صحيفة البلاد:
2024-11-06@01:56:16 GMT

كذبة رقمية

تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT

كذبة رقمية

عاشت وتعيش بريطانيا هذا الأسبوع، أزمة مظاهرات وفوضى وسرقة من أنصار اليمين المتطرّف، الذين يناهضون كل شيء يتعلق بالمهاجرين والإسلام وفلسطين، وقد تطور الأمر إلى ما يشبه ما حدث في أمريكا إبان رئاسة دونالد ترامب، عندما قام أحد أفراد الشرطة، بوضع ركبته على رقبة جورج فلويد حتى توفي، فقامت بعد هذه الحادثة مظاهرات عارمة في أمريكا، لكن أحداث الشغب في بريطانيا، مختلفة، إذ أن الشرارة التي أوقدتها، يعتمد على كذبة كبيرة.

بدأت هذه الكذبة عندما قامت امرأة تحمل اسما حقيقياً بوضع تغريدة تحتوي على معلومات لا أساس لها من الصحة في تويتر حول هوية القاتل الذي اقترف جريمة القتل المروعة لثلاثة أطفال في ساوثبورت والتي حدثت الإثنين قبل الماضي. ثم بعد ذلك انتشرت هذه الكذبة بين ملايين الأشخاص الحقيقيين والمزيّفين الذين تمتلئ بهم شبكات التواصل، إلى الدرجة التي أصبح فيها من المستحيل احتواء الخبر المزيّف رغم تأكيدات الشرطة أن الحادثة لا علاقة لها بالإرهاب. حذفت المرأة التغريدة المضلِّلة بعد ساعة، لكن الخبر قد سارت به الركبان.

الطامة الكبرى هي أن هذه المشؤومة، قد ادّعت أن القاتل مسلم، ولاجئ سياسي، ويحمل اسم “علي”، وقد جاء على ظهر قارب السنة الماضية كلاجئ سياسي. كانت هذه المعلومات المكذوبة كافية في إثارة الشارع اليميني المتطرّف ضدّ المسلمين وفلسطين والمهاجرين الملوّنين بشكل عام. كانت بداية أعمال الشغب في الهجوم على المساجد أول الأمر، ثم محاصرة فندق مخصص للمهاجرين ومحاولة حرقه، ثم أعمال تخريبية أخرى من ضمنها سرقة للمحلات والاعتداء على كل من اختلف لونه عن الأبيض.

كل هذا الصخب والفوضى بسبب تأخر الشرطة بالإفصاح عن هوية المجرم، الأمر الذي أدّى إلى استغلال هذه الفجوة في المعلومات من قبل المتطرفين الذين ينتظرون هذه الفرصة بفارغ الصبر لتنفيذ أجنداتهم العنصرية ضدّ المسلمين.

الدرس الذي تعلّمه البريطانيون وأدركوه متأخرين، هو أن التقنية سلاح ذو حدين أحدهما له عواقب وخيمة، لأن الكذبة عندما تنتشر عبر شبكات التواصل مثل تويتر وتيليغرام وانستغرام وفيسبوك وتيك توك، فإنها تأتي بمثل هذه الفوضى وأعمال الشغب، ويصبح من الصعوبة السيطرة على الموقف. لم تفلح محاولة إمام المسجد في ساوثبورت إقناع هؤلاء العنصريين الذين حاصروا المسجد بأن القاتل ليس له علاقة بالإسلام، لأن هؤلاء لا تهمهم الحقيقة؛ بل إنهم كانوا ينتظرون هذا الفراغ المعلوماتي واستغلال ذلك في تنظيم المظاهرات عبر شبكات التواصل، لتنفيذ أجنداتهم المتطرفة والتي تضم قائمة طويلة من المطالبات العنصرية على قمتها الهجوم على الإسلام والمسلمين.

ليفهم الناس حقيقة هذا الاتجاه الغربي المتمثل في التيار اليميني الأبيض المتطرف ضدّنا كمسلمين، والذي فضحته هذه الكذبة الرقمية التي جاءت عبر تغريدة استمرت زهاء ساعة واحدة فقط ، قبل أن تتحوّل إلى عداء عنصري قاده يمينيون متطرفون من أمثال ستيفن ياكسلي لينون، الذي يستخدم الاسم الوهمي تومي روبنسون، عبر تويتر وتيليغرام، وهو يقضي إجازته في فندق فاخر كمهاجر في قبرص.

khaledalawadh @

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

من التضليل للتنفيذ.. كيف أوقعت القسام وحدة الأشباح في الكمين القاتل؟

#سواليف

كشفت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية ان مقاومي كتائب الشهيد عز الدين #القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية ” #حماس “، مارسوا تضليلًا في #جباليا، أدى إلى #مقتل #ضابط و3 جنودٍ من #وحدة_الأشباح في جيش الاحتلال، نهاية أكتوبر\تشرين الأول الماضي.

