“ناشيونال إنترست”: استبدال حاملات الطائرات يكشف استنزاف القدرات البحرية الأمريكية
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
الجديد برس:
أفادت مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية أن إرسال حاملة الطائرات “إبراهام لينكولن” لاستبدال الحاملة “روزفلت” بعد مغادرة “أيزنهاور” يكشف عن استنزاف القدرات البحرية الأمريكية.
وذكرت المجلة أن هناك نقصاً في عدد حاملات الطائرات القادرة على مواجهة التهديدات المتعددة، وأن عمليات النشر الطويلة تؤدي إلى فترات صيانة أطول وتكاليف أعلى.
وأوضحت المجلة في تقريرها أن “حاملة الطائرات العملاقة العاملة بالطاقة النووية من فئة نيميتز التابعة للبحرية الأمريكية (يو إس إس أبراهام لينكولن) تتجه من المحيط الهادئ إلى البحر الأحمر، لتحل محل حاملة الطائرات الشقيقة لها (يو إس إس ثيودور روزفلت)، التي وصلت قبل أسابيع قليلة إلى منطقة عمليات الأسطول الخامس لتحل محل حاملة الطائرات (يو إس إس دوايت دي أيزنهاور)”.
وأكدت المجلة أن “تناوب حاملات الطائرات يبرز مدى استنزاف القوات البحرية الأمريكية، حيث شهدت حاملة الطائرات (دوايت دي. أيزنهاور) تمديد فترة انتشارها مرتين، مما دفع إلى اتخاذ قرار بإرسال حاملة الطائرات (ثيودور روزفلت) إلى المنطقة لتجنب تمديدها للمرة الثالثة”.
وأضاف التقرير أن نشر حاملة الطائرات (روزفلت) في الشرق الأوسط كشف “نقطة ضعف في البحرية الأمريكية تتمثل في قلة عدد السفن الحربية”، مشيراً إلى أن “البحرية الأمريكية قامت بتمديد نشر السفينة (أيزنهاور) عدة مرات، ما أدى إلى تعرض السفينة وطاقمها لضغوط شديدة”.
وتابع التقرير أن استنزاف أسطول حاملات الطائرات الأمريكية بات واضحاً مع اضطرار البحرية إلى التعامل مع تهديدات متعددة في نفس الوقت. ورغم عودة حاملة الطائرات (أيزنهاور) إلى الوطن من البحر الأحمر، ستظل حاملة الطائرات (روزفلت) في المنطقة لبضعة أسابيع أخرى، بينما تعمل حاملة الطائرات (إبراهام لينكولن) كحل مؤقت حتى تصل حاملة الطائرات (يو إس إس هاري إس ترومان) أخيراً إلى المنطقة.
وأشار التقرير إلى أن “البحرية الأمريكية تجد نفسها الآن مضطرة للعب لعبة الكراسي الموسيقية المعقدة مع حاملات الطائرات المتوفرة لديها، حيث تمتلك الولايات المتحدة من الناحية الفنية إحدى عشرة حاملة طائرات عملاقة تعمل بالطاقة النووية، ولكن نادراً ما يتم نشر أكثر من خمس أو ست حاملات طائرات في البحر”.
واختتم التقرير بالقول إن “عمليات النشر الطويلة تعني فترات صيانة أطول، وتتفاقم المشكلة بسبب حالة القاعدة الصناعية لحاملات الطائرات في الولايات المتحدة التي تبني السفن وتصونها. هناك نقص في أحواض بناء السفن، وتستغرق حاملات الطائرات التي تعمل بالطاقة النووية وقتاً أطول في البناء، وصيانتها مكلفة، وتقاعدها مكلف ومعقد، والأسوأ من ذلك كله، أنه قد لا يكون هناك عدد كافٍ منها في الخدمة”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: البحریة الأمریکیة حاملات الطائرات حاملة الطائرات یو إس إس
إقرأ أيضاً:
غواصة “القارعة”.. سلاح استراتيجي جديد يعزز من قوة الردع البحرية لليمن
يمانيون – متابعات
كشفت القوات المسلحة اليمنية منذ أيام، خلال مناورات “لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ”، عن واحدةٍ من أهم القدرات البحرية الجديدة لديها، وهي غواصة “القارعة” غير المأهولة والمسيّرة عن بعد، القادرة على تنفيذ عمليات نوعية دقيقة وكبرى ضد السفن والبوارج، وصولاً إلى انتقاء الأهداف الاستراتيجية.
وبذلك يصبح اليمن من الدول القلائل في العالم، التي تمتلك مثل هذه القدرة البحرية، وهذا بلا شك إنجاز عسكري كبير، يُحسب له وينذر أعداءه أيضاً، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية والكيان المؤقت، بأن بانتظارهم ما هو أكثر تطوراً وفتكاً من القدرات في كل المجالات.
