قالت موسكو إن أوكرانيا شنت هجوما بمركبات مدرعة على منطقة كورسك في جنوب روسيا لكن الجيش تصدى للهجوم، ووصف حاكم المنطقة الوضع على الحدود بأنه "تحت السيطرة".

وقال أليكسي سميرنوف الحاكم المؤقت لمنطقة كورسك أمس الثلاثاء إن خمسة أشخاص قتلوا بينهم اثنان من طاقم سيارة الإسعاف، وأصيب ما لا يقل عن 20 شخصا في القتال.

وقال مسؤول كبير في مجال حقوق الإنسان إن ستة أطفال من بين الجرحى.

ولم تعلق كييف رسميا على الأمر، لكن هناك أدلة على حدوث بعض التحركات العسكرية في الجانب الأوكراني من الحدود.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها أرسلت جنود احتياط للمساعدة في صد مئات المقاتلين الأوكرانيين المدعومين بالدبابات، في ما يعد أحد أكبر التوغلات البرية في الأراضي الروسية خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.

وذكرت الوزارة في أحدث بيان لها "شن العدو اليوم محاولة أخرى لاقتحام أراضي منطقة كورسك الروسية. ويتعرض العدو لنيران المدفعية وضربات جوية وضربات بطائرات مسيرة من الجيش".

وتطلق أوكرانيا من حين لآخر قذائف المدفعية والصواريخ على الأراضي الروسية، كما قصفت أهدافا في عمق روسيا بطائرات مسيرة هجومية بعيدة المدى، لكن الهجمات التي يشنها سلاح المشاة نادرة.

في وقت سابق من العام، نفذت قوات تصف نفسها بأنها قوات شبه عسكرية تطوعية تقاتل إلى جانب أوكرانيا توغلا كبيرا في أجزاء من منطقتي بيلغورود وكورسك. ولا يزال الغرض من هذه الهجمات، التي تسبب أضرارا طفيفة، غير واضح.

وأعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية أمس الثلاثاء أن روسيا شنت ضربات على قرى حدودية، لكنها لم تشر إلى أي عملية أوكرانية داخل روسيا.

ولم تتمكن رويترز من التحقق من روايات أي من الجانبين عن الأعمال القتالية.

ويبدو أن وزارة الدفاع الروسية حذفت تقريرا سابقا عن الهجوم قالت فيه إن "مجموعة تخريب أوكرانية" تكبدت خسائر فادحة وتراجعت إلى بلدها.

وذكرت حسابات روسية رسمية على وسائل التواصل الاجتماعي أن ما يصل إلى 300 مقاتل أوكراني، مدعومين بالدبابات، هاجموا وحدات حدودية في تجمعين سكنيين في كورسك هما نيكولايفو دارينو وأوليشنيا.

وقال الحاكم المؤقت سميرنوف إن ثلاثة مدنيين قتلوا في البداية، أحدهم في قصف واثنان بطائرات مسيرة.

وذكر سميرنوف على تطبيق تيليغرام للرسائل في وقت متأخر من المساء إن القوات الأوكرانية قصفت منطقة حدودية، مما أدى إلى إصابة طفلين.

هجوم على سيارة إسعاف

قال مسؤولون إن بلدة سودجا الحدودية تعرضت أيضا للهجوم، وقال سميرنوف إن طائرة مسيرة هجومية أوكرانية هاجمت سيارة إسعاف خارج المدينة، مما أسفر عن مقتل السائق ومسعف وإصابة طبيب.

ونشر مقطعا مصورا قال فيه للسكان "أطلب منكم أن تحافظوا على هدوئكم ولا تخضعوا للاستفزازات الإعلامية للعدو. الوضع تحت السيطرة".

وقال قس أرثوذكسي إن القصف الأوكراني أدى إلى إشتعال النيران في كاتدرائية ومبان أخرى داخل دير كبير على مشارف سودجا، لكن لم يصب أحد بأذى.

وقالت السلطات العسكرية في منطقة سومي، على الجانب الآخر من الحدود من كورسك، إن القوات الأوكرانية دمرت صاروخا باليستيا روسيا وطائرتين مسيرتين وطائرة هليكوبتر.

