صحيفة البلاد:
2024-09-09@22:05:34 GMT

القراءة في الإسلام

تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT

القراءة في الإسلام

لايقتصر الأمر في الإسلام على أداء العبادات والطقوس، بل يتعداه إلى عدّ القراءة وطلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة، وأن يكون ذلك من المهد إلى اللحد. وهنا سر أول آية أنزلت حول القراءة قبل عدة سنوات من آيات الأحكام الشرعية:اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ*خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ* اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ* الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ* عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ(سورة العلق).

كما تتناول بعض الأحاديث هذا الموضوع باهتمام بالغ، حين تضعه في منزلة أعلى من بعض العبادات المستحبة، بل تعدُّه عبادةً ذات فضل كبير.

ورغم الحالة الصعبة التي مرّ بها الإسلام في سنواته، وعقوده الأولى؛ لكونه في وضع تأسيسي، ومن جراء الحروب التي خاضها المسلمون الأوائل، فإن القادة الأوائل، وعلى رأسهم رسول الله- كانوا يتحينون الفرص التي كانت تمرّ عليهم من هدوء وسلم، من أجل ترسيخ أسس وسياقات تدفع للقراءة والكتابة، تعلمًا وسلوكًا. وممّا يذكر هنا العرض الذي قدمه الرسول الأعظم لتحرير أسرى المشركين والكفار حينها؛ وذلك بتحرير الأسير الذي يعلّم عددًا من المسلمين القراءة والكتابة، وهو العرض الفريد الذي لا إخال له مثيلًا في التاريخ البشري بما يعطيه من دلالات على الأهمية التي يوليها الدين الإسلامي للقراءة والكتابة.

يعلمنا الإسلام دائمًا، أن القراءة تنقلك من موقع الجهل وظلماته، إلى العلم وأنواره، وما يعنيه من انكشاف على جميع المعطيات الحياتية الإيجابية، وما يستتبعه أيضًا من تحصين ذاتي يضمنه القارئ ضد أي تشكيك، أو محاولة للنيل من ثوابته. فالإسلام ليس من الأديان التي يطلب من أتباعه الالتزام بمفرداته، دون وعي عميق وقناعة تامة، بل يطالب آحادهم بالبحث والتقصي، وعدم اتباع مناهج الآباء دون تمحيص لها وغربلة، مؤكدًا أن كل إنسان محاسب على أعماله، وحسب قناعاته، لا على ما تعلمه من الآباء والأجداد، وهل هناك ما هو أفضل من القراءة للوصول إلى ذلك؟ وهنا سر الأحاديث التي تحضنا على طلب العلم (عبر القراءة أو غيرها) دون توقف أو كلال أو ملل. فهو مسيرة دائبة ومتواصلة تبدأ من الوقت الذي نستطيع فيه ذلك في بواكير حياتنا، ولا تنتهي إلا بإغماض أعيننا حين الوفاة، في حركة دؤوبة ومستمرة هي الحياة نفسها. فالقراءة هي ما يجعل للحياة طعمًا وللعبادة معنًى.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

«حياة كريمة» تطلق حملة «العلم في الراس والكراس» لدعم تعليم الأطفال

أطلقت مؤسسة «حياة كريمة» حملة لدعم تعليم الأطفال تحت عنوان «العلم في الراس وكمان في الكراس»، بمشاركة الفنان هاني رمزي، وذلك إيمانا من المؤسسة بأن الأطفال هم أمل المستقبل، ولهذا السبب تسعى جاهدة لتوفير الفرص التعليمية المتكافئة لكل طفل.

حملة «حياة كريمة» 

وذكرت مؤسسة «حياة كريمة»، أنه من خلال الدعم يمكننا أن نمنح كل طفل فرصة لبناء مستقبل أفضل، مضيفة: «تبرعك يساعد في توفير الكتب، والحقائب المدرسية، والمستلزمات الدراسية، وحتى المصاريف التي تمكّن هؤلاء الأطفال من مواصلة تعليمهم دون عوائق، التعليم هو المفتاح لفتح أبواب الفرص، وكل مساهمة منك تصنع فارقًا حقيقيًا في حياة طفل».

وأوضحت المؤسسة، خلال الحملة التي أعلنت عنها اليوم، أن الاهتمام بالتعليم يؤدي إلى التقدم، كما أن التعليم هو بداية حياة كريمة لأولادنا، لافتة إلى المساعدات التي قدمتها المؤسسة للأطفال من أجل خلق مساحات لأنفسهم وتوفير حياى كريمة لهم.

الاستثمار في التعليم

ووجهت المؤسسة الدعوة للانضمام إلى هذه الرحلة النبيلة، قائلة: «كن جزءًا من مبادرة تؤمن بأن الاستثمار في التعليم هو استثمار في مستقبل مشرق ومستدام لمجتمعنا معًا، نستطيع أن نُحدث تغييرًا حقيقيًا ونبني جيلًا قادرًا على مواجهة التحديات وتحقيق النجاح».

مقالات مشابهة

  • لم يبقَ إلا الصليب على العلم.. هل تودع بريطانيا المسيحية قريبا؟
  • رغم تساقط الأمطار.. ختام ناجح لدورة الألعاب البارالمبية
  • بيومه الدولي.. مختصون لـ "اليوم ": محو الأمية ركيزة أساسية للتنمية والعدالة
  • «حياة كريمة» تطلق حملة «العلم في الراس والكراس» لدعم تعليم الأطفال
  • «القاهرة الإخبارية»: حزب الله يعلن استهداف التجهيزات التجسسية بموقع رويسات العلم في لبنان
  • اختتام ملتقى القراءة والكتابة للطفل بتبوك
  • كتاب يستحق القراءة والتدريس
  • اليوم العالمي لمحو الأمية
  • طرق ومواعيد تسجيل قراءة عداد الكهرباء لتجنب فواتير مرتفعة
  • "قراءة عداد الكهرباء" كيفية التسجيل والمواعيد