ومعلوم عن دويلة الإمارات أنه ما كان لتزدهر موانئها لولا وأدها للموانئ اليمنية وفي مقدمة ذلك ميناء عدن التاريخي الذي شلت الحركة فيه على حساب انعاش الموانئ الإماراتية وخاصة ميناء دبي المستحدث.

ويجمع سياسيون وعسكريون ان دويلة الإمارات وجدت ان الدخول مع دول تحالف العدوان على اليمن الذي أعلنته السعودية فرصة تاريخية لها لتنفيذ مشاريعها الشيطانية، وتولت قيادة تحالف العدوان مع السعودية تحت رعاية ودعم أمريكي - بريطاني - صهيوني عالمي بهدف ظاهره إنقاذ الشعب اليمني ودعم وإعادة ما يسمى بالشرعية الزائفة في اليمن،    وباطنه وحقيقته تنفيذ مخططات استعمارية سعودية - إماراتية - أمريكية - بريطانية - صهيونية.

وبحسب خبراء اقتصاد فإن الإمارات ما كان لها أن تنعش ميناء دبي لولا إخماد الحركة الاقتصادية في ميناء عدن وبقية الموانئ اليمنية.

وبحسب معطيات الواقع فقد وجدت دويلة الإمارات نفسها أمام فرصة تاريخية لا تعوض بعد أن لبت السعودية دعوة الرئيس الفار المحتجز "هادي" تحت ذريعة واهية وهي نجدة اليمن وانقاذه وفي باطن الأمر وحقيقته المتكشفة يوما بعد يوم هو احتلال اليمن ونهب ثرواته وتدميره..

إن تلك الفرصة السانحة التي هبطت على المسماة بدويلة الإمارات فتحت الباب على مصراعيه لتدخل هذه الدويلة للعبث بأمن اليمن وثرواته ولتقتل أكبر قدر ممكن من خيرة أبنائه ما يمنحها الفرصة للانقضاض على ما تبقى من شبابه المتحمس في البلد لإهلاكه في جبهات القتال.

وبحسب تقارير محلية ودولية وبإعترافات إماراتية: ركزت دويلة الإمارات خلال احتلالها لبعض المحافظات الجنوبية وبعض مناطق اليمن على مدن السواحل والجزر اليمنية خاصة أرخبيل سقطرى ومحافظة عدن وتحديدا ميناء عدن التاريخي وأولت هذه المناطق أهمية إحتلال خاصة تمكنها من بسط نفوذها بالشكل الأمثل، ودفعت مرتزقتها إليها وعينّت حاكماً إماراتياً على تلك المناطق أشبه ما يكون بالمندوب البريطاني السامي لعدن عند احتلالها بدايات القرن الماضي.

كما بذلت دويلة الاحتلال الإماراتي كل إمكانياتها لإحداث تغييرات بيئية وديمغرافية في الأرخبيل بسقطرى وميناء عدن حتى يستقر لها المقام هناك، ولأجل هذا الغرض تعاونت مع العدو الصهيوني ونظّمت رحلات متعددة لضباط استخبارات صهاينة تحت مسمى سياحة معلنة الى سقطرى وعدن وعدد من الموانئ والجزر اليمنية التي تحتلها بما في ذلك جزيرة ميون الواقعة في مضيق باب المندب وميناء المخا.

وتشير التقارير أيضا أنه وبمساعدة صهيونية وأمريكية وبريطانية غيّرت دويلة الإمارات أنظمة الاتصالات في سقطرى وربطتها بنظام الاتصالات الإماراتي في محاولة يائسة منها لفرض وجودها في الأرخبيل، الجزيرة اليمنية التي تُعد درة الجزر على مستوى العالم. وتسعى لذات الشي في بقية الجزر اليمنية الأخرى.

