صحيفة البلاد:
2025-03-11@01:12:44 GMT

القراءة في الإسلام

تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT

القراءة في الإسلام

لايقتصر الأمر في الإسلام على أداء العبادات والطقوس، بل يتعداه إلى عدّ القراءة وطلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة، وأن يكون ذلك من المهد إلى اللحد. وهنا سر أول آية أنزلت حول القراءة قبل عدة سنوات من آيات الأحكام الشرعية:اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ*خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ* اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ* الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ* عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ(سورة العلق).

كما تتناول بعض الأحاديث هذا الموضوع باهتمام بالغ، حين تضعه في منزلة أعلى من بعض العبادات المستحبة، بل تعدُّه عبادةً ذات فضل كبير.

ورغم الحالة الصعبة التي مرّ بها الإسلام في سنواته، وعقوده الأولى؛ لكونه في وضع تأسيسي، ومن جراء الحروب التي خاضها المسلمون الأوائل، فإن القادة الأوائل، وعلى رأسهم رسول الله- كانوا يتحينون الفرص التي كانت تمرّ عليهم من هدوء وسلم، من أجل ترسيخ أسس وسياقات تدفع للقراءة والكتابة، تعلمًا وسلوكًا. وممّا يذكر هنا العرض الذي قدمه الرسول الأعظم لتحرير أسرى المشركين والكفار حينها؛ وذلك بتحرير الأسير الذي يعلّم عددًا من المسلمين القراءة والكتابة، وهو العرض الفريد الذي لا إخال له مثيلًا في التاريخ البشري بما يعطيه من دلالات على الأهمية التي يوليها الدين الإسلامي للقراءة والكتابة.

يعلمنا الإسلام دائمًا، أن القراءة تنقلك من موقع الجهل وظلماته، إلى العلم وأنواره، وما يعنيه من انكشاف على جميع المعطيات الحياتية الإيجابية، وما يستتبعه أيضًا من تحصين ذاتي يضمنه القارئ ضد أي تشكيك، أو محاولة للنيل من ثوابته. فالإسلام ليس من الأديان التي يطلب من أتباعه الالتزام بمفرداته، دون وعي عميق وقناعة تامة، بل يطالب آحادهم بالبحث والتقصي، وعدم اتباع مناهج الآباء دون تمحيص لها وغربلة، مؤكدًا أن كل إنسان محاسب على أعماله، وحسب قناعاته، لا على ما تعلمه من الآباء والأجداد، وهل هناك ما هو أفضل من القراءة للوصول إلى ذلك؟ وهنا سر الأحاديث التي تحضنا على طلب العلم (عبر القراءة أو غيرها) دون توقف أو كلال أو ملل. فهو مسيرة دائبة ومتواصلة تبدأ من الوقت الذي نستطيع فيه ذلك في بواكير حياتنا، ولا تنتهي إلا بإغماض أعيننا حين الوفاة، في حركة دؤوبة ومستمرة هي الحياة نفسها. فالقراءة هي ما يجعل للحياة طعمًا وللعبادة معنًى.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

يوم العلم السعودي.. رمز الفخر والهوية الوطنية

يُعدّ يوم العلم السعودي، الذي يوافق 11 مارس من كل عام، مناسبة وطنية؛ تعكس الفخر بتاريخ المملكة وهويّتها الراسخة. وقد أقر الملك سلمان بن عبدالعزيز هذا اليوم في عام 2023؛ ليكون احتفاءً بالعلم السعودي ورمزيته، التي تعبر عن وحدة الوطن ومسيرته المباركة.
العلم السعودي ليس مجرد راية، بل هو رمز للتوحيد والقوة والاستقلال. يتميز بلونه الأخضر، الذي يعكس الازدهار والنماء، وتتوسطه الشهادة” لا إله إلا الله محمد رسول الله” بخط عربي أنيق؛ تأكيدًا على الهوية الإسلامية للمملكة. كما يزيّنه سيف مسلول يرمز إلى القوة والعدالة والكرامة. والأهم من ذلك، أن العلم السعودي لا يُنكس احترامًا؛ لما يحمله من دلالات دينية ووطنية.
تحرص المؤسسات التعليمية والثقافية والمجتمعية في المملكة على إحياء هذه المناسبة، من خلال فعاليات متنوعة، مثل رفع العلم في الميادين، وتنظيم الندوات التاريخية، وإطلاق المبادرات الوطنية، التي تعزِّز قيم الولاء والانتماء. كما تتزيَّن الشوارع والمباني باللون الأخضر، وتقام العديد من الفعاليات التوعوية لتعريف الأجيال الجديدة بأهمية العلم ودلالاته الوطنية.
وقد مرّ العلم السعودي بعدة مراحل، لكنه ظل محافظًا على جوهره الأساس. بدأ استخدام العلم بشكله الحالي منذ عام 1973، عندما تم توحيد تصميمه رسميًا؛ ليعكس استقرار المملكة وقيِّمها الراسخة.
يوم العلم ليس مجرد ذكرى، بل هو فرصة لتعزيز الهوية الوطنية والانتماء، وتذكير الجميع بتاريخ المملكة وإنجازاتها. فهو رمز للعزة والكرامة، يحمله أبناء المملكة بفخر، مستلهمين من ماضيهم المجيد رؤية طموحة لمستقبل أكثر إشراقًا.

مقالات مشابهة

  • «شؤون التعليم الخاص» يعزز ثقافة القراءة في مدارس عجمان
  • احتفاء المملكة غدًا بـ يوم العلم
  • ناشطون يكشفون كواليس رفع العلم الإماراتي فوق السجن المركزي بـ عدن
  • أزمة مسلمين لا أزمة إسلام
  • جامعة بغداد، منارة العلم والمعرفة في قلب العراق
  • وزير التعليم يختبر طلاب مدرسة بالفيوم في القراءة والكتابة| ويوجه بتفعيل البرامج العلاجية
  • يوم العلم السعودي.. رمز الفخر والهوية الوطنية
  • الشيخ حماد القباج في ذمة الله
  • نورا ناجي: لا أتابع الدراما الرمضانية.. وأتفرغ للقراءة والكتابة فى الشهر الكريم
  • بصوت ندي خاشع| طالب كفيف يؤم المصلين في صلاة التراويح بالأزهر.. صور