحتوي كوب واحد من الشاي الأسود على حوالي 50 ملغم من الكافيين والمركز على 90 ملغم. وللمقارنة يحتوي كوب قهوة أسبريسو على حوالي 80 ملغم. أي يخطئ من يعتقد بأن الشاي يحتوي على كافيين أقل مقارنة بالقهوة.

ووفقا لها، يمكن أن يؤدي الإفراط في شرب الشاي إلى نقص عنصر الحديد في الجسم لأن الشاي يحتوي على مركب التانين الذي يربط الحديد ويمنع امتصاصه. وهذا مهم بصورة خاصة لمن يعاني من فقر الدم أو انخفاض مستوى الهيموغلوبين. لذلك تنصح بعدم شرب الشاي بعد تناول وجبة الطعام مباشرة، بل بعد 1-2 ساعة. ويجب ألا ننسى أن التانين مادة مهمة لأن الجسم بفضله يحصل على فيتامين Р.

وتحذر الطبيبة من الشاي المركز، فقد يسبب الحرقة لأنه يهيج الغشاء المخاطي للمعدة، ويسبب الإمساك بسبب احتوائه على التانين. لذلك على من يعاني من التهاب المعدة أو ارتفاع مستوى حموضة المعدة تناوله بحذر. كما أن الإفراط في تناول الشاي يزيد العبء على الكلى ما قد يؤدي إلى تكون الحصى، حيث يحتوي الشاي الأخضر على نسبة عالية من الأوكسالات. لذلك يجب على من يعاني من مشكلات في الكلى الامتناع عن هذا المشروب. كما أن أوراق الشاي تحتوي على الفلورايد المفيد للجسم، ولكن عند زيادته يؤثر سلبا في حالة الأسنان والعظام.

وتقول في ختام حديثها: “الشاي مشروب صحي ولذيذ عند شربه باعتدال، فهو يعزز المناعة، ويمنح طاقة ويساعد على الاسترخاء. ولكن عند الإفراط في تناوله يمكن أن تكون له عواقب مزعجة”.

المصدر: Gazeta.Ru

مقالات مشابهة

  • فوائد عشبة الشيح: استخداماتها في النظام الغذائي وتحذيرات قبل اعتمادها
  • تحرك أسعار الذهب.. برلماني: لا يمكن لأحد أن يتوقع مستقبل المعدن الأصفر
  • فوائد تناول الليمون على الريق.. بداية صحية ليومك!
  • فوائد تناول المغنيسيوم للصحة الجسم
  • التوازن بين الحياة الشخصية والعمل.. كيف تحافظ على صحتك النفسية؟
  • المغنيسيوم ..فوائد سحرية لبناء خلايا وعضلات الجسم
  • أكثر 10 أطعمة غنية بالبروتين لدعم صحتك وبناء العضلات.. احرص عليها
  • ما كمية الشاي التي يمكن تناولها في اليوم؟
  • 3 فوائد غير متوقعة لتناول الزبادي قبل النوم.. تعرف عليها
  • علامات هامة تشير إلى نقص المغنيسيوم بالجسم