هذه الأمور وغيرها تأتي نظراً لما تحتله الجزر والموانئ اليمنية من مواقع جغرافية تكتسب فيها أهمية جيوسياسية استراتيجية لهيمنتها على خطوط الملاحة الدولية التجارية والعسكرية في ثلاثة من أهم البحار في العالم "المحيط الهندي وبحر العرب وخليج عدن والبحر الأحمر"، ما أثار أطماع الغزاة على مر العصور.

إن المراقب للتواجد العسكري الإماراتي في الجزر والموانئ اليمنية يُلاحظ أن دويلة الاحتلال الإماراتي سعت بكل ما تملك من قوة لفصل تلك المواقع المحتلة وخاصة في سقطرى عن الوطن الأم اليمن بسلسلة من الأعمال،

والشيء المؤكد أنه ليس للإمارات سياسة خارجية واضحة المعالم، ما جعلها تلعب دوراً في المنطقة يفوق حجمها الجيوسياسي بدءاً من اليمن مروراً بمصر والسودان وصولاً إلى ليبيا لإنعاش تجارتها الدموية وتحويل حركة التجارة للموانئ الإماراتية التي لم يكن لها وجود حيوي بالسابق.

ويؤكد مراقبون انه وحتى تتمكن دويلة الإمارات من تأدية ودورها الاستعماري ومخططاتها وأطماعها فإنها تنشئ التنظيمات والجماعات المسلحة هنا وهناك لخلط الأوراق وزعزعة الأمن والاستقرار باليمن حتى تتمكن من اشغال الرأي العام وتجويع ابناء الشعب وممارسة سياستها التدميرية.

كما تؤكد مصادر محلية ان مرتزقة الإمارات يقمعون اي مظاهرات مناوئة للإمارات وعبثها ومؤخرا أقدمت مليشيات ما يسمى بالمجلس الانتقالي على قمع تظاهرة سلمية في عدن تطالب بكشف مصير مختطفين اختطفتهم أيادي الإمارات ومنهم مؤخرا المقدم علي عشال.

وقالت مصادر محلية أن المليشيات التابعة لما يسمى بالمجلس الانتقالي أطلقت الرصاص الحي على المتظاهرين السلميين.

وأضافت المصادر ذاتها أن مليشيات ما يسمى بالانتقالي قمعت مظاهرة سلمية في العريش وساحة العروض ومنعت المتظاهرين القادمين من محافظة أبين الدخول إلى عدن.

وبحسب المصادر فأن مليشيات ما يسمى بالانتقالي  تستخدم الاسلحة المتوسطة باتجاه ساحة العروض.

وأشارت إلى أن عدن على صفيح ساخن ينذر باندلاع فوضى ومواجهات بين مرتزقة الإمارات المسلحين وما يسمون بالانتقالي وبين المتظاهرين الذين يتزايدون يوما بعد يوم.

ويرى مهتمون بالشأن اليمني ان استمرار الحرب الظالمة والعدوان على اليمن يصب في مصلحة الإمارات والسعودية وبقية تحالف دول العدوان على اليمن التي لن تستطيع تنفيذ أجنداتها العبثية والاستعمارية إذا حل السلام في اليمن.

كما أن الشواهد على أرض الواقع تنبئ بأن الأيام القادمة ستشهد ثورة عارمة بدأت تلوح بالأفق ضد التواجد الإماراتي - السعودي ومرتزقتهما باليمن.

ومؤخرا تزايدت على منصات التواصل مناشدات لحقوقيين وإعلاميين وناشطين يمنيين لدعوة كافة أبناء الشعب اليمني للخروج بمظاهرات لطرد المحتل الإماراتي والسعودي وكافة دول العدوان ومرتزقتهم باليمن، وإيقاف السياسات التي يصفونها بالعبثية والخطيرة باليمن وإنهاء إحتلال دول العدوان وخاصة الإحتلال الإماراتي والسعودي وعبثهما باليمن.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: دویلة الإمارات میناء عدن ما یسمى

إقرأ أيضاً:

الإمارات تؤكد التزامها باستقرار سوق النفط والامتثال للتعديلات الطوعية التي أقرتها أوبك+

