صحيفة البلاد:
2025-02-07@08:24:33 GMT

القراءة في الإسلام

تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT

القراءة في الإسلام

لايقتصر الأمر في الإسلام على أداء العبادات والطقوس، بل يتعداه إلى عدّ القراءة وطلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة، وأن يكون ذلك من المهد إلى اللحد. وهنا سر أول آية أنزلت حول القراءة قبل عدة سنوات من آيات الأحكام الشرعية:اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ*خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ* اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ* الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ* عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ(سورة العلق).

كما تتناول بعض الأحاديث هذا الموضوع باهتمام بالغ، حين تضعه في منزلة أعلى من بعض العبادات المستحبة، بل تعدُّه عبادةً ذات فضل كبير.

ورغم الحالة الصعبة التي مرّ بها الإسلام في سنواته، وعقوده الأولى؛ لكونه في وضع تأسيسي، ومن جراء الحروب التي خاضها المسلمون الأوائل، فإن القادة الأوائل، وعلى رأسهم رسول الله- كانوا يتحينون الفرص التي كانت تمرّ عليهم من هدوء وسلم، من أجل ترسيخ أسس وسياقات تدفع للقراءة والكتابة، تعلمًا وسلوكًا. وممّا يذكر هنا العرض الذي قدمه الرسول الأعظم لتحرير أسرى المشركين والكفار حينها؛ وذلك بتحرير الأسير الذي يعلّم عددًا من المسلمين القراءة والكتابة، وهو العرض الفريد الذي لا إخال له مثيلًا في التاريخ البشري بما يعطيه من دلالات على الأهمية التي يوليها الدين الإسلامي للقراءة والكتابة.

يعلمنا الإسلام دائمًا، أن القراءة تنقلك من موقع الجهل وظلماته، إلى العلم وأنواره، وما يعنيه من انكشاف على جميع المعطيات الحياتية الإيجابية، وما يستتبعه أيضًا من تحصين ذاتي يضمنه القارئ ضد أي تشكيك، أو محاولة للنيل من ثوابته. فالإسلام ليس من الأديان التي يطلب من أتباعه الالتزام بمفرداته، دون وعي عميق وقناعة تامة، بل يطالب آحادهم بالبحث والتقصي، وعدم اتباع مناهج الآباء دون تمحيص لها وغربلة، مؤكدًا أن كل إنسان محاسب على أعماله، وحسب قناعاته، لا على ما تعلمه من الآباء والأجداد، وهل هناك ما هو أفضل من القراءة للوصول إلى ذلك؟ وهنا سر الأحاديث التي تحضنا على طلب العلم (عبر القراءة أو غيرها) دون توقف أو كلال أو ملل. فهو مسيرة دائبة ومتواصلة تبدأ من الوقت الذي نستطيع فيه ذلك في بواكير حياتنا، ولا تنتهي إلا بإغماض أعيننا حين الوفاة، في حركة دؤوبة ومستمرة هي الحياة نفسها. فالقراءة هي ما يجعل للحياة طعمًا وللعبادة معنًى.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

في ذكرى مولده.. العلامة أحمد عمر هاشم 84 عام من العطاء

في السادس من فبراير من كل عام، يحتفل العالم الإسلامي بذكرى ميلاد أحد أبرز علماء الأزهر الشريف، الدكتور أحمد عمر هاشم، الذي وُلد في مثل هذا اليوم عام 1941 بقرية بني عامر، مركز الزقازيق، بمحافظة الشرقية.

النشأة والتعليم

نشأ الدكتور أحمد عمر هاشم في عائلة كريمة يعود نسبها الإمام الحسين بن علي رضي الله عنهما.

 تربى في الساحة الهاشمية بقريته، حيث التقى بالعلماء والصالحين، وحضر حلقات العلم والقرآن منذ صغره. التحق بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، وتخرج فيها عام 1961. حصل على الماجستير في الحديث وعلومه عام 1969، ثم نال درجة الدكتوراه في التخصص نفسه.

المسيرة العلمية والعملية

بدأ الدكتور أحمد عمر هاشم مسيرته الأكاديمية كمعيد بقسم الحديث بكلية أصول الدين، وتدرج في المناصب حتى أصبح أستاذًا للحديث وعلومه عام 1983. عُيّن عميدًا لكلية أصول الدين بالزقازيق عام 1987، ثم تولى رئاسة جامعة الأزهر عام 1995. 

شغل أيضًا عضوية مجمع البحوث الإسلامية وعضوية مجلس الشعب المصري.

مؤلفاته وإسهاماته

 

للدكتور أحمد عمر هاشم العديد من المؤلفات في مجال الحديث وعلومه، من أبرزها كتاب "منهاج المسلم" و"المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي". أسهمت هذه الأعمال في إثراء المكتبة الإسلامية وتقديم المعرفة للباحثين والمهتمين.

تكريمات ومواقف مؤثرة

في احتفالية المولد النبوي الشريف عام 2024، قام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بتقبيل رأس الدكتور أحمد عمر هاشم، في لفتة تعكس التقدير لمكانته العلمية والدينية.

 

يُعد الدكتور أحمد عمر هاشم رمزًا من رموز العلم والدعوة في العالم الإسلامي، وتستمر جهوده وإسهاماته في مجال الحديث وعلومه مصدر إلهام للأجيال القادمة.

مسيرة عطاء مستمرة 

ورغم ظروفه الصحية، يحرص الدكتور أحمد عمر هاشم على الحضور والمشاركة في الفعاليات الإسلامية الهامة، حيث يظهر على كرسي متحرك، مما يعكس التزامه بنشر العلم والمشاركة في الأنشطة الثقافية والدينية.

ومن أواخر تلك المشاركات إحتفالية الإسراء والمعراج التي أقامتها وزارة الأوقاف في مسجد الإمام الحسين وهناك ألقى الدكتور عمر هاشم كلمة مؤثرها اختتمها بدعاء وشعر من تأليفه عن سيدنا محمد والقضية الفلسطينية أبكي الحاضرين وهما متضرعين للدعاء.

مقالات مشابهة

  • حكم قراءة القرآن للحائض من الهاتف وهل يجوز مس المصحف؟ اعرف آراء المذاهب الفقهية
  • الخطاب الديني
  • في ذكرى مولده.. العلامة أحمد عمر هاشم 84 عام من العطاء
  • مكتبة الإسكندرية تنظم فعالية “الديسلكسيا" لمساعدة الطلاب على القراءة.. صور
  • فعاليات "كلنا نقرأ" تنطلق في جامعة الشارقة
  • ما هي العقبات التي تمنع تنظيم الإسلام في فرنسا مُنذ ربع قرن؟
  • حرمان ثقافي
  • الشاعر السوري فواز قادري: دير الزور حكاية حب لا تنتهي.. والكتابة لا تهادن الواقع
  • تلاميذ مدرسة بلكيم تجري حديثاً صحفياً مع وكيل تعليم الغربية
  • المنيع يوضح كفارة اليمين .. فيديو