وتركز الجهود العسكرية الرئيسية لأوكرانيا على محاولة طرد القوات الروسية التي تسيطر على ما يقرب من خمس أراضيها. وحققت القوات الروسية سلسلة من المكاسب التدريجية خلال الأشهر الستة الماضية.

وقال مسؤولون أوكرانيون إن هجوما صاروخيا روسيا على مدينة خاركيف في شمال شرق أوكرانيا أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة 12 آخرين وإلحاق أضرار بإحدى العيادات.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

روسيا تعلن تحديث عقيدتها النووية واستخدامها ضد أي هجوم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت السلطات الروسية، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرر تحديث العقيدة النووية لروسيا، حيث تم إعداد وثيقة التحديث التي تتضمن استخدام الأسلحة النووية كنوع من الردع ضد أي هجوم باليستي بصواريخ بعيدة المدى على عمق روسيا.

وقالت صحيفة ذا ناشيونال الناطقة باللغة الإنجليزية، إن روسيا ستطلق أسلحة نووية ردا على أي هجوم تقليدي ضخم على أراضيها، بما في ذلك باستخدام طائرات بدون طيار، وفقا لعقيدة نووية محدثة تسمح للبلاد بتوسيع نطاق استخدامها للأسلحة الذرية.

ويأتي القرار بعد أيام من منح الولايات المتحدة لأوكرانيا إذنا محدودا بشن ضربات صاروخية بعيدة المدى على الأراضي الروسية.

والوثيقة التي نشرت في اليوم الألف من حرب روسيا ضد أوكرانيا، تنص على أن أي هجوم على روسيا من قبل قوة غير نووية "بمشاركة أو دعم قوة نووية" سوف يُنظر إليه على أنه "هجوم مشترك على الاتحاد الروسي".


ولا يحدد هذا القرار ما إذا كان مثل هذا الهجوم من شأنه أن يؤدي بالضرورة إلى رد فعل نووي، ولكنه يشير إلى "عدم اليقين بشأن نطاق ووقت ومكان الاستخدام المحتمل للردع النووي" من بين المبادئ الأساسية للردع النووي.

وفي الوقت نفسه، تحدد الشروط لاستخدام الأسلحة النووية بمزيد من التفصيل مقارنة بالنسخة السابقة من العقيدة، مشيرة إلى أنه يمكن استخدامها في حالة وقوع هجوم جوي ضخم يشمل الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز والطائرات والطائرات بدون طيار وغيرها من المركبات الطائرة.

وتعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتن في سبتمبر الماضي بمراجعة عقيدته لمواجهة "العدوان" الذي قد تشنه دول غير نووية بدعم من قوة نووية.

وكان الزعيم الروسي حذر في وقت سابق الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين من السماح لأوكرانيا بضرب عمق روسيا باستخدام أسلحة غربية بعيدة المدى وعالية الدقة، قائلا إن هذا من شأنه أن يدفعهم إلى صراع مباشر مع بلاده.

مقالات مشابهة

  • الدفاع الروسية: القضاء على 150 عسكريًا أوكرانيًا في كورسك خلال 24 ساعة
  • «القاهرة الإخبارية»: هجوم أوكراني بالصواريخ على مناطق تقع تحت سيطرة روسيا
  • هجوم أوكراني على مناطق سيطرة روسيا من زابوريجيا
  • القوات الروسية تحبط هجومًا أوكرانيًا باستخدام «طائرات مُسيرة» في مقاطعة تولا
  • وزارة الدفاع الروسية تعلن تدمير 42 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا
  • ما الذي نعرفه عن هجوم روسيا المضاد في كورسك؟
  • بعد قرار بايدن.. روسيا تقر بهجوم أوكراني بصواريخ أمريكية على منشأة عسكرية
  • روسيا تتهم بايدن بالتصعيد نحو حرب نووية بعد هجوم أوكراني بصواريخ أمريكية
  • روسيا تعلن تحديث عقيدتها النووية واستخدامها ضد أي هجوم
  • هجوم روسي بـ 87 طائرة مسيرة.. وأوكرانيا تعلن اعتراض العشرات