وافقت الدول الثماني الأعضاء في "أوبك+" على خطة تطبيق الزيادة التدريجية لإنتاج الإمارات المقررة في الاجتماع الوزاري السابق بمقدار 300 ألف برميل يوميًا وذلك بدءًا من أبريل 2025 حتى نهاية سبتمبر 2026 ليصل إجمالي إنتاج الإمارات بعد الزيادة التدريجية إلى 3,375 مليون برميل يوميا.
جاء ذلك خلال الاجتماع الافتراضي اليوم للدول الثماني الأعضاء في "أوبك+" والتي أعلنت سابقًا عن تعديلات طوعية إضافية في أبريل ونوفمبر 2023، وهي الإمارات والمملكة العربية السعودية وروسيا والعراق والكويت وكازاخستان والجزائر وعمان، لمراجعة ظروف السوق العالمية والتوقعات المستقبلية.
وأكدت دولة الإمارات التزامها باستقرار سوق النفط والامتثال للتعديلات الطوعية الإضافية التي من شأنها أن تعزز التوازن بين العرض والطلب.
وجددت الدول الثماني التزامها الجماعي بالامتثال الكامل للتعديلات الطوعية الإضافية للإنتاج كما تم الاتفاق عليها في اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج الثالث والخمسين في 3 أبريل 2024.
كما أكدت الإمارات والدول المجتمعة، اليوم، عزمها على التعويض الكامل عن أي كميات زائدة في الإنتاج منذ يناير 2024، وفقًا لخطط التعويض المقدمة إلى أمانة أوبك، مع ضمان استكمال جميع التعويضات بحلول يونيو 2026.
مع الأخذ في الاعتبار أساسيات السوق الصحية والتوقعات الإيجابية للسوق، أعادوا تأكيد قرارهم المتفق عليه في 5 ديسمبر 2024، بالمضي قدمًا في العودة التدريجية والمرنة للتعديلات الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يوميًا بدءًا من الأول من أبريل 2025، مع الحفاظ على القدرة على التكيف مع الظروف المتطورة. وعليه، يمكن إيقاف هذه الزيادة التدريجية مؤقتًا أو عكسها وفقًا لظروف السوق فيما ستسمح هذه المرونة للمجموعة بمواصلة دعم استقرار سوق النفط.
ووافقت الدول، التي لديها كميات زائدة في الإنتاج، على تقديم خطط التعويض الخاصة بها مسبقًا، بحيث يتم تعويض المزيد من الكميات الزائدة الإنتاج في الأشهر الأولى من فترة التعويض، وستقدم جداول التعويض المحدثة الخاصة بها إلى أمانة أوبك بحلول 17 مارس الجاري.

أخبار ذات صلة الوصل يكتفي بالتعادل أمام السد الكربي والرميثي يتصدران دوري «قفز الحواجز»

مقالات مشابهة

  • الإمارات تؤكد التزامها باستقرار سوق النفط والامتثال للتعديلات الطوعية التي أقرتها «أوبك+»
  • الإمارات تؤكد التزامها باستقرار سوق النفط والامتثال للتعديلات الطوعية التي أقرتها أوبك+
  • جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مثل هذا اليوم 3 مارس
  • فتح: إسرائيل تواصل تنفيذ مخططات التهجير ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية
  • صحيفة: السعودية تواصل دعم اليمن بالمشاريع النوعية في جميع المجالات
  • "الهلال الأحمر الإماراتي" تدشن مشروعها السنوي لإفطار الصائم في حضرموت
  • 1 مارس خلال 9 أعوام.. 41 شهيداً وجريحاً بقصف العدوان السعودي الأمريكي ومرتزقته على اليمن
  • جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مثل هذا اليوم 1 مارس
  • الإمارات تواصل دعمها الإنساني لغزة عبر سفينة زايد الإنسانية
  • الإمارات تواصل دعمها الإنساني لغزة بإبحار سفينة زايد الإنسانية 7 ضمن عملية الفارس الشهم 3