مع تصاعد توترات الصراع بشكل حاد في الشرق الأوسط، قررت كوريا الجنوبية حظر السفر إلى المناطق الحدودية بين إسرائيل ولبنان، ورفعت تحذير السفر لجزء من إيران، والتي دخلت حيز التنفيذ بدءا من اليوم الأربعاء الموافق 7 أغسطس.
وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، إن حظر السفر من المستوى الرابع، وهو الأعلى في نظام تحذير السفر المكون من أربعة مستويات، سيتم تطبيقه على كلا من " منطقة الحدود الشمالية لإسرائيل ومنطقة الحدود الجنوبية للبنان، على بعد حوالي 4 كيلومترات و5 كيلومترات من الخط الأزرق، على التوالي".


يُذكر أن الخط الأزرق هو خط ترسيم مؤقت يفصل لبنان عن إسرائيل ومرتفعات الجولان التي تحتلها دولة الاحتلال العبرية "إسرائيل"، وقد رسمته الأمم المتحدة عام 2000 لتحديد خط الانسحاب الإسرائيلي من لبنان.


التحذير من المستوى الثالث يوصي بمغادرة البلاد 

يشار إلى أن معظم مناطق إسرائيل ولبنان كانت تخضع لمستوى تحذير السفر من المستوى الثالث، الذي يدعو الناس إلى مغادرة البلدين.
وقد تم بالفعل إصدار تحذير السفر من المستوى الرابع إلى قطاع غزة والمناطق الحدودية، وسيتم إصدار "تحذير سفر خاص" يدعو الناس إلى إلغاء أو تأجيل الرحلات لبقية المناطق في إيران.
فيما تحتفظ كوريا الجنوبية بحالة التأهب من المستوى الثالث تجاه المناطق الإيرانية المتاخمة لتركيا والعراق وثلاثة أقاليم ساحلية - خوزستان وبوشهر وهرمزجان - في الخليج الفارسي ويوصي المستوى الثالث بمغادرة البلاد.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كوريا الجنوبية إيران لبنان إسرائيل المستوى الثالث تحذیر السفر من المستوى

إقرأ أيضاً:

تصاعد أزمة السلطة في كوريا الجنوبية.. المعارضة تقترب من إقالة الرئيس بالإنابة بعد عزل الرئيس يون


في استمرار للأزمة السياسية العميقة التي تمر بها كوريا الجنوبية، أعلن حزب المعارضة الرئيسي عن عزمه اتخاذ خطوات لعزل رئيس الوزراء هان دوك سو، الذي يشغل منصب الرئيس بالإنابة، وذلك بعد أيام فقط من إقالة الرئيس يون سوك يول من قبل البرلمان، يأتي هذا التطور في وقت حساس يشهد فيه البلد اضطرابات سياسية وتحديات دستورية، مما يهدد استقرار السلطة التنفيذية في كوريا الجنوبية.

التصعيد بين الحكومة والمعارضة

أمس الثلاثاء، أعلن حزب "الديمقراطي" المعارض عن خطته للمضي قدمًا في إجراءات عزل رئيس الوزراء هان دوك سو، الذي تولى منصب رئيس الجمهورية بالإنابة بعد إقالة الرئيس يون في 14 ديسمبر.

وتأتي هذه الخطوة على خلفية رفض هان المصادقة على قانونين رئيسيين تقدمت بهما المعارضة، يهدفان إلى تشكيل لجنتين تحقيقيتين مستقلتين حول قضايا فساد هامة تتعلق بالرئيس المعزول وزوجته، وكذلك حول محاولة الرئيس السابق فرض الأحكام العرفية في ديسمبر، ما أحدث انقسامات حادة داخل المجتمع السياسي في كوريا الجنوبية.

وفي هذا السياق، أعلن حزب المعارضة أن مهلة الستة أيام التي منحها هان لرفض القانونين لم تعد قائمة، مؤكدًا أن هذه الخطوة تمثل تحديًا صارخًا لمطالبهم القانونية.

واعتبر المعارضون رفض هان بمثابة تهرب من تنفيذ العدالة، واعتبروا أنه يعرقل عملية إصلاح النظام السياسي الذي يشهد حالة من الجمود.

تفاصيل القانونين المثيرين للجدل

القانون الأول الذي رفض هان التصديق عليه يتعلق بمحاولة الرئيس المعزول يون سوك يول فرض الأحكام العرفية في الثالث من ديسمبر، في خطوة اعتبرتها المعارضة تهديدًا مباشرًا للديمقراطية وحريات البرلمان.

أما القانون الثاني فيتعلق بالتحقيق في قضايا فساد مرتبطة بزوجة الرئيس المعزول، كي كيون هي، التي تهمها شبهات في العديد من القضايا المالية والإدارية.

