لبنان ٢٤:
2025-04-24@09:01:41 GMT

روسيا على خطّ كبح جماح إيران

تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT

روسيا على خطّ كبح جماح إيران



كتبت روزانا بومنصف في" النهار": بالتزامن مع وصول قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا الى المنطقة بدءاً من إسرائيل وعقد لقاءات مع المسؤولين الاسرائيليين يرجح أنها للتنسيق الدفاعي بين الولايات المتحدة وإسرائيل قبيل الهجوم الذي هدّدت إيران بالقيام به، زار سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرجي شويغو طهران والتقى عدداً من كبار المسؤولين الإيرانيين.


الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان الذي استقبل شويغو نقل عنه قوله بعد اللقاء إن إيران "ستتلقى إجابات" عن جريمة اغتيال هنية لكنها "لا تسعى إلى توسيع نطاق هذه الأزمة في المنطقة".
وثمة اهتمام ديبلوماسي بهذه الزيارة حول ما إن كانت تتصل بإعطاء زخم معنوي لموقف إيران بالتزامن مع تليين هذا الموقف في ظل خشية روسية من تصعيد إقليمي قد يؤثر على وجودها في سوريا ومنشآتها العسكرية في غربها.
مركز الثقل في التطورات المتسارعة في المنطقة يقع راهناً بين إيران من جهة وإسرائيل من جهة أخرى بالإضافة الى الولايات المتحدة. وروسيا لا تبدو في الواجهة بل في الخلفية في ظل صراعها القائم مع الغرب حول أوكرانيا. ولكن هذا لا يمنع أن ينظر بعض المراقبين الى توقيت الزيارة على خلفية احتمال مساهمة روسيا في كبح جماح إيران أو على الأقل تشجيعها في اتجاه الحذر من حرب كبيرة يمكن أن تؤدي الى انزلاق المنطقة ككل والانعكاسات الكارثية على الجميع بما في ذلك التقاء المصالح وزيادة التعاون بينهما.
وفي ظل عجز أميركي عن التدخل بحسم إن من أجل الاتفاق أو من أجل منع الحرب، فقد تكون فرصة لروسيا أن تتقدّم وتؤدّي دوراً مؤثراً في هذا السياق. وهذا الانطباع عززه وصول وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الى طهران في زيارة هي الأولى لمسؤول أردني لإيران منذ 20 عاماً، وخلفيتها الأساس هي إبلاغ طهران بعدم تساهل الأردن مع أي صواريخ تخرق أجواءه السيادية، ولكن الأردن بما يستند إليه من علاقات وثيقة مع الولايات المتحدة قد يكون حمل رسالة لثني إيران عن مهاجمة إسرائيل في ظل الاقتناع بأن الرد على مقتل هنية الذي كان محاولة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "لتوسيع نطاق" الصراعات الإقليمية، قد يلبّي طموح هذا الأخير.  وهو ما يجب الحذر منه جنباً الى جنب مع اقتناع يسوقه حلفاء إيران بأن إسرائيل تسعى الى استدراج الولايات المتحدة الى الحرب، بحيث لا ينبغي السقوط في هذا الفخ الذي نصبه نتنياهو. وينقل البعض من هؤلاء المراقبين، أن ثمة منطقاً يتم إسماعه لإيران من أنها عضّت على جرحها في اغتيال أبرز كبار القادة لديها وهو قاسم سليماني، فيما يعتقد أنه أهم لإيران من إسماعيل هنية على رغم أن اغتيال الأخير حصل في قلب طهران وهو ما تحتاج إيران للرد عليه أكثر من أي أمر آخر.  
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الولایات المتحدة إیران من

إقرأ أيضاً:

تقرير: إيران تعمل على تحصين مواقع نووية تحت الأرض

ذكر تقرير اليوم الأربعاء، أن إيران تعزز التدابير الأمنية حول مجمعين من الأنفاق على عمق كبير يتصلان بمنشآتها النووية الرئيسية، وسط تهديدات أميركية وإسرائيلية بشن هجوم.