وقد حاولت بعض الجهات المعادية لليمن، التعرض لهذا الإنجاز الدفاعي، من خلال الادعاء بأن هذه الغواصة ليست إلا الغواصة الأمريكية غير مأهولة من طراز REMUS 600، التي سيطرت عليها القوات اليمنية في العام 2018، خلال قيامها بمهام تجسسية.
لكن فيديو الإعلام الحربي يُظهر بوضوح بأن القوات المسلحة لديها العديد من هذه الغواصات وليس واحدة منها فقط، وهو ما يؤكّد بأنهم تمكنوا من معرفة طريقة تصنيعها من خلال الهندسة العكسية، وهو ما تعجز الكثير من الدول – خاصة الدول التي تدّعي وصولها الى القدرة العلمية العالية – عن فعله، إذا تجرأت على فعله من أساسه أصلاً.
فما هي أبرز مواصفات غواصة “القارعة”، وأهم رسائل الكشف عنها؟
– تم استخدام القارعة في تدمير هدف بحري (يحاكي الزوارق البحرية العسكرية)، ما أحدث انفجاراً هائلاً، وأظهر فعالية هذا السلاح الجديد في العمليات القتالية البحرية.
– تم استنساخ هذه الغواصة وتطويرها من قبل دائرة التصنيع العسكري في القوات المسلحة اليمنية.
– إذا ما تم استنساخ كل ما تمتلكه الغواصة الأمريكية REMUS 600 من تقنيات، فإن ذلك يعني أن الغواصة اليمنية ذاتية التحكم ومسيّرة عن بعد في ذات الوقت، وأنها مجهزة بتقنيات متقدمة تشمل المسح الجانبي والتصوير الصوتي والفيديو وغيرها من التقنيات المتقدمة.
– تمتلك “القارعة” المرونة في تنفيذ مجموعة متنوعة من المهام، بما يجعلها أداة حيوية في العمليات البحرية المعاصرة. فهي تبحر بسرعات عالية تصل إلى أكثر من 5 عقد بحرية، مما يمكّنها التنقل بسرعة عبر المياه، وهي ميزة مهمة في بيئات العمليات التي تتطلب الاستجابة السريعة، وهذا يعني بأنها تستطيع تنفيذ مهام استطلاعية وهجومية بشكل فعّال، ويعزز قدرتها على جمع المعلومات الاستخباراتية في الوقت المناسب، وتوفير معلومات دقيقة عن الأهداف البحرية المحيطة بها، بشكل يسهل التخطيط للعمليات البحرية ويعزز من القدرة اليمنية على اتخاذ قرارات استراتيجية.
– تتيح هذه الغواصة تنفيذ عمليات بحرية هجومية دقيقة بعيدة المدى، ضد السفن والبوارج الحربية وصولاً إلى اختيار الأهداف الاستراتيجية، بما يعزز من قدرة اليمن على تعطيل تحركات الأساطيل المعادية دون الحاجة إلى الدخول في مواجهة عسكرية تقليدية.
– لدى هذه الغواصة – كما أثبت الفيديو الذي وزعه الإعلام الحربي – قدرات للغوص عميقاً حتى مئات الأمتار، ولديها القدرة على التخفي والتسلل من بين أنظمة الرادار والاستشعار المتطورة. والأهم قدرتها التدميرية الكبيرة، التي قد تغرق غواصات مهما كانت قدراتها على تحمل الانفجارات. فكل هذه الميزات تتيح لها تنفيذ المهام في البيئات البحرية العميقة، ومراقبة الأنشطة البحرية بشكل غير مرئي، مما يجعلها سلاحا فعالا في جمع المعلومات الاستخباراتية دون أن يتم الكشف عن وجودها.
– من المهام التي يمكن للغواصة اليمنية القيام بها أيضاً، هي تحديد مواقع الألغام البحرية.
– هذا الإنجاز يعزز من قدرة اليمن على ردع التهديدات البحرية وحماية مياهه الإقليمية والاستمرار في فرض المعادلات البحرية، بما يؤكد امتلاكه قدرات متطورة تمكنه من تغيير قواعد اللعبة في البحر الأحمر والمحيط الإقليمي. كما يثبت هذا الإنجاز بأن القوات البحرية اليمنية باتت تملك القدرة على توجيه ضربات دقيقة لأي اهداف بحرية معادية، ما يعزز من موقع حكومة صنعاء في أي مفاوضات مستقبلية حول الأمن الإقليمي.
——————————————
– موقع الخنادق اللبناني