وفي الاجتماع الذي عقده هان مع مجلس الوزراء الثلاثاء الماضي، تمسك بموقفه الرافض لتوقيع القانونين، معللًا ذلك بأن إصدار قوانين من هذا النوع يتطلب توافقًا بين الأحزاب السياسية المختلفة.

وأكد أن مثل هذه القوانين يجب أن تخضع لمناقشات واسعة قبل أن يتم تبنيها بشكل رسمي.

المعارضة تتحرك نحو الإقالة

في مقابلة صحفية، أعرب زعيم المعارضة في الجمعية الوطنية، بارك شان-داي، عن استيائه الشديد من موقف الحكومة، قائلًا: "ليس لدينا أي خيار سوى اعتبار هذا الموقف محاولة مستمرة لتمديد الأزمة، من خلال تلاعب سياسي وأسلوب المماطلة".

وأضاف أن المعارضة ستبدأ على الفور في إجراءات عزل هان من منصبه، معتبرين أن هذه الخطوة لا غنى عنها من أجل إتمام عملية محاسبة السلطة التنفيذية.

وفي حال نجحت المعارضة في تنفيذ خطتها، ستكون هذه هي المرة الأولى في تاريخ كوريا الجنوبية التي يتم فيها عزل رئيس وزراء بالإنابة بعد عزل الرئيس الأصلي، وهو ما يثير تساؤلات حول التوازن السياسي داخل مؤسسات الدولة.

هل يتم الإقالة؟

وفقًا للدستور الكوري الجنوبي، يتمتع البرلمان بسلطة عزل الرئيس بأغلبية الثلثين، بينما يمكن عزل رئيس الوزراء بأغلبية بسيطة.

ويعتمد نجاح المعارضة في عزل رئيس الوزراء على تحصيل هذه الأغلبية البسيطة في الجمعية الوطنية، حيث يمتلك حزب المعارضة 192 مقعدًا من أصل 300 في البرلمان.

من جانب آخر، يرى الحزب الحاكم أن عزل رئيس الوزراء يتطلب أغلبية الثلثين، نظرًا لأن هان يشغل منصب "الرئيس بالإنابة"، ما يجعل عملية الإقالة أكثر تعقيدًا من الناحية القانونية.

وفي ظل هذه المنازعة السياسية، يبقى الرئيس يون سوك يول رسميًا في منصبه بانتظار قرار المحكمة الدستورية التي ستبت في صحة إقالته.

ويواجه الرئيس المعزول تهمًا خطيرة تتعلق بمحاولة فرض الأحكام العرفية، وهو ما دفع العديد من الجهات القانونية والسياسية للتحقيق في القضية بشكل مشترك بين الشرطة ووزارة الدفاع ووكالة مكافحة الفساد.

الوضع الراهن وتأثيره على النظام السياسي

تعيش كوريا الجنوبية في ظل أزمة سياسية خانقة، حيث تتصاعد الخلافات بين الحكومة والمعارضة بشأن الإصلاحات الضرورية التي تتطلبها البلاد.

هذه الأزمة قد تؤثر بشكل كبير على استقرار الحكومة، وقد تفتح الباب لمزيد من الصراعات السياسية في المستقبل. ولا يبدو أن هذا الوضع سيحل بسهولة في ظل تمسك كل طرف بموقفه.

في الوقت الذي يركز فيه النظام السياسي على استكمال التحقيقات الدستورية والجنائية المتعلقة بالتمرد والفساد، يظل الشارع الكوري الجنوبي في حالة ترقب، مع توقعات بأن تزداد الضغوط على جميع الأطراف المعنية لتسوية هذه القضية الحاسمة بأسرع وقت ممكن.

مقالات مشابهة

  • أزمة جديدة في كوريا الجنوبية.. المعارضة تهدد بعزل الرئيس المؤقت
  • المعارضة في كوريا الجنوبية تقدم طلبا لعزل الرئيس المؤقت لهذا السبب
  • المعارضة في كوريا الجنوبية تدفع نحو عزل القائم بأعمال الرئيس هان داك سو
  • المعارضة تطالب بإقالة رئيس وزراء كوريا الجنوبية وتصاعد الأزمة السياسية
  • كوريا الجنوبية تتحول إلى مجتمع «فائق الشيخوخة»
  • الحزب الديمقراطي المعارض في كوريا الجنوبية يؤجل خطة تقديم مقترح عزل الرئيس المؤقت
  • رئيس كوريا الجنوبية يتجاهل "الاستدعاء الثاني"
  • كوريا الجنوبية تُصنف رسمياً مجتمع فائق الشيخوخة
  • تصاعد أزمة السلطة في كوريا الجنوبية.. المعارضة تقترب من إقالة الرئيس بالإنابة بعد عزل الرئيس يون
  • المعارضة في كوريا الجنوبية تعتزم اتخاذ إجراءات لعزل الرئيس المؤقت