واستند التقرير الصادر عن معهد العلوم والأمن الدولي إلى صور حديثة التقطتها الأقمار الاصطناعية في الوقت الذي تستعد فيه الولايات المتحدة وإيران لعقد جولة ثالثة من المحادثات بشأن اتفاق محتمل لإعادة فرض القيود على البرنامج النووي لطهران.

وهدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أعلن في ولايته الأولى انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي يهدف إلى منع طهران من تطوير أسلحة نووية، بقصف إيران ما لم يتم التوصل بسرعة إلى اتفاق يضمن الهدف نفسه.

ودفع انسحاب ترامب إيران إلى انتهاك الكثير من القيود التي فرضها عليها الاتفاق، وتشتبه القوى الغربية في أن إيران تسعى إلى امتلاك القدرة على تجميع سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران.

وقال ديفيد أولبرايت رئيس المعهد إن الطوق الأمني الجديد يشير إلى أن مجمعي الأنفاق، وهي قيد الإنشاء منذ عدة سنوات تحت جبل كولانغ غاز، يمكن أن تصبح جاهزة للعمل قريبا نسبيا.

وأشار أولبرايت إلى أن طهران لم تسمح لمفتشي الأنشطة النووية التابعين للأمم المتحدة بالوصول إلى المجمعات النووية.

وأضاف أن ذلك أثار مخاوف من إمكانية استخدام تلك المجمعات لحفظ مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب أو مواد نووية غير معلنة، وأجهزة الطرد المركزي المتقدمة التي يمكنها تنقية اليورانيوم بالدرجة الكافية لصنع قنبلة بسرعة.

ووفق أولبرايت فإن المجمعات يتم بناؤها على أعماق أكبر بكثير من منشأة تخصيب اليورانيوم الموجودة تحت الأرض على عمق كبير في فوردو بالقرب من مدينة قم ذات الأهمية الدينية.

ولفت التقرير إلى أن صورا التقطتها الأقمار الاصطناعية التجارية في مارس أظهرت مداخل محصنة للمجمعات، وألواحا جدارية عالية أقيمت على امتداد حواف طريق متدرج يحيط بقمة الجبل، وأعمال حفر لتثبيت مزيد من الألواح.

وأكد التقرير أن الجانب الشمالي من الطوق يتصل بحلقة أمنية حول منشأة نطنز.

ويبدو أن أعمال البناء الجارية في المجمعات تؤكد رفض طهران للمطالبات بأن تؤدي أي محادثات مع الولايات المتحدة إلى تفكيك برنامجها النووي بالكامل، قائلة إنها تملك الحق في الحصول على التكنولوجيا النووية للاستخدامات السلمية.

ولم تستبعد إسرائيل توجيه ضربة إلى المنشآت النووية الإيرانية خلال الأشهر المقبلة، في حين يصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن أي محادثات يجب أن تؤدي إلى تفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل.

وألمح رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي الثلاثاء على ما يبدو إلى مشروعات مثل بناء محيط أمني جديد حول مجمعات الأنفاق، مشيرا إلى المخاوف من تعرض البرنامج النووي الإيراني للخطر.

ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن إسلامي قوله خلال فعالية أقيمت بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس الحرس الثوري الإيراني إن "الجهود مستمرة... لتوسيع نطاق الإجراءات الاحترازية" في المنشآت النووية.

مقالات مشابهة

  • روبيو: على إيران وقف تخصيب اليورانيوم بموجب أي اتفاق مع الولايات المتحدة
  • الصين تدعم المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة
  • تقرير: إيران تحصّن مواقع نووية تحت الأرض
  • الصين: ندعم المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة
  • تقرير: إيران تعمل على تحصين مواقع نووية تحت الأرض
  • إيران تحذر من ازدواجية أمريكا قبل مفاوضات مسقط
  • لاحتواء الطموحات الصينية.. الولايات المتحدة تسعى لاتفاق نووي مزدوج مع طهران والرياض
  • طهران تؤكد أن رفع العقوبات مطلب أساسي في المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة
  • إيران تتهم إسرائيل بالسعي لتقويض المباحثات النووية مع واشنطن
  • إيران تتهم إسرائيل بالسعي لتقويض المباحثات النووية مع الولايات المتحدة