وقال الصحية، إن “مقاتلي حماس ضللوا #جيش_الاحتلال في العملية التي أدت لمقتل 4 من عناصر وحدة الأشباح، فبدل أن يفخخوا الطابق الأول في المبنى وهو مركز الخطر عادة، قاموا بتفخيخ الطابق الثاني لإيهام الجنود أن المبنى آمن وقد نجحت خطتهم بالفعل”

وأشارت إلى أن مقاتلي القسام بدأوا بتغيير أنماط قتالهم، والآن يقومون بتحويل القذائف إلى #عبوات_ناسفة شديدة الانفجار، وقد ثبت أن هذا سلاح فعال فقد أدى لمقتل عدد من الجنود في جباليا

مقالات ذات صلة الاحتلال يرتكب 5 مجازر في قطاع غزة خلال يوم 2024/10/30

وفي نهاية أكتوبر\تشرين الأول الماضي، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي رسميا مقتل ضابط وثلاثة جنود في “وحدة 888” بجيش الاحتلال، في كمين للمقاومة شمال قطاع غزة.

وأضاف جيش الاحتلال في بيانه، إن ضابطًا أصيب بجروح خطيرة في كمين المقاومة بجباليا الذي قُتل فيه ضابط و3 جنود، وأشار جيش الاحتلال، في بيان، إلى إصابة ضابط بجروح خطيرة من الوحدة نفسها أيضا في المعركة ذاتها.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن الجيش تأكيده أن العسكريين الأربعة قتلوا جراء انفجار عبوة ناسفة داخل أحد المباني في جباليا بشمال القطاع.

في 7 أكتوبر\تشرين الأول 2023 قتلت نخبة القسام من الوحدة: قائد الوحدة “روي ليفي”، ومسؤول التدريب “يوتام بن بيست”، ومسؤول التنسيق في الوحدة “يوناتان جوتين”، والضابط “إيتاي نحياس”.

والوحدة “888”، أو وحدة الشبح، هي وحدة قتالية خاصة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتعمل في إطار الذراع البرية، وأنشأها الاحتلال خلال عام 2019 كجزء من خطة “تنوفا”.

ودرب جيش الاحتلال عناصر الوحدة للقتال في جميع الساحات والتضاريس وبمختلف أنواع الأسلحة، وهي مزوردة بالأسلحة الرشاشة والمسدسات والقذائف والطائرات المسيرة الهجومية ، وكان أول اختبار عملي للوحدة في أغسطس 2020 على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة

وتتكون من مئات الجنود الذين تم تجميعهم من وحدات النخبة والاستخبارات، وتجمع بين المشاة والمدرعات والهندسة القتالية والمدفعية والقدرة على جمع المعلومات الاستخبارية.

حيث يتم اختيار جنود الوحدة من: وحدة يهلوم، الوحدة 444، وحدة الكلاب، دوفدفان، ماجلان، أغوز، غولاني، جفعاتي، بالإضافة إلى وحدات الاستخبارات القتالية، وسلاح الجو

مقالات مشابهة

  • بعد جالانت.. هؤلاء هم المسؤولون الإسرائيليون القادمون الذين يعتزم نتنياهو إقالتهم
  • من هم العرب الذين تتآمر عليهم إسرائيل وإيران؟
  • «سموم الإسكندرية» يحذر من خطورة «القاتل الصامت» أثناء الاستحمام
  • الانتخابات الأمريكية 2024.. من هم المرشحون الثلاثة الذين ينافسون ترامب وهاريس؟
  • بالفيديو.. احتفال مجنون من«مورينيو» بعد هدف «أمرابط» القاتل
  • صحيفة بريطانية تكشف «كذبة ترامب الكبرى» حول تزوير انتخابات أمريكا.. ماذا قال؟
  • تعرف على أكثر الممثلين الذين قدموا دور المحامي بشكل كوميدي (تقرير)
  • شاهد.. مورينيو يحتفل بطريقة جنونية بهدف الفوز القاتل على طرابزون
  • من التضليل للتنفيذ.. كيف أوقعت القسام وحدة الأشباح في الكمين القاتل؟
  • أبرز الفنانين الذين ارتبطوا برموز نارية (تقرير)