دراسة تكشف العلاقة بين استخدام مواقع التواصل الإجتماعي والكوابيس
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
ربطت دراسة حديثة أجريت في كلية التربية وعلم النفس والعمل الاجتماعي بجامعة فليندرز بأستراليا بين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وسوء جودة النوم وانتشار معدل الكوابيس.
ويقول المؤلف الرئيسي للدراسة، رضا شباحنج إنه "مع تزايد ارتباط وسائل التواصل الاجتماعي بحياتنا، فإن تأثيرها يمتد إلى ما هو أبعد من ساعات الاستيقاظ، وقد تؤثر على أحلامنا".
ووجد البحث، الذي شمل 595 مستخدما إيرانيا بالغا لوسائل التواصل الاجتماعي ونُشر في مجلة "BMC Psychology"، ارتباطا قويا بين وقت شاشة وسائل التواصل الاجتماعي، وهذه الأنواع الجديدة من الأحلام السيئة.
وتوصلت الدراسة إلى أن هذه "الكوابيس المرتبطة بوسائل التواصل الاجتماعي" الجديدة، تنبع من ضغوط ومخاوف التجارب عبر الإنترنت، وعادة ما تنطوي على موضوعات مرتبطة بوسائل التواصل الاجتماعي، مثل التنمر الإلكتروني، أو الكراهية عبر الإنترنت، أو الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي.
ومن أجل دراسة العلاقة بين التصفح السريع لمواقع التواصل ومداهمة الكوابيس، أنشأ فريق دولي من الباحثين في الدراسة، مقياس "الكوابيس المرتبطة بوسائل التواصل الاجتماعي" أو (SMNS)، وهو استبيان مكون من 14 بند.
وبينما لم يختبر غالبية مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الذين شملهم الاستطلاع، كوابيس مرتبطة بوسائل التواصل الاجتماعي، فقد كان هناك ارتباط كبير بين شدة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وحدوث هذه الأحلام.
وقال شباحنج: "في حين أن الكوابيس المرتبطة بوسائل التواصل الاجتماعي نادرة نسبيا، فإن أولئك الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي أكثر خلال حياتهم اليومية، هم أكثر عرضة للكوابيس المرتبطة بوسائل التواصل الاجتماعي، والتي ترتبط بنتائج سلبية على الصحة العقلية، مثل القلق والاكتئاب وجودة النوم".
وتأتي هذه الدراسة الحديثة في الوقت الذي أصبح فيه الناس قلقين بشكل متزايد بشأن التأثيرات الصحية الجسدية والعقلية لوسائل التواصل الاجتماعي، وقلة النوم، والتي يبدو أنها في ازدياد.
وأشار رضا شباحنج إلى أنه "مع التقدم السريع في التكنولوجيا والإعلام، بما في ذلك تقنيات "الذكاء الاصطناعي" و"الواقع الافتراضي"، إلى جانب الاعتماد المتزايد على هذه التقنيات والتكامل الأعمق، فمن المتوقع أن تصبح الأحلام التي تتميز بالمحتوى التكنولوجي والإعلامي أكثر تواترا".
ولمكافحة هذا، يقترح معدو الدراسة أن يعمل مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي، على أن يكونوا أكثر وعيا بكيفية تفاعلهم مع هذه المنصات والأفكار والمشاعر التي تنشأ، ثم خلق بيئة نوم مريحة.
وأصبح التصفح السريع على وسائل التواصل الاجتماعي عبر الهاتف الذكي جزءا من روتين وقت النوم لدى العديد من الأشخاص، لكن أوصى الخبراء بشدة بعدم القيام بذلك، مشيرين إلى أن "هذه المواقع مصممة لإبقائك متصلا بالإنترنت، ويمكن أن تؤثر على عقلك لفترة طويلة، بعد تسجيل الخروج منها".
وبدلا من ذلك، يوصي خبراء النوم بإنهاء وقت الشاشة قبل ساعة واحدة من النوم، واختيار شيء يساعد على الاسترخاء، مثل القراءة أو ترتيب الفراش.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وسائل التواصل الاجتماعي النوم الكوابيس الاكتئاب وجودة النوم وسائل التواصل الاجتماعی
إقرأ أيضاً:
جهود الداخلية لمواجهة الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تواجه مصر شأنها شأن العديد من الدول تحدي انتشار الشائعات والأخبار الزائفة عبر منصات التواصل الاجتماعي، خاصة تلك التي تنشرها جماعة الإخوان الإرهابية بهدف زعزعة الاستقرار وتشويه صورة الدولة. ولقد بذلت وزارة الداخلية المصرية جهودًا كبيرة لمواجهة هذه الحملة الشرسة، ويمكن تلخيص أهم هذه الجهود فيما يلي:
رصد وتتبع الشائعات: قامت الوزارة بإنشاء فرق عمل متخصصة لرصد وتتبع الشائعات والأخبار الزائفة التي يتم نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتحديد مصادرها ودوافعها.
الرد السريع والحاسم: تقوم الوزارة بالرد السريع والحاسم على هذه الشائعات، وذلك من خلال نشر الحقائق والأرقام، وتفنيد الادعاءات الكاذبة، وتوضيح الصورة الحقيقية للأحداث.
التعاون مع وسائل الإعلام: تعمل الوزارة بشكل وثيق مع وسائل الإعلام المختلفة لنشر الحقائق وتوعية الرأي العام بخطورة الشائعات وآثارها السلبية.
التوعية المجتمعية: تبذل الوزارة جهودًا كبيرة لتوعية المواطنين بخطورة الشائعات وكيفية التعامل معها، وذلك من خلال الحملات الإعلامية وبرامج التوعية المختلفة.
التعاون الدولي: تتعاون الوزارة مع الدول الأخرى والمنظمات الدولية في مجال مكافحة الشائعات والأخبار الزائفة.
أهداف هذه الجهود:
حماية الأمن القومي: من خلال منع انتشار الشائعات التي تهدف إلى زعزعة الثقة في الدولة والمؤسسات.
الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي: من خلال التصدي للشائعات التي تهدف إلى إثارة الفتن والاضطرابات.
حماية السمعة الدولية لمصر: من خلال تصحيح المعلومات المغلوطة ونشر الحقيقة حول الأوضاع في البلاد.
أهمية هذه الجهود:
تعتبر هذه الجهود حربًا حقيقية ضد الإرهاب الفكري، حيث تسعى جماعة الإخوان إلى استغلال وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الفوضى والتشويش على الرأي العام. ولذلك فإن نجاح هذه الجهود يساهم بشكل كبير في الحفاظ على الأمن والاستقرار في مصر.
التحديات المستقبلية:
تطور أساليب نشر الشائعات: يستخدم مروجو الشائعات أساليب جديدة ومتطورة لنشر أخبارهم، مما يتطلب من الأجهزة الأمنية تطوير قدراتها لمواجهة هذه التحديات.
انتشار الأخبار المضللة: يزداد انتشار الأخبار المضللة بشكل كبير، مما يجعل من الصعب تمييز الحقيقة من الزيف.
ختامًا، فإن جهود وزارة الداخلية المصرية في مواجهة شائعات جماعة الإخوان تمثل خطوة مهمة في الحفاظ على أمن واستقرار البلاد، ولكنها تتطلب تضافر الجهود من قبل جميع مؤسسات الدولة والمواطنين.